الاستعادة الكلية أو أبوكاتستاسيس (باليونانية: ἀποκατάστασις) هي إعادة البناء أو الاسترجاع أو الاستعادة إلى الحالة الأصلية أو الأولية. يقسم تفسير الاستعادة الكلية إلى ثلاثة أنواع من الاسترجاع، استرجاع يتضمن الفرد الفاضل، واسترجاع يخص الطبيعة، واسترجاع القوى الشريرة في الروح. [1][2][3]
مفاهيم
الرواقية
وفقًا لإدوارد مور، وُضع أول تصور صحيح عن أبوكاتستاسيس (الاستعادة الكلية) في بدايات الفكر الرواقي، وتحديدًا من قبل كريسيبوس. عودة الكواكب والنجوم (استعادتها الكلية) إلى علاماتها السماوية الصحيحة، أي مواقعها الأصلية، ستشعل حريقًا كونيًّا (إكبيروسيس). اعتُقد بأن الموقع الأصلي يتكون من اتساق الأجرام السماوية مع مجموعة السرطان. ومن هنا فمن الحريق تبدأ إعادة الولادة، وهذه الدورة من الدمار وإعادة الخلق المتجددين كانت تنسب إلى الكلمة المقدسة. أنتابوكاتستاسيس هي عكس إعادة الحدوث وهي عندما تتسق النجوم والكواكب مع مدار الجدي، الذي يشكل علامة دمار العالم بطوفان شامل.[4]
ربط الرواقيون زيوس بنار تتوسع وتتقلص باستمرار مشكّلةً الكون. وصف توسعها بأنه زيوس يدير أفكاره باتجاه الخارج، منتجًا خلق الكون، أما التقلص، الأبوكاتستاسيس، فهو زيوس يعود إلى التأمل الذاتي. استكشف لايبنيز كلًّا من الفهم الرواقي وفهمه هو لفلسفة أوريغن في مقالتين كتبهما قبل وفاته بقليل، أبوكاتستاسيس وأبوكاتستاسيس بانتون (1715).[5][6][7]
اليهودية
مفهوم «الاستعادة» أو «العودة» في العهد القديم العبري هو الفعل العبري الشائع שוב، كما يظهر في ملاخي 4:6، الاستخدام الوحيد للفعل من «الاستعادة الكلية» يظهر في الترجمة السبعينية. يستخدم هذا في «استعادة» ثروات أيوب، ويستخدم أيضًا بمعنى إنقاذ أو إعادة الأسرى، وفي استعادة أورشليم (القدس).[8]
هذا مشابه لمفهوم تيكون أولام في يهودية الحاسيديم. [9]
العهد الجديد
الكلمة، أبوكاتستاسيس، تظهر مرة واحدة فقط في العهد الجديد، في سفر أعمال الرسل 3:21. عالج بطرس متسولًا ذا إعاقة ومن ثم خاطب الناظرين المندهشين. وضعت عظته يسوع في السياق اليهودي، محقق الميثاق الإبراهيمي، ويقول:[10]
فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب. ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل. الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شيء التي تكلم الله عنها بفم جميع أنبيائه القديسين منذ الدهر.
- سفر الأعمال الإصحاح الثالث: 19-21.
النظرة المعتادة المأخوذة عن استخدام بطرس لـ «أبوكاتستاسيس كل شيء الذي تكلم عنه الرب» هو أنها إشارة إلى استعادة مملكة إسرائيل و/أو جنة عدن وليس «كل شيء وجد على الإطلاق».[11]
الفعل من أبوكاتستاسيس يوجد في ملاخي الترجمة السبعينية (ملاخي 4:6)، نبوءة إيليا الذي يعيد قلوب الأطفال إلى آبائهم؛ في متى 17:11 («سيأتي أولًا ويرد كل شيء») إعادةً لما قيل في ملاخي، وفي الرسالة إلى العبرانيين 13:19 («لكي أرد إليكم بأكثر سرعة»).[12]
فسر عالم اللاهوت الألماني للقرن التاسع عشر جاكوب إيكرمان ««أبوكاتستاسيس كل شيء» بأنه يعني التصويب العالمي للدين بتعاليم المسيح، و«أزمنة الاستعادة» بأنها يوم التجديد، أزمنة المسيح».[13]
المراجع
موسوعات ذات صلة :
- Hudson, Nancy J. (2007). Becoming God: The Doctrine of Theosis in Nicholas of Cusa. Washington, D.C.: The Catholic University of America Press. صفحة 33. .
- Timmerman, Christiane (2007), Faith-based Radicalism: Christianity, Islam and Judaism, صفحة 59,
The usual view taken of Peter's use of the apokatastasis of "all things" is that it refers to the restoration of the Kingdom of Israel and/or the Garden of Eden and not "all things that ever existed."
- Strong's Greek Lexicon, مؤرشف من الأصل في 28 مارس 2020,22 سبتمبر 2006 .
- Moore, Edward (2005), Origen of Alexandria and St. Maximus the Confessor, Universal-Publishers, صفحات 25–27 .
- "Origen of Alexandria (185–254)", The Internet Encyclopedia of Philosophy, مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2009,20 سبتمبر 2006 .
- Moore, Edward (January 2003). "Origen of Alexandria and apokatastasis: Some Notes on the Development of a Noble Notion". Quodlibet Journal. 5 (1). ISSN 1526-6575. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 201016 أبريل 2010.
- Coudert, Allison (1995), Leibniz and the Kabbalah, صفحة 110,
Having initially accepted the idea of apocatastasis in the pre-Origen and primarily Stoic sense that this world and everything in it was bound to return again and again in endless cycles of repetition, Leibniz came to embrace Origen's wholly…
- "shuwb", Blue letter Bible (lexicon and Bible usage), مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2014 .
- Löwy, Michael (1992), Redemption and utopia: Jewish libertarian thought in Central Europe: a study in elective affinity, Stanford University Press, صفحة 64 .
- Greek: ὃν δεῖ οὐρανὸν μὲν δέξασθαι ἄχρι χρόνων ἀποκαταστάσεως πάντων ὧν ἐλάλησεν ὁ θεὸς διὰ στόματος τῶν ἁγίων ἀπ᾿ αἰῶνος αὐτοῦ προφητῶν. Vulgate: quem oportet caelum quidem suscipere usque in tempora restitutionis omnium quae locutus est Deus per os sanctorum suorum a saeculo prophetarum.
- Bock, Darrell L (2007), Acts,
The relative pronoun ὧν (hon, of which) could refer back to "the seasons" of which God spoke (Bauernfeind 1980: 69) or to "all things" of which God spoke (so Conzelmann 1987: 29; Barrett 1994: 206, nearest referent).
- Fitzmyer, The Acts of the Apostles, صفحات 283–93 .
- McClintock, John; Strong, James (1879), Cyclopaedia of Biblical, Theological, and Ecclesiastical Literature, Volume 8, Harper, صفحة 1051, مؤرشف من الأصل في 28 مارس 2020,21 أغسطس 2014