الرئيسيةعريقبحث

أبو أنس الشنقيطي


☰ جدول المحتويات


عبد الرحمن ولد عبد الله ولد محمد المكنى بـ أبو أنس الشنقيطي والملقب في صفوف المقاتلين بـ عبد الرحمن التندغي نسبة إلى قبيلته في موريتانيا: قاضي امارة الصحراء في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

أبو أنس الشنقيطي
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1975 (العمر 44–45 سنة) 

نشأته

ولد في سنة 1975 بمدينة نواكشوط تربى بين نواكشوط ومدينة بتلميت، وعمل لفترة إماما لمسجد في العاصمة وهو خطيب مفوه، وكان من تلامذة الشيخ محمد انس، والشيخ ولد محمد عبد الله وكذلك الشيخ بداه ولد البصيري.

في نوفمبر 1998 تم تصنيفه كأحسن هداف في دوري الشباب بحي بوحديده في العاصمة نواكشوط، وتنبأ له أصدقاءه بمستقبل كروي باهر. لكن الأقدار حملت الشاب الذي يتمتع ببنية جسدية يحسده عليها الكثيرون، من تلك الملاعب التي يسعى فيها اللاعب لتحقيق هدف تحكمه الروح الرياضية. إلى ساحات القتال. حيث أصبح فيما بعد مقاتلا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

كان داعية في منابر مساجد نواكشوط من سنة 2000 إلى غاية 2006، وانه تلقى تعليما محظريا من خلال تجواله بين محاظر متعددة، وتفقه في علم الرجال فيما يتعلق بدراسة الأحاديث النبوية والتخصص في قويها وضعيفها. كما عرف بأنه متبحر في للغة العربية وأصولها. وقد اصدر في هذه الفترة بالتحديد أشرطة دعوية وفتاوى متشددة مثيرة للجدل حول الغربيين وطرق التعامل معهم، ولا تزال هذه الأشرطة تشهد رواجا في صفوف معتنقي التيار السلفي في موريتانيا. وهو متزوج وله أبناء وترفض زوجته التخلي عنه كزوج بعد أن تم تخييرها –وفق مصادر مقربة من عائلتها- حول ما إذا كانت تفضل ان تبقى زوجة له، أو تحصل على الطلاق بفعل سفره وظروفه الأمنية التي تمنع من العودة إلى أسرته وأبنائه.

ويبدو أن القاضي الجديد للقاعدة نجا بأعجوبة من أي اعتقالات رغم أن الاستخبارات الموريتانية وضعت جميع الشباب النشطين في التيارات الإسلامية حينها تحت المراقبين بما في ذلك نشطاء الدعوة والتبليغ وعلماء الدين والإسلاميين الوسطيين. وعلى خلاف ما يقوله رجال امن موريتانيين من كون عبد الرحمن هو أحد العناصر المهمين في خلية الشيشان التي أسسها معروف ولد الهيبة المعتقل في سجن نواكشوط، فان هذا الأخير نفى ذلك في لقاء سابق مع صحراء ميديا.

الانضمام إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي

انضم القاضي الجديد في العام 2006 لكتيبة الملثمين التي يقودها مختار بلمختار المدعو أبو العباس خالد وتدرج فيها حتى أصبح من أهل الشورى. وكان من ضمن مشاييخ التدريس في الكتائب، حيث شاع أمره وبدأت شهرته في التنظيم، ويعلق مخبر امني حول ذلك بالقول: "ان الثقافة الدينية الواسعة لهذا الشاب مكنته من تبوء مكانة مهمة في التنظيم، والأمن الموريتاني يضعه على قائمة الإرهابيين المطلوبين".

وتقول مصادر في إدارة الأمن الوطني ان "أبو أنس الشنقيطي" وُضع تحت المراقبة في ديسمبر 2005 قبل أن يختفي بعد ذلك ويتم اعلان فشل المراقبة في تتبع خطواته. وان التقارير تفيد بكونه عبر إلى الصحراء منفردا ودون اللجوء إلى قنوات القاعدة المفترضة والتي تراقبها السلطات". من ضمن أساتذة مفتي قاعدة الصحراء الجديد الشخ أحمد مزيد ولد عبد الحق، الذي تفيد التقارير بأنه درس الألفية لأسامة بن لادن، لكن التلميذ أعلن غضبه على الأستاذ بعد عملية ألاك التي قتل فيها 4 فرنسيين والتي أدانها ولد عبد الحق بشدة.

اصيب عبد الرحمن في الصحراء بوعكات صحية لثلاث مرات ترك خلالها ساحة العمليات ولجأ إلى الجبال لقضاء فترة نقاهة، أولاها كانت في 24 ديسمبر 2007 حيث إصابته الحمى لثلاثة ايام متوالية والثانية في 14 فبراير 2008 حيث أصيب بآلام في الرأس بسبب الظروف القاسية للصحراء وفي الأيام الأولى من مارس 2008 أصيب بآلام حادة في المعدة. وتؤكد المصادر انه لم يصب باي جروح في العمليات التي خاضها في الصحراء على الحدود الموريتانية الجزائرية، لكن مسؤول اعلام في القاعدة نفى قضية مرضه مؤكدا ان عبد الرحمن يتمتع بصحة جيدة وفي مستوى عالي من اللياقة القتالية، مضيفا ان الصحراء "ساحة إمداد" وليست "ساحة معارك" وان الجبال ليست مكانا للنقاهة بل هي مكان للتشكيلات الجهادية، ورجح ان يكون للموضوع علاقة بتسريبات أمنية هدفها التأثير على المقاتلين في القاعدة.

يوم 28 ديسمبر 2007 (بعد أربعة ايام عملية مقتل السياح الفرنسيين 18 كلم من مدينة ألاك عاصمة ولاية لبراكنة) استدعي عبد الرحمن من قبل أمير تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود للمجيء إليه. ولما ذهب إليه عبر الأخير عن إعجابه بعبد الرحمن بعد أن ذاع صيته كمعلم لمقاتلي القاعدة. خاصة لكونه يشتغل بتعليم اللغة والجهاد والحديث والإفتاء في آن واحد.

مهامه في تنظيم القاعدة

مهمة القضاء تتعلق أساسا بكون عبد الرحمن أصبح مسؤولا عن حسم الأمور فيما يتعلق مثلا بالحصول على غنائم في الغزوات. بالإضافة إلى فض النزاعات والمظالم. وإصدار فتاوى في القضايا المعقدة والحسم خصوصا في قضايا الاستشهاديين، حيث انه توجد لوائح للراغبين من المجاهدين في انجاز مهام استشهادية، وهذه اللوائح يتفاوض فيها مقاتلوا القاعدة في من له الأسبقية في الموت. فالكل راغب في الموت، وهنا يكون المفتي هو الفيصل بين الجميع، و يتميز عبد الرحمن باحترافيته الكبيرة للسباحة وقيادة السيارات ويصفه المقاتلون في القاعدة بأنه "مقدام".

اعتقاله

يوم الأحد 6 فيفري 2011 ذكرت صحيفة الخبر الجزائرية ان قوات الامن الجزائرية قد تمكنت من اعتقال أبو أنس الشنقيطي في باتنة

مصادر

موسوعات ذات صلة :