الفاطمي بن عبد الكريم بنسليمان (فاس 1898-1980) سياسي مغربي. كان أول وزير أول للمغرب، بين أكتوبر 1955 ونونبر 1955، وتم تنصيبه من طرف مجلس حفظة العرش في 17 أكتوبر 1955.
الفاطمي بنسليمان | |||||
---|---|---|---|---|---|
رئيس وزراء المغرب | |||||
في المنصب أكتوبر 1955 – نونبر 1955 | |||||
العاهل | مجلس حفظة العرش | ||||
|
|||||
معلومات شخصية | |||||
الميلاد | 1898 فاس, المغرب |
||||
تاريخ الوفاة | 1980 | ||||
مواطنة | المغرب | ||||
الديانة | الإسلام | ||||
الحياة العملية | |||||
المهنة | سياسي، ودبلوماسي | ||||
الحزب | مستقل | ||||
الجوائز | |||||
حياته
الفاطمي بنسليمان ذو أصول فاسية أندلسية (عائلة بنسليمان الغرناطي). والده هوعبد الكريم بنسليمان وأمه خناثة العبدلاوية من عائلة العبدلاوي معن الأندلسي.
تدرج بنسليمان داخل الإدارة تحت الحماية الفرنسية إلى أن عين باشا على مدينة فاس.[1] وصفه محمد عابد الجابري بالوطني المعتدل[2] وكان من بين ما يعرف تاريخيا بالمستقلين، وهم نخبة إدارية مغربية معينة من طرف السلطان داخل المخزن المغربي تحت الإدارة الفرنسية، وهي النخبة التي انقسمت بعد التطورات التي عرفها مسار المطالبة بالاستقلال واختارت في أغلبيتها موقفا وسطا بين الحركة الوطنية والإدارة الفرنسية.
تم توشيحه في 1946 بوسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة قائد، من طرف وزير الدولة الفرنسي لوي جاكينو ، وحسب أرشيف المراسلات الديبلوماسية الفرنسي فقد أشاد المقيم العام الفرنسي، بين 1943 و1946، غابرييل بويو بكفاءته كباشا لفاس، وأعيان المدينة، في ضبط النظام أمام الغليان الوطني الذي رافق تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.[3]
في المرحلة الدقيقة قبل الإنهاء الرسمي للحمايتين الفرنسية والإسبانية على المغرب، أقرت مفاوضات إيكس ليبان، في شتنبر 1955، ثلاثة قرارات مهمة: إنشاء مجلس حفظة العرش وتنحي بن عرفة ورجوع محمد الخامس من منفاه[4]، إلا أن هذه القرارات لم تلق قبولا من جميع الأطراف، فبن عرفة لم يقبل التنحي والمفاوضات تركت مسألة السلالة الحاكمة وشكل النظام مفتوحا. تم تنصيب مجلس حفظة العرش في أكتوبر 1955، وكان مكونا من أربعة أعيان مغاربة وكانت مهمته إنشاء حكومة مغربية تمثل جميع التيارات السياسية وتدبير مرحلة التفاوض مع فرنسا.[5] نصب المجلس الفاطمي بنسليمان كوزير أول[1] لأول وهي تاريخيا أول حكومة مغربية في العهد المعاصر. رفض حزب الاستقلال ومحمد الخامس المشاركة في هذه الحكومة لمعارضة مسار تشكيلها مع ما تم التفاوض بشأنه في فرنسا وأنتسيرابي.[4][2]
كان الفاطمي بنسليمان فاعلا في كواليس المفاوضات، فقد كان من الشخصيات القليلة التي زارت محمد الخامس في منفاه في مدغشقر، وكان من الذين أظهروا ولاء حذرا لمحمد الخامس بعد نفيه. هذا الموقف تشكك فيه روايتان تاريخيتان:
- شهادة المدني بن حيون، باشا أكادير تحت الحماية، حول لقاء جمعه بالفاطمي يوم 26 أكتوبر 1955، في دار المخزن بالرباط، والتي نقل فيها، في كتاب له نشر سنة 1987، قول بنسليمان بأن «السلطانين (بن عرفة ومحمد الخامس) يجب أن يختفيا من المشهد السياسي. ونظام الحماية سيتم تعديله بالشكل الذي سيسمح للمغاربة بأن يتكلفوا بأنفسهم، بإدارة شؤون المغرب لأن المغرب مازال محتاجا إلى دولة أوروبية تأخذ بيده وفرنسا مؤهلة لذلك ونحن في حاجة إليها ونحن سائرون في الطريق».[6]
- شهادة بيير جولي، وزير الشؤون التونسية والمغربية (1953-1954) تحت الجمهورية الرابعة، والذي نقل في كتابه "جمهورية من أجل ملك" أن بنسليمان صرح : «إننا نحتاج إلى حكومة وطنية بشرط أن تحظى بموافقة قبلية من طرف محمد بن يوسف الذي ليس في نيته أن يعود إلى العرش». 24 غشت 1955 في اجتماع مع وزراء فرنسيين في إيكس ليبان.[6]
هو عم الجنرال حسني بنسليمان، الذي كان على رأس الدرك الملكي المغربي بين 1974 و2017.[7]
اشتغل بنسليمان لاحقا في السلك الديبلوماسي حيث كان سفيرا للمغرب في العراق والأردن ولبنان والسعودية.
مراجع
- "MAROC. SI BEN SLIMANE ACCEPTE DE FORMER LE NOUVEAU". مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 2018.
- محمد عابد الجابري. "مواقف - الحكومات المغربية". مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016.
- "Documents diplomatiques français: 1946. (1er janvier - 30 juin), Volume 1".
- "1946-1956 Le Maroc sous protectorat français : dossier de presse". مؤرشف من الأصل في 7 ديسمبر 2019.
- "EDITION ETRANGERE LE CONSEIL DU TRONE AU MAROC". مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 2018.
- عبد اللطيف جبرو. "الفاطمي بن سليمان : «محمد بن يوسف ليس في نيته أن يعود إلى العرش»". الأحداث المغربية. مؤرشف من الأصل في 7 ديسمبر 2019.
- "الجنرال حسني بنسليمان يتقاعد بعد 43 سنة على رأس الدرك الملكي المغربي". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 7 ديسمبر 2019.