الصحراء الجزائرية[1]، هي صحراء تقع في وسط شمال أفريقيا، وهي جزء من الصحراء الأفريقية الكبرى إذ تمثل 20% ، تمثل مساحة الصحراء في الجزائر أكثر من 80 % من مساحتها الإجمالية، وبهذا تكون بلاد مغامرة حقيقية، وتعتبر هذه الصحراء أكثر المناطق الصحراوية في العالم سخونة تمتد الصحراء الأفريقية الكبرى على أكثر من 3.5 مليون ميل مربع وهو تقريبا حجم الولايات المتحدة الأمريكية بأسرها. يعيش في هذه الصحراء منذ القدم القبائل الرحل وهم يعتبرون الصحراء مقرا لهم، وأكثر من 2.5 من السكان يقطنون بالحدود وأحيانا تكون الحياة قاسية جدا. إن الصحراء أرضا قاحلة ويعتقد بعض العلماء أنها المنطقة الأكثر جفافا خلال 3000 سنة. أغلب الرحل يتنقّلون للبحث عن الواحات وكثير منها يتوفّر على طبقة مياه جوفية توفر الكثير من المياه اللازمة لهم ولمواشيهم. جنوب الجزائر، توجد الحديقة الوطنية تاسيلي نجير، وهي سلسلة جبال كثيرة، ولهذا المنتزه نظام بيئي فريد من نوعه وذلك لقدرة حمولة مياهه، كما أن النباتات توجد هناك أكثر من الصحراء المحيطة. وفي الجزء الشرقي للحدود يمكن للمرء أن يرى أنواع من شجرة ميرتل وشجرة السرو، والتي يعود تاريخ وجودها إلى أزمنة ما قبل التاريخ.
كما تعتبر الصحراء الجزائرية أكبر خزان للطاقة الشمسية في العالم حسب ما أعلنته الوكالة الفضائية الألمانية عقب دراسة حديثة أجريت من قبل خبراء الوكالة، أن الصحراء الجزائرية هي أكبر خزان للطاقة الشمسية في العالم، حيث تدوم الإشعاعات الشمسية في الصحراء الجزائرية 3000 ساعة إشعاع في السنة وهو أعلى مستوى لإشراق الشمس على المستوى العالمي حسب الدراسة واستنتجت بان بإمكان إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية من الصحراء الجزائرية يمكن ان يغطي 50 مرة احتياجات القارة الأوروبية من الطاقة التي تستهلكها سنويا.
فرنسا تفتك بصحراء الجزائر
حتى القرن التاسع عشر؛ تفيد الأبحاث أنّ أصنافًا كثيرة من الحيوانات والنباتات كانت لا تزال تقاوم التغيرات المناخية التي ضربت المنطقة؛ حيث كانت أصنافٌ عدّة من الحيوانات تجوب صحراء الجزائر قبل أن تنقرض خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر؛ ومن بين تلك الحيوانات نجد القطط الكبير المتمثلة في النمر الأفريقي الذي كان ينتشر في شمال الصحراء، إضافةً إلى الأسد البربري الذي اختفى نتيجة عمليات الصيد التي كانت تستهدفه من المستوطنين الفرنسيين وقتل الأسد الأخير للجزائر في عام 1893 من قبل الفرنسيين.
بالإضافة إلى انقراض القطط الكبيرة بالجزائر، أضافت فرنسا جريمةً أخرى بحقّ الصحراء الجزائرية ومستقبلها، وذلك نتيجة التجارب النووية التي أجرتها بقلب الصحراء الجزائرية أواخر سنة 1957؛ وهي التجارب التي فاقت 57 تجربة خلفت من ورائها خسائر بشرية وبيئية هائلة.
وكانت وزارة الدفاع الفرنسية نشرت عام 2013 خريطة تحدد مدى انتشار الإشعاع النووي نتيجةً لتجربة «اليربوع الأزرق»، حيث تبيَّن أنَّ الغبار النووي طال أرجاء واسعة من منطقة الساحل الأفريقي وصولًا إلى أفريقيا الغربية والوسط، كما وصل الإشعاع إلى السنغال وتشاد وأفريقيا الوسطى وموريتانيا بعد أربعة أيام من التجارب، أما مالي فقد وصلها بعد أقل من 24 ساعة من التفجير.
انظر أيضاً
وصلات خارجية
المراجع
- “ناشيونال جيوغرافيك” في الصحراء الجزائرية - تصفح: نسخة محفوظة 19 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.