أسوار عكا هي أسوار بناها القائد ظاهر العمر الزيداني خلال عامي 1750 – 1751، وهي أسوار تحيط بمدينة عكا القديمة.[1]
تعد أسوار عكا من أضخم وأعظم الأسوار التاريخية عالميا؛ لأنّها صدت عن مدينة عكّا الكثير من الغزوات، وحمتها من الهجمات، والحملات العسكرية التي حاولت الاستيلاء عليها، وتعتبر حملة نابليون بونابرت الأكثر شراسةً من بينها جميعا، لكنها فشلت على الرغم من ذلك بفضل هذه الأسوار.
يحيط السور
بالمدينة، [2] ويبلغ طوله حوالي ألفين وثمان مئة وخمس وثلاثين متراً. وله عرض يستطيع فيه الأطفال على سبيل المثال ممارسة كرة القدم بكل أريحية، وبالذات في الجزء الجنوبيالشرقي منه.
بواسطة ممرّات عريضة، مبلطة بشكل معين. وتوجد على سطحه أبراجمراقبة صغيرة، تطل على عكّا ككل، مثل برج الحديد، وبرج كريم، وبرج سنجق وغيرها.
أمّا خارجه، فيوجد خندق بعرض كبير جداً، وعمق أكبر. ويمتد سور آخر خارجي بعد الخندق، بحيث يكون هذان السوران متوازيين من الجهة الشرقية وحتى الغربية، بينما يقع الخندق بينهما. وكان يستخدم أثناء الحروب فيقومون بفتح مياه البحر لتملأه كلياً، وبالتالي لا يستطيع الغزاة تجاوزه.
تدل الكتب التاريخية على أنّ السور تمّ بناؤه في العهد اليوناني أثناء فترة حكم الإسكندر المقدوني تحديداً، أي في الثلث الأخير من القرن الرابع قبل الميلاد، ثم مرّ بمجموعة من الترميمات والإصلاحات المختلفة عبر المراحل التاريخية التالية، وتعتبر الترميمات الإسلامية هي الأفضل مقارنةً بالبقية؛ ليشكل أقوى حماية لعكّا على مرّ التاريخ منذ بنائه حتى يومنا هذا.
المراجع
- "Al- Hakawati". al-hakawati.net20 مارس 2017.
- "سور عكا.. مخزن ذاكرة التاريخ". www.middle-east-online.com. مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 201520 مارس 2017.