الرئيسيةعريقبحث

ابن عساكر

فقيه سني شافعي

☰ جدول المحتويات


أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي (499هـ - 571 هـ) الإمام والعلامة الحافظ الكبير محدث الشام.

ابن عساكر
معلومات شخصية
الميلاد أكتوبر 1105 
دمشق 
الوفاة 25 يناير 1176 (70–71 سنة)[1] 
دمشق 
مواطنة Black flag.svg الدولة العباسية 
الحياة العملية
المدرسة الأم المدرسة النظامية 
تعلم لدى يوسف الهمداني،  وأبو النجيب السهروردي 
التلامذة المشهورون أبو سعد السمعاني،  والعز بن عبد السلام 
المهنة محدث،  وفقيه،  ومؤرخ،  وعالم عقيدة 
اللغات العربية[2] 
مجال العمل تاريخ 
أعمال بارزة تاريخ دمشق 
📖 مؤلف:ابن عساكر

نشأته

ولد في غرة المحرم من سنة 499هـ = 13 سبتمبر 1105. كان أبوه تقيا ورعًا، محبًا للعلم ومجالسة العلماء ومصاحبتهم، وكانت أمه من بيت علم وفضل، فأبوها أبو الفضل يحيى بن علي كان قاضيا وكذلك كان أخوها أبو المعالي محمد بن يحيى قاضيًا.

وقد رزق الوالدان الكريمان قبل ابنهما علي بولد كان له شأن هو أبو الحسين الصائن هبة الله بن الحسن كان من حفاظ الحديث.

نشأ ابن عساكر إذن في دمشق ببيت علم، وكانت أسرته الصغيرة هي أول من تولى تعليمه وتهذيبه، فسمع الحديث من أبيه وأخيه وهو في السادسة، ثم تتلمذ على عدد ضخم من شيوخ دمشق وعلمائها، قرأ على أبي الفرج غيث بن علي الصوري تاريخ صور وجزءا من كتاب تلخيص المتشابه للخطيب البغدادي وقرأ على عبد الكريم بن حمزة السليم كتاب الإكمال لابن ماكولا ومشتبه النسبة ل عبد الغني بن سعدي، وقرأ على شيخه أبي القاسم النبيه كتاب المجالس وجواهر العلم لأحمد بن مروان الدينوري وتلخيص المتشابه للخطيب البغدادي، وقرأ على أبي محمد بن الأكفاني كتاب المغازي لموسى بن عقبة وكتاب المغازي لمحمد بن عائذ الدمشقي، وأخبار الخلفاء لابن أبي الدنيا، وغيرها.

الحديث الشريف

بدأ ابن عساكر رحلاته سنة 520هـ / 1126 إلى بغداد، ثم اتجه منها إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وزار مسجد النبي بالمدينة المنورة، ولم تطل إقامته في المدينتين المقدستين.

وفي رحلاته التي استغرقت خمس سنوات قابل في أثنائها عددًا كبيرًا من أئمة العلم، وقرأ عليهم عشرات الكتب العظيمة ذات المجلدات الضخمة، فاتصل بأبي غالب بن البنا وقرأ عليه كتاب نسب قريش للزبير بن بكار، وكتاب التاريخ لابن أبي خيثمة، وبعضا من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، وقرأ على أبي القاسم بن الحصين مسند أحمد والغيلانيات، ودرس على أبي بكر محمد بن عبد الباقي الطبقات الكبرى لابن سعد، والمغازي ل الواقدي، ولزم أبا القاسم بن السمرقندي وسمع منه كتبًا كثيرة، منها: سيرة ابن إسحاق، وكتاب الفتوح لسيف بن عمر، وتاريخ الخلفاء ابن ماجه، ومعجم الصحابة لأبي القاسم البغوي، والمعرفة والتاريخ للنسوي، والكامل في الضعفاء لابن عدي.

عاد الحافظ ابن عساكر إلى دمشق سنة 525هـ / 1130 واستقر بها فترة عاود بعدها رحلته مرة أخرى سنة 529هـ / 1134 إلى إيران وخراسان وأصبهان وهمدان وأبيورد وبيهق والري ونيسابور وسرخس وطوس ومرو، سمع في أثنائها عددًا كبيرًا من الكتب على كبار الحفاظ والمحدثين في بلاد المشرق، مثل: سعيد بن أبي الرحاء، وزاهر بن طاهر الشحامي، ثم عاد إلى دمشق سنة 1138 وقد طبقت شهرته الآفاق، وقصده طلاب العلم من كل مكان، وانصرف إلى التأليف والتصنيف.

تاريخ دمشق

شغل أبو عساكر نفسه بالعلم مذاكرة وتحصيلا، وجعله هدفا لا يصرفه عنه شيء، ولم يجعله وسيلة لتولي منصب أو طمعًا في مال أو جاه، أعطاه نفسه ولم يبخل عليه بجهد، فكافأه الله سعة في التأليف، وصيتًا لا يزال صداه يتردد حتى الآن، ومكانة في العلم تبوأها في المقدمة بين رجالات العلم في تاريخ الإسلام.

وخلال التدريس وضع ابن عساكر مؤلفات كثيرة، لكن مؤلفًا منها قد ملك عليه فؤاده، وانصرفت إليه همته الماضية منذ أن اتجه إلى طلب العلم، فبدأ يضع مخططًا لكتابه الكبير "تاريخ دمشق"، الذي صار نموذجًا للتأليف في تاريخ المدن، يحتذيه المؤلفون في المنهج والتنظيم.

استغرق التفكير والتأليف في تاريخ دمشق وقتا طويلا من حياة مؤلفه، وصاحبه منذ فترة مبكرة من حياته، فكرة في الذهن، ثم مخططًا على الورق، وشروعًا في التنفيذ، فهو لم يؤلفه في صباه وشبابه ولم ينجزه في كهولته، وإنما شغل حياته كلها، ولم يفرغ منه إلا بعد أن وهن جسده وكلّ بصره.

وكان العمل ضخمًا يحتاج إنجازه إلى أعمار كثيرة، وكاد المؤلف ينصرف عن إنجازه وإتمامه، لولا أن خبر هذا الكتاب تناهى إلى أسماع "نور الدين محمود" ملك دمشق وحلب فبعث إلى الحافظ ابن عساكر يشحذ همته ويقوي من عزيمته، فعاد إلى الكتاب وأتمه سنة (559هـ / 1163)، ثم قام ولده القاسم بتنقيحه وترتيبه في صورته النهائية تحت بصر أبيه وعنايته، حتى إذا فرغ منه سنة 565هـ / 1169 قرأه على أبيه قراءة أخيرة، فكان يضيف شيئا، أو يستدرك أمرًا فاته، أو يصوب خلطًا، أو يحذف ما يراه غير مناسب أو يقدم موضعًا أو يؤخر مسألة، حتى أصبح على الصورة التي نراها الآن بين أيدينا تحفة الكتب في تاريخ المدن.

كتبه ومؤلفاته

ولابن عساكر كتب أخرى كثيرة، منها «الإشراف على معرفة الأطراف - خ» في الحديث، ثلاث مجلدات، و«تبيين كذب المفتري في ما نسب إلى أبي الحسن الأشعري - ط» و«كشف المغطى في فضل الموطا - ط» و«تبيين الامتنان في الأمر بالاختتان - خ» و «أربعون حديثا من أربعين شيخا من أربعين مدينة» و«تاريخ المزة» و«معجم الصحابة» و«معجم النسوان» و«تهذيب الملتمس من عوالي مالك بن أنس» و«معجم أسماء القرى والأمصار» و«معجم شيوخ والنبلاء» - خ 46 ورقة في شيوخ أصحاب الكتب الستة، في الظاهرية

ومنها أيضا:

  • تاريخ دمشق لابن عساكر
  • الأربعون البلدانية لابن عساكر
  • الأربعون في الحث على الجهاد
  • كشف المغطا في فضل الموطا
  • تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري
  • تعزية المسلم
  • الأربعون حديثا من المساواة
  • تبيين الامتنان بالأمر بالاختتان لابن عساكر
  • مدح التواضع لابن عساكر
  • معجم ابن عساكر
  • فضل رجب لابن عساكر
  • التوبة لابن عساكر
  • ذم ذي الوجهين واللسانين لابن عساكر
  • فضل شهر رمضان لابن عساكر
  • فضل يوم عرفة لابن عساكر
  • ذم من لا يعمل بعلمه لابن عساكر
  • ذم الملاهي لابن عساكر
  • فضيلة ذكر الله لابن عساكر
  • فضل أم المؤمنين عائشة لابن عساكر
  • الأربعون الأبدال العوالي لابن عساكر
  • حديث أهل حردان لابن عساكر
  • ذم قرناء السوء لابن عساكر
  • أخبار لحفظ القرآن لابن عساكر
  • الحادي والخمسون من أمالي ابن عساكر

مقالات ذات صلة

المصادر

  1. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12790833p — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  2. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12790833p — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة

[1]

موسوعات ذات صلة :