الديانة الزرادشتية وتعرف أحياناً ب"المجوسية" نسبة لمؤسسها زرادشت ديانة قديمة، تعتبر أقدم الديانات التوحيدية المعروفة في العالم، تأسست منذ أكثر من 3000 سنة في ما يعرف اليوم بدولة إيران على تعاليم زرادشت يعتقد معتنقوها بوجود إله واحد أزلي هو أهورامزدا بمعنى "الإله الحكيم" وهو خالق الكون ويمثل الخير ولا يأتي منه الشر أبدا، يعتقد الزرادشتيين أن زرادشت نبي الله إضافة إلى ذلك هناك عدة مساعدين للإله أهورامزدا وعددهم ستة مساعدين، ويعرفون بأميشا سبنتاس بمعنى "الخالدين المقدسين"، هذه الديانة لم تنقرض بل لا تزال موجودة بأقليات صغيرة.
أسس هذه الديانة زرادشت الذي بشّر بالقوة الشافية للعمل الصالح والقوة الخيرة، النار والشمس هما رمزا المجوسية، ولذلك فإن النار مقدسة لكونها تمثيل عن نور أو حكمة أهورامزدا ويحرص الزرادشتيون على ألا تنطفئ في معابدهم، وهو ما جعل أصحاب الكثير من الديانات الأخرى يفسرونه على أن الزردشتيين يعبدون النار.
الأبستاق هو مختارات من الكتاب المقدس للزرادشتية ولا تزال باقية إلى الآن. كتبت هذه المختارات بلغة الأبستاق، وهي لغة وثيقة الصلة بالفارسية القديمة والسنسكريتية الفيدية. جمع هذا الكتاب بعد وفاة زرداشت بزمن طويل، وتعرض للضياع عدة مرات، ويشمل خمس قصائد قديمة وتتحدث عن مناطق تقع تاريخياً غرب مدينة طهران حالياً بينما الزرادشتية كانت في مناطق العراق وشرق فارس أي شرق مدينة طهران.
- أن الزرادشتية تؤمن بالتوحيد ولكن بمنظور ثنائي أهورامازدا إله الخير وأهرامان إله الشر.
- مؤسس الزرادشتية هو زرادشت، وهو النبي الذي أرسله أهورا مازدا للعالم، ولا يؤمن الزرادشتيون بنبي غيره.
- أن الزرادشتيين لا يدفنون موتاهم ولكن يتركون جثامين الموتى للطيور الجارحة على أبراج خاصة تسمى أبراج الصمت أو (دخنه) باللغة الفارسية.
- الزرادشتية يؤمن أتباعها بأن أهورا مازدا كلي القوة والعلم وفي كل مكان ولا يتغير وأنه خالق الكون وأنه مصدر كل الخير والفرح.
- يقدس الزرادستيون الشمس والنار وكل مصدر للضوء عامة ويعتبرون النار هي مصدر الصفاء وهي تمثل نور وحكمة الخالق أهورا مازدا.