الرئيسيةعريقبحث

استاد أحمد بن علي


☰ جدول المحتويات


تتقع مدينة الريان إحدى أعرق المدن القطرية على مقربة من الدوحة في الطريق إلى الصحراء القطرية ذات الجمال الطبيعي، وهي على موعد مع بزوغ فجر جديد في المستقبل القريب.

استاد أحمد بن علي
Al Rayyan Stadium under construction in 2019.jpg
 

معلومات عامة
البلد Flag of Qatar.svg قطر 
العنوان الريان
الإنشاء والافتتاح
المهندس الإنشائي شركة أيكوم
الافتتاح 2019
الاستعمال
المالك نادي الريان
التجهيزات
الأرضية عشبي
الطاقة الاستيعابية 40,000

موسوعة قطر الصحراوية تفتح أبوابها لاستقبال العالم

تُعرف الريان بتمسكها بالتاريخ وحب أهلها للثقافة الأصيلة، كما يعتبر ناديها –نادي الريان الرياضي– أحد أكثر أندية كرة القدم شعبية في قطر. يتميز مجتمع الريان بالترابط والتماسك، ويكن كل مشاعر الولاء كروياً لناديه الذي سيكون له استاد جديد يتسع لما يصل إلى 40,000 مشجّع خلال مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 حتى دور ربع النهائي. وتتوق الريان للترحيب بعشاق كرة القدم القادمين من كل حدبٍ وصوب وتتيح لهم الفرصة للتعرف على التقاليد القطرية الأصيلة.

يُبنى استاد أحمد بن علي الجديد في موقع استاد أحمد بن علي، وستتزين واجهته الخارجية المتموجة برموز تمثل الثقافة القطرية بكل روعة. تعكس المرافق المحيطة بالاستاد طبيعة قطر، حيث تأخذ شكل الكثبان الرملية، في دلالة على الطابع الصحراوي الجميل الممتد غربي البلاد.

نستقي من دروس الماضي العبر لنمضي بثبات نحو المستقبل

يستقي الاستاد صفاته من منطقة الريان التي تحتضنه، والتي تتميز بموقع جغرافي محاذٍ للصحراء، مما يجعلها أكثر حرصاً على المحافظة على الطبيعة ومصادرها التي لطالما اكتسبت أهمية كبرى في حياة أهل المنطقة، لذا تحرص اللجنة العليا للمشاريع والإرث على استخدام مواد بناء وممارسات صديقة للبيئة في إنشاء استاد أحمد بن علي الجديد، كما سيضم الموقع نظاماً لتوليد الطاقة المتجددة.

أُخذت معايير الاستدامة بعين الاعتبار عند تصميم الأجزاء المكونة للمنطقة المحيطة بالاستاد. وبعد انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، ستنخفض الطاقة الاستيعابية للاستاد المكون من 40,000 مقعد إلى النصف، حيث سيتم تفكيك النصف الآخر من المقاعد ومنحها لمشاريع تطوير كرة القدم حول العالم، وسيمكّن الاستاد بحجمه الجديد بعد البطولة أهل الريان من المحافظة على طابع الود والألفة الذي عرفت به منطقتهم منذ القدم.[1]

تصميم استاد أحمد بن علي

يحكي تصميم استاد أحمد بن علي قصة قطر، فواجهته الخارجية المتوهجة وحدها ترسم أشكالاً مميزة تعبر عن جوانب مختلفة من شخصية البلاد، فهي ترمز إلى أهمية الأسرة، والجمال الخالص للصحراء، وما تزخر به من حياة برية، إلى جانب التجارة المحلية والدولية، يجمع هذه الأشكال كلها شكل درع يرمز إلى معاني القوة والوحدة التي لطالما افتخر أهل الريان بحملهم هذه الصفات.

يخطف الأنظار، ويجمع جوانب الثقافة القطرية

استوحيت هذه الأشكال الهندسية من الزخارف البديعة التي اشتهر بها فن العمارة الإسلامي عبر العصور، ويعكس اندماجها معاً في لوحة فنية واحدة الحرف اليدوية الرائعة التي تُصنع في قطر.

تحتضن الواجهة الخارجية الفريدة من نوعها هيكل المقاعد المتقارب، الذي سيضمن للمشجعين الـ 40,000 الجلوس في أجواء مفعمة بالحماسة والمتعة، حيث سيمنحهم هذا التصميم الشعور بأنهم أقرب ما يمكن من الإثارة على أرض الملعب، وسيشاهد المشجعون المباريات متمتعين بالراحة التامة بفضل المظلة خفيفة الوزن وأنظمة التبريد المتطورة.

أعجوبة من صنع الإنسان، مستوحاة من الطبيعة

لن يكون استاد أحمد بن علي وحده ما سيخطف أنظار عشاق كرة القدم بروعة تصميمه، بل ستُحار العيون بين الأجزاء المكونة للمنطقة المحيطة به التي تحاكي الأنماط الصحراوية، بما في ذلك مناطق الضيافة وأكشاك البضائع التي تشبه الكثبان الرملية بالشكل. أما المشهد المسائي فسيحمل بعداً آخر من الجمال حيث ستضيئ العديد من المباني المجاورة بألوان الوهج الخافتة، مرحبةً بزوار المكان من كل أنحاء العالم.

تكتمل هذه الصورة الأخّاذة بحزام أخضر يحيط بالاستاد والمنطقة المحيطة به، يعيد للأذهان المكانة الخاصة التي تحتلها الطبيعة بالنسبة للريان، وقطر، ولبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

صممت شركة رامبول (EN) الاستاد والمنطقة المحيطة به، فيما  تتولى شركة أيكوم (EN) مسؤولية إدارة المشروع.    [2]

الاستدامة في استاد أحمد بن علي

أصبحت الريان مدينة تهتم بالموارد الطبيعية المتاحة نظراً للموقع الصحراوي الذي تتميز به، كما انتهجت أسلوب إعادة استخدام المواد. وفي ضوء هذا المفهوم، يتبنى مشروع استاد أحمد بن علي مبادئ الاستدامة الرئيسية، مدعوماً بالتزام اللجنة العليا للمشاريع والإرث نحو المباني الخضراء الصديقة للبيئة.

نحوّل المبنى القديم إلى تحفة فنية جديدة

سيتم استخدام الكثير من المواد الناجمة عن هدم استاد أحمد بن علي الذي كان مبنياً في موقع المشروع في مختلف أنحاء المنطقة المحيطة باستاد أحمد بن علي الجديد، كما ستسخدم غيرها في مواقع فنية عامة، كما بقيت الأشجار التي كانت تحيط بالاستاد القديم على حالها لضمان تقليل حدوث أي أضرار بالبيئة الطبيعية.

وسيتم اختيار أي مواد إضافية جديدة مطلوبة لعمليات الإنشاء بعناية فائقة بالنظر إلى جودة خصائصها البيئية، وإمكانية استخدامها في تصاميم الأبنية خفيفة الوزن.   

الهدف هو إنتاج الطاقة لا استخدامها فقط

ستكون محطة توليد الطاقة المتجددة إحدى الإضافات الجديدة إلى الموقع، والتي ستساعد في تشغيل المرافق المحيطة، علاوة على أنها ستكون مثالاً يحتذى يستفيد منه مطورو الاستادات حول العالم.

سيتم وضع تدابير خاصة بكفاءة استخدام الكهرباء والماء، كما سيتم تخفيض البصمة الكربونية للاستاد بدرجة أكبر عندما يتم الانتهاء من ربطه بمحطة المترو التي تقوم على تنفيذها  شركة سكك الحديد القطرية (الريل).

عندما يستضيف استاد أحمد بن علي أول مبارياته ضمن بطولة كأس العالم لكرة القد 2022، سيصل عشاق كرة القدم عبر نظام المترو الصديق للبيئة إلى الاستاد المستدام، والموفّر للطاقة ذاتياً.[3]

تقدم استاد أحمد بن علي

ترتفع قواعد استاد جديد في موقع استاد أحمد بن علي القديم في الريان. الهدف الرئيسي بالنسبة للعاملين على إنشاء هذا الاستاد الرائع، هو إتمام مشروعه في الموعد المحدد في الربع الأول من عام 2019. سيكون استاد أحمد بن علي بتصميمه الملفت للأنظار الذي يمثّل تاريخ قطر ومستقبلها صرحاً فريداً من نوعه. يمكن وصف موقع المشروع بخلية نحل، حيث يعمل المهندسون والعمال القادمون من أرجاء المعمورة بكل جد واجتهاد لترجمة هذا التفرد على أرض الواقع في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وما بعدها.

على الرغم من الصبغة العالمية التي يتحلى بها هذا الاستاد، فإن مقاعده الـ 40,000 التي تعد من أهم مكوناته سيتم تصنيعها محلياً في مصنع كوستال قطر (EN). وتعد هذه الإضافة إلى اقتصاد قطر جزءاً من الإرث طويل المدى الذي يُبنى بالتزامن مع بناء هذا الاستاد.[4]

إرث استاد أحمد بن علي

بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، لن يكون استاد أحمد بن علي شاغراً، لأنه سيشهد تحقيق أمجاد جديدة لفريق نادي الريان لكرة القدم، الذي يعتبر أحد أكثر الأندية شعبية في قطر، حيث سيخوض على أرضه أقوى المنافسات أمام الآلاف من مشجعيه الذين سيتوافدون لمتابعة فريقهم بأجواء ملؤها الحماسة والإثارة في هذا الاستاد المتميز، الذي ستخفّض طاقته الاستيعابية بعد البطولة إلى 22,000 مقعد (18,000 مقعد الأخرى سيتم التبرع بها لمشاريع تطوير كرة القدم حول العالم).

مجمع رياضي إقليمي قيد الإنشاء

سيستفيد أهل المنطقة من المرافق الرياضية الأخرى التي ستكون جزءاً من المنطقة المحيطة بالاستاد، مثل ملاعب الكريكيت، وملاعب تدريب كرة القدم، ومركز الرياضات المائية، وملاعب التنس، وصالات البولنج، وصالات البلياردو، ومتنزه التزلج، وميدان لممارسة ألعاب القوى، التي ستكون متاحة للاستخدام في الأعوام القادمة. وبذلك يلعب استاد أحمد بن علي دوراً رائداً في تحقيق الهدف الرئيسي لتعزيز أساليب الحياة الصحية في قطر كما نصت عليه رؤية قطر الوطنية 2030.

سيجعل الكم الهائل من المرافق الرياضية –ذات الجودة العالية– الموجودة هنا هذا المكان مجمعاً رياضياً يستفيد منه أهل الريان، ومختلف المناطق القطرية، وحتى الزوار من خارج البلاد.  

حيث يلتقي أبناء المجتمع

ستوفر الريان للراغبين في قضاء يوم جميل من التنزه والراحة العديد من المتنزهات الخضراء الخلابة، والمقاهي، والنوافير، ومسارات المشي المغطاة، والمنتجعات الصحية في واحة صحراوية مجاورة لاستاد لكرة القدم.

من المهم لأهل الريان المعروفين بتماسكهم وقوة الروابط الأسرية فيما بينهم أن يكون لديهم أماكن عامة حيث يمكنهم التواصل بشكل أكبر، وقضاء أوقات ممتعة معاً، كما ستكون مساحة للحديث حول ذكريات بطولة كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها منطقتهم يوماً ما.[5]

المراجع

  1. "استاد أحمد بن علي". Supreme Committee for Delivery & Legacy. مؤرشف من الأصل في 19 يونيو 201808 فبراير 2018.
  2. "تصميم استاد أحمد بن علي". Supreme Committee for Delivery & Legacy. مؤرشف من الأصل في 01 نوفمبر 201708 فبراير 2018.
  3. "الاستدامة في استاد أحمد بن علي". Supreme Committee for Delivery & Legacy. مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 201708 فبراير 2018.
  4. "تقدم استاد أحمد بن علي". Supreme Committee for Delivery & Legacy. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 201808 فبراير 2018.
  5. "إرث استاد أحمد بن علي". Supreme Committee for Delivery & Legacy. مؤرشف من الأصل في 08 فبراير 201808 فبراير 2018.

موسوعات ذات صلة :