الرئيسيةعريقبحث

الحي المحمدي

حي سكني في مقاطعة الحي المحمدي، المغرب

☰ جدول المحتويات


الحي المحمدي هو أحد أكبر أحياء الدار البيضاء، من أهم ما يفتخر به المنتمون لهذا الحي، هو كون العديد من أبنائه كانو من المقاومين الذين راحت أعمارهم دفاعها عن حرية هذا الوطن واستقلاله، وتأتى لهم ذلك سنة 1956، لتدفن جثت بعضهم بأحد مقابر الحي المحمدي وهي مقبرة الشهداء. ومن أهم أزقة الحي المحمدي نجد كريان سنطرال درب مولاي الشريف ومشروع الحسن الثاني والسعادة والعنترية وحي عادل. من بين ما تميز الحي المحمدي بإنجابه أيضا مجموعة "ناس الغيوان" وهيالتي كانت من أشهر المجموعات الغنائية المغربية. العربي وسي، محمد باطما، ورفقائهم هم من أبناء الحي المحمدي، بالإضافة إلى لمشاهب وجيل جيلالة مرورا بمسناوة وتاكادة والعديد من مجموعات "الراب" المغربية وصولا إلى الفنانة دنيا بطمة حاليا والتي تنتسب لهذا الحي، ومن بين الممثلين المنحدرين من الحي عبد الخالق فهيد وحسن فلان وغيرهم من الفنانين. للحي المحمدي أيضا تاريخ في المجال الرياضي وخاصة كرة القدم، فقد انحدرت منه عدة شخصيات رياضة مثل العربي الزاولي، مصطفى الشادلي، ومحمد أولحاج. البنية التحتية بالحي المحمدي هي الأخرى بحجم تميز أبنائه، فالحي يضم ثاني أشهر مساجد مدينة الدار البيضاء وهو مسجد عقبة بن نافع ذو سعة العشرة آلاف مصلي وخطيبه الداعية المغربي عز الدين توفيق، أيضا تضم البنية التحتية للحي المحمدي ملعبا خاض فيه فريقي الرجاء والوداد البيضاويين العديد من لقاءاتهما، ويستقبل فيه الاتحاد البيضاوي مقابلاته حاليا.

الحي المحمدي
Patrimoine casablanca hay mohammadi 1.jpg
 

تاريخ التأسيس 1952 
تقسيم إداري
البلد Flag of Morocco.svg المغرب 
التقسيم الأعلى مقاطعة الحي المحمدي 

أزقة الحي المحمدي

  • مشروع الحسن الثاني
  • درب مولاي شريف.
  • السعادة.
  • العنترية.
  • حي عادل.
  • الفوارات.
  • الموحدين.
  • كاريان زرابة.
  • الديوانة
  • سوق السلام

الثقافة الشعبية

تنازعت الحي المحمدي (كريان سنطرال) حركات الدفع والجدب مما جعله يعرف مجموعة من الممارسات والأعراف، بفعل تجانس معظم العائلات التي استقرت به والتي كانت في الغالب تنحدر من نفس الدوار بالبوادي والمناطق التي نزحت منها، مما شكل تجمعات تكون أحيانا قبلية أو عشيرية تتبع في حياتها اليومية نفس الشكل ونفس التعامل، وتعيش على نفس الطقوس التي كانت تعيش عليها قبل النزوح.

ويمكن إجمال مظاهر الثقافة الشعبية التي عرفها الحي المحمدي خلال عقد الخمسينات أو قبيل الاستقلال أو بعده مباشرة في مجموعة من التقاليد والعادات التي نقلها هؤلاء الوافدون، وحافظوا عليها من خلال حياتهم اليومية :

أ-الفلكلور : عرف الحي المحمدي مجموعة من الفرق الفلكلورية التي كانت تقدم عروضها بزنقة لامنطواز التي كانت تتوسط من جهة الجنوب كريانات الخليفة، البشير، العرش والرحبة ومن جهة الشمال درب مولاي الشريف وهذه الفرق لم تكن فرقا محترفة، بل كانت تتكون من مجموعة من السكان ينتمون لنفس القبيلة، يغتنمون عطلتهم الأسبوعية من أجل الترفيه على أنفسهم والتعريف بمنتوجهم الفني ومن أهم هذه الفرق:

1- فرقة ورزازات : التي كانت تؤدي رقصات مختلفة وعلى رأسها رقصة السيوف وهي رقصة ممتعة تبدأ بموال مصحوب بضربات صادرة عن دف مربع ليخرج من بين الراقصين محاربان بسيفيهما يتبادلان الضربات المتقاطعة يمينا وشمالا مع إيقاع هادئ وإنشاد جميل مستوحى في مجمله من الملحون المغربي الصرف.

2- هداوة : جل المنتمين إلى هذه المجموعة كانوا يقطنون بكريان هداوة، وقد تميز أعضاء المجموعة من حيث الشكل بإهمال ملابسهم التي كانت تستميل إلى مجموعة من الرقع الملونة، وكذا بإهمالهم لشعر رؤوسهم الذي كان يتناثر في شكل غير منتظم على أكتافهم، أما إنشادهم فكان يعتمد على الجمل المرتبطة بالمناداة على الله، وعلى أوليائه الصالحين في انسجام تام مع إيقاع صادر عن آلة الإيقاع الدعدوع (الدربوكة) التي كانوا يضعونها على أكتافهم.

فضاء الحلقة

اشتهر الحي المحمدي خلال عقد الخمسينات سواء قبيل الاستقلال أو بعده بسوق خاص تقام فيه الحلقة، ومكانها كان يتواجد بمحاذاة شارع فم الحصن (زنقة لامنطواز) حيث مثل هذا الشارع سوق رائجة يفد إليها عدد كبير من أقطاب الحلقة بالمغرب كما تمركز فن الحلقة في بداية الستينات في المنطقة الجنوبية من الحي المحمدي وبالضبط قرب ما كان يسمى بكريان السوق (قرب مستشفى محمد الخامس حاليا) وفضاء الحلقة هو فضاء مشحون يبهر بالتنوع في تقديم المادة والمتون الشفوية من ذاكرة المأثورات الشعبية، حيث إلى جانب الفرجة الترفيهية الخالصة كان هناك الوعاظ والإخباريين والمحدثين (رواة السيرة النبوية وقصص الأنبياء) إلى جانب السحرة، وأطباء الأعشاب وضاربي الفال وبائعي ألعاب الحظ (السويرتي) وغيرهم.

نماذج أنواع الحلقة :

1- حلقة السير : وهي الحلقة التي كان يتناول فيها صاحبها سرد مختلف السير والبطولات الإسلامية والعربية أو القصص الخيالية (ألف ليلة وليلة، السيرة النبوية، الملك سيف، أبي زيد الهلالي) وغيرها في أسلوب دارجي بسيط وممتع ومشوق حيث لم يكن الحاكي وهو يحكي متصنعا للحكاية ولاساردا لها دون معاناة بل كان في صوته نبرات وفي حركات يده وفي تعاليقه على مواقف شخوص السير ما يضفي على تلك السير والبطولات نوعا من الحياة يلهب الخيال ويذهب بالمتلقين بعيدا في عالم التاريخ الممزوج بالخيال والأسطورة حينما يتعلق الأمر يوصف مظاهر النعيم كالقصور أو الثياب الفاخرة أو وصف النساء الجميلات، وكذا الوقوف عن الفريد من الأحداث التاريخية والوقائع الإسلامية (نموذج أبا عبد القادر بكريان السوق).

2- حلقة المونولوج : بطل هذه الحلقة هو شخص واحد يتطرق إلى عدة مواضيع يهدف منها إلى إضحاك المتحلقين حوله، وذلك من خلال انتقاد وضعية ما أو إلقاء نكتة أو الحكي عن تجاربه الخاصة أو مواقف غيره بأسلوب ضاحك ساخر، ورغم كثرة هذا النوع من الحلقات كان هناك نمودجان مهمان لهما خصوصيات متميزة.

أ‌- الشيخ علي : كان الشيخ علي يعتمد على خفة الظل وإلقاء النكتة والتفنن في إلقائها حتى أنه كان يكررها أياما عديدة دون أن يمل المستمع تكرارها وأغرب ما كان في هذا الرجل أنه كان يخترع النكتة في نفس اللحظة، يستمدها أحيانا من الحاضرين، وصف المرأة بشقيه الجيد والقبيح كان يأخد نصيبا وافرا من قفشاته ومنولوجاته، فكان يبالغ في انتقاد سلوك المرأة في بيتها ومع أبنائها وزوجها وذلك بأسلوب يكون غالبا ناضجا، كما أن موضوع المقابلة بين البدوي السادج الصريح والقوي والمتمدن الضعيف والمراوغ الذكي تجد حيزا مهما في موضوعاته، وأهم مايستفاد من مونولوجات الشيخ علي هو اكتساب الأسلوب الساخر والمتندر مع بصمات كاريكاتورية في وصف الأشخاص والأشياء.

ب‌- بوغطاط : تميز بوغطاط هذا الرجل الذي كان معروفا بالحي المحمدي لذى العام والخاص من الساكنة بانتقاده لباعة الأدوية التقليدية بالأسواق، حيث كان يعتبرهم سببا في تفاقم الأمراض، ويحاول تحذير الناس من هذا النوع من الأدوية ومن أصحابها فاضحا بذلك الذين يتزينون بزي الأعراب الوافدين من الصحراء، ويجلبون معهم أنواعا من العقاقير يدعون أنها عنبر من سمك الحوت أو بيض النعام، أو يأتون بسحليات حية بدعوى أنها تصلح دواء. فكان يتحدث باسمهم قاصدا بذلك فضحهم وإظهار حقيقتهم وكان يعتمد في ذلك على استعمال وسائل مادية للإيضاح يعتمد فيها على الدمية وآلة هاتف قديمة وكمية من التراب الأحمر على أساس أنها دواء. وكانت مونولوجاته تتطلب منه أحيانا الانبطاح على الأرض والقيام بحركات مسرحية تكون أحيانا غاية في الدقة والتعقيد معا.

3 – حلقة الثنائي : هو ثنائي يقوم إلى جانب التنكيت وإضحاك المتفرجين بإنشاد قصائد زجلية، بدوية أو عيطات معروفة وذلك بواسطة آلة الإيقاع الدف وآلة عرف وثرية وكان هذا النوع من الحلقة مرتبطا بما ينشد في الحفلات والأعراس، تتخلله بعض النكث العارضة ومواقف ساخرة تنتقذ حالة اجتماعية شادة (نموذج الثنائي الحسناوي) خلال عقد الستينات، حيث قدم هذا الثنائي فرجة متميزة يسخر من خلالها من الشخص المتمدن المزيف الذي يصنع الحضارة، ويسخر من النساء المتحدقات، وينتقد بشدة سلوك العاقين من الذكور والإناث.

4- حلقة المسرح : كان هذا النوع من الحلقة يقام أواخر عقد الخمسينات وأوائل الستينات بمنطقة السوق وكانت تقدمها فرقة مكونة من ستة أفراد واحد منهم يقوم بدور المرأة في كل المسرحيات وكان هذا الشخص يحمل نفس الاسم في كل الأدوار، ونصوص هذه المسرحيات لم تكن مكتوبة ولا الممثلون يحسنون القراءة والكتابة ورغم ذلك فقد أفلحوا في تقديم الفرجة بالكثير من صور الحياة. حيث كانت جل هذه المسرحيات تتطرق لمواضيع حول المرأة المبدرة ومايعانيه الزوج من هذا التبدير، وأخرى تتعلق بعدم تربية الأبناء، وأدوار عن الخونة الذين أعانوا الاستعمار وعن المقاومة.

وكانت هذه الفرقة تعتمد على بعض الوسائل المتعلقة بالمسرح من ملابس خاصة وأقنعة وشعر مستعار للرأس واللحية وماكياج بدائي مصنوع من الفلين المحروق أما الديكور فكان عبارة عن بعض الكراسي التي تطوي وحصير مزوق.

5- حلقة الوعظ والإرشاد : هذا النوع ن الحلقة كان له تأثير كبير في الوسط الشعبي، وقد تميز في هذا المجال فقيهان ما زالت ملامحهم وحركاتهم وطرق تبليغهم مرسومة في الذاكرة رغم الاختلاف في طرق التبليغ.

أ‌- الفقيه سي ادريس : كان ارتباطه بالحي المحمدي شديدا وطريقته في التبليغ عادية وبسيطة تتمثل في إلقاء شبه دروس ومواعظ تعتمد على سرد القصص القرآنية بالدارجة – استخلاص العبر والفوائد من هذه القصص – تفسير بعض أحكام العبادات والمعاملات في الإسلام القيام بحركات توضيحية تتعلق بكيفية الوضوء والاغتسال والصلاة.

ب‌- الفقيه قربال المذكوري : هو الآخر كان كثير الحلول بالحي المحمدي، وقد اتجه هذا الرجل إلى الجزل في وعظه وإرشاده، وحمل لواء نقد العديد من المظاهر والبدع التي كانت سائدة آنذاك في أدهان الناس، وكان يعمل على طبع كتيبات صغيرة يقرأها ويبيعها من أهم المواضيع التي كان يرددها نجد المشاكل التي تطرحها بعض العادات داخل الأسر ذات الدخل الضعيف، وصف السيارة وأجهزتها والمساوئ التي تتولد عن استعمالها وأخيرا تخليد ملحمة ثورة الملك والشعب.

ومن جانب آخر كان الفقيه قربال المذكوري يجيب عن بعض الأسئلة المتعلقة ببعض الأحكام الشرعية كشروط الأضحية، صلاة الجنازة والإمامة.

هذه الفرجة التي كانت تقدمها فرق أو أشخاص منفردين والتي كانت تفرض عليهم رد فعل سريع في حركاتهم وانشغالهم وفي تعاملهم مع مرونة الجسد داخل الحلقة وهو ما كان يتطلب إعدادا خاصا وتعاملا ذكيا مع التوابع الموضوعة وسط الحلقة، كما كان عليهم أن لايتركوا أي بياض يؤثر على آذان وعيون المتحلقين وكان عليهم كذلك أن يعرفوا متى يستخدمون تلك التوابع ومتى يتخلصون منها ومتى ينتقلون إذا كان الفصل أغنية أو رقصة إلى موضوع أو مفارقة جديدة حيث كان عليهم أن يجعلوا المتحلقين يشاركونهم ويعيشون معهم المناظر المتخيلة أو أماكن وأزمنة الحدث. هكذا يتضح أن الحلقة كانت مظهرا ثقافيا شعبيا بالحي المحمدي ومن أهم أسباب نجاحها هو وجود المتلقي وانسجامه مع مظهرها، كما أن العنصر البشري كان يمثل نموذج المتلقي الواعي المتأثر بما يتلقاه وكان هذا كافيا لأن تتنوع الحلقات وتتعدد مصادرها والمواضيع التي تعالجها. أما بخصوص الفرق والأشخاص الذين كانوا يتفانون في تقديم هذا النوع من المسرح الشعبي المفتوح فيمكن توزيعهم إلى أربعة مجموعات : أولا : مجموعة تجمع بين التمثيل والموسيقى والرقص : • عبيدات الرما. • نعينيعة. • خليفة. • الحسناوي.

ثانيا : مجموعة تكتفي بالتمثيل في تشخيص هموم الناس اليومية: • الماضي أو بعو. • زرويل. • القرع أو القيرع. • بقشيش. • رواة السيرة(الهلالية/ألف ليلة وليلة الخ....) • بوغطاط.

ثالثا : مجموعة تجمع بين البهلوانية والرقص والغناء: • أولاد سيدي حماد أو موسى. • هداوة. • جيلالة. • فرقة الشيخات والشيوخ. • حلقة مروضي الثعابين. • فرق صحراوية. • قرادة.

رابعا : مجموعة الوعاظ والإخباريين: • قربال. • سي ادريس • فقهاء ووعاظ.

أما عن المواضيع التي كانت تعالجها هذه المجموعات في شكل فرجة تمتص واقع المتحلقين المعيشة بكيفية جدابة، خصوصا وأن ظروف الحياة ومشاكل العيش في المدينة وماتفرض من تقاليد اللباس والمظهر الخارجي كان يشكل مفارقة بين المهاجر الجديد وبين المدينة المتمدنة في طرق الأكل واللباس وحتى حلاقة الرأس (الفريزي) فكانت كالتالي : • الخصومات التقليدية بين الزوجين • الزوجة الحدقة والزوجة المخموجة. • زواج المرضي وزواج المسخوط • الغش في البيع والشراء • بين المديني والعروبي، والشلح والصحراوي. • نزاعات العروبية على الحدود. • مكائد العجائز وأم الزوجة. • تقليد الشبعان والجيعان والخماس. • الفضولية في الأعراس. • المتوحمة التي تطلب من زوجها فاكهة في غير فصلها. • الشاب الذي يثبت لأبيه أنه أصبح رجلا. • انتقاد بائعي الدواء والأعشاب والأطباء والمزيفين. • الموت ويوم الحساب والعقاب. • الطبخ في المدينة والطبخ في البادية. • السرقة. • النصراني وأكل التين الهندي (كرموس النصارى) • المرضي والمسخوط. • زواج القاري والقارية. • الموضة والمرأة العصرية. • زواج الحاج مسبق راسو. لعل فيما تقدم كله يمكن أن نستنتج الخلاصات التالية :

التجانس الثقافي

لقد لعبت التجمعات السكانية الوافدة من مختلف المناطق المحيطة أو القريبة من الدار البيضاء، دورا في نقل مجموعة من الأعراف والعادات والتقاليد إلى الحي المحمدي، ولم تكتفي بذلك بل إن هذه الطوائف من السكان عملت على الحفاظ على تلك القيم وقد بدا جلها أو بعضها يضمحل، والبعض الآخر يعاني من تطورات تمس جوهره وشكله وذلك نتيجة للتحولات الاجتماعية والبيئية التي عرفتها المنطقة.

إن هذه القيم الشعبية أثرت وبشكل ملحوظ على تطور الثقافة العامة في البلاد: - كما أثرت وساهمت في خلق المجموعات الغنائية الجديدة انطلاقا من الحي المحمدي، وابتداء بمجموعة ناس الإيوان تكادة والسهام ولمشاهب ولرفاك وكلها مجموعات تنتمي للمنطقة، وهذه الظاهرة امتدت لتشمل المغرب كله، وبمختلف لهجاته، بل وتتعداه إلى الخارج.

وكذلك أثرت هذه الثقافة في مسار المسرح المغربي، حيث إن بعض الطاقات المسرحية استقت مباشرة أو بكيفية غير مباشرة من الجو الذي كان مفعما بهذا التراث وإذا ذكرنا المرحوم بوجميع، والمرحوم التهامي جمرقان والعربي باطما ومحمد الطريقي ومحمد مفتاح والبختي والتويجر، محمد التاجر، وحميد الزوغي والسروت الصغير المسكيني، وسعد الله عبد المجيد، وباحسين الحبيب عبد السلام، ومجدول الجيلالي المحامي، أحمد معروض، زينون لحسن، وباهي محمد أحمد الذي ظل معتقلا في مخيمات البوليساريو سنوات طوالا وغيرهم من الممثلين والمخرجين والمؤلفين المسرحيين الذين تسربت مخلفات الثقافة الشعبية بكل مظاهرها في شعورهم، والذي ولد أغلبهم وترعرع وشب في هذه المنطقة الشعبية.

أثرت كذلك هذه الثقافة في بعض الأعمال الأدبية والفكرية لمجموعة من أبناء هذه المنطقة، ولعل في قراءتنا لبعض أشعار اعنيبة محمد وإدريس الملياني وأعمال أحمد هناوي وربيع مبارك وأعمال الدكتور بلاجي، أو مجدول العربي أو ما دبجه يراع محمد حاي من قصائد غنائية أو ما ينسجه عمر التلباني من أزجال، أو ما نشر من أعمال مصطفى الجزولي، أو ما كتبه عمر لمدن، إلى غير ذلك مما لايتسع المجال لذكره، يمكن القول أن في تصفح كل إنتاجات هؤلاء الأبناء البررة للحي المحمدي ما يعطي للمطلع والقارئ نكهة خاصة وكأنه يدخل إلى عالم شعبي خاص جذوره تضرب في عمق التاريخ والبداوة، وأغصانه تكاد تذوب من فرط الرقة وجمال الأناقة.

وصلات خارجية

المصادر والمراجع

اقرأ أيضا

شخصيات من الحي المحمدي

أحياء من الدار البيضاء


موسوعات ذات صلة :