الرئيسيةعريقبحث

الطيبة (الكرك)


☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر طيبة (توضيح).

البيئة

تقع بلدة الطيبة في محافظة الكرك لواء المزار الجنوبي إلى الجنوب الغربي من مدينة الكرك وعلى بعد حوالي ثمانيه وعشرون كيلو متراً، إذ يحدها من الغرب الجبال الممتدة حتى غور الصافي ومن الشرق قرى الخرشة، مجرا والمجيدل ومن الجنوب سيل الحسا ومن الشمال قرية العراق .ومن أشهر جبالها جبل ضباب الذي يبلغ ارتفاعه 1305م عن سطح البحر الذي يعتبر من أعلى الجبال في منطقة الجنوب .

كانت من أبرز تجمعات السكان في العهود السابقة فقد ذكر محمد بن أبي طالب الدمشقي المعروف بشيخ الربوة المتوقي سنة 727هجري -1326 ميلادي- أن جبل ضباب من المناطق المألوفة لجند الكرك .

تبلغ مساحة أراضي الطيبة 154 كم2

وعدد السكان 20000 نسمة تقريبا وهذا العدد من الساكينين بالطيبة وخارجها .

أما مناخ الطيبة فهو حار صيفاً بارد شتاءً، تصل كمية الأمطار بين تشرين ثاني ونيسان من 300مم إلى 350مم ولكن بكميات سنوية متفاوتة . وأرض

الطيبة هضاب وتلال وتربتها مختلفة وبعض الأراضي غير مستصلح ويوجد فيها ثمان وعشرون عين ماء تزرع عليها أشجار الزيتون والأشجار المثمرة الأخرى، وتزرع فيها الحبوب والكرمة وفيها ثروة حيوانية في الوقت الحاضر لا تقارن بالماضي

وقد مر بها الرحالة بيركهارت سنة 1812 ووصفها بأنها قرية كبيرة أكبر من قريتي العراق وكثربة .

التسمية

لقد تعددت الروايات حول اسم خنزيره، فكلمة خنزيرا في العربية ذات أصول ارامية hazzira خنزيرا . وقد جاءت الوثائق العثمانية على ذكره كما ذكرها كل من الرحالة سيتزن وبيركهارت الذي قام برحلة إلى الأجزاء الجنوبية من سوريا وذلك في شهر أب عام 1812م وقال عنها أن خنزيرة مبنية على منحدر جبل من أعلى الجبال الواقعة في الجانب الشرقي من البحر الميت البحر_الميت وهى قرية مسكونة تتبع إمرة شيخ الكرك.

خنزر موضع ذكره الجعدى

ألم خيال من اميمة موهنا طروقاً وأصحابي بدارة خنزر

وقد ذكر في الدارات قال السكري : خنزر هضبة في ديار بني كلاب قال عبدا لله بن نوالة

أيمنعني التقوى إذا ما أردتها سديف بجنبي خنزر فجباجب

خنزرة هضبة طويلة عظيمة في ديار الضباب وخنزر ناحية باليمامة وقيل جبل بأرض اليمامة

وقد ذكره لبيد، وقال الأعشى :-

فالسفح يجري فخنزيرة فبرقته حتى تدافع منه السهل والجبل

وخنزر هو الموضع الذي باليمامة وخرج منه أبو دراهم جد البطوش .

أما الاعتقاد الثالث وهو المتعارف عليه بين أبناء خنزيره (الطيبة) وهو أن الطيبة كانت ممر قوافل وكان فيها خان لامرأة تدعى زينا فكان المسافرون يذكرون هذا الخان في تنقلاتهم بخان زينا وقد جرى عليه التحريف مع مضي السنوات وتحولت إلى خنزيرا أو خنزيره .

وبقي هذا الاسم ملازما للمنطقة ولعدم محبة السكان بهذا الاسم لما يحمل من معانٍ غير محببة حتى عام 1960 عندما تقدم مخاتير البطوش بطلب إلى السلطات المحلية بتغيير الاسم، وصدرت الإرادة الملكية بتسمية خنزيره إلى الطيبة مع تغيير أسماء قرى مجاورة كثيرة في محافظة الكرك .

والطيبة كلمة قد تكون آرامية tiba أو كنعانية tob وتميزاً لها يضاف دائماً لها كلمة الكرك . لأنه يوجد العديد من المواقع في الأردن تسمى الطيبة ومنها طيبة اربد وطيبة عمان وطيبة وادي موسى .

ويقول الشاعر إبراهيم الصرايره قي قصيده له بعنوان الطيبة

بطيبة جاشت خافقات المنابر لتشق أمجاد السنين الغوا بر

فمن سفحها سل الميامين باسهم وارسوا لنا عليائهم بالبواتر

وما أهلها إلا حروف كتبنها مناقب أجداد كرام كواسر بها جبل حف الضباب بهامه ولو شاء غطى وجهها بالجواهر

كأني به قلبا معنى بحبها يغار عليها من عيون الحواضر

فما بلدة إلا وتاقت للثمها وان تنثني في زندها كالأساور

وما طائرات لحن من بين افقها ولم تتمناها ختام المسافر

وما طيبة إلا عروس تكللت بترويدة الأحرار فوق المنابر

فما وعرت إنحاؤها مستهلة سوى أنها عزت على كل غادر

وماكر مت نفسا وجلت مكانة سوى أنها الإيداء بنت الأكابر

التاريخ

لم ينفصل تاريخ الطيبة (خنزيره) عن تاريخ محافظة الكرك في السابق ولا الحاضر لأنها جزء لا يتجزأ من المنطقة، ولكن ما يهمنا هنا هو تعريف القارئ الكريم بأهم الأحداث التي حصلت على هذه البقعة من الأرض المسماة الطيبة (خنزيره) فالطيبة سكنت في عام 1200 قبل الميلاد عندما تطورت في المنطقة حضارة المؤابين في عهد الملك ميشع حيث قام ببناء الحصون للدفاع عن مملكته وكان نصيب الطيبة(خنزيره) منها والتي ذكرت فيما بعد بالخراب .

خربة الدباب (ضباب) تقع خربة الدباب إلى الشمال من خربة النجاجير وعلى بعد نصف كم من الهضبة المؤابية يوجد عدد من الينابيع عند المنحدرات الشمالية ومنها وادي الطيبة كما اقام السكان المدرجات لمنع انجراف التربة وللحفاظ على مياة الأمطار من الانحدار بسرعة في اتجاة الاودية إن خربة الدباب تتحكم بالمنحدرات المتجه إلى وادي الحسا واللسان.

خربة خنق النصارى تقع هذه الخربة على بعد مسافة قصيرة إلى الغرب والشمال الغربي من خربة الدباب والمعتقد إن هذه المنطقة كانت تزود بإنتاجها الزراعي الحامية التي كانت تقيم في هذه الحصون

خربة مدينة الرأس تقع هذه الخربة على قمة معزولة من جميع الجهات وعلى بعد 3,5 كم تقريباً إلى الغرب والشمال الغربي من خربة الدباب كما تسيطر على المنطقة المنحدرة باتجاه البحر الميت

كان دور هذه الحصون هو حماية الهضبة من الناحية الجنوبية الغربية وهناك أدلة تشير إلى أن مواقع أخرى كانت موجودة غير إنها تلاشت كليا ومن المعتقد أن المؤابين قد أقاموا أفضل الحصون للدفاع عن مملكتهم وهناك احتمال بان المواقع التي ورد ذكرها في لوحة الملك المؤابي ميشع كانت موجودة في هذه المنطقة

كما انه يعتقد بان حور نيم هي المكان العرق الواقعة بالقرب من منابع وادي الطيبة وسيل النميرة ، حيث وردت هذه الأسماء بالترتيب نفسه في سفر ارمياء.

وتنحدر الهضبة باتجاة البحر الميت أو باتجاة منحدرات عربوت مؤاب، غير أن الملك المؤابي ميشع يذكر أن المدن الواقعة شمال ارنون والتي أعاد تحريرها كانت مسكونة من قبل الاسرائيلين،

وبهذا تكون خربة الدباب هيا التي ذكرت باسم(لوخيت)التي وردت جنبا إلى جنب مع خربة مدينة الرأس

رجم أم صوانة .

يعود تاريخ هذا الموقع إلى العصر الحديدي ورجم أم صوانه يقع إلى الرق من خربة خنق النصارى فوق قمة التل الواقعة إلى الطرف الشمالي من وادي أم عرا عر والاعتقاد بان هذا الأخير من مواقع العصر البرونزي مثله مثل الموقع المسمى بالمدورة الواقع إلى الغرب من أم صوانه.

وهناك خراب أخرى مثل خربة العبدة عند وادي الطيبة وخربة ام رمانة وكما هو موضح في الخريطة المرفقة .

وفي أواخر القرن التاسع والثامن والسابع ق.م خضعت للنفوذ الآشوري وفي القرنين اللاحقين خضعت للنفوذ الفارسي وفي منتصف القرن الأول قبل الميلاد خضعت للنفوذ الروماني .

في تموز عام 629م(8هـ) أوفد النبي صلى الله عليه وسلم كتيبة مؤلفة من خمسة عشر رجلاً إلى حدود شرقي الأردن ليدعو الناس إلى الإسلام وليتطلعوا أخبار الروم فخرج عليهم جمع خفير من مكان يقال له طله قرب الطيبة وعنده عين ماء طله وقتلوهم كلهم إلا واحد لاذ بالفرار ورجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخيراً وبعد ذلك أرسل الرسول رسوله الحارث بن عمير الازدي إلى أمير غسان في سوريا فقتله شرحبيل ابن عمرو سيد مؤته وبعدها حصلت معركة مؤته التي كانت بداية الفتح الإسلامي وخضوع المنطقة للدولة الإسلامية .

وفي القرن الثاني عشر الميلادي خضعت لحكم الصليبيين وتم تحريرها من قبل صلاح الدين، وبعد ذلك حكمها الأيوبيون في القرنين الثاني والثالث عشر حتى سقطت بيد المماليك بقيادة بيبرس وبقيت تحت حكم المماليك لفترة قصيرة حتى احتلال العثمانيون لها سنة 1517م .

ولعدم تأسيس حكم دائم في المنطقة من قبل الحكومة العثمانية ولغياب القانون أصبحت القوة في الكرك هي قبيلة العمرو التي كانت تدفع السكان المحليين الخاوة (الجزية) وقد حصل أن الشيخ حماد البطوش تمرد على دفع الخاوة وقام بتعبئة أواني العمرو بالتراب وتحميلها على الدواب التي ما أن وصلت مضارب عشيرة العمرو حتى كانت عاجزة عن المسير حتى جاءت بعدها عشيرة المجالي التي تحالفت مع عشيرة بني صخر وبني حميدة والحجايا وتم دحر العمرو خارج المنطقة وأصبح النفوذ لعشيرة المجالي .

وفي عام 1841 كان انسحاب جيش محمد علي إلى مصر عن طريق الطيبة إلى وادي القنية الوعر الصعب المسالك وذلك خطة للقضاء على بعض جيشه بسبب تساقط الحجارة وكان الدليل جلعاد الحباشنة .

وفي عام1893 أعاد العثمانيون سيطرتهم على المنطقة من دون تأسيس حكم دائم مما جعل السيطرة لعشيرة المجالي التي سيطرت على المنطقة وسلكت سلوك عشيرة العمرو بتدفيع السكان الخاوة .

وفي عام 1877 هاجم المجالي وحلفاؤهم حلف الطفايلة حيث انظم البطوش إلى حلف الطفيلة وذلك لدرء الخطر عن بلدتهم خنزيره التي لا يفصلها عن الطفيلة سوى سيل الحسا من هجمات حلف الطفيلة فبينما كان الشيخ إسماعيل البطوش في ضيافة طه الضمور علم بأن المجالي أعدوا العدة للانتقام من البطوش حيث قام وكأنه يريد الوضوء فركب حصانه وغادر على الفور إلى خنزيره وأرسل إلى حليفه الشيخ ذياب العوران أن يرسل إليه الدواب لحمل الأمتعة والنساء والأطفال، فأرسل إليه الشيخ ذياب العوران على الفور قافلة من الدواب ورحل إلى رأس وادي ضانا وبقي عدد من فرسان البطوش في القرية لحماية ما تبقى من الممتلكات فتفرق فرسان البطوش على الجبال والتلال المحاذية لمسير فرسان المجالي عند مدخل الطيبة (خنزيره) وكانوا يطلقون النار عليهم من كل جهة فظن فرسان المجالي أنهم أحيط بهم فعادوا أدراجهم مهزومين .

وفي هذه الحادثة يخاطب شاعر من المجالي أحد أبناء المجالي ويدعى فارس أمه من البطوش ويقول :

يا فارس العيب من يمك لفانا ومن يم خوالك متعبين الماحميس

يوم طاعو شور الزبرقانا تيمموا الشيطان وطغاهم ابليس

من توهم طبوا على جال ضانا وخلوا خنزيرة وطبخ المحا ميس

من توهم طبوا على جال ضانا وخلوا خنزيرة هواها نسانيس

وهنا يخاطبه الشاعرالمرحوم سليمان البرور البطوش في قصيدة على نفس القافية

سر يا قلم بما نطق الساني كلام مثل الدر فوق القراطيس

أحلى من السكر والبردقاني وألذ من ذوب العسل بالتلاحيس

سر يم هبوب الريح ودي ألاخبارا بساعة ماتشوف فيها تناحيس

تلفي على أبو إسماعيل تالي ألنهارا يا شوق بيضاء زاهية بالتلابيس

قله ياأبو إسماعيل علمك لفانا بربعة الديوان وحنا جواليس

تقول يافارس العيب من يمك لفانا ومن يم خوالك متعبين المحاميس

ابسط عباتك لأخبرك بالبيانا كلام قاسي يبس القلب تيبيس

الأوله والله ما نرضى للطمانا والأصل منا مسند الجد على قيس

حنا مادام أبو إسماعيل معنا شيخاً مقدم على كل خديس

نفلات في كل الطرايق لحانا زمام العليقة ماهو بخرط وتماليص

حنا الخريشي والعراقي شنانا من خوف ما نفدي عليهم حواريص

حتى الثوابي أرتحل من حدانا وخلانا بالديرة سواة القنانيص

لو النعيمي أهتدى من هدانا كان ماضلت العينا يصرخ بها النيص

كان المغيصي ربع مها اغنانا وسقم عياله لون دب الخنانيص

ديرة باعتنا وما حدى شرانا تنعاف لو اللب فيها برانيس

محمد قضب بالزير وحنا رخانا وحنا على الشدات نفك المحابيس

فلاح ماتغبى عليه القمارا والهمهمة والنمنمة والوساويس

فلاح ماتخفى عليه البيانا بسوق الكرك يوم صار التماليص

ألي مكذبنا ينزل ورانا وبطراف خنزيرة مبني المتاريس

لا وخساره سوابق لحانا أنخلي خنزيرة هواها نسانيس

ان مافدينا الروح دون الأوطانا ما حنا لعينا لابسات المقاويس

وبعد ذلك تقابل حلف الكرك وحلف الطفيلة في جنوبي الطفيلة وهزموا حلف الكرك وعاد البطوش إلى خنزيره بلدتهم الأصل وتم الصلح بينهم وبين عشيرة ألمجالي وعلى أثر ذلك تم زواج رفيفان المجالي من نجمة بنت عبد الغني البطوش وأنجبت منه صالح رفيفان المجالي وتم إهدائه الأرض المسماة ( البحر) وهي بين الطيبة وقرية العراق . وفي منتصف القرن التاسع عشر أصبحت النزعات حول الأرض في الكرك مرضاً مستعصياً فقسم سكان الكرك إلى ثلاثة فرق . حلف الشرقاء وحلف الغرباء والمحايدون والبطوش كانوا من المحايدين وهم الذين بصدد الحديث عنهم فهم قبلية شبه يدوية وشبه مستقرة فهم يخرجون في أيام الربيع والصيف في بيوت الشعر مع ماشيتهم ويعودون إلى البيوت في فصلي الخريف والشتاء وعاداتهم الاجتماعية أقرب إلى البدوية وتختلف عن باقي سكان الكرك أما في الوقت الحاضر فهم مستقرون ويعملون في الوظائف الحكومية وفي الزراعة .

في عام 1893 قررت الحكومة العثمانية إنشاء متصرفية في لواء الكرك وأرسلت قوة عسكرية لتوطيد الأمن وللقضاء على أي مقاومة يقوم بها الاهلون ولجمع الضرائب، وعينت في الطيبة مديرية ناحية في عام 1901 حتى عام 1910 سنة قيام الثورة في الكرك ضد العثمانيين .

لقد كان لقيام الثورة في الكرك ضد العثمانيين أسباب متعددة منها زيادة الضرائب حيث بلغت على الطيبة (خنزيره ) وحدها والتي تهمنا هنا 40,000 بريزة عثمانية . ومجموع ما هو مطلوب من لواء الكرك 682,000 بريزة .

والسبب الثاني والذي أشعل الثورة هي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العثمانية في تطبيق قانون الخدمة العسكرية الإجبارية . حيث قام الشيخ قدر المجالي بتحريض وتشجيع الناس ودفعهم إلى التنفيذ حيث بدأت يوم 21 تشرين ثاني عام 1910 بمهاجمة دوائر الحكومة العثمانية في الكرك وقتل الجنود العثمانيين في حامية العراق أما أبناء البطوش فقد قاموا بمصادرة الأسلحة والخيل التي كانت مع الجنود العثمانيين وتم إرسالهم إلى حامية الغور دون قتلهم حيث قامت الحكومة العثمانية بإرسال حملة عسكرية وصلت بعد ثمانية أيام إلى الكرك وسيطرت على المنطقة فأخذت بجمع الكبار من العشيرة من اجل الانتقام منهم فأخذت من الطيبة خنزيره كل من سليمان ابن إسماعيل وعبد الغني و شيخ العشيرة مسلم النجيدين وعبد العزيز الحجوج البطوش وقد قدم الشيخ مسلم رشوة وعاد إلى خنزيره اما عبد العزيز الحجوج فقد قام على خدمة سليمان وعبد الغني فعندما سأله الجنود العثمانيون عن ذلك قال أن أقوم على خدمتهم ولست من كبار العشيرة فأخلى سبيله وعاد إلى الطيبة أما بالنسبة إلى سليمان وإسماعيل البطوش فقد تم إعدامهم في الكرك بعد أن صدر الحكم عليهم مع منصور بن طريف ومحمد البحري وذياب الجلامدة وخمسة اعدموا في دمشق هم ساهر المعايطة ودرويش الجعافرة وعلي اللوانسة وخليل ومنصورالذنيبات وفي هذه الحادثة قال الشاعرالمرحوم غنام المرازقه البطوش قصيده وفيها يتنباء بقدوم الهاشميين من الحجاز وقد قيلت القصيدة عام 1910.

قال العطيوي دمع عيني سكيبي على اخوي غاب طول الغيبة

مدري مع البدوان فوق النجيبه والا تكسر مركبه في البحر عام

امس الضحى شديت كورا نجيبه تدوي مع الوديان مشيه عجيبه

والعصر من شيحان ظبت ظبيبه واليوم تصبح في علا دمشق الشام

اطل انا من بوابه الشام واصيح اصيح صوتا يجرح القلب تجريح

واقول ياهل الله ياهل المساريح يامن يعدل حقنا عند حكام

ما التام لو عارضي بان شيبه وادموع عيني فوق خدي سكيبه

يا مسلمين الله هذي مصيبه شفته مخبا بالقفص عند الروام

وان كانكم في المال وانتم تبيعوه بالزلم والنسوان ناطي الغلابيه

ما نحتسف عا موالنا لو غدت بيه تباشرو اهل الكرك عزكم دام

والله لوتحطو كياس وملايين واتخربو بيوت الشعروالدواوين

واتقدمو زين البنات المزايين ما هقوتي يطلع لكم قدر باحشام

يا حيف ياريف المناكيف ياحيف يامكرم الخطار يا منوه الضيف

يا فرست البولاد يا شرت السيف ياقدر ياللي للدخيلات مسلام

قولو لعمي لا يباطي علــــي حالو علي الترك مالي جنيه

جمال باشا ما يهاب الخطية كفار مايعرفوا صلاة ولاصيام

علويه واني متسع بالقضية وعيال عمي فرعتي تسع ميه

بايمانهم حد السيوف الرهيه لعين مشخص ندهك الترك لن قام

بايمانهم حد السيوف الصقايل وارفيفان معهم بأول الخيل خدام

معهم كريم شوق بنتا طموحي فرست البولاد شيخ ألجروحي

اللي طريحه في المناكب يلومي يرمي اللحم لطير لنه لفى الشام

معهم سعود فوق زرقاخفيفه سم البلا متنطحا للرهيفــــه

طريح أخو نوفه لزوما يخيفه والروح يجلبها على كل سوام

يقول شفي لقال المصيح هل الخيل واتحزموا من عقب ما هم مرافيل

قاموا على شعث هل الخيل لكاتا يشبع بها الطير لاحام

هوشي المشاكس والمرماه ما يجوز نلكد على الطابور لكدت ادروزى

ياكثر الطابور في ديرت البوز لعيون من حطت على خدها وشام

افريوان ينحى بالعيال السكارى الشور الاصبح يا نعم من هو شار

خلوا اجموع الترك تغدى دمارا ان اوقفوا صنع الدكاكدين لحام

وان ما قضينا اللازم اللى علينا لاعاد ما يصلح لنا جوخ الشوام

لن جن بالفرسان كض الاعنه يا مقرطات المنع مامن مــحنه

ما ومنهم ابشري يا مجنه يا الله سعوفك عند قرطات الإسهام

وابن الشيوخ اللى تضب العواري يا جمع أبو فرحان على الترك سار

نطلب بثار شيوخنا والنصارى يا حيف شيخان الكرك راحن اعدام

يا عم لم العزمن كل شيبه وابني بيوت العز للحربجيـــــه

يجيك أبو شوكات فوق العبيه جمعه كبير ويدهك الترك لــن قام

يجيك هلا الحزمان فزعه قويه والكل منهم متحفلا بندقيـــــه

ويقول للك ذياب عيبا عليه وان كان ما يجيك بارواحا كرام

بارود فلح جبال نارا هضابا عيال ما يهابوا الحرج والخطايا

اخوات رحمه ياقروما شفايا واللي تحرى جمعهم كيف ينضام

باكر يجوك البداوي كما السيل داوي ليهم على ضهورالنجايب حداوي

يجيك أخو عليا صبيا نداوي عوده مربي للغدى ضد ولطـام

اقطع الساني كان الهرج ما يصير يجيك من القبلة جموع ودعاثير

يجيك فيصل قائد الطوابير جده مترخ بالورق سيد الإسلام

يبني بيوت الحرب فوق التوانه حريمهم كل يوم زادة احزانه

تصبح دويلتكم بحال المهانة الله ما فرد يومها كل الايام

يا دولتنا ما انتوعلينا حليمين جبتوا على قدر فهد نادر العين

حلتوا على زين الشيوخ التريفين واليوم ما تم ليكوعندنا قدر وحشام

وجدي عليهم وبالسنين المحيله لن حط بيته فوق راس الطويلة

مقدم الخدام عند النفيلــــه نجره ينبه للخطاطير عزام

وجدي عليهم وان لفى هاشل الليل مقوم الخوذات وهنه مرافيل

يا قدر يا ذيب النعاج المجاليل يامجلل لحم السيمنات بيدام

ما عمر صار البوق في حكم سلطان تستاهلوا السواد على كل ما بان

شعار بالواله يسوالشمعدان واردون مشخص ترفع مع اللثام

يا ربعي حكم الله طايل علينا واليوم ما رد الغوايث بدينا

يا بعد شوفتنا على من يشتهينا واليوم صارت حرجتي عند سمام

وظلت الطيبة في عهد الحكومات المحلية على حالها . حتى انتشرت أنباء توجه الأمير عبد الله بن الحسين من الحجاز إلى معان عام 1920 وفي صباح يوم الثلاثاء الأول من آذار عام 1921 كان الشيخ ذياب سليمان البطوش على رأس وفد من أبناء البطوش مع شيوخ الكرك في استقبال الأمير عبد الله في محطة القطرانة مؤيدين ومؤازرين للأمير حيث إنشئ أول إدارة مركزية لمنطقة شرقي الأردن في 30 آذار عام 1921 حيث تشكلت إمارة شرق الأردن من لواء اربد ولواء السلط ولواء الكرك التي الطيبة (خنزيره) جزءاً منها .

والتحق أبناء الطيبة (خنزيره ) في صفوف الجيش العربي الأردني منذ تأسيسه وبعد صدور قرار التقسيم وبدأت الاشتباكات بين العرب واليهود، تدفقت مجموعات من المناضلين الأردنيين للاشتراك في شرف الجهاد وكان من أبناء الطيبة (خنزيره) أحمد فارس العثامين وعبد المعطي المرازقة وسلامة علي الحريرات وعبد العزيز علي الحجوج وأحمد حسين الرقايعة وسلمان علي الحريرات وإبراهيم خلف العنانية في حين استشهد منهم المرحوم سالم جمعة النجيدين والمرحوم سلامة سليمان عبد العزيز الحجوج وأحمد حسين الرقايعة واما سليمان علي الحريرات فقد القي القبض عليه من قبل الإنجليز وحكم عليه بالإعدام حيث ذهب الشيخ حميدة البطوش إلى الملك المغفور له عبد الله الأول بن الحسين والمرحوم رفيفان المجالي الذين تابعوا أمره والحاء على كلوب باشا وعلى الحاكم البريطاني العام واطلق سراحه .

وكان للبطوش الشرف في الانضمام للجيش العربي الأردني والدفاع عن الأردن وفلسطين في جميع الحروب التي حصلت وسقط من أبنائهم الشهداء منهم أحمد حسن المرازقة، محمد ارشيد المرازقة، أحمد سعيد موسى، إبراهيم حسين البطوش .

ومع التطور الذي شهدته المملكة الأردنية الهاشمية في عهد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، شهدت الطيبة تقدماً عمرانياً وحصل أبناء البطوش على مواقع قيادة في القوات المسلحة فمنهم الضباط والجنود والمدرسين والمدرسات وقد وصل أحد أبناء البطوش إلى قبة البرلمان ثم وزيراً للشؤون البرلمانية، والآن يوجد من بين أبناء البطوش ممن يحملون شهادة الدكتوراه والأطباء وكثيراً ممن يحملون شهادة البكالوريوس في تخصصات متعددة 0

وفي عام 1979 قال الشاعر عبد العزيز الرقايعه البطوش قصيدة في عشائر البطوش يمجدهم بها وحسب الأحرف الابجدية يقول فيها

الألف لفتنا علوم محملات الجمال علوم العشاير متحيرة في راسها

لبدي بقافي وارتب الهرج بمثال الله يجازي من كان هو سببها

الباء باب الخطا خبثين العمال ربع الفسد ما يعرفوا وزنها

اللي فعالهم كذبا وقيلا وقال بضيق المجالس ما عاد منهم حضرها

التاء لاتردوا على كل من قال لا يا جواد الله وانتم ثقلها

أنتم لنا وحنا لكلم توحدوا واطفوا نيران زادت شعلها

الثاء ثبات الراي راحت البال وجموعنا بالحي طابت نزلها

الحق منا على كل جال وجال الثغرة السوداء لازم غلقها

الجيم جب السيف في يد الأبطال بني عثمان اللي هم سعدها

لن اعتلوا بظهورهن صلفين ورجال والنار توكل اللي بيدة لمسها

الحاء حد السيف في يد الأشبال رجال الذيابات اللي حامين ضعنها

لن هم سموا فوق عدلات وجلال طاح اللحم بفعالهم ردوا وسقها

الخاء خلي الرمح لرجالا ثقال بني الحجوج اللي هم اهلها

لقام الصياح واعتلى كل خيال طاح المعادي فوق عالي ظهرها

الدال درع الخوف فهود الجبال بني حريرة اللي هم سندها

لقامت الهجمات صاحن هل الشال جابوا المكاسب فرحة اللي طلبها

الذال ذاقوا العداء مرا وحنضال بني نجيدة اللي حامين ثغرها

من يومهم للمتاريس نيران وشعال خيل العداء على الحد قطعوا ظهرها

الراء ربعي بالمجالس لهم افعال بني رقيع بالحق فكوا وشلها

الطيب والشومات هم لها طوال زوارهم بالبيت عالي وسدها

الزين زرق الخيل محفلات بجلال بني مرزوق اللي هم فحلها

ربعا لها ردات والبن بدلال بنوا بيوت الطيب للي قصدها

السين سد العداء مبني بالتلال بني برور اللي ماحينا سهلها

لجيتهم يا شيخ قلبك لهم مال تلقى الهناء بوجوهم ربي كتبها

الشين شدوا واقصدوا هل الفال بني قيس افعالهم ما حدا فعلها

لقامت الثورات والدم سال عيلهم بجبال شدوا وثقها

الصاد صقور الخلا يعملن الاهوال بني منسي اللي هم فحلها

ياسين ما هم من ردين الاخوال جر المناسف دوم يقروا نزلها

الضاد ضب الليل وينيمون الاطفال بني قني نيرانهم زادت شعلها

ما هم من اللي ناقصين القوال ذباحين للضيف حيلآ نعجها

من بعد ذا يا راكبين الحيال عند العناني شدوا رسنها

يهلوا بكم لو كنتم كثيرين وقلال ذبح الغنم للضيف خلوا عددها

الطاء طلبت الله يسعد لنا الحال وبقدرته يمحي اللي علينا كتبها

الظاء ظبت ظبيبتها والدهر مال راحوا هل الشينات وبقوا اهلها

العين عودوا وركزون الاقوال ما تخبروا اللي بجمالهم شالوا زبلها

الغين غروا ربعنا كل الانذال يوم المغازي ديارنا ما حدا وصلها

الفاء فيقوا وحرصوا كل الاجيال عود القصل لنه جمع ما حدا كسرها

القاف قال النبي عن دور الجهال اقرؤا كتاب الله وصوموا شهرها

الكاف كيف حال مسدلين الحيال سنين المحل للضيف حطوا لحمها

اللام لموا شملنا وتركون الهبال هذي مناصب ما دام اللي كسبها

الميم منوتي لا تخالفوا الاقوال رز الموازر افعالنا في وعرها

النون نعيماتنا لهم فعال شبه الأسود جاهزة للي طلبها

نهر الطيب شالوة الجمال بطوش العرب عز اللي قصدها

الهاء هبوا من كل حدبا وجال شوفوا المساجد تشتكي من نجسها

الواو وين قدسنا بيد الانذال والبيت يكوا وين راحوا اهلها

اللام لكم حقآ يا سالمين الانزال أنتم ربعنا بالطيب واللي لزمها

أبو عدنان واطورة هم على البال نفدي لهم ارواحنا ونعطي زهرها

الياء يا عالمآ بكل الاحوال وتفكنآ من معسراتآ دهرها

نستغفر الله ان كان للهرج نشال يمحي ذنوبآ مرتبة في سجلها

اختم كلامي بزايد العمر والمال ربآ عظيمآ من كل ضيقة نشلها

النسب

يعود سكن الناس في هذه البقعة من الأرض لعدة أسباب منها :-

بعد المنطقة في الماضي عن مراكز الحكومات حيث كانت تفرض الضرائب وكان الناس يبعدون عن مراكز الحكومات لتفادي دفع الضرائب التي تفرض عليهم وعلى مواشيهم

كثرة عيون الماء الموجودة في المنطقة .

وجود المراعي .

حيث أنه في مطلع القرن الثاني عشر كان يسكن الطيبة (خنزيره) أربع قبائل هم السنابلة وهم الأكثر عدد في المنطقة القريبة من بلدة الطيبة والمرازقة في خربة الطيبة والنجيدين في خربة المزارع والبرور في منطقة عين شبل ضمن حدود الطيبة ولأن السنابلة هم الأكثر كانت معاملتهم سيئة لباقي العشائر، فقد تحالف المرازقة والبرور والنجيدين على التخلص منهم وقاموا بإعداد خطة للقضاء عليهم وكان من عادة هذه القبيلة السنابلة أن تعمل عرس جماعي لجميع ابنائهم الذين يتزوجون في تلك السنة فقطعت القبائل المتحالفة الطريق عليهم حيث قاموا بقتل الخارج والداخل وبعد ذلك انقضوا على البقية وقتلوهم في موقع حله العرب الذي سمي بذلك الاسم لكثرة القتلى وهرب من هرب حتى لم يبق منهم لغاية الآن إلا عائلات قليلة هم النعيمات . والقبائل الموجودة حالياً في الطيبة هم:

النعيمات :- وهم من أصل عشيرة السنابلة السابقة الذكر، وهم عائلات قليلة .

النجيدين :- من القبائل القديمة في القرية وقد اشتركوا في مذبحة السنابلة .

المرازقة :- هم من سكان البلد الاصليين وأصلهم من عالية نجد بالقرب من خيبر من أرض الجزيرة العربية وهم أبناء عمومة لبني هلال حيث خرجوا معهم ويورد ابن خلدون نسب أولاد مرزوق إلى مرزوق بن معلى بن اوس القيسي بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان وقد خرج منهم فريق إلى قرية ريمون بعجلون ويعرفون بالمرازقة واخر إلى السلط ويقال لهم دار مزيد يتبعون عشيرة الحياصات .

البرور:- من سكان البلدة الأصليين لهم أقارب في دورا الخليل هم الجواعدة .

البداوية :- جدهم داعز و هم من سكان البلد الاصليين أحد القبائل الذين بقوا في الكرك بعد المعارك التي دارت بينهم و بين القبائل الاخرى هاجر بعض افخاد القبيلة إلى القدس .

الحريرات:- جدهم فارس قدم إلى الطيبة خنزيره قبل وصول البطوش أليها من قرية الشيخ مسكين من منطقة حوران حيث توجد عشيرة الحريرات أو الحريرية وذلك برفقة محمد الجعفري الذي هو من عشيرة الخصاونة التي كانت تسكن الكرك في السابق ومحمد الجعفري هذا مر في قرية الشيخ مسكين وكان يوجد بها عرس لشيخ القرية المدعو شيلاق وقدم محمد الجعفري سيفه وفرسه هدية للشيخ شبلاق فقدم شبلاق ابنته عندب المشهورة بجمالها إلى محمد الجعفري حيث قبلها وعادا إلى الكرك وأخذ معه عدد من الفرسان وعاد إلى حوران من أجل أخذ عروسه إلا أنه وجد الشبلاق قد عاد عن كلامه فهجم عليه وأزره عشيرة الحريرية وأخذ عروسه ورافقوه إلى الكرك وأصبح زعامة قرية الشيخ مسكين لهم حيث حضر فارس إلى خنزيره واستقر بها وسنعرض شجرة عائلة فارس ملحقة بهذا .

المناسية : هم أحد الإخاذ قبيلة العمرو الذين بقوا في الكرك بعد المعارك التي دارت بين العمرو وقبائل الكرك الأخرى مما اضطر قسم منهم أن يترك المنطقة إلى الجهة الشمالية من البلاد وفلسطين وقسم بقي في الكرك نذكر منهم المناسية الذين هم الآن أحد عشائر البطوش .

الشبسيت- اللحاوي – العرينات – القطامير اللصايمة – الزغيلات من الأنصار – الحردات – الدرارجة – الغشاشمة – الخرشة – الشماسين – العلمان – العقايدة – الرقايعة من مطالقة الحويطات .

النشوية :- أصلهم من العراق من بلدة نشوة جاء جدهم مع صلاح الدين الأيوبي واسمه محمد شحادة فوضعه صلاح الدين حاكما على الخليل فانقلب عليه فهرب من جماعته إلى دورا الخليل ثم إلى الطيبة (خنزيره)

القيسية : هم من السموع الخليل وهم قليلون

العناني :هي أسرة عمرية قرشية بمصر المحروسة و فروعها منتشرة في مصر و الأردن و فلسطين و لبنان وسوريا والحجاز والمغرب .

البطوش أصلهم من قبيلة عقيل بن كعب بن صعصعة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من الجزيرة العربية هاجر جدهم أبو دراهم عام 1655 نتيجة مرض الطاعون بأولاده ورجاله من منطقة العارض في نجد إلى بلدة خنزيره الطيبة حالياً الكرك وانهم يعودون إلى ابنه البطش الذي كان أصغر أبنائه وهو من أم كركية تزوجها بعد حضوره إلى خنزيره وهو متزوج من قبل بزوجتين واحدة ابنة عمه والثانية نجدية من جبال العارض وقد هاجر مرة أخرى نتيجة الجرب الذي أصاب المنطقة إلى بلدة دورا في الخليل ومعه أطفاله جميعاً بما فيهم بطش والذي ليس صحيحاً أنه بقي في خنزيره لانه كان طفلاً لا يتجاوز العشر سنوات وبقي بطش مع والده في دورا مدة خمسة وعشرين عاماً عاد بعدها على أثر خلاف مع اخوته إلى بلدة خنزيرا عند أخواله وكان رجل شديد الباس فاتكاً وقد خلف هذا الرجل ثلاثة أخوة هم عطية وعثمان والحاج وهم كذلك حسب الرسم البياني :

أبو دراهم

بطش جد عشائر دورا

عطية عثمان الحاج جد عشيرة العثامين جد عشيرة الحجوج

حمد ارشيد أحمد ذياب

جد الطبيشات جد عشيرة الذيابات

وكان زعيم العشرة الشيخ المرحوم حميده ابن عمر الذيابات أي أن البطوش وهم فخذين من نسل أبو دراهم، فالعثامين والحجوج أخوان أما الذبابات فهم من ابن اخيهم عطية .

ونتيجة للخلافات وجدب المنطقة خرج من البطوش فروع خارج منطقة الكرك وهم :-الأول : قطن قرية البارحة في محافظة اربد وهم أبناء أحمد ويعرفون بالطبيشات وايضا بني حمد وبني ارشيد متواجدون في إربد بمنطقة لواء الكورة (الاشرفيه) ويبلغ عددهم إلى 23000 الف نسمه .

الثاني : فرع من عشيرة البطوش خرج إلى منطقة راسون في محافظة عجلون وهم أبناء البطوش الذين مكثوا في الطيبة خنزيره وكان خروجهم نتيجة نزاع بينهم وبين أقاربهم . أما أبناء عمومة البطوش الذين بقوا في دورا فهم :

عمرو جد آل عمرو وهي أكبر الأفخاذ وأكثرهم عدداً

عمران جد آل عمران

محمد جد آل محمد

حمدان جد آل حمدان

درويش جد الدراوشة

نصر جد آل النمورة

درباع جد الدرابيع / الفقيه /حرب

عواد جد العواودة

أبو سمرة جد آل السمرة

داعز في بدو القدس .

سلامة في منطقة حوران في سوريا .

الطبيشي في درعا سوريا .

بطش في غزة .

وجميع عشائر الطيبة خنزيره تحمل اسم البطوش في الوقت الحاضر وقد أصبح الدم مشتركاً بين الجميع لما تربطهم من قرابة نتيجة الزواج من بعضهم البعض وهم متجانسون يحلون مشاكلهم بينهم نادراً ما تصل إلا بعض القضايا المستعصية إلى المحاكم النظامية .

الكوارث الطبيعية

في يوم الخميس الواقع في 1/2/1975 ونتيجة لسقوط الأمطار الغزيرة في ذلك اليوم وفي حوالي الساعة السابعة مساءً حدث انزلاق في الطيبة حيث تحركت بعض المنازل من مكانها وتصدعت وفي مناطق أخرى تصدعت المنازل وأصبح بعض السكان بدون مأوى وقد قامت الحكومة بتقديم الخيام والمساعدات إلى السكان المتضررين .

قررت الحكومة بناء وحدات سكنية للسكان ولكن لعدم اتفاق المواطنين حال دون بناء هذه الوحدات .

المجلس البلدي

لم يكن في الطيبة مجلس أو بلدية تشرف على التنظيم فيها فكانت البيوت القديمة متراصة ومبنية من الحجر والطين ولا يوجد شوارع يسير عليها الناس حتى تم تشكيل مجلس قروي يدبر شؤون البلدة ويعمل على التنظيم فيها بتاريخ 15/10/1966 واخذ هذا المجلس على عاتقه العمل من أجل الطيبة حتى 1/9/1974 وكان يتألف هذا المجلس من عبد الكريم ذياب البطوش رئيساً عن عشيرة العثامين وعبد الرحمن حميده سكرتيرا عن عشيرة الذيابات وعضوية كل من محمد يوسف الحريرات ومحمد سلامة الذيابات وعودة الله عودة النجيدين وعبد الرحيم محمد الحجوج وفي 1/9/1974 تشكل المجلس البلدي في الطيبة الذي عمل على فتح الشوارع وتنظيم مساحة البلدية والاشراف على البناء من خلال الارتدادات والمخططات الهندسية تحت إشراف المهندسين .

وطريقة اختيار المجلس البلدي في الطيبة أما أن تكون بالانتخاب أو بطريقة التزكية وفي ما يلي المجالس المتعاقبة على بلدية الطيبة بالانتخاب والتزكية أما انجازات المجالس البلدية فهي :

بناء مبنى للبلدية

فتح شوارع منظمة بطول 21880م

مساحة الأراضي التي ضمن التنظيم 2,5كم2

وترتبط الطيبة مع الكرك بخط معبد يصلها كذلك مع لواء المزار وكذلك لها منفذ آخر مع قرية العراق إلى مؤته .

المجالس البلدية المتعاقبة وكانت لمدة سنتين :- عام 1974 عبد الكريم ذياب رئيساً

عبد الحميد حميدة الذيابات نائب رئيس .

عودة الله عودة النجيدين

علي مطلق الرقايعة

سالم محمود العثامين

علي جبريل المرازقة

عبد السلام عبد الله الحجوج

محمد حسن سالم الحريرات

عبد ربه إبراهيم الحجوج

محمد سلامة الذيابات

عام 1976 عبد الكريم ذياب رئيساً

محمد سلامة الذيابات نائب

عبد الحفيظ سلامة البرور

علي خلف الذيابات

عبد الله خليل العثامين

عودة الله عودة النجيدين

أحمد حمود العثامين

عبد الله خليل الذيابات

محمود إبراهيم العثامين

محمد سلمان المرازقة

عام 1980م عبد الكريم ذياب رئيس

جبريل محمد سلامة

عبد الرحيم محمد الحجوج

عبد الحميد حميدة الذيابات

أحمد عبد الرحمن المناسية

عبد الرحمن سلمان المرازقة

عبد القادر سالم العثامين

عبد الرحيم محمد العثامين

محمود سالم الحجوج

عودة الله عودة النجيدين

عام 1984م عبد الكريم ذياب رئيس

عودة الله عودة النجيدين

مد الله خليل الذيابات

عبد الله خليل العثامين

أحمد عبد الله النشوي

عبد الرحيم محمد الحجوج

عبد العزيز سالم الرقايعة

عبد ربه إبراهيم الحجوج

علي محمد سلامة المناسية

خليل عبد القادر الحريرات

عام 1988م

حامد عبد الله النجيدين رئيساً

عبد الحميد حميدة الذيابات

محمد موسى الذيابات

عبد الغني عبد القادر الحجوج

هاني محمود الحجوج

عبد الرحمن سلمان المرازقة

أحمد عبد الرحمن المناسية

محمود عبد الله النشوي

محمد سالم الرقايعة

علي رجا العثامين

عام 1992 بالتزكية عبد اللطيف عبد القادر المرازقة رئيساً

محمد عبد الحي النجيدين

عبد الحفيظ محمد الحجوج

عبد الله حسين الحجوج

محمد سلامة الذيابات

عبد الكريم عبد الله الذيابات

سليم عبد الله البرور

إبراهيم عطوة العثامين

عبد السلام عودة العثامين

صالح عبد الرحمن الرقايعة

عبد الرحمن حسن الحريرات

حيث لم يكمل هذا المجلس مدته القانونية وذلك بسبب تعديل قانون البلديات .

وبناءً على القانون المعدل لقانون البلديات، قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة للبلدية لحين إجراء انتخابات تتألف من :-

محمد عبد الله الطراونة

مصلح علي البطوش

محمد أحمد الطراونة

محمد خالد الصرايرة

طبيب مركز الطيبة

عام 1995 / تزكية إبراهيم سلامة الحريرات/ رئيس

فيصل عطوة فارس/ نائب

محمد عبد الحي النجيدين

عبد العزيز سلامة المناسية

محمود عبد الله النشوي

مد الله إبراهيم الذيابات

محمد عودة عبد العزيز الذيابات

أحمد محمود عبد الرحمن العثامين

علي عبد علي الحجوج

عبد الحفيظ محمد سلمان الحجوج

محمد سالم الرقايعة

ماجد عبد القادر العثامين .

عام 1999انتخاب توفيق محمد الحجوج/ رئيس

عيسى محمد الذيابات /نائب

جميل سليمان الذيابات

علي خليل إبراهيم العثامين

أحمد محمود عبد الرحمن العثامين

عبد المجيد سعيد موسى العثامين

محمد سلامة علي الحريرات

أمين عبد الكريم الحجوج

صالح عبد الرحمن ارحيل الرقايعة

شاهر عبد الحافظ المناسية

محمد يوسف البرور

عمر عبد الله صبح النجيدين .

الدوائر الحكومية في بلدة الطيبة مركز صحي الطيبة :

بقيت الطيبة بدون خدمات صحية وتقتصر فيها الخدمة الصحية على عيادة يزورها الطبيب أسبوعيا من مستشفى الكرك الحكومي ويقدم الإسعافات الأولية الضرورية حتى يصل المريض إلى مدينة الكرك حتى تأسس مركز صحي الطيبة سنة 1985 حيث كان البناء في ذلك العام مستأجر وكانت الخدمات المقدمة فيه خدمات أولية وتشمل خدمات العناية بالأم والطفل . والإسعافات الأولية وعيادة الطبيب العام وكان عدد مراجعيه في اليوم من 15-20 مريض وفي عام 1993 إنشاء مركز صحي أولي على قطعة ارض مساحتها 2000 متر مكونة من عيادة الطب العام وعيادة أسنان وقسم للأمومة والطفولة . وقسم للطوارئ ومختبر وصيدلية وعدد مراجعيه ما يعادل 50-55 مريض في اليوم

جمعية الطيبة للتنمية الاجتماعية تأسست في 23/11/91 سجلت في وزارة التنمية الاجتماعية تحت رقم 990 تقدم الجمعية الأنشطة التالية :-

روضة أطفال من ثلاث شعب .

صف ذوي الاحتياجات الخاصة صم وبكم .

مركز ثقافي يعمل على تدريب دورات خياطة وطباعة .

تتعاون الجمعية مع المؤسسات التمويلية الأجنبية بصيانة عيون الماء في البلدة مثل منظمة كير العالمية والسفارة البريطانية والسفارة اليابانية .

تقدم المساعدات الطبية والتغذية للأسر الفقيرة .

العناية بالطفل بشكل عام .

النهوض بالمرأة من خلال منح مراكز التدريب والتأهيل .

حصول الجمعية على مخبز نصف آلي يقوم بتقديم الخدمة للمواطنين .

مركز دفاع مدني الطيبة افتتح مركز دفاع مدني الطيبة في 1/8/1988 في بناء مستأجر حيث يقدم الخدمات التي يحتاجها المواطنون من حالات إسعاف على مدار الساعة وكذلك خدمات الإطفاء في حالة نشوب حريق وخدمات الإنقاذ في أيام الأمطار أو في الحالات التي تستدعي خدمات الإنقاذ .

مكتب بريد الطيبة تأسس مكتب بريد الطيبة عام 1977 بخدمة نصف آلية وفي عام 1984 تحولت الخدمة إلى آلية ويقدم خدمات تسليم رواتب المعونة الوطنية وخدمة توزيع الرسائل وخدمة المشتركين وخدمة البرق

التعليم لقد مرت بلدة خنزيرة الطيبة كما هي مناطق بلاد الشام تحت الحكم العثماني من قلة المدارس أو حتى انعدامها حتى عام 1897 حيث أنشئت أول مدرسة حسب ما ورد في الكتاب السنوي لولاية سوريا وكانت مكتب ابتدائي وكان أول معلم يصل إلى القرية هو شحادة أفندي، وما زالت بقايا الدار التي استخدمت كمدرسة موجودة بالقرب من عين الماء المسماة المزراب وكان يوجد بها ساحة مرصوفة بالحجارة وقد استعملت مصلى .

وقد ساهم هذا المكتب الابتدائي في تعلم أبناء الطيبة مما جعل منهم المدرسين في أنحاء المحافظة حيث كان الشيخ سالم الرقايعة يعلم في بلدة سول والشيخ عبد الله موسى البرور في أم حماط ويحمل الشيخ عبد الله موسى البرورشهاده مكتوبه بماء الذهب من الحكومة العثمانية تشهد بأنه عالم في جميع العلوم التي كانت تدرسها الحكومة العثمانية ومرفق صوره عنها في هذا العدد والشيخ عبد الحميد الحجوج يعلم في قرى الخرشه والشيخ خليل الذيابات يعلم في بلدة الغوير والحاج سلامة الحجاج العثامين في بلدة عي .

والان يوجد في القرية أربع مدارس تتبع إلى وزارة التربية والتعليم :-

الطيبة الأساسية المختلطة تأسست عام 1983 وكان عدد طلبتها 89 طالب وطالبة حيث تطور العدد حيث بلغ عام 99/2000 ثلاثمائة وتسعة وستون طالباً وطالبة .

مدرسة الجلمة الأساسية المختلطة تأسست سنة 1975 وكان عدد طلبتها 32 طالب وطالبة حيث تطور العدد حتى أصبح عام 99/2000 – 310 طالب وطالبة .

مدرسة الطيبة الثانوية الشاملة، تأسست سنة 1935 وكانت إعدادية حتى عام 1976 عندما تحولت إلى مدرسة ثانوية وقد كان عدد طلابها سنة التأسيس اثنان واربعون طالباً تزايد العدد حتى أصبح عام 99/2000 أربعمائة واثنان وثمانون طالباً.

مدرسة الطيبة الثانوية الشاملة للبنات، تأسست سنة 1964 وكانت مدرسة إعدادية حتى عام 1985 حيث تحولت إلى ثانوية وبلغ عدد طالباتها عام (99)

شكر خاص

اقدم جزيل الشكر والعرفان إلى كل من ساهم في انجاز هذا العمل وإلى الذين تم مقابلتهم من أبناء القرية كبار السن الذين قدموا بعض المعلومات الواردة في هذا الكتاب وهم :-

المرحوم الحاج عبد القادر عودة الحريرات البطوش

الحاج عبد السلام سلامة الذيابات البطوش

المرحوم الحاج عبد الله محمد حماد النجيدين البطوش

السيد مدالله إبراهيم الذيابات البطوش

ميمون محمد عبيدالله البطوش

الدكتور فايز المحاسنة

المراجع

أسماء المواقع الجغرافية في محافظة الكرك تأليف الدكتور سلطان المعاني

عشائر شمال الأردن تأليف محمود مهيرات

قبائل بني قيس القديمة والحديثة تأليف أحمد الفسفوس

تاريخ شرق الأردن وقبائلها تأليف فريدريك بيك تعريف بهاء الدين طوقان

تأسيس الأمارة الأردنية تأليف سليمان الموسى

أنساب العشائر الفلسطينية تأليف محمد العملة

جذور في التاريخ تأليف أحمد الفسفوس

المؤابيون تأليف الدكتور خير ياسين

عشيرة آل العملة (العمرو) تأليف أحمد الفسفوس

ثورة المرازيق تأليف محمد المرزوقي وعلي المرزوقي

أيام لا تنسى تأليف سليمان الموسى

سجلات بلدية الطيبة

المراجع الأجنبية

Arabia petraea – Alfrd Halder-Alois Musil .

بحث : فرحان حمد البطوش تقديم هشام محمد الحجوج ويوسف محمد الحجوج

موسوعات ذات صلة :