كانت أزمة هجليج[1] حربًا قصيرة بين السودان وجنوب السودان في عام 2012 حول المناطق الغنية بالنفط بين أراضي ولاية «الوحدة» في جنوب السودان و «جنوب كردفان» في السودان. اجتاحت دولة جنوب السودان واحتلت لفترة قصيرة بلدة هجليج الحدودية الصغيرة قبل أن يطردها الجيش السوداني. واستمرت الاشتباكات الصغيرة إلى أن تم التوقيع على اتفاق بشأن الحدود والموارد الطبيعية في 26 سبتمبر، الذي حل معظم جوانب الصراع.
خلفيّة
سبق استقلال جنوب السودان حربين أهليتين، من عام 1955 إلى عام 1972، ومن عام 1983 إلى عام 2005، حيث قتل 2.5 مليون إنسان وتشرد أكثر من 5 مليون آخرين خارجيًّا. وشهدت العلاقات بين الدولتين صراعًا حول خط أنابيب نفط النيل الأكبر ومنطقة أبيي المُتنازع عليها، على الرغم من أن السودان كانت أول دولة تعترف بجنوب السودان. في يناير 2012، أغلقت جنوب السودان جميع حقول النفط الخاصة بها بسبب خلاف على الرسوم التي طلبتها السودان لنفل النفط.[2][3]
وفي مايو 2011، أفادت التقارير بأن السودان سيطر على منطقة أبيي، وهي منطقة حدودية متنازع عليها غنية بالنفط، بقوة قوامها حوالي 500 جندي بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات مع قوات جنوب السودان. وكان العامل الذي أشعل الأزمة هو نصب كمين على يد قوات الجنوب قتل فيه 22 جنديًّا من الشمال. واشتمل التقدم الشمالي على قصف مدفعي وجوي وعدة دبابات. وأشارت التقارير الأولية إلى هروب أكثر من 20 ألف شخص. وأعلنت حكومة جنوب السودان المؤقتة ذلك بأنه "عمل من أعمال الحرب" وأرسلت الأمم المتحدة مبعوثًا إلى الخرطوم في العاصمة السودانية للتدخل. تقول جنوب السودان أنها سحبت قواتها من أبيي. وتم التوصل إلى إتفاق بشأن التسليح في 20 يونيو 2011. نشرت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، والتي تألفت من قوات إثيوبية، بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن في 27 يونيو 2011. في أوائل ديسمبر 2011، احتلت القوات السودانية مدينة جاو الواقعة في ولاية الوحدة في جنوب السودان. في أوائل مارس 2012 قصفت القوات الجوية السودانية أجزاء من مقاطعة باريانغ.[4][5][6][7][8][9][10]
وتتهم كل دولة الأخرى بدعم المتمردين على أراضيها كجزء من النزاع الداخلي الدائر في السودان وجنوب السودان.
أحداث
26-28 مارس، طرد الجنوب سودانيين من هجليج
في 26 مارس، ادعت جمهورية السودان أن جنوب السودان هاجمت حقل نفط هغليج (الذي تسمّيه جنوب السودان ببانثو)، الواقع في ولاية جنوب كردفان السودانية، في حين تدعي جنوب السودان أنها تتصرف دفاعًا عن النفس بعد هجوم حصل على أراضيها. ودُعم هجوم جنوب السودان من قبل مجموعة حركة العدل والمساواة المتمردة السودانية، والتي شنت هجومًا من ولاية الوحدة. وفي اليوم التالي، 27 مارس، شنت القوات الجوية السودانية غارة بالقنابل على حقل نفط الوحدة في ولاية الوحدة في جنوب السودان، الواقع شمال عاصمة الولاية، بنتيو. وفي وقت لاحق، هاجم الجيش السوداني مناطق جاو وبان أكواخ وتسوين المتنازع عليها، ولكن صده الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان.[11][12][13][14]
قصفت المدفعية من الجانب الشمالي من الحدود مواقع مدفعية جنوب السودان على بعد 20 كيلومترا شمال بانتيو، والتي كانت متورطة في قصف هيغليج. وأكد وزير الإعلام في جمهورية السودان، عبد الله علي مسار، أن جنوب السودان توغل لمسافة 10 كيلومترات داخل الأراضي السودانية، ولكنه ادعى أيضا أن القوات السودانية قد صدتهم وطردتهم، وأنها أسرت العديد من السجناء.[15][16]
أمرت حكومة جنوب السودان جنودها بفض الاشتباك والانسحاب من المنطقة المتنازع عليها في 28 مارس. وكانت جثث القتلى والسيارات المدمرة متواجدة في هجليج، حقل النفط الذي كان موقع معارك دامية. تم التعرف على ثلاث جثث لجنود من جنوب السودان، بينما تم تدمير دبابة بالإضافة إلى 4 شاحنات صغيرة.[17][18][19][20]
في 31 مارس، قصفت الطائرات الحربية السودانية مواقع القوات الجنوبية على الحدود، رغم أن مسؤولين من الشمال قالوا إنها سلاح المدفعية وليست طائرات متورطة في الهجوم.[21]
أوائل أبريل: جنوب السودان يستولي على هجليج
زعم جنوب السودان أنه أسقط طائرة حربية سودانية من طراز ميج-29 في 4 أبريل فوق ولاية الوحدة في جنوب السودان. وورد أن الغارات الجوية وقعت بالقرب من هجليج وأجبرت طاقم تصوير تابع لقناة الجزيرة على الاحتماء بينما قصفت الطائرات السودانية أنبوب نفط. ولم يسفر الانفجار عن سقوط ضحايا أو خسائر كبيرة. ونفت الحكومة السودانية وقوع أي قصف جوي، ووصفت الاتهامات بأنها "افتراءات" من جنوب السودان.[22][23]
ووفقا لما ذكرته القوات المسلحة لجنوب السودان، تعرضت بلدة تشوين في جنوب السودان لقصف بالمدفعية والطائرات الحربية من جانب السودان في 9 أبريل. وذكرت التقارير أن لوائين من الجيش السوداني هاجما بلدة ابيمنهوم في ولاية الوحدة، التي ادعى الجنوب أنها محاولة للاستيلاء على حقول النفط. وأصيب ما لا يقل عن أربعة مدنيين في الاشتباكات، على الرغم من عدم ورود تقارير عن وقوع إصابات في صفوف العسكريين من كلا الجانبين. وقالت حكومة الجنوب أن القوات الشمالية خرقت الحدود برفقة الميليشيات، ولكنها صُدّت. اعترف متحدث عسكري سوداني لاحقا بأن الجيش السوداني هُزم خلال معركة في هجليج وأجبر على التراجع شمالًا. وكانت بعض التقارير ذكرت أن القتال اندلع بعد أن حاولت القوات السودانية استعادة نقطة حدودية فقدتها للقوات الجنوبية قبل أسبوعين. ادعى العقيد خالد الصوارمي الناطق باسم الجيش السوداني أن القوات الجنوبية سيطرت على حقول النفط في هجليج ومدينة هجليج نفسها، نظرًا لفوز جنوب السودان في معركة هجليج. وفي عملية الاستيلاء الثانية هذه على هجليج، دعمت حركة العدل والمساواة مرة أخرى الجيش الشعبي لتحرير السودان. وفي رد على القتال، حشد الرئيس ومستشاروه ميليشيا من المتطوعين وهي ماثيانغ أنيور، التي كان من المفترض أن تساعد الجيش الشعبي لتحرير السودان في محاربة السودانيين. تحولت الميليشيا فيما بعد إلى جيش خاص وصارت سيئة السمعة لارتكابها العديد من الفظائع خلال الحرب الأهلية التالية في جنوب السودان.[24][25][26][27][28]
وقالت الحكومة السودانية في 11 إبريل إن قتالاً عنيفًا استمر على طول المناطق الحدودية المتنازع عليها، وأفادت التقارير أن الجيش السوداني يحاول استعادة السيطرة على هجليج. أعلن السودان أنه سيستغل كل الوسائل المشروعة لاستعادة حقول النفط التي سقطت في يد جنوب السودان في اليوم السابق. وقالت حكومة جنوب السودان أنهم كانوا يتخذون مواقع دفاعية ترقّبًا لهجمة سودانيّة مضادّة.[29][30]
ودعا برلمانا البلدين إلى حشد قواتهما المسلحة. وبدأ السودان أيضا تعبئة عامة لقواته المسلحة عندما توغلت قوات جنوب السودان شمالًا حتى مسافة تصل إلى 70 كيلومترا داخل الأراضي السودانية، وفقا لرحمة الله محمد عثمان، وكيل وزارة الخارجية السودانية. وبعد سقوط هجليج، قالت الحكومة في الخرطوم إن قواتها قامت بتراجع تكتيكي إلى كرشانة، ورغم أنها قاومت مقاومة قوية، إلا أنها لم تتمكن من التغلب على «القوات الضخمة الجيدة التجهيز» التي هاجمت المنطقة. وورد أن القوات السودانية تقوم بإعادة تجميع صفوفها وتستعد لمحاولة استعادة هجليج. هاجمت مجموعة متمردي الجبهة الثورية السودانية الجيش السوداني في كرشانة، حيث تراجعوا بعد اشتباكات مع جيش جنوب السودان.[31][32][33][34]
وأعلن نائب رئيس السودان الحاج آدم رسميا أن هناك حالة حرب قائمة بين البلدين في وقت متأخر من يوم 11 أبريل، وأعلن أن جميع المفاوضات بين البلدين معلقة. وفي اليوم التالي، قصفت القوات الجوية السودانية بنتيو عاصمة ولاية الوحدة في محاولة لتدمير جسر استراتيجي باستخدام طائرة نقل من طراز أنتونوف أن-26 تحولت إلى قاذفة قنابل بديلة، مما أسفر عن مقتل جندي من جنوب السودان.[35][36][36][37]
منتصف أبريل: هجوم سوداني مضاد
بدأت قوات جنوب السودان في تعزيز مواقعها في هجليج في 13 أبريل، في حين واصل السودان تعبئة قواته. وذكرت حكومة جنوب السودان أن الخطوط الأمامية ظلت ثابتة خلال النهار. ادعت القوات السودانية انها تتقدم إلى هجليج وأنه سيتم التعامل مع الوضع "خلال ساعات". قال متحدث باسم الحكومة السودانية أن جيشها كان على مشارف هجليج، في حين قالت حكومة جنوب السودان أنها ستدافع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم. وأضاف المتحدث باسم الحكومة السودانية أيضا أن جنوب السودان فشل في السيطرة على "كامل ولاية جنوب كردفان". أثناء صلاة الجمعة في 13 أبريل في السودان، قيل إن بعض الخطب كانت معادية لجنوب السودان، في حين أن البرامج التلفزيونية تضمنت ما يزعم أنه أغان جهادية ووطنية.[38][39]
وقال نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار أن محاولة سودانية لاستعادة هجليج بالقوة جرى إيقافها على بعد 30 كيلومترًا شمال البلدة. وزعم جنوب السودان أنه دمر دبابتين خلال الاشتباكات. وذكر أن القوات الجوية السودانية، باستخدام طائرتين من طراز سوخوي سو-25، قصفت جاو وباناكواخ، فضلا عن هجليج مرة أخرى، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين. في 14 أبريل، واصلت قوات جنوب السودان تقدمها نحو الشمال، وصدت هجومًا مضادًّا سودانيًّا على كرشانة. تحركت القوات الجنوبية لإغلاق جميع الطرق الثلاثة إلى هجليج في 14 إبريل. كما ذكر أن معظم المنشآت في هجليج دمرت خلال القتال.[40][41][42][43][44][45][46]
المراجع
- The Heglig Oil Conflict: An Exercise of Sovereignty or an Act of Aggression? - تصفح: نسخة محفوظة 25 March 2014 على موقع واي باك مشين. by Nicasius Achu Check and Thabani Mdlongwa, pp 3. Retrieved May 19, 2014.
- Sudan and South Sudan in fierce oil border clashes - تصفح: نسخة محفوظة 9 November 2018 على موقع واي باك مشين. – BBC 2012.
- Bogumil Terminski (2012), Oil-Induced Displacement and Resettlement. Social Propblem and Human Rights Issue, Working Paper, Simon Fraser University, Vancouver.
- "Sudan: Abyei seizure by North 'act of war', says South". BBC. 22 May 2011. مؤرشف من الأصل في 27 مايو 201122 مايو 2011.
- James Copnall, BBC News, 23 May 2011
- F_404 (21 يونيو 2011). "AU: Agreement on Abyei demilitarization done, more deals in works". People's Daily. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 20126 ديسمبر 2011.
- "North Sudan seizes disputed Abyei, thousands flee". Reuters. 22 مايو 2011. مؤرشف من الأصل في 29 مايو 201125 مايو 2011.
- "Resolution 1990 (2011)". United Nations. 27 يونيو 2011. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 201718 مارس 2017.
- "South Sudan Nhial Deng Nhial: We are on brink of war". BBC New. BBC. 9 ديسمبر 2011. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 201227 مارس 2012.
- Queenann, Gavriel (2 مارس 2012). "Sudanese Tensions Reach Boiling Point". Arutz Sheva. مؤرشف من الأصل في 6 مارس 201227 مارس 2012.
- South Sudan says Sudan bombs oil fields in border region – Euro News. Published 27 February 2012. Retrieved 27 February 2012. نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- McCutchen, Andrew (October 2014). "The Sudan Revolutionary Front: Its Formation and Development" ( كتاب إلكتروني PDF ). صفحة 19. مؤرشف ( كتاب إلكتروني PDF ) من الأصل في 10 يونيو 2016.
- S. Sudan, Sudan Clash Along Tense, Disputed Border - تصفح: نسخة محفوظة 2 April 2012 على موقع واي باك مشين. – Voice of America News. Published 27 February 2012. Retrieved 27 February 2012.
- Sudan, South Sudan's Armies in Direct Clashes - تصفح: نسخة محفوظة 4 April 2012 على موقع واي باك مشين. – Arutz Sheva 7. Published 27 February 2012. Retrieved 27 February 2012.
- Manson, Katrina (27 مارس 2012). "Cross-border violence threatens Sudan deal". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 201227 مارس 2012.
- Holland, Hereward; Laessing, Ulf (27 مارس 2012). "South Sudan oil field "bombed", Sudan says hopes to avert war". Reuters. Thomson Reuters. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 201227 مارس 2012.
- "South Sudan says it pulls back troops from border area after flare-up with Sudan". The Washington Post. Associated Press. 28 March 2012. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 201229 مارس 2012.
- Joselow, Gabe (28 مارس 2012). "South Sudan Pulls Back From Disputed Northern Town". Voice of America. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 201229 مارس 2012.
- Wudu, Waakhe (28 March 2012). "Sudan, S.Sudan vow no war after border battles". AFP. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 202028 مارس 2012.
- "South Sudan troops withdraw from oil area after clashes". Reuters. 28 مارس 2012. مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 20161 يوليو 2017.
- "Sudan and S.Sudan accuse each other of border attacks". Reuters. 31 مارس 2012. مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 20161 يوليو 2017.
- Josh Kron (4 أبريل 2012). "South Sudan Says It Shot Down Sudan Jet Amid Clashes". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 201222 أبريل 2012.
- "Sudanese jets attack oil pipeline – Africa". Al Jazeera English. مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 20125 أبريل 2012.
- https://www.reuters.com/article/2012/04/10/southsudan-fighting-id USL6E8FA3ZO20120410
- Ferrie, Jared (10 أبريل 2012). "South Sudan Accuses Sudan of Attacks on Oil-Rich Border Region". Bloomberg. مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 201317 أبريل 2012.
- "South Sudan accuses Sudan of new attack – Africa". Al Jazeera English. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 201217 أبريل 2012.
- Copnall, James (10 أبريل 2012). "Sudan says South Sudan controls largest oil field". BBC. مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 201217 أبريل 2012.
- "Timeline: Formation of the 'Mathiang Anyoor' in South Sudan". Radio Tamazuj. 9 March 2015. مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 201914 يونيو 2019.
- "South Sudan troops move into disputed oil town as battles rage on disputed border". The Washington Post. Associated Press. 13 أبريل 2012. مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 201217 أبريل 2012.
- "Sudan vows to retake Heglig oil fields from South Sudan". BBC. 11 أبريل 2012. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 201217 أبريل 2012.
- "Sudan edges closer to war with South". ABC News. 12 أبريل 2012. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 201217 أبريل 2012.
- James Copnall in Khartoum (11 أبريل 2012). "Sudan mobilises army over seizure of oilfield by South Sudan | World news". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 10 سبتمبر 201317 أبريل 2012.
- "Sudan Armed Forces withdraw from Kharsana and Kailik". Radio Dabanga. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 201217 أبريل 2012.
- Onyiego, Michael; Saeed, Mohamed (11 أبريل 2012). "South Sudan troops move into disputed oil town". Boston Globe. مؤرشف من الأصل في 25 يوليو 201217 أبريل 2012.
- Pflanz, Mike (12 أبريل 2012). "South Sudan choosing the 'path of war". The Daily Telegraph. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 201217 أبريل 2012.
- "Sudan warplanes launch first attack on South Sudan town". The Times of India. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 201217 أبريل 2012.
- "Sudan Vision Daily – Details". News.sudanvisiondaily.com. مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 201217 أبريل 2012.
- Gabe Joselow (13 أبريل 2012). "South Sudan Reinforces Positions Around Disputed Oil Town". Voice of America. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 201222 أبريل 2012.
- "Sudanese forces advance on key oil town". Al Jazeera. 14 أبريل 2012. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 201222 أبريل 2012.
- "Five die in second Bentiu air raid". Reliefweb. 14 April 2012. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020.
- "Sudanese war planes bombard Bentiu as clashes with South Sudan escalate". MiamiHerald.com نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- Bariyo, Nicholas (14 أبريل 2012). "Heavy Casualties in Sudan Oil-Field Battle". The Wall Street Journal. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 201817 أبريل 2012.
- "Sudan bombs disputed oil town, South Sudan says". Reuters. 14 أبريل 2012. مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 20121 يوليو 2017.
- "South Sudan army says still in control of disputed oil hub". hurriyetdailynews.com. Agence France-Presse. 14 April 2012. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2017.
- "Sudan bombards Bentiu as clashes with South Sudan escalate". KansasCity.com نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Khartoum forces 'bomb South Sudan town". BBC News. 14 أبريل 2012. مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 201222 أبريل 2012.