الحياة خارج كوكب الارض أو ما يعرف بعلم الأحياء الفلكي ( بالإنجليزية:-Astrobiology ) :- و هو العلم الذي يختص بدراسة الحياة في الفضاء، فهو يحاول جمع علم الأحياء وعلم الفلك والجيولوجيا و يركز على دراسة أصل الحياة و التنوع و تطور مستقبل الحياة في الكون و يعرف ايضا بعلم الاحياء الخارجي Exobiology.
تاريخ نشأة العلم
بدا علم الاحياء الفلكي في أواخر التسعينيات من القرن الماضي حيث تم إنشاء معهد الأحياء الفلكية (إن أ أي) في عام 1998 بواسطة الوكالة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) لتطوير مجال علم الأحياء الفلكية وتوفير إطار علمي لمهام الرحلات الجوية. معهد (إن أ أي) عبارة عن منظمة افتراضية، تدمج بحوث علم الأحياء الفلكية وبرامج التدريب بالتنسيق مع المجتمعات العلمية الوطنية والدولية.
الماء دليل الحياة الأول للكواكب الاخرى
العلماء الذين يبحثون عن الحياة خارج كوكب الأرض يركزون ابحاثهم على الكواكب التي يعتقد بوجود المياه عليها.
أكثر من 800 كوكب عثر عليهم خارج النظام الشمسي، وهنالك ادله على وجود بخار الماء على بعض من هذه الكواكب.
في نظامنا الشمسي الأبحاث كانت مركزة على كوكب المريخ اذ يحتوي كوكب المريخ على غطاءين جليدين على اقطابه الشمالي والجنوبي.
تظهر الصور المرسلة من المركبة الفضائية لكوكب المريخ على وجود الجليد تحت سطح الكوكب مع وجود ما يكفي من بخار الماء في غلافة الجوي لتكوين الصقيع.
أظهرت الصور أيضا وجود تشكيلات لمجاري المياه تتشكل على طول المنحدرات الحادة خلال الانقلابات الربيعية والصيفية على كوكب المريخ وتختفي هذه المنحدرات في فصل الشتاء، بعض العلماء اقترح ان هذه المجاري عبارة عن تيارات موسمية من المياه المتدفقة تحدث عندما يذوب الجليد خلال المواسم الحارة على كوكب المريخ.
ولكن البعض الاخر من العلماء يعتقد انهم نتيجة لثاني أكسيد الكربون Co2 بدلا من المياه.
الحفر أسفل سطح المريخ كان الخطوة التالية في البحث عن علامات للحياة على سطح كوكب المريخ.
إذا وجدت أي اشكال للحياة على سطح المريخ من احافير وغيرها سوف تلقي دراستهم الضوء على عملية التطور من منظور جديد كليا.
انظر ايضا
في عام 2008 بعدما هبط مسبار فونيكس و نشر ذراعه الآلية التي تعتبر أهم أداة في مهمة سبر سطح
الاعتقاد بتوفر المياه السائلة على سطح المريخ تعزز في 19 شباط 2009 مع اكتشاف خبراء مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، لقطرات من المياه على ذراع الحفر التابعة للمسبار الفينيق. الفينيق تمكن من برهان تواجد أملاح البيركلورات في تربة المريخ وهي أملاح قادرة في حال اذابتها في الماء، على اخفاض درجة حرارة تجمد الماء إلى 70 مئوية تحت الصفر. المياه السائلة هذه قد تكون بيئة ملائمة للحياة، لكن التجارب والخبرات لم تستطع اكتشاف حياة على الأرض في وسط بيئة مالحة بهذا القدر حتى الآن.
المراجع
- المريخ
- علم الأحياء الفلكي
- Reece, J.B.,Urr,L.A.,Cain,M.L. , Wasserman,S.A.,Minorsky,P.V.& Jackson,R.B.,Campbell Biology 10th Ed GLOBAL EDITION . Pearson.United state of america .2014