اضطراب التعلم اللغوي هو خلل في نطق الطفل لبعض الأصوات اللغوية يظهر في واحد أو أكثر من الاضطرابات التالية: إبدال (نطق صوت بدلاً من صوت آخر)،أو حذف (نطق الكلمة ناقصة صوتاً أو أكثر)، أو تحريف وتشويه (نطق الصوت بصورة تشبه الصوت الأصلي غير أنه لا يماثله تماماً)، أو إضافة وضع صوتاً زائدًا إلى الكلمة[1]
اضطراب التعلم اللغوي
إن الاهتمام بتنمية الثروة البشرية اهتمامٌ بحاضر الأمة ومستقبلها، فالأمم القوية هي القادرة على استثمار ثروتها البشرية في ظل المتغيراتت المتنوعة والمتسارعة، والعولمة الممتدة الأطراف ومتعددة الأهداف، وهذا الاستثمار يتطلب أن يمتلك الفرد مهارات تساعده على التفاعل مع متغيرات العصر وتقنياته المتنوعة وخصائصه العديدة ولن يتم ذلك إلا إذا تحرر الإنسان العصري من مخاطر صعوبات التعلم التي يعاني منها عدد كبير من طلبة المدارس ولا سيما صعوبات تعلم القراءة.[2]
سمات الطفل المتأخر لغوياً
(ا) مشكلات اللغة التعبيرية منها: يكون كلام الطفل غير ناضج بحيث يظهر كلامه أقل من عمرة الزمني وأيضا المحدودية في عدد المصطلحات التي يستخدمها الطفل والإجابة على عدد معين من الأنماط الكلامية خلال كلامه، وعدم قدرة الطفل على اظهار خبراته السابقة بحيث يظهر كلامه متقطعا.
(ب) مشكلات اللغة الاستقبالية: فشل الطفل في تلقي الأمور من الأكبر منة سنا وعجزة عن التعامل معها إذا طلب من طفل احضار شيء ولم يجلبه يعتبر ذلك مؤشر على التأخر اللغوي وأيضا صعوبة الطفل في فهم الكلمات المجردة وأيضا يخلط الطفل في مفهوم الزمان والمكان: كائنة يقول شربنا غدا، وستخدم الأطفال الذين لديهم مشكلات اللغة الاستقبالية جملا قصيرة، وصعوبة في تذكر أسماء الأشياء واصوات كلامهم اشبه اللغة الإنجليزية.
(ج) السمات الاجتماعية والوجدانية: يبدو على الطفل بعض علامات الإحباط وتظهر مشكلات التعامل مع الاخرين ويكون منعزلا وعدوانيا والرغبة في اختيار الأصدقاء الأقل عمرا.
(د) السمات الجسمية: الطفل يعاني من الحساسية المفرطة في الجهاز التنفسي وقد يعاني من فقدان السمع أو افراز اللعاب بشكل ملحوظ ومشكلات في نمو الاسنان[3].
أسباب التأخر في النمو اللغوي
دلت الأبحاث على أن صعوبات التعلم قد تحدث نتيجة أسباب جسمانية أو بيئية لدى الطفل ونذكر منها:
- يكتسب الطفل لغته من البيئة المحيطة به، ويؤدي النقص الحسي والسمعي تأخراً في اكتساب اللغة، حيث تعد حاسة للسمع من أهم العوامل في اكتساب اللغة لدى الطفل، فإذا قلت القدرة السمعية أو ضعفت عند الطفل قلت القدرة على النطق، وان الشخص العادي يسمع تردد الصوت (3000-5000) هرتز وقوة الصوت (60) ديسبل، وان النقص في القدرة السمعية لها اعراض: تحويل الراس نحو اتجاه الصوت باستمرار، عدم التقيد بالتعليمات وعدم الاستجابة في للنداء، والخلط في اصدار بعض الكلمات.-
- تلعب الاضطرابات العصبية دور هاما في تأخر النمو اللغوي لان الجهاز العصبي المركزي يؤدي دورا حساسا في التحكم الرمزي للغة واي إصابة للجهاز العصبي تؤدي إلى تدهور مقومات اللغة أو تأخر في ظهور القدرات اللغوية، وان تأخر في نمو اللغة اعتماد على درجة انتشار والإصابة المتعلقة في الجهاز العصبي المركزي، فكلما زاد التأخر العقلي زاد التأخر اللغوي وقلت فرص تدريب الطفل وتنميت مهاراته اللغوية.
- هناك أنواع من الإعاقة الحركية تؤثر على النمو اللغوي للطفل، إذا كانت الإصابة في الدماغ، مما يؤدي إلى تأخر في اكتساب اللغة عند الاطفال نتيجة اصابة في المخ افتراضية والذي يمكن ان يؤدي إلى التأثير على مخارج الحروف ومضمون الحواس. ويوجد حواس أخرى تدل على التأخر في النمو اللغوي منها الجهاز البصري والاحساسات العامة لجهاز الكلام بما تمثله من دور فعال في توجيه الطفل لأدائه اللغوي، عن طريق الربط بين الصوت والصورة.
- يوجد للاضطرابات النفسية تأثيرا سلبيا على اكتساب اللغة ومن مظاهر الاضطراب النفسي الذي يؤثر على النمو اللغوي الخوف والقلق ومن الظاهر التي تتسبب في تأخر اكتساب نمو اللغة في الاضطرابات النفسية، ومن الأمثلة على الاضطرابات النفسية فصام الاطفال والذي يتكون من عدم المقدرة بين ربط مكونات التفكير والعاطفة وتكون في عمر 2-3 سنوات وبعيش الطفل في علمة الخاص ويتحدث مع نفسة بلغة غير مفهومة ومن المتضح ايضا ان التأخر في نمو اللغة لدى الاطفال يرجع اصلها إلى مشاكل سلوكية وعاطفية ومشاكل انفعالية كفقدان الشعور بالأمن والتوتر.
- الحرمان البيئي يلعب دور في التأخر اللغوي ويجب الاخذ بل الحسبان ان الطفل لا يحتاج اللغة من خلال البيئة فقط ولكنة ايضا يحتاج العلاقة العاطفية من الوالدين، وكما اظهرت الدراسات ان للحرمان العاطفي علاقة في تأخر نمو اللغة وتبين ذلك من خلال المقارنة بين اداء الاطفال الذين ينشؤون في المؤسسات والملاجئ ونظرائهم الذين يعيشون في بيوت عادية بين ابائهم في كل اختبارات الاداء اللغوي ووفق الدراسات التي اجريت لسنوات عديدة على الاطفال المهملين والذين يعيشون في الملاجئ توصلوا إلى نقص الاتصال الاطفال بل الكبار وذلك يؤدي إلى حصول تأخر ملحوظ بالكلام لديهم وان حرمان هؤلاء الاطفال من التواصل مع الكبار يعوق جميع مظاهر نموهم.
- الظروف الاجتماعية الغير ملائمة والتي لها دوراً هاما في تأخر نمو اللغة [4]
مراجع
- الزراد, فيصل (1990). اللغة واضطرابات اللغة والكلام والنطق. المملكة العربية السعودية: دار المريخ.
- الفرا, اسماعيل (2017). صعوبات تعلم القراءة وتشخيصها وأساليب ملاحظتها ومعالجتها وفق آراء معلمي المرحلة الأساسية(1-6). فلسطين: جامعة القدس المفتوحة.
- حسن, مروة (1987). أخر نمو اللغة عند الطفل. مصر: جامعة عين شمس.
- السرطاوي, عبدالعزيز (2001). اضطرابات اللغة والكلام. المملكة العربية السعودية: اكاديمية التربية الخاصة.