العنف المنزلي في البرازيل يتضمن أي نوع من الإيذاء أو الاساءة من الشريك أو أي فرد من أفراد العائلة تجاه الآخر. غالبية حالات العنف المنزلي في البرازيل تحدث من الرجل تجاه شريكته [1] . في 2015 أصدرت الحكومة دراسة تؤكد أن كل سبع ثوان هناك امرأة تتعرض للعنف المنزلي في البرازيل.[2] أكثر من 70% من النساء في البرازيل سوف تعاني من بعض أنواع العنف خلال فترة حياتها وواحدة من كل أربعة نساء تعلن عن كونها ضحية للعنف الجسدي أو النفسي .[3] رغم اعتراف البرازيل في الأربعينات بأن العنف المنزلي يشكل مشكلةً، إلا أن الحكومة لم تتخذ إجراءات لمواجهته إلا منذ الثمانينات، وذلك بإنشاء مركز الشرطة النسائية (Delegacia da Mulher)، ومؤخرا في 2006 بإصدار قانون العنف المنزلي.
عرف العنف المنزلي قانونيًا في المادة 5 من قانون العنف المنزلي الصادر عام 2006 على أنه " أي فعل أو امتناع عن فعل بدافع التفرقة الجنسية مما يتسبب في الموت أو المرض أو المعاناة النفسية أو الجنسية، أو الخطر المعنوي أو المالي."[4] على الرغم من أن التعريف القانوني قد وضح على نطاق واسع في القانون إلى أن الكشف عن حدوث أي نوع من أنواع العنف المنزلي يعد من مسئولية الضحايا أو المقربين منهم.
الخلفية
وفقا لمنظمة "مارياس" غير الحكومية (NGO Marias)، هناك أسباب عدة لممارسة العنف المنزلي منها: إدمان الكحوليات، والخيانة الزوجية، والغيرة، والمخدرات، وأسباب مالية.[5] ووفقًا لأستاذ ماثيو جوتمان، عالم الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) الذي يدرس الذكورة في جامعة براون، السبب الرئيسي للعنف المنزلي هو التمييز على أساس الجنس أو الرجولة.[6] أثبت البروفيسور جوتمان في دراسته أن سلوك الرجل العنيف، على عكس الاعتقاد الشائع، ليس صفة فسيولوجية أو بيولوجية ولكنه نتيجة الثقافة الذكورية السائدة في معظم المجتمعات، والتي تدعم تفوق وسمو الرجل على المرأة.[6]
في فترة استعمار البرازيل، كان الرجال يعتبرون مالكين لزوجاتهم، ويحق لهم ضربهن وتعنيفهن و حتى قتلهن إذا استوجب الأمر.[7] وفقًا لدراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة وشركة (Grupo Boticario)، فإنه حتى في هذه الأيام، يؤكد 81% من الرجال و95% من النساء الذين شملهم الاستطلاع، أن الثقافة الذكورية هي السائدة في البرازيل.[8] وفقًا لما ذكرته الدكتورة ستيلا منيجيل (Stela Meneghel)، المتخصصة في مجال الدراسات الجنسية، فإن العنف الممارس تجاه النساء يهدف إلى إبقائهن في الموقف الأدنى في علاقتهن مع الرجال، بينما يشعر الرجال عادة بأن عليهم "تعليم" النساء واجباتهن وموقعهن.[7]
هناك دراسة أجراها معهد البحوث الاقتصادية البرتغالية Instituto de Pesquisa Econômica Aplicada تظهر أدلة على سعة انتشار المجتمع الذكوري في البرازيل . وفقًا لدراسة عام 2014، فإن المجتمع البرازيلي لايزال يؤمن بالأسرة النووية الأبوية التي يُنظَر فيها إلى الرجل باعتباره هو المعيل، لكن حقوقه على الزوجة والأطفال تظل مقيدة وتستثني أشكال العنف الشديدة والمختلفة. على الجانب الآخر يتعين على المرأة "احترام نفسها" و التصرف وفقًا لنماذج العائلة التقليدية. [9]
المراجع
- d'Oliveira, Flavia (April 2005). "Violence against women: a statistical overview, challenges and gaps in data collection and methodology and approaches for overcoming them" ( كتاب إلكتروني PDF ). United Nations. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 3 يوليو 201930 مايو 2017.
- "A cada sete minutos, uma mulher sofre violência no Brasil | VEJA.com". VEJA.com (باللغة البرتغالية). 2016-06-02. مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 201829 مايو 2017.
- "Livre de Abuso". Livre de Abuso. مؤرشف من الأصل في 12 أغسطس 201729 مايو 2017.
- "L13104". www.planalto.gov.br. مؤرشف من الأصل في 29 مايو 201914 مايو 2017.
- Marias, Ong. "ONG Marias: Causas e conseqüências da violência doméstica". ONG Marias. مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 201814 مايو 2017.
- "Violência contra mulher é resultado de machismo, não de natureza masculina". Rede Brasil Atual (باللغة البرتغالية). مؤرشف من الأصل في 6 يوليو 201714 مايو 2017.
- "Feminicídio no Brasil". feminicidionobrasil.com.br (باللغة البرتغالية). مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 201714 مايو 2017.
- VibeThemes. "81% dos homens consideram o Brasil um país machista, aponta pesquisa inédita da ONU Mulheres – ONU Mulheres". www.onumulheres.org.br (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 201914 مايو 2017.
- IPEA. "Tolerância social à violência contra as mulheres" ( كتاب إلكتروني PDF ). IPEA. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في April 2014.