الرمادي (The Grey) هو فيلم مغامرة وتشويق أمريكي - بريطاني[4][5] وتم عرضه في 27 يناير 2012. الفيلم من إخراج جو كارنهان وكتابة جو كارنهان وايان ماكنزي جيفرز، وبطولة ليام نيسون، ديرموت مولروني وجو اندرسون. تم تصوير الفيلم في سميذرز وفانكوفر[6]. حقق الفيلم 77,278,331 $ إيرادات[2]
الصنف الفني | |
---|---|
تاريخ الصدور | 11 ديسمبر 2011 (أوستن، تكساس) 27 يناير 2012 (الولايات المتحدة الأمريكية) |
مدة العرض |
117 دقيقة |
اللغة الأصلية | |
البلد | |
مواقع التصوير |
الإخراج | |
---|---|
الكاتب | |
السيناريو | |
البطولة | |
التصوير |
ماسانوبو تاكاياناجي |
الموسيقى |
مارك ستريتنفيلد |
التركيب |
الشركات المنتجة |
|
---|---|
المنتج | |
التوزيع | |
الميزانية |
25 مليون دولار[1] |
الإيرادات |
77,278,331 دولار[2] |
طاقم التمثيل
تمثيل[7]:
- ليام نيسون (بدور: أوتواي)
- ديرموت مولروني
- جو اندرسون (بدور: فلانيري)
- فرانك جريلو (بدور: جون دياز)
- جاكوب بلير (بدور: كيموسكي)
- دالاس روبرتس (بدور: هندرك)
القصة
الشخصية المحورية في فيلم «الرمادي» هو «أوتواي» (ليام نيسون)، وهو هدّاف ماهر يعمل لحساب شركة النفط كمتخصص في قتل الذئاب المفترسة لحماية العاملين في التنقيب عن النفط في تلك المواقع النائية. ويقوم أوتواي في اليوم الأخير من العمل بكتابة رسالة وداع لزوجته التي هجرته ويقرر الانتحار. ولكنه يتوقف عن تنفيذ محاولة الانتحار حين يسمع عواء ذئب. وفي اليوم التالي ينضم إلى أعضاء فريق التنقيب عن النفط الذين يستقلون طائرة صغيرة في طريقهم لقضاء إجازاتهم، إلا أن الطائرة التي تقلع وسط عاصفة ثلجية تسقط وتتحطم ويقتل ويصاب عدد من ركابها، ولا ينجو سوى سبعة من بينهم أوتواي. ويجد الناجون أنفسهم في منطقة نائية وموحشة ومليئة بالذئاب.
يتولى أوتواى قيادة المجموعة ويكلف أفرادها بجمع الحطب لإشعال النار وجمع ما تبقى من مواد غذائية في الطائرة، ويشير عليهم بمغادرة موقع تحطم الطائرة لأنهم محاطون بالذئاب، كما أنهم يدركون صعوبة العثور عليهم من قبل فرق الإنقاذ في منطقة مترامية الأطراف كولاية ألاسكا، خاصة بعد أن تغطي الثلوج بسرعة حطام الطائرة، وهي المعلم الوحيد الذي قد يدل على مكان وجودهم.
قبل أن يغادر الناجون الموقع يقومون بجمع المحافظ من جثث ضحايا تحطم الطائرة بهدف تسليمها لأفراد أسرهم بعد عودتهم سالمين. ويمضي الناجون في رحلتهم الشاقة التي يواجهون خلالها صعوبات متواصلة وسط الثلوج المتراكمة والتضاريس الوعرة وعبور الأنهار المتجمدة وشح الطعام الذي يشمل تناول لحم الذئاب التي يفترسونها والنوم في العراء في منطقة متجمدة، علاوة على مطاردتهم المستمرة من قبل الذئاب المفترسة. كما تتخلل الرحلة تحدي دياز (فرانك جريلو)، أحد أفراد المجموعة، لقيادة أوتواي ولأوامره، ويؤدي ذلك إلى اشتباك بالأيدي بينهما ينتهي بتغلب أوتواي على خصمه.
ومع تواصل الرحلة يقتل أفراد المجموعة الواحد تلو الآخر، بين الوقوع كضحايا لحوادث خطرة أو كفريسة للذئاب، فيما عدا أوتواي، الذي يبقى الناجي الأخير. ويجد نفسه وحيدا في مواصلة الرحلة. ثم يضع المحافظ التي تم جمعها من جثث الضحايا بعد تحطم الطائرة في كومة فوق الثلج ويضيف إليها محفظته. وفجأة يجد نفسه محاصرا من قبل قطيع من الذئاب ويكتشف أنه دخل دون أن يدري إلى عرين الذئاب، حيث يقترب منه زعيم القطيع ويتراجع عنه الذئاب الآخرون. وفي تلك اللحظة يتخيل أوتواي زوجته وهي تحتضر على سرير في أحد المستشفيات، ما يذكّره بمحاولة انتحاره السابقة. ويقرر عندئذ أن يقاوم دفاعا عن حياته. ويقوم بإفراغ الحقيبة المحمولة على ظهره، ومن ضمنها زجاجات صغيرة يربطها برسغه ثم يقوم بكسرها، وينشد بصوت عال قصيدة تعلمها من والده قبل أن ينقض على كبير الذئاب. ونرى في المشهد الختامي لفيلم «الرمادي» رأس أوتواي ممتدا فوق جثة كبير الذئاب.[8]
تحليل
القصة تدور حول البقاء وكيفية البقاء وسط جو مستحيل مواجهته بل هو المستحيل بعينة، والحبكة الحقيقية تكمن في توقيت موت الافراد في الفيلم.
يبين الفيلم صراع مثير ومشوّق تألق في رسمه المخرج جو كارناهان؛ مقدماً إثارة حقيقية حابسة للأنفاس تُلبي احتياج المشاهد العادي الباحث عن المتعة السريعة التي لا يجدها إلا في الصراع المباشر بين النقيضين، الموت والحياة، والذي يتجلى هنا في أوضح صوره، بين إنسان يائس يريد النجاة بأي طريقة، وبين ذئب متوحش لا يعرف سوى القتل لكي يعيش. ومع تألق المخرج في تقديم وجبة مثيرة، فإنه لا ينسى تضمين فيلمه بمعانٍ فلسفية جليلة، وهنا تكمن قيمته، وجماله، إذ يجعل من حكايته تجريداً لخوف الإنسان من مواجهة أزماته؛ خوفه الذي يكبّله ويجعله أسيراً للوهن والضعف والاكتئاب، فالبطل الذي هرب إلى ألاسكا إنما فعل ذلك من أجل أن ينسى ألماً نفسياً شديداً عاشه مع حبيبته، لكنه اكتشف أنه لم يستطع النسيان، وأن ظلالاً من الكآبة واليأس لا تزال تلاحقه، وبسبب مطاردة الذئاب في تلك الرحلة المثيرة يتضح له أن الهرب ليس هو العلاج، بل المواجهة.. واجه قدرك وألمك، ومشاكلك، كن شجاعاً, واذهب إلى عرش الذئب الكبير مباشرة، لا تكن "رمادياً" متذبذباً.
هكذا تصبح الصراعات الخارجية التي يعيشها أبطال الفيلم ضد الطبيعة والذئاب، مجرد انعكاس للصراع النفسي الذي يجري في داخل البطل الرئيسي، فقد كان هارباً من ألم حبيبته كما يهرب الآن من الذئاب، وإذا ما أراد الحصول على الصفاء الروحي والسلام الداخلي فعليه أن يكون جريئاً وأن يواجه آلامه النفسية بذات الطريقة التي يواجه بها الذئاب. بهذا اليقين الذي يأتي متأخراً يمتلك البطل شجاعته ويندفع نحو معركته الأخيرة غير آبه بالنتيجة[9]
لقد تعود العالم كله على فكرة البقاء في الأفلام، وعن كيفية نضال الافراد في تحدي الطبيعة والظروف... ولكن في هذا الفيلم لا توجد أمال بالمرة والفيلم يروى قصة بدون نهايات سعيدة.
كان من الممكن فبركة احداث بظهور طيارات إستكشافية أو ظهور فرق إنقاذ، أو حتى العثور على كوخ أو مدينة ... لكن القصة ترفض الحلول التوقعية[10]
الميزانية والإيرادات
صعد فيلم «الرمادي» إلى قمة قائمة الأفلام التي تحقق أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية في أسبوعه الافتتاحي وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم حوالي 25 مليون دولار[1] بينما حقق أرباحا تقدر بـ 77,278,331 $ دولار.[2]
ردود الفعل
معظم النقاد استقبلوا فيلم «الرمادي» بحماس كبير، إلا أن قلة منهم انتقدوا النهاية المفاجئة للفيلم، ومنهم من اعترضوا على التأكيد على الجانب العاطفي والفلسفي للقصة، معتبرين ذلك شيئا غير ضروري. كما أن بعض المنظمات المدافعة عن حماية البيئة والرفق بالحيوان اعترضت على تصوير الذئاب بشكل سلبي. وشنت بعض هذه المنظمات حملات لمقاطعة مشاهدة الفيلم. وقد رد المخرج جو كارناهان على ذلك بالتقليل من أهمية دور الذئاب الشرسة التي ظهرت في الفيلم والتأكيد بدلا من ذلك على إبراز أهمية الصراع الداخلي للإنسان من أجل البقاء.
وصلات خارجية
- الرمادي الموقع الرسمي.
- الرمادي في قاعدة بيانات السينما العالمية.
- الرمادي في موقع الطماطم الفاسدة.
- الرمادي في موقع ميتاكريتيك.
المراجع
- "الرمادي". The Numbers. مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 201730.1.2012.
- "الرمادي". بوكس أوفيس موجو. مؤرشف من الأصل في 21 يناير 201929.2.2012.
- http://www.cinemarx.ro/filme/The-Grey-The-Grey-La-limita-supravietuirii-2429856.html — تاريخ الاطلاع: 13 مايو 2016
- "The Grey (2012)". British Film Institute. مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 201723 يونيو 2017.
- The Grey, 2012-01-27, مؤرشف من الأصل في 10 سبتمبر 2019,25 أكتوبر 2017
- The Grey (2011), مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2017,25 أكتوبر 2017
- The Grey (2011), مؤرشف من الأصل في 04 فبراير 2017,25 أكتوبر 2017
- صحيفة الرأي 23 أبريل 2012 - تصفح: نسخة محفوظة 04 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
- "فيلم The Grey: صراع مع الذئاب.. صراع مع الحياة". جريدة الرياض. مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 201725 أكتوبر 2017.
- Salah, Mohamed. "ريفيو فيلم: The Grey". www.myegyptmag.com. مؤرشف من الأصل في 21 يوليو 201825 أكتوبر 2017.