الشيخ أبو العباس أحمد بن راشد بن طرخان بن شهاب الدين الملكاوي[a] عالم ومفتي ومدرس وقاضي، وُلد في بلدة ملكا، إربد والتي تقع شمال الأردن، وانتقل إلى دمشق وأخذ العلم عن العلماء فيها. أحد العلماء الأئمة المعتبرين، اشتغل في الفقه والحديث والنحو والأصول،[4][5][6][7] كان قاضي معروف ولُقِب بقاضي القضاة،[2] وكان فقيه الشام وشارك في الحكم في الدولة المملوكية،[2] وقام بنصرة أهل السنة.[8] سمع الكثير من المسندين ورافق في السماع عدة من المحدثين. كان رفيقه شهاب الدين الزهري، من سلالة ابن شهاب الزهري.[9]
أحمد بن راشد بن طرخان الملكاوي | |
---|---|
أبو العباس أحمد بن راشد بن طرخان بن شهاب الدين الملكاوي | |
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | ملكا، إربد، الأردن، الشام |
تاريخ الوفاة | رمضان سنة 803 هـ/1400 م |
مكان الدفن | الشام الدولة المملوكية |
اللقب | قاضي القضاة وفقيه الشام[1][2] |
الحياة العملية | |
العصر | المملوكي |
المهنة | قاضي، ومدرس، وسياسي، ومفتي |
اللغات | العربية |
مجال العمل | الفقه، الحديث، الأصول، النحو |
تأثر بـ | ابن تيمية |
عمله
قال المقريزي أنه كان بارعاً في الإفتاء وتدريس الفقه محباً للسنة ملازماً للاشتغال.[9] نبغ في الاحكام والفقه وأصول الدين وعلومه وعُرِف من أعلام دمشق وشيوخها. درّس في المدرسة الدماغية والشامية والجوانية.[7] كان يحب الحديث والسنة، وكان دائماً يجلس في الجامع الأموي يصلي ويقوم بعمل حلقات تدريسية لطلابه.[9] كان ملازماً للأشغال وكان يكتب على الفتاوى كتابة جيدة محررة واشتهر بذلك حتى أصبح قاضي.[10]
ذُكِر عنه
قال شمس الدين السخاوي:[3]"ليس بدمشق من أخذ العلم على وجهه غيره".[7] كما قال رفيقه شهاب الدين: "ليس بدمشق من حمل العلم على وجهه إلا الملكاوي".[9] ذكره ابن ناصر الدين في كتابه الرد الوافر على من زعم أن من سمى إبن تيمية شيخ الإسلام كافر،[1] وذكره مؤرخ الإسلام العلامة الحافظ شهاب الدين أبي العباس أحمد بن حجي السعدي الحسباني في معجمه تاريخ ابن حجي وعلم على اسمه علامة سماعه منه، ورأى بعض الحفاظ الأعلام ترجمه بفقيه الشام.[1] ذُكِر أنه كان يعظم الشيخ تقي الدين ابن تيمية.[1] كتب عنه ابن العماد الحنبلي في كتابه شذرات الذهب[2] وكتب عنه تاج الدين السبكي في كتاب طبقات الشافعية الكبرى[2] وكتب عنه عبد القادر بن محمد النعيمي في كتاب الدارس في تاريخ المدارس.[2] وذكره شيخ المؤرخين العرب تقي الدين المقريزي في كتابه درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة وقال عنه أنه لُقِب بفقيه الشام[9]
عائلته
وُلد الشيخ أحمد في بلدة ملكا، إربد، شمالي الأردن. ومنها نُسِب إليها باسم الملكاوي. وُلد لعائلة عُرفت بالتقوى، يكون الشيخ عبد الرحمن بن موسى الملكاوي، ابن أخ الشيخ أحمد بن راشد،[7] اشتغل بالفقه، وحفظ المنهاج وتوفي سنة 801 هـ.[11]
إقتباسات
" | فوالله إنّ الشيخ تقي الدين شيخ الإسلام لو دَرَوْا ما يقول لرجعوا إلى محبته وولائه.[12] | " |
" | كل صاحب بدعة ومن ينتصر له لو ظهروا لا بد من خمودهم وتلاشي أمرهم.[12] | " |
وفاته
يُذكر أنه توفي في رمضان سنة 803 هـ/1400 م،[13] بعد أن حدثت فتنة كبيرة عُرِفت بكائنة تيمور تسببت في مقتله،[9] حيث تم منع الأكل عنه حتى مات جوعاً.[10][14]
انظر أيضاً
ملاحظات
- نسبةً لقرية ملكا، محافظة إربد.[3]
مراجع
- "الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر - قسم إبن طرخان". ar.m.wiki_source.org. مؤرشف من الأصل في 1 ديسمبر 201730 سبتمبر 2017.
- محمد علي بيضون. القول الجلي في ترجمة شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية الحنبلي. بيروت، لبنان: دار الكتب العلمية. صفحة 476. مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2020.
- عمر عبد الله الفجاوي. أُولئِكَ آبائي تَراجِمُ أَهْلِ الأُرْدُنِّ المنْسوبينَ صَراحَة إِلى المدُُنِ الأُرْدُنِيَّةِ في المصادِرِ (الطبعة الجزء الثاني). دار المعتز. صفحة 573.
- شذرات الذهب (4/24)
- طبقات الشافعية الكبرى (4/14)
- الدارس في تاريخ المدارس (1/181)
- يوسف درويش غوانمة (1982). التاريخ الحضري لشرقي الأردن في العصر المملوكي (الطبعة الثانية). دار الفكر للنشر والتوزيع. صفحة 185.
- تقي الدين المقريزي. درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة 1-3 ج1. صفحة 144.
- تقي الدين المقريزي. درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة 1-3 ج1. صفحة 145.
- شمس الدين السخاوي. الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، الجزء الأول.
- "تراجم لبعض العلماء والفقهاء والأدباء والشعراء في منطقة عجلون في العصر المملوكي". التراث الثقافي الأردني غير المادي. 2016-12-28. مؤرشف من الأصل في 2 يونيو 201902 يونيو 2019.
- "النبوات لابن تيمية • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2 يونيو 201902 يونيو 2019.
- عبد القادر بن محمد النعيمي. الدارس في تاريخ المدارس. صفحة 241.
- "الموسوعة الشاملة - أحمد بن راشد بن طرخان". www.islamport.com. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.