الرئيسيةعريقبحث

اقتصاد جمهورية أيرلندا


☰ جدول المحتويات


مركز مدينة دبلن.

يعد اقتصاد جمهورية أيرلندا في المقام الأول، اقتصادًا معرفيًا، يركز على الخدمات في التكنولوجيا الحديثة، وعلوم الحياة، والخدمات المالية والأعمال التجارية الزراعية بما في ذلك الأغذية الزراعية.[1] أيرلندا اقتصاد مفتوح (تحتل المرتبة السادسة في مؤشر الحرية الاقتصادية)، وتحتل المرتبة الأولى في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة عالية القيمة. تحتلأيرلندا في جدول نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، المرتبة الخامسة من أصل 187 في جدول صندوق النقد الدولي، والسادسة من أصل 175 في تصنيف البنك الدولي.

بعد فترة من النمو المستمر على المستوى السنوي من عام 1984 إلى عام 2007،[2] أثرت الأزمة المالية الأيرلندية بعد عام 2008 تأثيرًا شديدًا على الاقتصاد، مما أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية المحلية المتعلقة بانهيار فقاعة العقارات الأيرلندية. شهدت أيرلندا أولًا فترة ركود تقني قصيرة المدى، وتحديدًا من الربع الثاني من عام 2007، تلتها فترة ركود من الربع الأول من عام 2008 إلى عام 2009.[3]

بعد عام من ركود النشاط الاقتصادي في عام 2010، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي الأيرلندي بنسبة 2.2% في عام 2011 و0.2% في عام 2012 -وكان هذا الارتفاع مرتبطًا بالتحسينات في قطاع التصدير. تسببت أزمة الديون السيادية الأوروبية في ركود أيرلندي جديد، بدأ في الربع الثالث من عام 2012، واستمر في الربع الثاني من عام 2013.[4] بحلول منتصف عام 2013، تنبأت التوقعات الاقتصادية للمفوضية الأوروبية لأيرلندا بأن تعود معدلات نموها إلى 1.1% في عام 2013 و 2.2% في عام 2014.[5] بلغت نسب نمو إجمالي الناتج المحلي الوهمي لعام 2015، 26.3% (الناتج القومي الإجمالي بنسبة 18.7%). ونُسب هذا النمو جزئيًا وبشكل رسمي إلى ممارسات الانعكاس الضريبي من قبل الشركات متعددة الجنسيات التي تغير مقرها الرسمي.[6] ظهرهذا النمو في الناتج المحلي الإجمالي، الذي أطلق عليه الاقتصادي بول كروغمان لقب «اقتصاديات الجني الخبيث»، مدفوعًا من قبل شركة أبل بإعادة هيكلة فرعها الأيرلندي في يناير 2015. أدى تغيير الإحصاءات الاقتصادية لأيرلندا (بما في ذلك الدخل القومي الإجمالي، الناتج القومي الإجمالي والناتج المحلي الإجمالي)[7] من خلال الممارسات الضريبية لبعض الشركات متعددة الجنسيات، إلى اقتراح البنك المركزي الأيرلندي تدبيرًا بديلاً من تلك السنة فصاعدًا (الدخل القومي الإجمالي المعدل أو الدخل القومي الإجمالي)، لعكس الحالة الاقتصادية الحقيقية بشكل أكثر دقة.[8][9]

تواصل الشركات متعددة الجنسيات، المملوكة للأجانب، في المساهمة بشكل كبير في الاقتصاد الأيرلندي، إذ تشكل 14 من أكبر 20 شركة أيرلندية (حسب حجم التداول)،[10] وتوظف 23% من القوى العاملة في القطاع الخاص، وتدفع 80% من ضريبة الشركات المحصلة.[11][12] اعتبارًا من منتصف عام 2019، من المتوقع أن يتراجع النمو الاقتصادي في أيرلندا، لا سيما بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.[13][14]

المساهمين الاقتصاديين والإجراءات الاقتصادية

تشكل الشركات متعددة الجنسيات المملوكة للأجانب، نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي لأيرلندا. تساهم «مخططات الضرائب» التي تستخدمها بعض الشركات متعددة الجنسيات، في تشويه الإحصاءات الاقتصادية لأيرلندا؛ بما في ذلك الدخل القومي الإجمالي، الناتج القومي الإجمالي والناتج المحلي الإجمالي. على سبيل المثال، تُظهر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن لأيرلندا نفوذ متوسط على أساس إجمالي الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي (78.8% في عام 2016)،[15] ولكنها ثاني أعلى قوة، بعد اليابان، على إجمالي أساس الدين العام للفرد (62,686 دولار في عام 2016). أدى هذا الانفصال في عام 2017، إلى تطوير البنك المركزي الأيرلندي للدخل القومي الإجمالي الأيرلندي المعدل (أو الدخل القومي الإجمالي) لقياس الاقتصاد الأيرلندي (الناتج المحلي الإجمالي لعام 2016 وهو 143 % من الدخل القومي الأيرلندي لعام 2016،[16][17][18] وبلغ إجمالي الدين العام الأيرلندي إلى الدخل القومي الإجمالي لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 116.5%).[16][19][20] وضع نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي في أيرلندا في مرتبة مشابهة لألمانيا. وفقًا لتقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بلغ معدل نمو الإنتاجية بين الكيانات الأجنبية 10.9% لعام 2017، وكان أقل بنسبة 2.5% للشركات المحلية.[16]

كان تغيير البيانات الاقتصادية الأيرلندية من خلال مخططات ضرائب الشركات متعددة الجنسيات في الولايات المتحدة مساهماً رئيسيًا في تعزيز الرافعة المالية في «النمر السلتي»، مما زاد من تفاؤل كل من المستهلكين الأيرلنديين (الذين اقترضوا 190% من الدخل المتاح) وتفاؤل أسواق رأس المال العالمية ايضًا بشأن أيرلندا (مكّنت البنوك الأيرلندية من إقراض أكثر من 180% من قاعدة الودائع). شعرت أسواق المال العالمية التي تجاهلت ائتمان القطاع الخاص في أيرلندا، وتحذيرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وصندوق النقد الدولي، عندما كان الناتج المحلي الإجمالي الأيرلندي يرتفع خلال النمر السلتي، بالقلق من الأزمة المالية. أدى انسحابهم إلى تصحيح عميق للملكية الأيرلندية، ما أدى إلى أزمة في النظام المصرفي الأيرلندي.[21][22]

صُنف النمو الهائل (ولكن الخادع) في الناتج المحلي الإجمالي لأيرلندا عام 2015 (من 1% في عام 2013، إلى 8% في عام 2014، إلى 25% في عام 2015) بـ«اقتصاديات الجني الخبيث» من البعض. أظهر أن إعادة هيكلة شركة آبل الفرعية الأيرلندية في يناير 2015، هي من تقود هذا النمو. أظهر تقرير تابع للمفوضية الأوروبية في الحسابات القومية لأيرلندا أنه حتى قبل ذلك، كان 23 % من الناتج المحلي الإجمالي لأيرلندا، مدفوعات صافية للشركات متعددة الجنسيات، مما يعني أن الناتج المحلي الإجمالي الأيرلندي تضخم إلى 130 % من الناتج المحلي الإجمالي «الحقيقي» (قبل نمو شركة أبل).[23]

أدى ذلك إلى اقتراح البنك المركزي الأيرلندي مقياسًا بديلًا جديدًا، وهو الدخل القومي الإجمالي المعدل، لتمثيل الاقتصاد الأيرلندي «الحقيقي» بشكل أفضل. نظرًا لأهمية الشركات متعددة الجنسيات الأمريكية في الاقتصاد الأيرلندي (80% من العمالة الأيرلندية متعددة الجنسيات، و 14 من أكبر 20 شركة أيرلندية)، كان إصدار قانون تخفيض الضرائب وفرص العمل لعام 2017 يمثل تحديًا لأيرلندا. تستهدف أجزاء من قانون خفض الضرائب والوظائف في الولايات المتحدة لعام 2017، المخططات الضريبية الأيرلندية متعددة الجنسيات (وخاصة الانتقال إلى نظام حديث «للضريبة الإقليمية»، وتطبيق ضريبة دخل أجنبية غير ملموسة في ما يتعلق بالملكية الفكرية، وضد نظام ضريبة الدخل غير الملموس الضريبي الأيرلندي العالمي). بالإضافة إلى ذلك، يُنظر أيضًا إلى ضريبة المبيعات الرقمية المقترحة من الاتحاد الأوروبي (والرغبة المعلنة في إنشاء قاعدة موحدة لضرائب الشركات)، على أنها محاولة لتقييد استخدام مخططات الضرائب الأيرلندية المتعددة الجنسيات من قبل شركات التكنولوجيا الأمريكية.[24][25][26]

يتطلب تثبيت فقاعة الائتمان الأيرلندية تحويلاً كبيراً للديون من الميزانية العمومية للقطاع الخاص (أعلى رافعة مالية من منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي)، إلى الميزانية العمومية للقطاع العام (غير المستغلة تقريبًا، ما قبل الأزمة)، عن طريق عمليات إنقاذ البنوك الأيرلندية والإنفاق من العجز العام. يعني نقل هذا الدين، أنه كان لأيرلندا، في عام 2017، واحد من أعلى مستويات المديونية في القطاع العام والقطاع الخاص، في الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.[27][28][29][30]

التاريخ

الدولة الأيرلندية الحرة                            

كانت لدى أيرلندا في عشرينيات القرن العشرين، حواجز تجارية عالية مثل التعريفات الجمركية المرتفعة، خاصة خلال الحرب الاقتصادية مع بريطانيا في ثلاثينيات القرن الماضي، وسياسة استبدال الواردات. خلال الخمسينيات، هاجر 400,000 شخص من أيرلندا. أصبح من الواضح بشكل متزايد، عدم استدامة القومية الاقتصادية. في حين تمتعت الدول الأوروبية الأخرى بنمو سريع، عانت أيرلندا من ركود اقتصادي.[31]

مراجع

  1. "Ireland named best country for high-value FDI for sixth year in a row". Irish Times. 31 August 2017. مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2019.
  2. "Ireland GDP – real growth rate". Index Mundi. مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 201822 أبريل 2012.
  3. "Quarterly National Accounts -Quarter 1 2012" ( كتاب إلكتروني PDF ). CSO. 12 July 2012. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 16 يونيو 201912 يوليو 2012.
  4. : //www.cso.ie/en/media/csoie/releasespublications/documents/latestheadlinefigures/qna_q12013.pdf |title=Quarterly National Accounts -Quarter 1 2013|format=PDF|publisher=CSO |date=27 June 2013 |accessdate=15 September 2013}}
  5. "European Economic Forecast Spring 2013". Economic forecasts. European Commission. 3 May 2013. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201615 سبتمبر 2013.
  6. "Leprechaun Economics' Earn Ireland Ridicule, $443 Million Bill". 13 July 2016. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2018 – عبر www.bloomberg.com.
  7. "Leprechaun-proofing economic data". RTE News. 4 February 2017. مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2019.
  8. "CSO paints a very different picture of Irish economy with new measure". Irish Times. 15 July 2017. مؤرشف من الأصل في 21 يناير 2019.
  9. "New economic Leprechaun on loose as rate of growth plunges". Irish Independent. 15 July 2017. مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2019.
  10. "Ireland's Top 1000 Companies". Irish Times. 2018. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2019.
  11. "IRELAND Trade and Statistical Note 2017" ( كتاب إلكتروني PDF ). OECD. 2017. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 7 أغسطس 2019.
  12. Downward growth predicted for economy in 2019 and 2020 - تصفح: نسخة محفوظة 31 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  13. "20 multinationals paid half of all Corporation tax paid in 2016". RTE News. 21 June 2017. مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2019.
  14. "Most of Ireland's huge corporate tax haul last year came from foreign firms". sunday Business Post FORA. 14 May 2016. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2018.
  15. "Quarterly Bulletin Comment (page 7)" ( كتاب إلكتروني PDF ). Central Bank of Ireland. April 2017. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 18 ديسمبر 2017.
  16. "OECD Ireland Survey 2018 (Page 34 Debt Metrics)" ( كتاب إلكتروني PDF ). OECD. March 2018. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 9 فبراير 2019.
  17. "Net National debt now €44000 per head, 2nd highest in the World". Irish Independent. 7 July 2017. مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2019.
  18. "Who owes more money - the Irish or the Greeks?". Irish Times. 4 June 2015. مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 2019.
  19. "Globalisation at work in statistics — Questions arising from the 'Irish case" ( كتاب إلكتروني PDF ). EuroStat. December 2017. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 20 أكتوبر 2019.
  20. "Lies, damned lies and the national accounts headline figures". The Irish Times. 16 December 2017. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2018.
  21. "CRISIS RECOVERY IN A COUNTRY WITH A HIGH PRESENCE OF FOREIGN OWNED COMPANIES" ( كتاب إلكتروني PDF ). IMK Institute, Berlin. January 2017. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 8 أغسطس 2019.
  22. "IRELAND FINANCIAL SYSTEM STABILITY ASSESSMENT 2016" ( كتاب إلكتروني PDF ). International Monetary Fund. July 2016. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 8 أغسطس 2019.
  23. "Report of the Economic Statistics Review Group". Central Statistics Office. 4 February 2017. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2019.
  24. "Shake-up of EU tax rules a 'more serious threat' to Ireland than Brexit". Irish Independent. 14 September 2017. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2019.
  25. "Why Ireland faces a fight on the corporate tax front". Irish Times. 14 March 2018. مؤرشف من الأصل في 30 مارس 2019.
  26. "EU digital levy could hit tech FDI and tax revenue here". Irish Independent. 21 March 2018. مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 2019.
  27. "Why do the Irish still owe more than the Greeks?". Irish Times. 7 March 2017. مؤرشف من الأصل في 7 يوليو 2019.
  28. "Ireland's colossal level of indebtedness leaves any new government with precious little room for manoeuvre". Irish Independent. 16 April 2016. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2018.
  29. "Irish public debt levels 4th highest in EU28 June 2017 FAR Slide 7" ( كتاب إلكتروني PDF ). Irish Fiscal Advisory Council. June 2017. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 14 أكتوبر 2019.
  30. "Irish household debt still amongst the highest in Europe". Irish Times. 11 September 2017. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2018.
  31. "How Ireland became the Celtic Tiger" - تصفح: نسخة محفوظة 3 March 2010 على موقع واي باك مشين., Sean Dorgan, the chief executive of IDA. 23 June 2006

مصادر خارجية

  • Ireland:A Test Case of PIGS Austerity
  • Map of Ireland's oil and gas infrastructure
  • Tariffs applied by the Republic of Ireland as provided by ITC's Market Access Map, an online database of customs tariffs and market requirements.

موسوعات ذات صلة :