الخرف ينتج من ضعف الإدراك، وذلك بسبب الضرر الذي يلحق بالدماغ، معظم حالات الخرف (60٪ إلى 80٪) تصنف باسم مرض ألزهايمر، علامات الخرف تشمل عموماً ولكن لا تقتصر عليها، انخفاض في الذاكرة قصيرة المدى، وانخفاض في مهارات حل المشكلات، وانخفاض مهارات الإدراك الحسي، وتغيرات في الشخصية، يظهر الخرف بشكل تدريجي، ومسار المرض يمتد عدة سنوات أو أكثر في مرض ألزهايمر، يتقدم من خلال مراحل عدة بالتزامن مع مستويات النمو العكسي.
أخصائي العلاج الوظيفي والخرف
أخصائي العلاج الوظيفي يعمل مع كبار السن في مختلف البيئات، فيقوم بمعالجة الخرف كحالة تؤثر على الأداء المهني، يقوم الأخصائيين بتثقيف أفراد الأسرة والجهات المعنية، وحتى المرضى الذين يكونون في المراحل المبكرة، أخصائي العلاج الوظيفي يقييم الأشخاص الذين يعانون من الخرف لتحديد مواطن القوة لديهم، والتدهور الوظيفي التي تحتاج إلى تدخل علاجي، على الرغم من أن علاج الأداء الإدراكي ليس من المرجح أن يثبت تحسن وظيفة الإدراك، لكن في المقابل يمكن للمريض أن يتحسن من خلال التعويض أو التكيف، أخصائي العلاج الوظيفي يساعد أيضا مقدمي الرعاية لمساعدتهم على التكيف مع هذه الصعوبات .[1]
أين يقدم العلاج الوظيفي خدماته
في المجتمع، يمكن للأخصائي مساعدة أولئك الذين يعانون من الخرف للعيش في منازلهم بأمان لأطول فترة ممكنة من خلال التقييم البيئي والتكيف معه، أيضا قد يوفر خدمات طبية، مثل الوقاية من السقوط ودورات الرعاية التعليمية، وأيضا يساعد مرضى الخرف على الاحتفاظ على الوظائف المتبقية لأطول فترة ممكنة.
تدخلات العلاج الوظيفي لمرضى الخرف
يكون بطرق مختلفة مرتكزة على ( Occupational Therapy Practice Framework: Domain and Process ) وهذه الطرق هي :
• تعزيز الصحة : من خلال التركيز على نقاط القوة والحفاظ عليها أطول فترة ممكنة، وتعزيز الخدمات الطبية من مقدمي الرعاية، يمكن للمعالجين إثراء حياة المرضى عن طريق زيادة الأداء في الأنشطة التي يفضلونها.
• المعالجة : على الرغم من أن الغير المتوقع علاج المهارات الإدراكية، لكن هناك إمكانية استعادة المهارات البدنية ( القوة، والتحمل )
• المحافظة : يقوم الإخصائي بتحديد ما يعمل بشكل جيد في الروتين اليومي للأشخاص الذين يعانون من الخرف ، وتوفير الدعم لضمان الحفاظ على مهارات الشخص لأطول فترة ممكنة.
• التعديل : ولعل هذا هو التدخل الأكثر إستخداما لذوي الخرف لأنه يتضمن بيئة آمنة وداعمة من خلال التكيف والتعويض.
مراحل الخرف والعلاج الوظيفي
في المراحل المبكرة من الخرف ، يكون المريض يواجه صعوبة في المهارات التنفيذية، يمكن أن يحيل إلى العلاج الوظيفي لتقييم القيادة، والعمل، وسلامة المنزل والتدخل العلاجي، يمكن للأخصائيين مساعدة المرضى من خلال العمل على تلك المهام التي تعتبر هامة، أما في المراحل المتوسطة، يركز الأخصائي على سلامة المنزل وجعل المريض يقوم بأنشطة ومهام ذات مغزى شخصي، وفي خلال المراحل الأخيرة، يكون المريض يواجه صعوبة مع الأنشطة الأساسية للحياة اليومية (مثل التغذية، استخدام المرحاض، والتنقل)
ختاماً
تعزيز الوظائف، وتشجيع العلاقات والمشاركات الاجتماعية، وإيجاد طرق لأولئك الذين يعانون من الخرف في الإستمتاع بالحياة، هي مفاتيح لنجاح تدخل العلاج الوظيفي (ليبرمان وSchaber، 2010). توفير التعليم لجميع أفراد الأسرة، ومقدمي الرعاية، والمرضى (بحسب القدرة على فهم المريض )، وتعزيز نقاط القوة للمريض، سوف يمكٍّن لذوي الخرف ومقدمي الرعاية الدعم اللازم للعيش في الحياة بكل ما فيها.
مصادر
- Dementia and the Role of Occupational Therapy