الصورة المنبوذة: مقدمة إلى أدب العصور الوسطى وعصر النهضة كتاب غير خيالي، كتبه سي إس لويس فكان آخر كتبه. يتناول علم كونيات القرون الوسطى، والكون البطلمي، ويَعرض مفهوم القرون الوسطى عن «نموذج» العالَم. بهذا النموذج تشكَّلت «تركيبة القرون الوسطى نفسها؛ كان مجموع اللاهوت والعلوم والتاريخ في نموذج كوني عقلي معقَّد متناغم».[1]
ملخص
يحوي الكتاب مفاهيم من قبيل: بنية كون القرون الوسطى، وطبيعة سكانه، ومفهوم الكون المتناهي المحكوم بهَرَمية سماوية تنظِّمه، وأفكار الطبيعة. وفي الوقت نفسه يصطحب لويس القارئ في جولة على بعض أعظم أفكار القرون الوسطى (بعضها موروث من الوثنية التقليدية) التي صمدت في المناخ الثقافي واللاهوتي الحديث.
عناوين الفصول كالآتي:
- الوضع في العصور الوسطى
- تحفظات
- مختارات: الفترة الكلاسيكية
- مختارات: الفترة البزرية
- السماوات
- «المعمَّرون»
- الأرض وسكانها
- تأثير النموذج
«الوضع في العصور الوسطى» و«تحفظات»
يبدأ لويس بتقديم العصور الوسطى إجمالًا، وبسْط العناصر التي شكّلت نظرة أهل ذلك العصر إلى العالم. وهذه النظرة (أو «النموذج الكوني») كوَّنها عاملان على وجه الخصوص: «الطابع الكُتُبيّ الأساسي لثقافتهم، وولعهم بالنظام». والطابع الكُتبي ممزوج بالحاجة إلى النظام: «كل الأشياء التي تبدو متناقضة يجب المواءمة بينها. يجب إقامة نموذج يترتب فيه كل شيء بلا تعارُض، ولا يكون هذا إلا بأن يكون النموذج معقَّدًا، بأن يُربط ما بين وحداته بتعدُّدية كبيرة دقيقة التنظيم».[2]
وسرعان ما نوَّه بالعيوب التي يَحتمل أن يراها بعضهم في تصوُّره. محور «النموذج» الأساسي الفن والأدب، ولا يتناول التغيرات التاريخية في المدارس الفلسفية، ولا يقوم مقام التاريخ العام ولا العلوم ولا الطب. وأيضًا ليس منه في الخلفية العامة للعصر إلا شذرات وأجزاء صغيرة. أوضح لويس: «عُرِف النموذج في أعلى المستويات إذَن بأنه مؤقت. ما نود معرفته إنما هو: إلى أي مدى تمتد هذه النظرة الحذرة على المقياس الفكري».
«مختارات: الفترة الكلاسيكية»
عرض لويس ملخصات لنصوص كلاسيكية يراها أفضل ما يوضح نموذج القرون الوسطى. واستبعد الكتاب المقدس وكتابات فيرجيل وأوفيد، بوصفها كتابات لا بد لطالب أدب العصور الوسطى أن يكون عالمًا بها على كل حال.[3]
المراجع
- Lewis, Clive Staples (1995), The Discarded Image, Cambridge University Press, back cover .
- Lewis 1994، صفحة 11.
- Lewis 1994، صفحة 46.