الدورة الدموية الصُغرى هي جزء من الجهاز الدوري، الذي يشمل جهاز القلب والأوعية الدموية.[1][2][3] والدورة الدموية الصغرى تتكون من الأوعية الدموية التي تحمل الدم غير المؤكسج من القلب إلى الرئتين، ثم تٌعيد الدم المؤكسج إلى القلب عبر(البطين الأيمن) ثانيةً. وهذا خلاف ما يحصل في الدورة الدموية الكبرى.
يُغادر الدم غير المؤكسج الجزء الأيمن (البطين الأيمن) من القلب عن طريق الشرايين الرئوية التي تذهب بالدم إلى الرئتين، وهناك تقوم كريات الدم الحمراء بتحرير غاز ثنائي أوكسيد الكربون وتتحد بالأوكسجين خلال عملية التنفس. يٌغادر الدم المؤكسج الرئتين عن طريق الأوردة الرئوية، والتي تصب في الجزء الأيسر أو مايسمى بالأذين الأيسر من القلب، وبذلك تكتمل الدورة الدموية الصٌغرى (الرئوية). بعدها يتم توزيع الدم إلى أنحاء الجسم كافة عن طريق الدورة الدموية الكبرى قبل أن يرجع ثانيةً إلى الدورة الدموية الصغرى.
عند الجنين
الدورة الدموية الصٌغرى تكون غير مكتملة في الجنين، لأن رئتا الجنين تكونا منطبقتان ويمر الدم مباشرة من الأذين الأيمن إلى الأذين الأيسر. وعند توسيع الرئتين عند الولادة، ويوجه الضغط الرئوي وقطرات الدم من الأذين الأيمن إلى البطين الأيمن وعبر الدائرة الرئوية. وعلى مدى عدة أشهر، تُغلق الثقبة البيضوية، وتترك البقعة المعروفة باسم حفرة بيضوية في القلب لدى الكبار.
الاكتشاف
تم اكتشاف الدورة الدموية الصٌغرى عن طريق العالم ابن النفيس سنة 1242، وما يزال ابن النفيس الذي اكتشفها مجهولا في كتب الطب حتى الآن، ولا يعلم على وجه الدقة هل كان هذا الاكتشاف معروفا بعد عصره أم لا. ووجدت له عدة مخطوطات يشرح فيها نظام الدورة الدموية، وفي أوروبا بدأت سلسلة من الأبحاث نشر أولها مايكل سيرفتس سنة 1553. وبما أنه كانت دراسة جسم الإنسان ممنوعة من اللاهوتيين في زمنه، فإن اكتشاف الدورة الدموية الصٌغرى ظل غير معروف إلى أن جاء وليام هارفي سنة 1616.
مقالات ذات صلة
المراجع
- "معلومات عن الدورة الدموية الصغرى على موقع thes.bncf.firenze.sbn.it". thes.bncf.firenze.sbn.it. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن الدورة الدموية الصغرى على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2019.
- "معلومات عن الدورة الدموية الصغرى على موقع jstor.org". jstor.org. مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2020.