الرئيسيةعريقبحث

العلاقات الأرجنتينية الأمريكية

العلاقات الثنائية بين الأرجنتين والولايات المتحدة

☰ جدول المحتويات


حافظت الأرجنتين والولايات المتحدة على العلاقات الثنائية منذ اعتراف الولايات المتحدة رسميًا باتحاد محافظات ريو دى لا بلاتا، سلف الأرجنتين، يوم 27 يناير 1823 .

العلاقات الأرجنتينية الأمريكية
الولايات المتحدة الأرجنتين
USA Argentina Locator.svg

توترت العلاقات بشدة في حقبة الحرب العالمية الثانية، بعد أن رفضت الأرجنتين إعلان الحرب على ألمانيا النازية، وأصبحت الدولة الوحيدة في أميركا اللاتينية التي لم تتلقَ المساعدات الأميركية. وظلت العلاقات متوترة في ظل حكم خوان بيرون. منذ عام 1998، كانت الأرجنتين حليفًا رئيسيًا خارج الناتو، ويعود هذا جزئيًا إلى مساعدة الأرجنتين للولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية. كانت العلاقات متوترة في بعض الأحيان على مدى الأعوام القليلة الماضية، وخاصة في ظل إدارة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، ولكنها تحسنت منذ اعتلاء الرئيس ماوريسيو ماكري سدة الحكم في أواخر عام 2015.

التاريخ

بعد استقلال الأرجنتين عن الحكم الأسباني، اعترفت الولايات المتحدة رسميًا باتحاد محافظات ريو دي لا بلاتا -سلف الأرجنتين القانوني- في السابع والعشرين من يناير 1823. تأرجحت العلاقات الثنائية على مدى القرن ونصف القرن الماضي بين فترات التعاون الأعظم وفترات التوتر بشأن الإيديولوجية والتمويل. لم يكن هناك أي تهديد بنشوب حرب بين الطرفين.[1]

أُصيب زعماء الأرجنتين بخيبة أمل عندما رفضت واشنطن تنفيذ مبدأ مونرو ضد بريطانيا والهدنة عقب الاستيلاء البريطاني على جزر فوكلاند في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، أو عندما حاصرت الأساطيل البريطانية والفرنسية نهر بلات في منتصف القرن. استند الدستور الجديد لعام 1853 جزئيًا إلى الدستور الأميركي. وفي عام 1853 أيضًا أُبرمت معاهدة تجارية.[2]

1870-1930

أُدمجت الأرجنتين في الاقتصاد الدولي البريطاني في أواخر القرن التاسع عشر؛ وكانت التجارة مع الولايات المتحدة في حدودها الأدنى. عندما بدأت الولايات المتحدة في الترويج لمنظمة الدول الأمريكية، كان بعض الأرجنتينيين متشككين فيما إذا كانت في الحقيقة أداة لاستدراج البلاد إلى المدار الاقتصادي الأمريكي، لكن أغلب رجال الأعمال استجابوا بشكل إيجابي ونمت التجارة الثنائية بدرجة كبيرة بعد أن أولت الولايات المتحدة عناية خاصة بالصوف الأرجنتيني في عام 1893.

توترت بعدها العلاقات حين رفضت الأرجنتين الانضمام إلى الحلفاء في الحرب العالمية الأولى. إذ ضمّت الأرجنتين عددًا كبيرًا من السكان البريطانيين والألمانيين، واستثمر كلا البلدين على نطاق واسع في الأرجنتين. ومع ذلك، بوصفها دولة محايدة مزدهرة، وسّعت نطاق التجارة مع الولايات المتحدة خلال الحرب، وصدّرت اللحوم والحبوب والصوف إلى الحلفاء بالأخص إلى بريطانيا، وقدمت قروضًا سخية وأصبحت دائنًا صافيًا للحلفاء، وهي سياسة تعرف باسم «الحياد الخيري».[3]

أربعينيات القرن العشرين

اتسمت سياسة الأرجنتين خلال الحرب العالمية الثانية بمرحلتين متميزتين. خلال السنوات الأولى من الحرب، سعى الرئيس الأرجنتيني روبرتو ماريا أورتيز إلى بيع المواد الغذائية والصوف لبريطانيا. حتى إنه اقترح على الرئيس روزفلت أن ينضم كل من البلدين إلى الحلفاء في عام 1940 كحليف غير محارب. لكن اقتراحه قد تعرض للازدراء حينها، إذ كان روزفلت في منتصف الانتخابات.[3]

في أعقاب الهجوم الياباني على بيرل هاربر، عملت السياسة الخارجية الأميركية على توحيد كافة بلدان أميركا اللاتينية في تحالف ضد ألمانيا. ومع ذلك، فإن موقف الأرجنتين المحايد قد ازداد صلابةً بعد استقالة الرئيس أورتيز بسبب سوء حالته الصحية، وعملت الولايات المتحدة على الضغط على الحكومة الأرجنتينية ضد رغبات بريطانيا التي أيدت الحياد الأرجنتيني في محاولة للحفاظ على المؤن الحيوية من لحم البقر والقمح للحلفاء من هجمات قوارب يو بوت الألمانية.[3] يُذكر أن معظم لحوم البقر والقمح المستهلكة في بريطانيا كانت تأتي من الأرجنتين.[4]

أتت سياسة واشنطن بنتائج عكسية عندما استولى الجيش على السلطة عقب انقلاب عام 1943. فقد تفاقمت العلاقات سوءًا، ما دفع جماعات الضغط الزراعية القوية في واشنطن إلى تعزيز العزلة الاقتصادية والدبلوماسية للأرجنتين ومحاولة منع الأرجنتين من البقاء خارج الأمم المتحدة، وهي السياسة التي انعكس اتجاهها حين أصبحت الأرجنتين آخر دولة في أميركا اللاتينية تعلن الحرب على ألمانيا في مارس 1945. كانت الأرجنتين قد استضافت تنظيمًا مؤيدًا للنازية قبل أن تُدار الحرب من قِبل السفراء الألمان. ولم تقمعهم كما فعلت البرازيل وتشيلي والمكسيك.[5] يتفق المؤرخون على أن التقارب بين الأرجنتين وألمانيا كان مبالغًا به إلى حد كبير.[6]

ظلت الحكومة الأرجنتينية محايدة حتى نهاية الأسابيع الأخيرة من الحرب متسامحةً مع دخول العلماء النازيين وبعض مجرمي الحرب البارزين الفارين من أوروبا. وقد أظهر المؤرخون أن الذهب المهرب كان قليلًا وعلى الأرجح لم يكن هناك الكثير من النازيين، لكن الإشاعات استمرت وساعدت في تأجيج العلاقات مع الولايات المتحدة.[7][8] عندما ترشح خوان بيرون لمنصب الرئيس في عامي 1945 و1946، هاجمه السفير الأمريكي سبريل برادين بوثيقة «الكتاب الأزرق عن الأرجنتين»، ولكن الرأي العام احتشد وراء بيرون. استمرت العلاقات بالتوتر طيلة سنوات حكم بيرون، إذ حاول أن يبقى محايدًا في الحرب الباردة. وقد حظرت واشنطن التمويل من الوكالات الدوليّة وقيدت فرص التجارة والاستثمار.[9]

مقارنة بين البلدين

هذه مقارنة عامة ومرجعية للدولتين:

مدن متوأمة

في ما يلي قائمة باتفاقيات التوأمة بين مدن أرجنتينية وأمريكية:

منظمات دولية مشتركة

يشترك البلدان في عضوية مجموعة من المنظمات الدولية، منها:

أعلام

هذه قائمة لبعض الشخصيات التي تربطها علاقات بالبلدين:

وصلات خارجية

مراجع

  1. Joseph S. Tulchin, Argentina and the United States: A Conflicted Relationship (1990)
  2. Bruce W. Jentleson and Thomas G. Paterson, eds. Encyclopedia of US foreign relations. (1997) 1:88-90.
  3. Carlos Escudé. "Historia General de las Relaciones Exteriores de la República Argentina". مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2011.
  4. Alan Knight (2011). The Oxford History of the British Empire: Volume III: The Nineteenth Century. Oxford University Press. صفحة 122. مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 2017.
  5. Jürgen Müller, Nationalsozialismus in Lateinamerika: Die Auslandsorganisation der NSDAP in Argentinien, Brasilien, Chile und Mexiko, 1931–1945 (1997) 567pp.
  6. Randall B. Woods, "Hull and Argentina: Wilsonian Diplomacy in the Age of Roosevelt," Journal of Interamerican Studies and World Affairs (1974) 16#3 pp. 350–371 in JSTOR - تصفح: نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. Ronald C. Newton, The "Nazi Menace" in Argentina, 1931–1947 (Stanford U.P., 1992)
  8. Daniel Stahl, "Odessa und das 'Nazigold' in Südamerika: Mythen und ihre Bedeutungen' ["Odessa and "Nazi Gold" in South America: Myths and Their Meanings"] Jahrbuch fuer Geschichte Lateinamerikas (2011), Vol. 48, pp 333–360.
  9. Roger R. Trask, "Spruille Braden versus George Messersmith: World War II, the Cold War, and Argentine Policy, 1945-1947." Journal of Interamerican Studies and World Affairs 26.1 (1984): 69-95.
  10. تعداد السكان، الإجمالي - تصفح: نسخة محفوظة 05 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  11. [1] - تصفح: نسخة محفوظة 20 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  12. [2] - تصفح: نسخة محفوظة 11 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  13. [3] - تصفح: نسخة محفوظة 17 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  14. إجمالي الناتج المحلي (القيمة الحالية بالدولار الأمريكي) نسخة محفوظة 07 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  15. إجمالي الناتج المحلي (القيمة الحالية بالدولار الأمريكي) - تصفح: نسخة محفوظة 17 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  16. إجمالي الدخل القومي، وفقا لتعادل القوة الشرائية (بالأسعار الجارية للدولار الدولي) - تصفح: نسخة محفوظة 02 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  17. نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي (بالأسعار الجارية للدولار الأمريكي) - تصفح: نسخة محفوظة 13 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  18. نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي، وفقا لتعادل القوة الشرائية (بالأسعار الجارية للدولار الدولي) - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  19. [4] - تصفح: نسخة محفوظة 08 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  20. [5] - تصفح: نسخة محفوظة 26 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  21. [6] - تصفح: نسخة محفوظة 04 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  22. [7] - تصفح: نسخة محفوظة 03 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  23. [8] - تصفح: نسخة محفوظة 01 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  24. [9] - تصفح: نسخة محفوظة 11 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  25. [10] - تصفح: نسخة محفوظة 11 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  26. [11] - تصفح: نسخة محفوظة 22 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  27. [12] - تصفح: نسخة محفوظة 21 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  28. [13] - تصفح: نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  29. [14] - تصفح: نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  30. [15] - تصفح: نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  31. [16] - تصفح: نسخة محفوظة 04 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  32. "معلومات على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2018.
  33. "معلومات على موقع structurae.net". structurae.net. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.
  34. "معلومات على موقع snaccooperative.org". snaccooperative.org. مؤرشف من الأصل في 20 يوليو 2019.
  35. "معلومات على موقع discogs.com". discogs.com. مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2019.
  36. "معلومات على موقع imdb.com". imdb.com. مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2019.
  37. "معلومات على موقع transfermarkt.com". transfermarkt.com. مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020.
  38. "معلومات على موقع snaccooperative.org". snaccooperative.org. مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2019.
  39. "معلومات على موقع transfermarkt.com". transfermarkt.com. مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020.

موسوعات ذات صلة :