الرئيسيةعريقبحث

أساطير تركية


تشمل الأساطير التركية فئات عقيدة تنغرية وشمانية إلى جانب العديد من البنى الاجتماعية والثقافية الأخرى المتعلقة بالوجود البدوي للشعوب التركية في العصور الأولى. نُمقت بعض الأساطير لاحقًا -خاصةً بعد هجرة الترك- إلى درجة معينة بالرمزية الإسلامية. تشترك الأساطير التركية في العديد من النقاط مع الأساطير المغولية، تشكلت كلتاهما على الأرجح في وسَط وُفقت فيه الأساطير القومية أساسًا مع العناصر المستمدة من البوذية التبتية في وقت مبكر. تأثرت الأساطير التركية أيضًا بالأساطير المحلية الأخرى. فمثلًا، تجتمع عناصر الأساطير الفنلندية والهندية الأوروبية في الأساطير التتارية. تشمل كائنات أساطير التتار إبادا، وألارا، وشورالي، وشيكا، وبيتسان، وتولبار وزيلانت. يبدو أن الأتراك الأوائل اعتنقوا جميع الديانات الرئيسية القائمة آنذاك مثل البوذية والمسيحية واليهودية والمانوية، قبل أن تتحول الأغلبية إلى الإسلام؛ ووفقوا غالبًا بين هذه الأديان الأخرى في فهمهم الأسطوري السائد.[1]

وجدت مخطوطة إيرك بيتيغ، التي تعود للقرن العاشر في دونهوانغ، التي تُعد إحدى أهم مصادر الأساطير والدين التركي. كُتب هذا الكتاب بأبجدية تركية قديمة مثل كتابات أورخون.

الآلهة في الأساطير التركية

تعتبر الآلهة قوى خلاقة حاكمة منتحَلة. وحتى لو كانت مجسمة، تكون صفات الآلهة بارزة دائمًا. لم يكن هناك مجمع آلهة في النظام العقائدي التركي مثل الشرك الروماني أو اليوناني. ويمكن اعتبار العديد من الآلهة كملائكة في الاستخدام الغربي الحديث، أو أرواح، تسافر بين البشر أو تستوطن بين الآلهة العليا مثل كايرا.[2]

تعتبر الإي أرواحًا حارسة مسؤولة عن عناصر طبيعية محددة. تفتقر غالبًا إلى السمات الشخصية نظرًا إلى أنها كثيرة.[2] رغم أنه يمكن تحديد معظم الكيانات على أنها آلهة أو إي، فهناك كيانات أخرى مثل الجن (شور) والشياطين (أباسي).[2]

تنغري

يُعد كوك تنغري أول الآلهة البدائية في دين الشعوب التركية الأوائل. كان يعرف باسم يوتجّي أو ياراتجّي تنغري (الإله الخالق). تغيرت التنغرية من أصولها الوثنية/الشركية بعد بدء هجرة الأتراك ومغادرتهم آسيا الوسطى ورؤية الأديان التوحيدية. أصبح الدين أقرب إلى الزرادشتية بعد تغيره، مع بقاء اثنين فقط من الآلهة الأصلية، تنغري، وهو يمثل الله الصالح وأوتشماغ (مكان مثل السماء أو فالهالا)، بينما اتخذ إرليك دور الإله السيئ والجحيم. تعد كلمتا تينغري وسكاي (سماء) مترادفتان. لا يعرف كيف يبدو تينغري. وهو يحكم مصائر الشعب كله ويتصرف بحرية. ولكنه عادل لأنه يمنح ويعاقب. يعتمد رفاه الشعب على إرادته. وُثقت عبادة تنغري لأول مرة في كتابات أورخون باللغة التركية القديمة في أوائل القرن الثامن.

المراجع

موسوعات ذات صلة :

  1. JENS PETER LAUT Vielfalt türkischer Religionen p. 25 (German)
  2. Turkish Myths Glossary (Türk Söylence Sözlüğü), Deniz Karakurtباللغة التركية