السيد أحمد عبد العزيز الموسوي الفالي (1905-2007). رجل دين ومؤلف شيعي إيراني من أصل عراقي. كان من المعارضين للحكومة العراقيَّة إبان حكم حزب البعث العربي الاشتراكي، وتعرَّض جراء ذلك للاعتقال والتهجير ثم سحب جنسيته العراقيَّة، فاستوطن إيران واستحصل على الجنسية الإيرانيَّة بعد ذلك. وهو والد الخطيب الحسيني السيد محمد باقر الموسوي الفالي.[1]
ولادته ونشأته العلمية
وفقاً لترجمته في كتاب گنجینه دانشمندان فإنَّ ولادته كانت في العشرين من جمادى الآخرة 1334 هـ / 1916 م في فال ،[2] وهي إحدى نواحي محافظة فارس الإيرانيَّة، ويؤِّيد ذلك أيضاً الكرباسي في ترجمته للفالي في دائرة المعارف الحسينيَّة.[3] وبالرجوع للمصدر الأول يستظهر أنَّه نشأ بفال ثم هاجر منها سنة 1353 هـ، وهو في السادسة عشرة من عمره إلى العراق مستوطناً في أول أمره النجف وملتحقاً بحوزتها العلميَّة ثمَّ هاجر منها إلى كربلاء في وقت لاحق، وقد درس أكثر المقدِّمات والأدبيَّات على محمد علي المدرس الأفغاني، وأمَّا السطوح فقد تتلمذ فيها على يوسف البيارجمندي الشاهرودي وأبي القاسم الخوئي، كما تتلمذ في كفاية الأصول على حسن الطباطبائي القمي، وحضر دروس البحث الخارج لمهدي الشيرازي وحسين الطباطبائي القمي ومحمد هادي الميلاني.[4] ويضيف الكرباسي أنَّ الفالي قد درس في النجف أيضاً على إبراهيم الاصطهباناتي، ويذكر أنَّ هجرته إلى كربلاء كانت سنة 1361 هـ، وأنَّ تتلمذه على الشيرازي والميلاني كان في فترة وجوده في كربلاء، ويحكي أنَّ الفالي «بعد أن هاجر أستاذه الميلاني اشتغل بالتدريس والتأليف ومارس الخطابة».[3]
خروجه من العراق
في مقابلة أجرتها شبكة النبأ مع أبناء الفالي أفادوا بأنَّ الفالي قد اعتقل سنة 1969 مع ابنه علي بسبب معارضتهم لسياسات الحكومة العراقيَّة آنذاك، وأخذوهما إلى (مكافحة النشاط الرجعي) لعدَّة أشهر، ومن ثم نقل إلى سجن الفضيليَّة ببغداد، وفي سنة 1970 م تم تسفير الفالي عن طريق بعقوبة إلى إيران وأسقطوا الجنسيَّة العراقيَّة، وبعد أكثر من خمسة عشر يوم فقط أبلغوا أسرته بلزوم اللحاق به إلى إيران حيث أسقطوا الجنسيَّة العراقيَّة عن بقية أفراد الأسرة، وأعطوهم ورقة عبور فقط، فذهبوا إلى إيران حتى وصلوا إلى طهران واستحصلوا على الجنسيَّة الإيرانيَّة، واستطون هو وأسرته مدينة قم حينئذٍ.[1] وقد ذكر في گنجینه دانشمندان أن خروجه إلى إيران كان سنة 1387 هـ،[4] فيما ذكر الكرباسي أنَّ خروج الفالي إلى إيران كان سنة 1390 هـ، وسبق ذلك بقوله: «قصد مدينة الكويت أيام الجدب المادي والثقافي وتمكَّن من إرشاد الناس، وقام بتعريف أهالي الكويت على عدد من العلماء والخطباء».[5]
أبناؤه
مؤلفاته
مصادر
مراجع
موسوعات ذات صلة : |