الآجُرّي هو أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري البغدادي، و(الآجُرِّي) بفتح أوله ممدودا، و ضم الجيم، وكسر الراء المشددة، نسبة إلى قرية من قرى بغداد يقال لها (الآجُرّ)، ودرب الآجُرِّ محلة كانت ببغداد من محال نهر طابق بالجانب الغربي، يسكنها غير واحد من أهل العلم، و هو الآن خراب قاله ياقوت الحموي في معجم البلدان.[2]
كان الآجري من المحدّثين في بغداد قبل أن يهجرها إلى مكة حيث أقام وحدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة (330 هـ)، ثم انتقل حاجا إلى مكة سنة ثلاثين وثلاثمائة (330 هـ)، فأعجبته، فقيل "انه سأل الله أن يرزقه الإقامة بها سنة، فأقام بمكة مجاورا ثلاثين عاما حتى كانت وفاته بها.
و كان مولده سنة (280 هـ) ببغداد، أو سنة (264 هـ)، وما يقوي فرضية ولادته سنة (280 هـ) قول الذهبي في السير (16/135): مات بمكة في المحرم سنة ستين وثلاثمائة. وكان من أبناء الثمانين، وعلى هذا فيكون مولده سنة (280هـ ) تقريباً.
الآجري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 280 هـ بغداد |
الوفاة | 360 هـ مكة |
مواطنة | الدولة العباسية |
العرق | عرب |
الديانة | الإسلام، أهل السنة والجماعة |
الحياة العملية | |
التلامذة المشهورون | أبو نعيم الأصبهاني |
المهنة | عالم عقيدة[1]، ومحدث، وفقيه، وأديب |
مجال العمل | علم الحديث، وفقه إسلامي |
أعمال بارزة | كتاب الشريعة |
📖 مؤلف:الآجري |
شيوخه
من شيوخه:
- أبو مسلم الكجي أو الكشي إبراهيم بن عبد الله (ت292هـ).
- أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه أبوالعباس القطان (ت304هـ).
- أبو شعيب الحداني.
- خلف بن عمرو العكبري.
- أبوخليفة الفضل بن حباب.
- المفضل بن حباب الجندي أبوسعيد الحافظ (ت308هـ).
- هارون بن يوسف بن زياد.
- قاسم بن زكريا المطرز البغدادي (ت305هـ).
- أبوبكر بن أبي داود عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني (ت316هـ).
- أحمد بن يحيي الحلواني.
- جعفر بن محمد بن الحسن أبوبكر الفريابي ثم التركي (ت301هـ).
وغيرهم خلق كثير منهم عبد الله بن عباس الطيالسي وحامد بن شعيب البلخي وأحمد بن سهل الأشناني المقرئ، ومن نظر في كتب الإمام الآجري خاصة الشريعة و تحريم النرد والشطرنج والملاهي وقف على جم غفير غير هؤلاء.
تلاميذه
نجد بتتبع المصادر التاريخية أنَّ له الكثير من التلاميذ، منهم:
- أبو نُعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني، صاحب الحلية (ت 404هـ).
- محمد بن الحسين بن المفضل القطَّان.
- أبو الحسن الحمامي.
- عبد الرحمن بن عمر بن النحاس.
- علي بن أحمد المقرئ.
- محمود بن عمر العكبري.
- أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران.
- أبوالقاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران البغدادي (ت403ه).
وقد ذكر الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ وذلك في الصفحة السادسة والثلاثون بعد المائة التاسعة أنه روى عنه خلق كثير في مكة المكرمة من الحجاج والمغاربة.و كان مجاورا بمكة.
اراء بعض العلماء فيه
قال العليمي : كان من أكابر الأصحاب سمع خلقا كثيرا، و كان ثقة فقيها عالما حجة، صدوقا.
قال الخطيب: كان الآجُرِّي ثقةً صدوقاً ديناُ، له تصانيف.
وقال السيوطي: كان عالماً عاملاً صاحب سنة، دينا ثقة.
وقال ابن مفلح الحنبلي: كان من الفقهاء والكبار.
وقال ياقوت: كان ثقة، صنف تصانيف كثيرة، حدث ببغداد، ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى أن مات.
وقال النديم: الفقيه، أحد الصالحين العُباد، كان مقيما بمكة.
وله تصانيف كثيرة في الحديث، و الفقه منها:
مُصنفاته
من مُصنفاته:
1-الأربعين في الحديث:( و هو مشهور به)
له نسخة مخطوطة في المكتبة الظاهرية 4 ( ق49 – 80).
وله نسخة أخرى قطعة منها في مجموع 27- (ق34-45).
(فهرس المكتبة الظاهرية ص2 ).
وذكره الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ ص936.
والتاج السبكي في طبقات الشافعية 3/149.
2- أخبار عمر بن عبد العزيز:
مخطوط بالمكتبة الظاهرية بدمشق رقم المجموع 30(ورق 1 : 22)
وله صورة في مكتبة الجامعة الإسلامية رقم106.
(فهرس مخطوط الظاهرية / ص2)؟
3- أخلاق حملة القرآن:
ذكره ابن خير الأشبيلي من " فهرس ما رواه عن شيوخه " ص185 .
4- أحكام النساء:
ذكره ابن النديم في " الفهرست " ص215 .
5- أخلاق العلماء:
وقد طبع هذا الكتاب طبعتين:
- الطبعة الأولى بالقاهرة 1931م.
- الطبعة الثانية بمطبعة النصر الحديثة بالرياض نشر وتوزيع إدارة البحوث العلمية والإفتاء بتحقيق الشيخ إسماعيل الأنصاري.
6- التصديق بالنظر إلى الله عز وجل وما أعده لأوليائه.
مخطوط وله نسختان في المكتبة الظاهرية:
أ- من مجموع 21 (ق185-200).
ب- نسخة من آخرها ورقتين في مجموع 116 (ق114-118).
7- كتاب الشريعة:
طبع هذا الكتاب في القاهرة سنة 1369 بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقي وأعادت طبعه مرة أخرى أخيراً دار الكتب العلمية ببيروت.
8- الغرباء من المؤمنين:
في وصف حالهم وواجب المسلم في رعايتهم:
مخطوط في الظاهرية رقم4572 (ق48-63).
9- أدب النفوس:
مخطوط وله نسخة في المكتبة الظاهرية، برقم مجموع حديث 248 (23-29) وغيرها من الكتب الأخرى النافعة.
وله العديد من المصنفات الأخرى منها: "النصيحة" وينقل عنها ابن مفلح صاحب الفروع في الفروع اختياراتٍ حسنة، وله "الثمانين" و "أداب العلماء" و "مسألة الطائفين" و"التهجد" و"فرض العلم" و "صفة قبر النبي صلي الله عليه وسلم" و" مختصر الفقه" و "تحريم النرد والشطرنج" و"ذمُّ اللواط" و كان بينه و بين ابن بطة مكاتبات من مكة، وذكر بعض المؤرخين أنَّ مؤلفاته تزيد عن هذه المؤلفات المذكورة بكثير.
مذهبه
كان سلفياً أثرياً محارباً للتعصب المذهبي، وهذا شيءٌ جليٌ واضحٌ في كتبه، وقد تنازع المؤرخون على أي مذهب تفقَه، فمنهم من يقول أنه تفقه على مذهب الشافعي انظر الوفيات لابن خلكان وطبقات الشافعية، ومنهم من يقول أنه تفقه على مذهب أحمد بن حنبل انظر طبقات الحنابلة وشذرات الذهب.
و ما يقوي فرضية انتمائه إلى عقيدة السلف الصالح قوله في كتاب الشريعة (ص301): "من أراد الله عز وجل به خيراً، سلوك هذا الطريق كتاب الله وسنن رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وسنن أصحابه رضي الله عنهم، ومن تبعهم بإحسان وما كان عليه أئمة المسلمين في كل بلد إلى آخر ما كان من العلماء مثل: الأوزاعي، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وأحمد بن حنبل، والقاسم بن سلام، ومن كان على مثل طريقتهم، ومجانبة كل مذهب يذمه هؤلاء العلماء". وكذلك قال (ص488): "فاسلكوا طريق من سلف من أئمتكم يستقم لكم الأمر الرشيد، وتكونوا على المحجة الواضحة إن شاء الله تعالى".
وفاته
توفي في أول يوم من المحرم سنة ستين و ثلاثمائة (360 هـ) بمكة.
المصادر
- وصلة : https://d-nb.info/gnd/102370222 — تاريخ الاطلاع: 24 يونيو 2015 — الرخصة: CC0
- "Biografiya imama Abu bakra al-Adzhurri (um. 360)". مؤرشف من الأصل في 18 يونيو 201815 مارس 2015.
- ترجمته في كتاب الشريعة الذي نشرته دار البصيرة- جمهرية مصر العربية- و مرجع الترجمة: المنهج الأحمد، المنتظم، تذكرة الحفاظ، وغيرها.
- الكوكب الدري في ترجمة الإمام أبي بكر الآجُرِّي الذي نشره أبو الأشبال الهواري في سحاب السلفية.
- ترجمته في كتاب أخلاق حملة القرآن الذي نشرته دار الكتب العلمية.
- ترجمته في كتاب أخلاق العلماء الذي أصدرته الدار المصرية اللبنانية.
- ترجمته في موقع جامع الحديث النبوي، أشمل موسوعة لكتب السنة النبوية.