العرب والفكر التاريخي كتاب للمفكر عبد الله العروي صدر في عام 1974.[1] يتطرق العروي في كتابه إلى أزمة اغتراب الفكر العربي، بشقيه السلفي، أو التقليدي، والانتقائي، أو العصري، عن منجزات العقل الحديث. ويبحث في كيفية التي يمكن للفكر العربي أن يستوعب بها منجزات الليبرالية قبل (وبدون) أن يعيش مرحلة الليبرالية. لكن هذه الليبرالية التي يدعو إليها العروي هي مرحلة مؤقتة للوصول منها إلى الاشتراكية العصرية. لذا يقول "إذا كان لا بد من الاختيار بين المنهج التقليدي وبين الليبرالية فإني أختار هذه الأخيرة على أن أتجاوزها سريعا نحو اشتراكية عصرية. لكني لا أحبذ اشتراكية على أسس تقليدية لأنها تكرس منطق الماضي".[2]
نبذة
يتناول الكتاب موضوع العرب والفكر التاريخي على ضوء الصراع العربي ضد الضغط الأجنبي والذي نتج عن تيار فكري يعلل أهداف التحرير بمنطق تقليدي ليزيد من خطوط تحقيق برنامج التحرير بالانغماس في الواقع المجتمعي.[3] يحدد العروي موضوع نقد الإيديولوجيا العربية المعاصرة وذلك ببناء تصور يتجاوز مواقف الشيخ والليبرالي والتقني وهم النماذج المتصورة في خطاطته العامة لفئات المثقفين في المجتمع العربي والثقافة العربية المعاصرة، حيث يصبح بديل النماذج المذكورة هو المثقف التاريخاني المدافع عن الحداثة والتحديث في إطار وحدة التاريخ البشري.[1]
مراجع
- الشرق الأوسط
- سؤال التنوير - تصفح: نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- التيل والفرات - تصفح: نسخة محفوظة 06 مايو 2005 على موقع واي باك مشين.