الرئيسيةعريقبحث

استقلال المغرب


☰ جدول المحتويات


علم المغرب، بعد الاستقلال.

استقلال المغرب هو استقلال المملكة المغربيّة عنِ الحماية الإسبانيّة والحماية الفرنسيّة في سنة 1956. تَحتفِلُ المملكة المغربيّة سنويًا بيوم الاستقلال في 18 نوفمبر.[1]

ما قبل الاستقلال

مطالب الشّعب المغربي

في 1 ديسمبر 1934، طالبت الحركة الوطنية المغربية عبر كتلة العمل الوطني سلطات الحماية الفرنسية بعدّة إصلاحات إدارية واقتصادية واجتماعية لصالح الشعب المغربي، من خلال تقديم وثيقة مطالب الشعب المغربي، التي عرفت كذلك باسم برنامج الإصلاحات المغربية. تكلّف عمر بنعبد الجليل ومحمد الحسن الوزاني بتقديم تلك المطالب إلى وزير الخارجية بيير لافال بباريس.[2]

كان رد السّلطات الفرنسيّة عدم الاستجابة لمطالب الشعب المغربي، واعتقال ونفي مجموعة من المسؤولين المغاربة.

تقديم وثيقة الاستقلال

في 11 يناير 1944، قام رجال الحركة الوطنية بتنسيق مع الملك محمد الخامس، بخوض معركة نضالية حاسمة. تمثّلت في تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال إلى سلطات الحماية الفرنسية وتسليم نسخ منها إلى المقيم العام جابرييل بيو وإلى القنصلين العامين لبريطانيا العظمى والولايات المتحدة وإلى الجنرال ديغول وسفير الاتحاد السوفيتي بالجزائر الفرنسية.[3]

كانت الوثيقة تتضمّنُ النّص الآتي:

" الحمد لله إن حزب الاستقلال الذي يضم أعضاء الحزب الوطني السابق وشخصيات حرة: حيث إن الدولة المغربية تمتعت دائما بحريتها وسيادتها الوطنية وحافظت على استقلالها طيلة ثلاثة عشر قرنا إلى أن فرض عليها نظام الحماية في ظروف خاصة وحيث أن الغاية من هذا النظام والمبرر لوجوده هما إدخال الإصلاحات التي يحتاج إليها المغرب في ميادين الإدارة والعدلية والثقافة والاقتصاد والمالية والعسكرية دون أن يمس ذلك بسيادة الشعب المغربي التاريخية ونفوذ جلالة الملك وحيث أن سلطات الحماية بدلت هذا النظام بنظام مبني على الحكم المباشر والاستبداد لفائدة الجالية الفرنسية ومنها جيش من الموظفين لا يتوقف المغرب إلا على جزء يسير منه وأنها لم تحاول التوفيق بين مصالح مختلف العناصر في البلاد وحيث أن الجالية الفرنسية توصلت بهذا النظام إلى الاستحواذ على مقاليد الحكم واحتكرت خيرات البلاد دون أصحابها وحيث أن هذا النظام حاول بشتى الوسائل تحطيم الوحدة المغربية ومنع المغاربة من المشاركة الفعلية في تسيير شؤون بلادهم ومنعهم من كل حرية خاصة أو عامة وحيث أن الظروف التي يجتازها العالم اليوم هي غير الظروف التي أسست فيها الحماية وحيث أن المغرب شارك مشاركة فعالة في الحروب العالمية بجانب الحلفاء وقام رجاله أخيرا بأعمال أثارت إعجاب الجميع في فرنسا وتونس وصقلية وكرسيكا وإيطاليا، وينتظر منهم مشاركة أوسع في ميادين أخرى وبالأخص لمساعدة فرنسا على تحريرها وحيث أن الحلفاء الذين يريقون دماءهم في سبيل الحرية اعترفوا في وثيقة الأطلنتي بحق الشعوب في حكم نفسها بنفسها، وأعلنوا أخيرا في مؤتمر طهران سخطهم على المذهب الذي بمقتضاه يزعم القوي حق الاستيلاء على الضعيف وحيث أن الحلفاء أظهروا في شتى المناسبات عطفهم على الشعوب الإسلامية ومنحوا الاستقلال لشعوب منها من هو دون شعبنا في ماضيه وحاضره وحيث أن الأمة المغربية التي تكون وحدة متناسقة الأجزاء تشعر بما لها من الحقوق وما عليها من واجبات داخل البلاد وخارجها تحت رعاية ملكها المحبوب وتقدر حق قدرها الحريات الديمقراطية التي يوافق جوهرها مبادئ ديننا الحنيف والتي كانت الأساس في وضع نظام الحكم بالبلاد الإسلامية الشقيقة.

يقرر ما يأتي:
أولاً: أن يطالب باستقلال المغرب ووحدة ترابه تحت ظل صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى سيدنا محمد بن يوسف نصره الله وأيده.
ثانياً: أن يلتمس من جلالته السعي لدى الدول التي يهمها الأمر الاعتراف بهذا الاستقلال وضمانه، ولوضع اتفاقيات تحدد ضمن السيادة المغربية ما للأجانب من مصالح مشروعة.
ثالثاً: أن يطلب نظام المغرب للدول الموافقة على وثيقة الأطلنتي والمشاركة في مؤتمر الصلح.
رابعاً: أن يلتمس من جلالته أن يشمل برعايته حركة الإصلاح الذي يتوقف عليه المغرب في داخله، ويكل لنظره السديد إحداث نظام سياسي شوري شبيه بنظام الحكم في البلاد العربية الإسلامية في الشرق تحفظ فيه حقوق سائر عناصر الشعب المغربي وسائر طبقاته وتحدد فيه واجبات الجميع، والسلام.

"

خطاب طنجة

في 10 أبريل 1947، زار ملك المغرب الملك محمد الخامس مدينة طنجة السّاحلية وألقى فيها خطابًا تكلّم فيه عن وقوفه لصالح تحرير المغرب من الهيمنة الاستعمارية والتحرر التّام من أي شكل من أشكال السيطرة والتدخل الخارجي.[4]

انتفاضة الدار البيضاء ضد التدخل الاستعماري

نشرة يونيفرسل نيوزريل الإخبارية حول تصاعد المظاهرات والأعمال المسلحة الرافضة للتواجد الأجنبي سنة 1955.

5 ديسمبر 1952، اغتيل الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد الذي استهدفته المخابرات الفرنسية وخصوصا تنظيم اليد الحمراء الإرهابي بسبب نشطاته الديموقراطية والاجتماعية والنقابية ضد أغراض القوى الاستعمارية.[5] أثار اغتياله مظاهرات في مدن شمال إفريقيا والشرق الأوسط بل ومدن أوروبا كذلك، وربما أشدها كانت الانتفاضة في الدار البيضاء التي استغرقت من 7 إلى 8 ديسمبر ومات خلالها 40 شخصا.

تفجير السوق المركزي بالبيضاء

في صباح عيد الميلاد سنة 1953، وردًّا على عزل السّلطان محمد الخامس يوم عيد الأضحى، نفّذ المناضل المغربي محمد الزرقطوني تفجير السّوق المركزي في الدار البيضاء قصدًا إلى مصالح الفرنسيين وقتل 16 شخصًا.[6]

ثورة الملك والشّعب

إعلان الاستقلال

بعد مجهودات الشّعب المغربي على الحمايتين، أعلنت المملكة المغربيّة عن استقلالها في 18 نوفمبر 1956. ويُحتفَلُ بهذا اليوم سنويًا. لكن لم يكتملُ استقلالها بعد، حيثُ أنّ العديد من المناطق مازالت تحت السّيطرة.

بعد الاستقلال

مراجع

  1. National Holidays & Religious Holidays: | Maroc.ma - تصفح: نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. نضال من أجل تأطير المواطنين والمطالبة بالإصلاحاتحزب الاستقلال، تاريخ الولوج 9 مايو 2014 نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  3. إستحضار ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال في سياق المسار الراهن للقضية الوطنية - تصفح: نسخة محفوظة 13 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. جلالة السلطان محمد الخامس يخاطب شعبه الوفي من طنجة : 10 أبريل 1947 - تصفح: نسخة محفوظة 09 فبراير 2007 على موقع واي باك مشين.
  5. "دجنبر 1952 .. حين انتفض المغاربة ضدّ الإرهاب الاستعماري الفرنسي". Hespress. مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 201825 مايو 2018.
  6. "16 Dead in Casablanca Blast". New York Times. 25 December 1953. مؤرشف من الأصل في 05 يناير 201404 أكتوبر 2010.

موسوعات ذات صلة :