مقدمة
القاسم المشترك بين علم التربية وعلم التصميم الهندسي هو أن كلا الاختصاصيين يهتمان وينشغلان بموضوع التطوير، بكلمة أخرى الإنسان. التطوير في الهندسة يهتم بإبداع وبناء آلات وميكانيزمات ومتابعة العمل عليها بغية أمثلتها بالاعتماد على الإنسان بالدرجة الأولى بصفته المصمم والمبدع والقادر على معالجة المشاكل المستعصية. بينما ينشغل التطوير في علم التربية ببناء وتطوير الإنسان بصفته كائناً في مجتمع بغية أمثلة سلوكه وطرائق تفكيره بالاعتماد على نظريات علم النفس وعلم الاجتماع. إذا استطعنا تزويج التربية "المؤنثة" مع التصميم "المذكر" على أرضية عرس علمي بحت، فسوف تكون النتيجة مولوداً جديداً قوي البنية، أي اختصاصاً علمياً جديداً، هو التربية التصميمية.
الهدف
ينبغي أن يهتم موضوع البحث (التربية التصميمية) بدراسة العلاقة التبادلية والتأثير المتبادل من كلا الجانبين والنمو المشترك لاختصاصي التربية والهندسة التصميمية. من هنا يجب الانشغال بموضوع التطبيق العملي العلمي لنظريات التربية في طرق ومنهجيات التصميم الهندسي وتقييم تأثيراتها على عملية تطوير المنتج.
التحقق من المراجع
لا يمكن العثور في المراجع المختصة على دراسات ونتائج حول التأثيرات التربوية وانعكاساتها على العملية التصميمية. في هذا الخصوص يبدو من الأهمية بمكان دراسة هذه الانعكاسات المتبادلة بطريقة منهجية. وعليه ينبغي إنتاج علاقات ضيقة ما بين البحث التربوي العلمي وعلم التصميم بهدف تطوير وتحفيز الكوامن للأمثلة والنمذجة الموجهة ولتحليل وتقييم عمليات التخطيط والتصميم.
اقتراح خطة
بحسب وجهة نظر البروفسور Ali Daryusi يمكن الاهتمام بدراسة النقاط التالية: بحث التأثيرات التربوية التي يمكن أن يكون لها انعكاساتها على طريقة عمل المصمم وإبداعه ودراسة آليات انعكاس العوامل التربوية على عملية التصميم. كيف يمكن لعلم التربية ونظرياته المهنية أن تؤثر على طريقة تصميم المصممين العاملين في بيئات ثقافية وحضارية مختلفة لاسيما أن العولمة قد ساهمت في تقريب المصممين من بعضهم البعض وساهمت في انتشار المعامل والشركات التصنيعية في وحدات جغرافية متباينة.
الهدف النهائي من فكرة البحث هي خلق الأرضية المناسبة علمياً ومعرفياً من أجل وضع النقاط الأساسية والتي ينبغي أن تساهم في تطوير منهجيات ووسائل في علم التصميم، قوامها ومحورها هو الإنسان بصفته الكائن القادر على حل المشاكل التقتية ولا سيما أن دوره الفعّال قد أُهمل في نظريات وطرق التصميم التي تم تطويرها خلال الحربين وبصورة خاصة بعد الحرب العالمية الثانية. في هذا السياق توجهنا الفكرة المطروحة في كتاب تقنية التصميم للمؤلف هوغو فوغرباور الذي طرح أهمية التربية والفلسفة التصميمية كجزأين لا يتجزأ من نظرية تصميم الآلات.
مراجع
مراجع
- [1]Mathias Heymann: Kunst und Wissenschaft in der Technik des 20. Jahrhunderts – Zur Geschichte der Konstruktionswissenschaft. Zürich: Chronos Verlag, 2005. –
- [2]Hugo Wögerbauer: Die Technik des Konstruierens. Oldenbourg, 1942
- Personen Detail Seite LSF Cache - تصفح: نسخة محفوظة 2020-04-23 على موقع واي باك مشين.
- ( كتاب إلكتروني PDF ) https://web.archive.org/web/20170808181226/http://www.qucosa.de/fileadmin/data/qucosa/documents/231/1240915811153-5674.pdf. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 8 أغسطس 2017.