للكلمات العربية حالتان: حالة إفراد وحالة تركيب. فالبحث عنها ،وهي مفردة ،لتكون على وزن خاص وهيئة خاصة هو من موضوع ((علم الصرف)). والبحث عنها وهي مركبة،ليكون اخرها على ما يقتضيه منهج العرب في كلامهم-من رفع،أو نصب،أو جر،أو جزم، أو بقاء على حالة واحدة،من غير تغير-هو من موضوع ((علم الإعراب)). فالصرف: علم بإصول تعرف بها صيغ الكلمات العربية وأحوالها التي ليست بإعراب ولا بناء. فهو علم يبحث عن الكلم من حيث ما يعرض له من تصريف وإعلال وإدغام وإبدال وبه نعرف ما يجب أن تكون عليه بنية الكلمة قبل انتظامها في الجملة. وموضوعه الاسم المتمكن(أي المعرب) والفعل المتصرف. فلا يبحث عن الأسماء المبنية،ولا عن الأفعال الجامدة، ولا عن الحروف. وقد كان قديماً جزءاً من علم النحو . وكان يعرف النحو بأنه علم تعرف به أحوال الكلمات العربية مفردة ومركبة. والصرف من أهم العلوم العربية. لأن عليه المعول في ضبط صيغ الكلم،ومعرفة تصغيرهاوالنسبة إليها والعلم بالجموع القياسية والسماعية والشاذة ومعرفة ما يتعري الكلمات من إعلال أو إدغام أو إبدال، وغير ذلك من الأصول التي يجب على كل أديب وعالم أن يعرفها، خشية الوقوع في أخطاء يقع فيها كثير من المتأدبين، الذين لا حظ لهم من هذا العلم الجليل النافع. والإعراب(وهو ما يعرف اليوم بالنحو) علم بأصول تعرف بها أحوال الكلمات العربية من حيث الإعراب والبناء. أي من حيث ما يعرض لها في حال تركيبها. فبه نعرف ما يجب عليه أن يكون اخر الكلمة من رفع،أو نصب،أو جر،أو جزم،أو لزوم حالة واحدة، بعد انتظامها في الجملة.[1] الصرف والاعراب
مراجع
- جامع الدروس العربية الشيخ مصطفى الغلاييني