أوس بن قلام بن بطينة بن جميهر اللحياني (363-368) رابع ملوك الحيرة وهناك من زعم إنه لم يكن ملكا بالصحيح وانما كان مستخلفا إلى إن يرتأي كسرى فيمن يوليه[1]. وأوس من أشراف الحيرة من رؤساء بني الحارث بن الكعب ثار عليه جحجبان بن عتيك اللخمي فقتله[2]. أوس من أسرة لها ذكر في نصارى الحيرة فقد ورد اسم رجل من هذه الأسرة، ذكر أنه بنى ديرًا في الحيرة[3], وعرف نسله بـ"بنو الأوس بن قلام" ومنهم "جابر بن شمعون" أسقف الحيرة[4].
أوس بن قلام | |
---|---|
معلومات شخصية |
إنزاله آل عدي
كان سبب نزول آل عدي بن زيد الحيرة أن جده أيوب بن محروف كان منزله اليمامة في بني امرئ القيس بن زيد مناة، فأصاب دماً في قومه فهرب فلحق بأوس بن قلامٍ أحد بني الحارث بن كعب بالحيرة. وكان بين أيوب بن محروف وبين أوس بن قلامٍ هذا نسبٌ من قبل النساء، فلما قدم عليه أيوب بن محروفٍ أكرمه وأنزله في داره، فمكث معه ما شاء الله أن يمكث، ثم إن أوساً قال له: يابن خال، أتريد المقام عندي وفي داري? فقال له أيوب: نعم، فقد علمت أني إن أتيت قومي وقد أصبت فيهم دماً لم أسلم، وما لي دارٌ إلا دارك آخر الدهر؛ قال أوس: إني قد كبرت وأنا خائف أن أموت فلا يعرف ولدي لك من الحق مثل ما أعرف، وأخشى أن يقع بينك وبينهم أمرٌ يقطعون فيه الرحم، فانظر أحب مكانٍ في الحيرة إليك فأعلمني به لأقطعكه أو أبتاعه لك؛ قال: وكان لأيوب صديقٌ في الجانب الشرقي من الحيرة، وكان منزل أوسٍ في الجانب الغربي، فقال له: قد أحببت أن يكون المنزل الذي تسكننيه عند منزل عصام بن عبدة أحد بني الحارث بن كعب؛ فابتاع له موضع داره بثلمثائة أوقيةٍ من ذهبٍ وأنفق عليها مائتي أوقية ذهباً. وأعطاه مائتين من الإبل برعائها وفرساً وقينةً؛ فمكث في منزل أوس حتى هلك، ثم تحول إلى داره التي في شرقي الحيرة فهلك بها. وقد كان أيوب اتصل قبل مهلكه بالملوك الذين كانوا بالحيرة وعرفوا حقه وحق ابنه زيد بن أيوب، وثبت أيوب فلم يكن منهم ملكٌ يملك إلا ولولد أيوب منه جوائز وحملانٌ[5].
المصادر
- المناقب المزيدية في اخبار الملوك الاسدية، ص22 (الوراق)
- الطبري "2/ 65"
- Rothstein, S. 64
- الأغاني "2/ 115"
- كتاب الأغاني, لأبو الفرج الأصبهاني ص.142 وكذا مختصر تاريخ دمشق ابن منظور الصفحة: 2255