أزمة المناخ هو مصطلح يصف حالة الاحترار العالمي وتغير المناخ وعواقبه. استخدم هذا المصطلح لوصف تهديد الاحترار العالمي لكوكب الأرض، وللحث على التخفيف من تغير المناخ المدمّر. على سبيل المثال، ذكر مقال BioScience في كانون الثاني (يناير) 2020، والذي أيده أكثر من 11000 عالم في جميع أنحاء العالم، أن "أزمة المناخ قد وصلت" وأن "زيادة هائلة في حجم المساعي للحفاظ على محيطنا الحيوي باتت أمراً ضرورياً لتجنّب المعاناة التي لا توصف التي ستنجم عن أزمة المناخ."
يستخدم هذا المصطلح أولئك الذين "يعتقدون أنها تثير خطورة التهديدات التي يواجهها الكوكب من استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ويمكن أن تساعد في تحفيز نوع من قوة الإرادة السياسية الغائبة منذ فترة طويلة عن تأييد قضايا المناخ". إنهم يعتقدون أن "الاحتباس الحراري" قد جذب المزيد من المشاركة العاطفية والدعم للعمل لاتخاذ إجراءات تختص بقضايا "تغير المناخ"، ووصف تغير المناخ بأنه أزمة يمكن أن يكون له تأثير أقوى. أظهرت دراسة أن المصطلح يستدعي استجابة عاطفية قوية في نقل الإحساس بالخطورة، لكن ثمة حذر من أن هذه الاستجابة قد تؤدي إلى نتائج عكسية، وقد تتسبب في رد فعل عنيف بسبب تصورات مقلقة مبالغ فيها.
الأساس العلمي
في حين استخدمت لغة قوية لفترة طويلة في التأييد والسياسة ووسائل الإعلام، حتى أواخر عقد 2010، ظل المجتمع العلمي متقيّداً أكثر في لغته، على نحوٍ تقليدي. ومع ذلك، في بيان نشر في نوفمبر 2019 في عدد يناير 2020 من المجلة العلمية BioScience، جادل أكثر من 11000 عالم بأن وصف الاحترار العالمي كحالة طوارئ مناخية أو أزمة مناخية كان مناسبًا.[1] وذكر العلماء أن هناك حاجة إلى "زيادة هائلة في المساعي" للحفاظ على المحيط الحيوي، لكنهم ذكروا وجود "علامات مزعجة للغاية" بما في ذلك الزيادات المستمرة في أعداد الماشية، وإنتاج اللحوم، وفقدان الغطاء الشجري، واستهلاك الوقود الأحفوري، والنقل الجوي، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالتزامن مع الاتجاهات الصاعدة في التأثيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة، وذوبان الجليد، والطقس القاسي. أيضًا، في نوفمبر 2019، خلُصت مقالة نُشرت في Nature إلى أن الأدلة من نقاط التحول المناخية تشير فقط إلى "أننا في حالة طوارئ كوكبية"، وتعريف الطوارئ بأنها نتاج للمخاطرة والضرورة الملحة، مع اعتبار بأن كلا العاملين "حاد". أشارت مقالة مجلة Nature إلى التقارير الخاصة الأخيرة الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (2018، 2019) التي تشير إلى أنه يمكن تجاوز نقاط التحول الفردية بأقل من 1-2 درجة مئوية من متوسط الاحترار العالمي (الاحترار الحالي ~ 1 درجة مئوية)، بوجود سلسلة عالمية من نقاط التحول في احترار أكبر.
المراجع
- name=Guardian_20191105