الرئيسيةعريقبحث

الثروة المائية في العراق


☰ جدول المحتويات


الثروة المائية في العراق ثروة هائلة جعلت العراق واحداً من أغنى بلدان العالم في هذا المضمار الحيوي الكفيل بإنعاش البلد وتحقيق مستويات عالية من الرخاء والازدهار. في العراق لم تنحصر هذه الثروة بالنهرين العظيمين (دجلة والفرات) وروافدهما وتفرعاتهما، بل تتسع لتجمعات مائية دائمية شاسعة المساحات تتمثل في العدد الكبير من البحيرات والأهوار المنتشرة في أنهار متعددة.

البحيرات في العراق

بحيرة الرزازة: تقع على بعد (70كم) جنوب بحيرة الحبانية و(15كم) غرب مدينة كربلاء، يبلغ طولها(60 كم) وعرضها (30 كم)، تفصلها عن الحبانية تلول مرتفعة يربطها بالحبانية ناظم وجدول المجراة، المساحة السطحية للبحيرة 1810 كم2 بمنسوب 27 م هو منسوب الأمتلاء، يبلغ حجم الخزن أكثر من 26 مليار م3 وكله خزن، ونسبة الملوحة عالية جدآ تقارب ملوحة ماء البحر وهي مقدرة بحوالي 34000 جزء بالمليون، ومساحة الخزان 426 كم م2، والسعة الكلية 3.3 مليار م3 بمنسوب 51 م، ومنسوب الخزن الميت 43 م، والخزن الحي 0.743 مليار م3.

  • بحيرة الحبانية: يقع مشروع الحبانية على الجانب الأيمن من نهر الفرات عند مدينة الرمادي، وبوشر العمل به عام 1943 من قبل مجلس إعمار في العهد الملكي. وقد تم انجاز المشروع في عام 1956، ويعد مشروع الحبانية من أهم المشاريع التي انجزت في خميسنات القرن الماضي لما له من اهمية كبيرة في درء فيضانات نهر الفرات وتحويل مياهه الزائدة إلى منخفض الحبانية الذي يقع في الجنوب الشرقي لمدينة الرمادي. وتستفيد من المشروع القرى المجاورة للاغراض الزراعية والصناعية ولاغراض الاستهلاك البشري وتنمية الثروة السمكية وخزن المياة الزائدة للاستفادة منها في فصل الصيف فضلا عن كونه من المرافق السياحية المهمة في العراق.تبلغ مساحة البحيرة 426كم 2 عند أقصى منسوب للخزن وهو 51 م. السعة الكلية عند هذا المنسوب تبلغ 3.3 مليار م3.

منشات بحيرة الحبانية: جدول الذبان طول الجدول 9.30كم 3.1 كم من البحيرة إلى النظام و6.2 كم من الناظم إلى النهر، وعرض الجدول 42 م عند الصدر، والتصريف الاعتيادي 200 م 3\ ثا.

ناظم الذبان تاريخ الإنشاء 1984 وبوشر بتشغيله عم 1951، وعدد الفتحات 5 وابعادها 6 م8 م، والتصرف الشغلي 411 م3 \ثا، والتصريف المرصد م3\ ثا الأقصى و1300 الأدنى.

  • بحيرة الثرثار: تقع على بعد 120 كم شمال غربي بغداد بين نهري دجلة والفرات، وتبلغ مساحتها 2710 كم2 كما يبلغ أعلى منسوب للخزن 65 م وحجم الخزن بهذا المنسوب 85.59 مليار م3, والمنسوب التشغيلي 65 ـ 40 م وحجم الخزن بهذا المنسوب 85.59 مليار م3, ومساحة الخزن الميت 40م وحجم الخزن بهذا المنسوب 35.18 مليار م3 والخزن الحي يبلغ 85.59 م3 في حالة امتلاء الخزان إلى أعلى منسوب وهو 65 م.

منشأت بحيرة الثرثار

ناظم سامراء:

تأريخ الإنشاء 1956, عدد البوابات 17 بوابة بابعاد (12 - 4.5) م، ومنسوب العتبة 58 م ومنسوب المقدم (الأقصى 69 م، الأعتيادي 68 م) والتصريف التصميمي 7000 م3/ ثا، والتصريف المرصد (الأقصى 3100 , الأدنى 200) م3/ ثا.

ناظم الثرثار:

انشأ سنة 1956, عدد البوابات 34 بوابة بابعاد (12- 6.5) م، منسوب العتبة 63 م ومنسوب المقدم (الأقصى 69 م، الأعتيادي 68 م)، والتصريف التصميمي 8500 م3/ثا، والتصريف المرصد (الأقصى 8500 م3/ ثا، الأدنى)

ناظم مخرج الثرثار الرئيسية:انشأ سنة 1976، عدد بواباته 6 بوابات ابعادها (6 ـ 8) م، منسوب العتبة 40 م، منسوب المقدم (الأقصى 65 م، الأعتيادي متغير), والتصريف التصميمي 1100 م3/ ثا، التصريف المرصد (الأقصى 980 م3/ ثا، الأدنى).

ناظم التقسيم (الفرات) الأول:انشأ سنة 1976، عدد بواباته 4 بوابات أبعادها (12 ـ 9.5) م، منسوب العتبة 38.50 م، منسوب المقدم (الأقصى 47 م، الأدنى متغير)، والتصريف التصميمي له 500 م3/ثا، والتصريف المرصد (الأعلى 200 , الأدنى 10) م3/ثا.

ناظم التقسيم (دجلة)الثاني:تأريخ الأنشاء سنة 1981, عدد بواباته 4 بوابات ابعادها (8 * 7.2) م، ومنسوب العتبة 40م، ومنسوب المقدم (الأقصى 47م، الأعتيادي متغير), التصريف التصميمي 600 م3/ثا، التصريف المرصد (الأقصى 200, الأدنى 10) م3/ثا.

ناظم الشلالة (دجلة):انشأ سنة 1981, عدد بواباته 4 بوابات، أبعادها (8 - 7.2) م، منسوب العتبة 37.15 م، منسوب المقدم (الأقصى 45، الاعتيادي متغير)، والتصريف التصميمي 600 م3/ ثا، والتصريف المرصد (الأقصى 200، الأدنى 10) م3/ ثا.

  • بحيرة سد دهوك:سعة الخزن الحي لبحيرة السد هي (47.51) مليون مترا مكعبا في حين تبلغ سعة الخزن الميت (4.39) مليون مترا مكعبا.
  • بحيرة سد الموصل:تاريخ الإنشاء 1986 يبلغ الخزن الحي 8.16 مليار متر مكعب والخزن الميت 2.95 مليارمترمكعب وذلك عند المنسوب الاعتيادي للسد البالغ 330م فوق سطح البحر.
  • بحيرة سد العظيم:تاريخ الإنشاء 1999 وتكون سعة الخزن للبحيرة (1.50مليار متر مكعب) ومساحتها 120 كيلو متر مربع.
  • بحيرة سد دربندخان: تاريخ الإنشاء 1961 السعة التخزينية لها 3 مليارم3 عند منسوب 485 م وبذلك تكون مساحتها (114) كم2، وحين يبلغ المنسوب الأعلى عند الفيضان (493.5 مترا)، عند خزن 4.04 مليارات متر مكعب تصبح مساحة البحيرة (171) كم2.
  • بحيرة سد حمرين:تاريخ الإنشاء 1981 تبلغ مساحة الخزن الإجمالي للبحيرة 2.06 مليار متر مكعب منها 2.04 مليار متر مكعب خزن حي وذلك بمنسوب (104م)وبذلك تكون مساحتها (340) كم2.
  • بحيرة سد حديثة:تاريخ الإنشاء 1978 ومساحتها تبلغ 503 كيلومتر مربع، المنسوب الأعلى في الفيضان هو 150.2م وهو المنسوب الاضطراري وبحجم خزن (10.0مليارات متر مكعب).
  • بحيرة سد دبس:على نهر الزاب الصغير في محافظة كركوك، سعة حوضها (50) مليون مترا مكعبا من المياه في الحالات الاعتيادية، وبمنسوب 253مترا فوق سطح البحر؛ ويبلغ منسوب مقدم السد (254م) في أقصى ارتفاع اما منسوب اسفل الحوض فيبلغ 246مترا فوق سطح البحر.

الأهوار

تقع الأهوار في العراق ما بين دجلة والفرات، جنوبي العراق، يعيش سكانها في جزر صغيرة طبيعية أو مصنعة في الأهوار، ويستخدمون الزوارق في تنقلهم وترحالهم وهو نوع من الزوارق يسمى بالمشحوف، والاهوار الدائمية تميز من خلال نمو كثيف للنباتات يتناوب مع تمددات مفتوحة للمياه، ويصل عمق البحيرات الكبيرة الدائمية إلى 6 امتار وكانت موجودة في الاجزاء الشمالية من الهور، للأهوار تأثير إيجابي على البيئة فهي تعتبر مصدر جيد لتوفير الكثير من المواد الغذائية من الأسماك والطيور والمواد الزراعية التي تعتمد على وفرة وديمومة المياه مثل الرز وقصب السكر، ويعتقد البعض أن منطقة الاهوارهي الموقع الذي يُطلق عليه في العهد القديم (جنات عدن) وتعتبر منطقة الأهوار في العراق من أوسع مناطق الأهوار في العالم، وتقدر المساحة الأصلية للاهوار بحوالي 7700 كيلومترا مربعا وكلها من البحيرات الكبيرة الحجم والتي تتخللها جزرا صغيرة سكنها الناس وزرعوها بمختلف المحاصيل والأشجار. ويمكن أن نقسم الأهوار جغرافياً إلى قسمين:

1 ـ الأهوار الشرقية:

تقع شرقي دجلة، وتمتد من ناحية السويب في قضاء القرنة بالبصرة، وتمتد شمالاً إلى ناحية العزير بمحافظة ميسان في قرى البيضة والترابة والسمادة. وتتتميز بقلة عدد سكانها واعتمادهم أساسا على جمع القصب لصناعته وتربية الجاموس. ويتميز قصبها بنوعه الرفيع والطويل والصلب.

2 ـ الأهوار الغربية أو المركزية:

تقع غربي دجلة وشمالي الفرات. ضمن محافظات البصرة وذي قار وميسان. وبالضبط تمتد من قرية السيباية غربي القرنة شمالا إلى أبي إحمورة وأبي الزور في غرب ناحية العزير وتتوغل شمالا. ومن قرية أم الشويج شمالي ناحية المدينة وتمتد إلى بحيرة زجرا شمالا إلى قرية العكر في محافظة ميسان. ومن قضاءالجبايش في ذي قار شمالا إلى قرية الصيكل في محافظة ميسان، وتلتف حول قرية الكبيبة ثم إلى الجنوب في قرية الساجية بالجبايش. وهذه الأهوار غنية بالقصب، وتتميز بكثافة سكانها وتنوع حرفهم.

أما الأهوار الواقعة بين فروع الفرات في الديوانية والحلة، فهي ليست ذات أهمية، فهي فصلية في الغالب، وصغيرة المساحة، ومحدودة التأثير ومتباعدة.

أهم الأهوار الرئيسية

  • هور الحمّار: يعتبر هور الحّمار من أهم الأهوار، ويمتد من كرمة علي التي تقع على بعد20 كيلو مترا شمالي البصرة إلى سوق الشيوخ والبو صالح والشطرة حول نهاية الغراف(19) كم يبلغ طوله 90 كم وعرضه (25- 30) كم، وكانت مساحته السطحية القصوى (3000) كم2 في موسم الفيضان وتنخفض إلى حوالي 600 كم2 خلال موسم الجفاف وتشكل بحيرة دائمية، ويعد أكبر بحيرة في البلاد، وهي تستمد ماءها من الفرات بواسطة قنوات وجداول عديدة إلى الشرق من قرية الحّمار. ويبلغ متوسط عمقها ثلاثة أقدام.
  • هور الحويزة: يقع هور الحويزة شرقي نهر دجلة، وتجري تغذية الهور من خلال فرعين رئيسيين يأتيان من نهر دجلة قرب العمارة، يعرفان باسم المشرح والكحلاء. ويمتد بين الحدود العراقية الإيرانية، ويعرف في إيران بهور العظيم إلا إن الجزء الأكبر يقع في الجانب العراقي ويمتد من جنوب ناحية المشرح في محافظة ميسان إلى مدينة القرنة جنوبا" وبذلك يبلغ طوله حوالي (80 كم) ومعدل عرضه (30 كم)و خلال تدفق الربيع يمكن لدجلة ان يفيض مباشرة في الاهوار. وتصل مساحة الهور القصوى إلى(3000)كم 2 تقريبا.تزيد وتنخفض بحسب نسبة المياه وقد تصل في موسم الجفاف إلى حوالي (650)كم2، وتعد نسبة مساحة الهور في العرق بنسبة 79% وفي إيران نسبة 21%، والاجزاء الشمالية والمركزية من الهور هي دائمية، ولكن الاجزاء الجنوبية تصبح موسمية في الحالة الطبيعية.
  • هور السناف: يقع هور السناف شمال غرب هور الحويزة، وتضمن تاريخيا مستنقعات موسمية أو مؤقتة تغمر بالمياه في الربيع وتجف في الصيف، في بداية 2003 حولت المياه إلى هذه المنطقة لتجنب مياه الفيضان من مدينة العمارة. وادت اعادة الغمر ـ إلى اعادة نمو الحياة النباتية القادرة على تحمل الملح، بينما بقيت نسب الملوحة عالية نسبيا، وجرى تطوير المنخفضات الملحية محليا بينما جففت المياه في المناطق الضحلة، ومع ذلك بقيت بحيرة كبيرة.
  • اهوار الجبايش: تقع اهوار الجبايش شمال نهر الفرات بين القرنة والناصرية، وكانت مدينة الجبايش مركزا سكانيا كبيرا لسكان الاهوار، واعيد غمرها في 2003 بالمياه من نهر الفرات. وتم استثناء الجبايش من الهدم في التسعينيات، وتبقى ثقافة سكان الاهوار مزدهرة هناك فقد انشئت بيوت طينية كبيرة حديثا، أما المنطقة الواقعة شمال الجبايش بموازاة الجانب الأيسر من نهر الفرات فقد بدأت تغمر بالمياه كنتيجة لثلاثة تصدعات في سدود على الفرات، ونتيجة للمياه العالية في الفرات، بدأ الماء بالتدفق شمالا في مناطق اهوار جافة لتندمج في نهاية الامر مع المناطق المغمورة بالماء الآتي من هور أبو زيرج، ففي نيسان 2003 اعيد زرع المناطق المغمورة وعادت 15 عائلة إلى احدى القرى المدمرة. ونتيجة لقدوم الصيف اصبحت مستويات مياه الفرات اوطأ ليتحد مع التبخر لتصبح المناطق المغمورة حاليا مهددة بالجفاف من جديد. وتبذل جهود حاليا لابقاء بعض المياه تتدفق من الشمال لتبقى المنطقة مغمورة إلى ان يجري اعداد خطة عملية لاحياء المنطقة.
  • الاهوار المركزية: يحدها نهر دجلة من الشرق ونهر الفرات من الجنوب، وتحدد المنطقة بمثلث بين الناصرية وقلعة صالح والقرنة، تبلغ مساحتها نحو 2400 كم 2. وكانت الاهوار المركزية تاريخيا تتغذى بالمياه بشكل رئيسي من فروع نهر دجلة المتفرعة باتجاه الجنوب من العمارة وبضمنها شط الميمونة. وكان الهور مغطى بكثافة عالية بالقصب. وتعد بحيرتا الزكري وبغداد من البحيرات البارزة الدائمة الواقعة حول مركز الهور، وكانتا ذات عمق يصل إلى 3 امتار تقريبا. بموازاة الحافة الشمالية للهور، هناك شبكات كثيفة من المصاب الفرعية والتي كانت مواقع لزراعة الرز.

عند صيف 2004، بقي الجزء المركزي الأوسط من الاهوار المركزية جافا. واعيد غمر السطح الخارجي للاهوار المركزية بالمياه، بما في ذلك الجزء الشمالي الغربي (يوصف بهور العودة) والجزء الجنوبي الغربي (يوصف بهور أبو ازيرج) والجزء الجنوبي (يوصف بهور الجبايش). واستثمرت الحواف الشرقية والشمالية الشرقية من الاهوار المركزية لزراعة القمح.

ولذلك يعد العراق من اغنى دول العالم بالثروة المائية ومنها: نهر دجلة ونهر الفرات ونهر العظيم ونهر الزاب الكبير ونهر الزاب الصغير ونهر الخابور ونهر ديالى ونهر اب تانغرو نهر ابسيروان ونهر الدجيل ونهر الكارون ونهر شط العرب وأكثر من 35 نهر في شرق العراق ومن إيران وهذا غير الاعداد الكبيرة للانهر الموسمية داخل العراق.

والعديد من البحيرات منها: بحيرة الحبانية وبحيرة الرزازة وبحيرة الثرثار وبحيرة ساوة وبحيرة دوكان وبحيرة دربندخان وبحيرة حمرين وبحيرة الموصل وبحيرة حديثة وبحيرة الشيخلي. ويعد العراق من أكثر البلدان في العالم ملكا للاهوار والعديد من الواحات في غرب العراق والعيون والينابيع في شمال العراق ووسطه والكثير من الابار في وسط العراق وجنوبه.

مراجع

موسوعات ذات صلة :