الرئيسيةعريقبحث

العطيشي


قضاء العطيشي : مركز ناحية الحسينية التابع إلى محافظة كربلاء ومركزه الإداري تبعد عن محافظة كربلاء حوالي 15كيلومترا إلى الشمال الشرقي، تتوسط غابات النخيل وتشتمل على عدة أحياء سكنية منها (حي الزهراء، حي الشهداء، حي الرسول، حي الشرطة،) بالإضافة إلى مركز القضاء كما يضم قضاء العطيشي (مستشفى الحسينية العام، ومركزين صحيين ) ويضم القضاء مدارس عديدة إضافة إلى كلية الزراعة في جامعة كربلاء التي تقع ضمن الحدود الادارية لبلدة العطيشي بالقرب من قائمقامية القضاء، كما حال بقية المناطق السكنية في كربلاء فأن قضاء العطيشي يتكون من صبغة سكانية وافدة من المحافظات العراقية الجنوبية، اذ يشكل هؤلاء الوافدين الغالبية السكانية داخل المنطقة بحوالي عشرة إلى عشرين الف نسمة ويتركزون في حيي الرسول والزهراء، كانت منطقة العطيشي القديمة عبارة عن عدة محلات ومباني صغيرة تقع عند مدخل القضاء الغربي القادم لها من كربلاء المقدسة والمحاذي تماما لنهر الحسينية قرب الموقع الاثري خان العطيشي الواضحة معالمه للعيان ثم مع بداية عقد الثمانينات اخذ التوسع العمراني منحنا اضطراديا مع قدوم أول طلائع النازحين من محافظة البصرة واخذت تمتد بأتجاه الشمال والشمال الغربي للبلدة وملتهمتة بذلك مساحات واسعة من البساتين التي تحولت إلى أزقة ومحلات مكتظة بالسكان

البلدة فيها تل اثري يعود إلى حقبة غابرة من تاربخ العراق ويسمى تل العطيشي الاثري ويعود تاريخه إلى حقبة عصر ماقبل الإسلام أستنادا إلى اللقى الاثرية والتي يرجع انها تعود لفترات زمنية متباعدة من بعيد سقوط الدولة البابلية إلى عصر ظهور الإسلام .

  يبدو أنّ سكان حصن العطيشي هم من سكان العراق الحيريين، وربما  كانت عقيدتهم المسيحيّة قبل أن يضطروا لاعتناق الإسلام؛ فقد دلّت التنقيبات التي آجرتها بعثة التنقيب الأثريّة عام ( 2008 م )  وجود طبقتين أثريتين تنتميان إلى عصرين مختلفين ((مع وجود آثار حرق شديد لهذه الطبقة بحيث أحمرّت إجزاء من بقايا الأسس والأرضية، وبعد التوسع بالتنقيب باتجاه الركن الغربي من المربع (B4 ) ظهرت حفرة دائريّة الشكل... تضمّ ( 8 ) جرار كبيرة الحجم بيضوية البدن عديمة الرقبة، الفوّهة ضيّقة نسبياً، القاعدة مدببة مطليّة من الداخل بالقار، وعليها من الخارج علامات باللون الأسود على شكل سهام... متجهة إلى الأعلى، وعلى واحدة من هذه الجدران علامة الصليب المعقوف )) .

      ووجود هذه الخزفيات وأثار الحرق ينتمي إلى الطبقة الثانية -  والتي هي أحدث عهداً - وربما ترجع إلى العصور الإسلامية - العباسيّة. فقد بيّنت اللّقى الخزفيّة التي عثر عليها في أماكن متفرقة من الطبقة الثانيّة إنها: (( تنتمي إلى العصر العباسي الذي أزدهر في حدود (221-279هـ). إنّ نوعيّة زجاج الموقع جيدة، فبعضها شفافة تماماً، والبعض الأخر نصف شفاف، ومنها لا يزيد سمكها عن المليمتر الواحد،  أمّا الألوان  فغالب عليها اللّون الأزرق بدرجاته، والأخضر المائل للزرقة، وهي الألوان ذاتها السائدة على بقية الألوان في زجاج الكوفة )) كما تم اكتشاف: (( مسكوكة نحاسيّة مضروب عليها " لا إله إلّا الله " ومضـروب على قفاها " محمّد رسول الله": عرضت على خبراء المسكوكات في المتحف العراقي فتمّ تحديد فترتها التاريخيّة بالعصر العبّاسي بعد فترة الرشيد )) .[1]

مراجع

  1. "ما هو تل العطيشي واين يقع ؟". قسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية. مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 201912 فبراير 2019.


موسوعات ذات صلة :