اعتلال عضلة القلب هو مجموعة من الأمراض التي تؤثر على عضلة القلب.[4] في وقت مبكر قد يكون هناك أعراض قليلة أو معدومة.[4] وعند تفاقم المرض، قد يحدث ضيق في التنفس والشعور بالتعب وتورم الساقين بسبب بداية قصور القلب.[4] بالإضافة إلى الإغماء ودقات القلب الغير المنتظمة.[4] المصابون معرضون لخطر متزايد لتوقف القلب وللوفاة المفاجئة.[5]
اعتلال عضلة القلب | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب القلب |
من أنواع | أمراض القلب، واعتلال عضلي |
الأنواع | اعتلال عضلة القلب الضخامي، اعتلال عضلة القلب التوسعي، اعتلال عضلة القلب المقيد، خلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطراب النظم، اعتلال تاكوتسوبو القلبي[1] |
الأسباب | |
الأسباب | مجهولة، جينية، كحول، فلزات ثقيلة، داء النشواني، إجهاد[1][2] |
الإدارة | |
أدوية | |
الوبائيات | |
الوفيات | 354000 حالى للتهاب عضلة القلب (2015)[3] |
تشمل أنواع اعتلال عضلة القلب اعتلال عضلة القلب الضخامي، اعتلال عضلة القلب التوسّعي، اعتلال عضلة القلب المقيد، خلل التنسج البطيني الأيمن، واضطراب عضلة القلب التاكوتسوبو (القلب المكسور).[1] في اعتلال عضلة القلب الضخامي تضخم عضلة القلب وتَثخن.[1] في اعتلال عضلة القلب التوسّعي تُتضخّم البُطينات وتَضْعُف.[1] في اِعتلال عضلة القلب التقييدي تَصَلُّب البُطين.[1]
في الكثير من الحالات، لا يمكن تحديد السبب اعتلال عضلت القلب.[2] عادةً ما يكون اعتلال عضلة القلب الضخامي وراثي.[2] قد ينتج اعتلال عضلة القلب المتضخم أيضًا عن الكحول والفلزات الثقيلة وأمراض الشريان التاجي وتعاطي الكوكايين والأخماج الفيروسية.[2] قد يحدث اعتلال عضلة القلب المقيد بسبب داء النشواني، داء ترسب الأصبغة الدموية، وبعض علاجات السرطان.[2] تحدث متلازمة القلب المكسور بسبب الضغط العاطفي أو الجسدي الشديد.[1]
يعتمد العلاج على نوع اعتلال عضلة القلب وشدّة الأعراض.[6] قد تتضمن العلاجات تغيير نمط الحياة أو الأدوية أو الجراحة.[6] قد تشمل الجراحة جهاز مساعدة البطين أو زرع القلب.[6] في عام 2015، أثر اعتلال عضلة القلب والتهاب عضلة القلب على 2.5 مليون شخص.[3] يؤثر اعتلال عضلة القلب الضخامي على 1 من كل 500 شخص في حين يؤثر اعتلال عضلة القلب التوسّعي على 1 من كل 2500 شخص.[1][7] وقد أسفرت عن 354000 حالة وفاة من 294000 حالة في عام 1990.[8][9] خلل التنسج البطيني الأيمن لاضطراب نظم القلب هو أكثر شيوعًا بين الشباب.[5]
العلامات والأعراض
قد تشمل أعراض اعتلال عضلة القلب التعب وتورم الأطراف السفلية وضيق في التنفس بعد المجهود.[10] تتضمن الأعراض الإضافية للمرض عدم انتظام ضربات القلب والإغماء والدوخة.[10]
أسباب
تنحصر اعتلالات عضلة القلب إما على القلب أو على جزء من اضطراب الجهازي المُعَمَّم، وكِلاهما يؤدي في كثير من الأحيان إلى أمراض القلب الوعائية أو العجز التدريجي المرتبطة قصور القلب. يتم استبعاد الأمراض الأخرى التي تسبب خلل في عضلة القلب، مثل مرض الشريان التاجي أو ارتفاع ضغط الدم أو تشوهات صمامات القلب.[11] غالبًا ما يظل السبب الأساسي غير معروف، ولكن في كثير من الحالات يكون السبب قابلاً للتحديد.[12] على سبيل المثال، تم تحديد إدمان الكحول كسبب لاعتلال عضلة القلب التوسّعي،وكذلك سمية الدواء، وبعض الإصابات (بما في ذلك التهاب الكبد سي).[13][14][15] يمكن لأمراض الاضطرابات الهضمية غير المعالج أن تسبب في اعتلالات عضلة القلب.[16] بالإضافة إلى الأسباب المكتسبة، أدت البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة إلى التعرف على الأسباب الوراثية المختلفة.[17]
أصبح من الصعب الحفاظ على تصنيفات سريرية لاعتلال عضلة القلب على أنها "تضخم" أو "موسع" أو "مقيد"،[18] لأن بعض الحالات يمكن أن تفي أكثر من واحدة من هذه التصنيفات الثلاث في أي مرحلة معينة من تطورها. يقسم التعريف الحالي لجمعية القلب الأمريكية اعتلالات عضلة القلب إلى أولية، والتي تؤثر على القلب وحده، والثانوي، والتي تنتج عن المرض الذي يُصيب أجزاء أخرى من الجسم. تنقسيم هذه التصانيف أيضًا إلى مجموعات فرعية تتضمن معرفة جديدة في علم الأحياء الجيني والجزيئي.[19]
الآليات
يتم فهم الفسيولوجيا المرضية لاعتلال عضلة القلب بشكلٍ أفضل على المستوى الخلوي مع التقدم في التقنيات الجزيئية. يمكن للبروتينات المتحولة أن تسبب في اضطراب وظيفة القلب في الجهاز المتقلص (أو المركبات الحساسة ميكانيكيًا). تتسبب التغيرات في خلايا عضلة القلب واستجاباتها المستمرة على المستوى الخلوي في حدوث تغييرات مرتبطة بتوقف القلب المفاجئ ومشاكل القلب الأخرى.[20]
التشخيص
من بين الإجراءات التشخيصية التي تُجرى لتحديد اعتلال عضلة القلب:[10]
- فحص بدني
- تاريخ العائلي للمرض
- فحص الدم
- تخطيط القلب
- مخطط صدى القلب
- اختبار الإجهاد
- الفحص الجيني
التصنيف
يمكن تصنيف اعتلال عضلة القلب باستخدام معايير مُختلِفة:[21]
- اعتلالات عضلة القلب الأولية/العامل الدَّاخلي[22]
- وراثي
- اعتلال عضلة القلب الضخامي
- خلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطراب النظم (ARVC)
- اعتلال عضلة القلب المتوسعي (DCM)
- اعتلال عضلة القلب المقيد (RCM)
- المُكتسبة
- اعتلال تاكوتسوبو القلبي
- التهاب عضلة القلب والتهاب أنسجة القلب وإصابتها بسبب تسربها جزئياً بواسطة الخلايا الليمفاوية وخلية وحيدة[23][24].
- التهاب عضلة القلب اليوزيني، التهاب أنسجة القلب ويرجع ذلك إلى تسربها جزئيًا بواسطة الحَمِضات[22].
- اعتلال عضلة القلب الإقفاري (غير مدرج رسميًا في التصنيف لأنه نتيجة مباشرة لمشكلة قلبية أخرى)[22].
- اعتلالات عضلة القلب الثانوية/العواكل الخارجية[22].
- أيضي/التخزين
- مرض فابري
- داء ترسب الأصبغة الدموية
- عضلة القلب
- تليف عضلة القلب
- متلازمة فرط اليوزينيات
- الغدد الصماء
- السكري
- فرط نشاط الغدة الدرقية
- ضخامة الأطراف
- جراحة القلب والصدر
- متلازمة نونان
- عصبي عضلي
- ضمور العضلات
- رنح فريدريخ
- آخر
- اعتلال عضلة القلب المرتبط بالسمنة.[25]
العلاج
قد يتضمن العلاج اقتراح تغييرات في نمط الحياة لإدارة الحالة بشكل أفضل. يعتمد العلاج على نوع اعتلال عضلة القلب وحالة المرض، ولكن قد يشمل الأدوية (العلاج المحافظ) أو أجهزة تنظيم ضربات القلب العلاجية أو المزروعة لبطء معدل ضربات القلب، وأجهزة تنظيم ضربات القلب لأولئك المعرضين لضربات القلب المميتة، وأجهزة مساعدة البطين (VADs) لفشل القلب الحاد، أو استئصال لخلل ضربات القلب المتكرر الذي لا يمكن التخلص منه عن طريق الأدوية أو تقويم ضربات القلب الميكانيكية. غالبًا ما يكون الهدف من العلاج هو تخفيف الأعراض، وقد يحتاج بعض المرضى في النهاية إلى زرعة القلب.[10]
مقالات ذات صلة
- عضلة القلب
- اعتلال عضلة القلب المقيد
- اعتلال عضلة القلب النشواني العائلي
- اعتلال عضلة القلب تاكو-تسوبو
- اعتلال عضلة القلب التوسعي
- اعتلال عضلة القلب الضخامي
- اعتلال عضلة القلب نتيجة تسرع القلب
- إحصار الحزيمة اليمنى
مراجع
- "Types of Cardiomyopathy". NHLBI. 22 يونيو 2016. مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 201631 أغسطس 2016.
- "What Causes Cardiomyopathy?". NHLBI. 22 يونيو 2016. مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 201631 أغسطس 2016.
- GBD 2015 Disease and Injury Incidence and Prevalence, Collaborators. (8 October 2016). "Global, regional, and national incidence, prevalence, and years lived with disability for 310 diseases and injuries, 1990-2015: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2015". Lancet. 388 (10053): 1545–1602. doi:10.1016/S0140-6736(16)31678-6. PMC . PMID 27733282.
- "What Are the Signs and Symptoms of Cardiomyopathy?". NHLBI. 22 يونيو 2016. مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 201631 أغسطس 2016.
- "Who Is at Risk for Cardiomyopathy?". NHLBI. 22 يونيو 2016. مؤرشف من الأصل في 16 أغسطس 201631 أغسطس 2016.
- "How Is Cardiomyopathy Treated?". NHLBI. 22 يونيو 2016. مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 201631 أغسطس 2016.
- Practical Cardiovascular Pathology. Lippincott Williams & Wilkins. 2010. صفحة 148. . مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2016.
- GBD 2015 Mortality and Causes of Death, Collaborators. (8 October 2016). "Global, regional, and national life expectancy, all-cause mortality, and cause-specific mortality for 249 causes of death, 1980-2015: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2015". Lancet. 388 (10053): 1459–1544. doi:10.1016/s0140-6736(16)31012-1. PMC . PMID 27733281.
- GBD 2013 Mortality and Causes of Death, Collaborators (17 December 2014). "Global, regional, and national age-sex specific all-cause and cause-specific mortality for 240 causes of death, 1990-2013: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2013". Lancet. 385 (9963): 117–71. doi:10.1016/S0140-6736(14)61682-2. PMC . PMID 25530442.
- "What Are the Signs and Symptoms of Cardiomyopathy? - NHLBI, NIH". www.nhlbi.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 201625 يوليو 2016.
- Lakdawala, NK; Stevenson, LW; Loscalzo, J (2015). "Chapter 287". In Kasper, DL; Fauci, AS; Hauser, SL; Longo, DL; Jameson, JL; Loscalzo, J (المحررون). Harrison's Principles of Internal Medicine (الطبعة 19th). McGraw-Hill. صفحة 1553. .
- Pathophysiology of heart disease : a collaborative project of medical students and faculty. Lilly, Leonard S., Harvard Medical School. (الطبعة 5th). Baltimore, MD: Wolters Kluwer/Lippincott Williams & Wilkins. 2011. . OCLC 649701807.
- "Alcoholic dilated cardiomyopathy". Nurs Stand (Review). 22 (38): 42–7. 2008. doi:10.7748/ns2008.05.22.38.42.c6565. PMID 18578120.
- "The MOGE(S) classification for cardiomyopathies: current status and future outlook". Heart Fail Rev (Review). 22 (6): 743–752. 2017. doi:10.1007/s10741-017-9641-4. PMID 28721466.
- Domont F, Cacoub P (2016). "Chronic hepatitis C virus infection, a new cardiovascular risk factor?". Liver Int (Review). 36 (5): 621–7. doi:. PMID 26763484. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2017.
- "Cardiovascular involvement in celiac disease". World J Cardiol (Review). 9 (8): 652–666. 2017. doi:10.4330/wjc.v9.i8.652. PMC . PMID 28932354.
- "Genomic Insights into Cardiomyopathies: A Comparative Cross-Species Review". Vet Sci (Review). 4 (1): 19. 2017. doi:10.3390/vetsci4010019. PMC . PMID 29056678.
- Valentin Fuster; John Willis Hurst (2004). Hurst's the heart. McGraw-Hill Professional. صفحات 1884–. . مؤرشف من الأصل في 27 مايو 201311 نوفمبر 2010.
- "Cardiomyopathy Classification: Ongoing Debate in the Genomics Era". Biochem Res Int. 2012: 796926. 2012. doi:10.1155/2012/796926. PMC . PMID 22924131.
- Harvey, Pamela A.; Leinwand, Leslie A. (8 أغسطس 2011). "Cellular mechanisms of cardiomyopathy". The Journal of Cell Biology. 194 (3): 355–365. doi:10.1083/jcb.201101100. ISSN 0021-9525. PMC . PMID 21825071.
- Vinay, Kumar (2013). Robbins Basic Pathology. Elsevier. صفحة 396. .
- Maron, Barry J.; Towbin, Jeffrey A.; Thiene, Gaetano; Antzelevitch, Charles; Corrado, Domenico; Arnett, Donna; Moss, Arthur J.; Seidman, Christine E.; Young, James B. (11 أبريل 2006). "Contemporary Definitions and Classification of the Cardiomyopathies". Circulation (باللغة الإنجليزية). 113 (14): 1807–1816. doi:. ISSN 0009-7322. PMID 16567565. مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 20161 أغسطس 2016.
- "Eosinophilic cardiac disease: Molecular, clinical and imaging aspects". Archives of Cardiovascular Diseases. 108 (4): 258–68. 2015. doi:. PMID 25858537.
- "Viral myocarditis". Current Opinion in Rheumatology. 28 (4): 383–9. 2016. doi:10.1097/BOR.0000000000000303. PMC . PMID 27166925.
- Lipshultz, Steven E.; Messiah, Sarah E.; Miller, Tracie L. (5 أبريل 2012). Pediatric Metabolic Syndrome: Comprehensive Clinical Review and Related Health Issues. Springer Science & Business Media. صفحة 200. . مؤرشف من الأصل في 29 مايو 2016.