تلعب الرياضة في ويلز دورًا بارزًا في الثقافة. الرياضة الأكثر شعبية في ويلز هي اتحاد الرغبي وكرة القدم. تتمتع ويلز مثل دول المملكة المتحدة الأخرى بتمثيل مستقل في الأحداث الرياضية العالمية الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم (فيفا) وكأس العالم للرغبي، لكنها تتنافس بصفتها جزء من فريق الكريكيت الذي يضم إنجلترا وويلز وبريطانيا العظمى في بعض المسابقات الأخرى، بما في ذلك دورة الالعاب الأولمبية. ملعب الألفية هو أكبر استاد رياضي في ويلز. يقع في كارديف، إذ ويعد موطن فريق اتحاد الرغبي الوطني في ويلز بسعة 74,505 متفرج. كان هذا الملعب المستضيف المؤقت لنهائيات كرة القدم ودوري الرغبي الإنجليزي أثناء إعادة تطوير ملعب ويمبلي. يعد ملعب مدينة كارديف حاليًا الملعب الذي يخوض فيه فريق ويلز الوطني لكرة القدم مبارياته.
اتحاد الرياضة في ويلز هو المسؤول عن الرياضة في البلاد.
حصلت كارديف في 2008/2009 على أعلى نسبة (61%) من السكان الذين شاركوا بانتظام في الرياضة والترفيه النشط من جميع السلطات المحلية ال 22 في ويلز، في حين كانت روندا سينون تاف بعدها بنسبة (24 %).[1]
الرياضة التقليدية والوطنية
تطورت ألعاب «كرة القدم القروية» وألعاب المضرب والكرة في ويلز والتي تشترك في تراث الكلت مع رياضات مشابهة في اسكتلندا وكورنوال وأيرلندا.
تُعد كْنابان (التي تُهجّى في بعض الأحيان Knapan أو Knappan) شكل قديم من أشكال كرة القدم في العصور الوسطى، تشبه –بغموض- كرة الرغبي؛ لعبت في ويلز حتى عام 1995، ربما كانت رائدة في اتحاد الرغبي الحديث. نشأت اللعبة في المقاطعات الغربية من ويلز، ولا سيما كارمارثينشير وسيريديجون وبيمبروكشاير. وفقًا لجورج أوين أوف هنليز، في وصفه لـ بيمبروكشاير (1603)، كانت لعبة كْنابان «شائعة للغاية في بيمبروكشاير منذ أيام الآثار العظيمة.[2][3]
على الرغم من توقف اللعبة، لكن يمكن رؤية إرثها في بعض الأماكن التي لعبت فيها سابقًا، على سبيل المثال: «فندق كْنابان» في نيوبورت، بيمبروكشاير.
تعتبر لعبة البادو رياضة جماعية مرتبطة بالهوكي، والقذف، وشينتي، والباندي، والتي سُجلت لأول مرة في ويلز في القرن الثامن عشر. تُلعب اللعبة على مستوى كبير بين فرق تضم ما يصل إلى ثلاثين لاعبًا، كل واحد منهم مجهز بـ لاندو وهي عبارة عن عصا منحنية تشبه تلك المستخدمة في لعبة الهوكي. على الرغم من عدم وجود قواعد رسمية معروفة، لكن الهدف من اللعبة هو ضرب الكرة بين علامتين والتي بمثابة هدفين في نهاية الملعب. كانت اللعبة شعبية في غلامورغن في القرن التاسع عشر ثم اختفت مع نهاية هذا القرن. تُعد الآن رياضة أقلية، ما زالت تلعب في أجزاء من ويلز إذ أصبحت أحد تقاليد عيد الفصح.[4]
ترتبط كرة اليد (بالويلزية:Pêl-Llaw) بلعبة كرة اليد الأيرلندية، والفايڤز، وكرة الباسك، وكرة اليد الأمريكية لاحقًا، وما زال يستشهد باستمرارها منذ العصور الوسطى. توفر الشعبية الرياضية فرصًا للناس العاديين من خلال الجوائز المالية والمكافآت وحتى احتراف اللاعب المتمكن. وُصفت كرة اليد بأنها «أول رياضة وطنية في ويلز».[5]
المراجع
- Welsh Assembly Government | Local Area Summary Statistics p44 نسخة محفوظة 8 August 2010 at WebCite
- Collins, Tony; Martin, John; Vamplew, Wray (2005). Encyclopedia of traditional British rural sports. Abingdon, Oxfordshire: روتليدج (دار نشر). صفحات 66–67. . مؤرشف من الأصل في 23 مارس 201707 فبراير 2011.
- Jarvie, Grant (1999). Sport in the making of Celtic cultures. London: جامعة ليستر. صفحات 58 and 73. . مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 202007 فبراير 2011.
- Davies, John; Jenkins, Nigel (2008). The Welsh Academy Encyclopaedia of Wales. Cardiff: University of Wales Press. .
- Dicks, Kevin (2016). Handball. The Story of Wales’ First National Sport (باللغة الإنجليزية) (الطبعة 1st). Wales: Y Lolfa.