الرئيسيةعريقبحث

القبور القديمة في ظفار


☰ جدول المحتويات


تنتشر القبور القديمة في مناطق ظفار الصحراوية والجبلية والساحلية.

تنقسم القبور القديمة في ظفار إلى ثمانية أنواع رئيسية[1]، ولبعض تلك القبور تسميات مختلفة، وهي: 1) القبور ذات الأحجار الرباعية المسماة بلغة أهل الجبل (السيقيف أو السقائف) و(Tetraliths)‏ أي الرباعيات. 2) القبور الطويلة، وهي بدورها تنقسم إلى قبور الأنبياء والصالحين المسماة بلغة أهل الجبل (مينيت وجمعها مونوي)، وقبور الأولين المسماة بلغة أهل الجبل (حاديتا)، وقبور الجن المسماة بلغة أهل الجبل (اصبيحيتا)، والقبور المعلونة المسماة بلغة أهل الجبل (ذخطوطلوهم). 3) القبور الهرمية أو البركانية المسماة بلغة أهل الجبل (عسوم وجمعها عسمين). 4) القبور المرجومة المسماة بلغة أهل الجبل (موروجم أو مولوجف). 5) القبور الدائرية المسماة بلغة أهل الجبل (موروضد). 6) القبور المرفوعة أو الرفوفية. 7) القبور المكومة على شكل مستطيل. 8) القبور الإسلامية المعروفة.[2]

القبور ذات الأحجار الرباعية Tetraliths (سيقيف)

يوجد منها المئات وهي قديمة جداً يقدّر علمر بعضها بـ 2000 سنة، وتقع غالباً في الأماكن المنبسطة وبالقرب من مواقع المياه والمواقع الصالحة للسكن وغالباً ما تقع على أطراف الأودية أو بالقرب منها. ويعتقد بعض الباحثين أنها في الحقيقة ليست قبوراً وإنما كان يستخدمها الناس قديماً لطقوس دينية في زمن ما قبل الإسلام. أما الروايات الشعبية فتقول أن أهل ظفار أنشأوها لكي يقفوا عليها تجنباً لأسراب النمل التي أرسلها الله عليهم كعقوبة لهم بعد أن عقروا ناقة النبي صالح كما هو الاعتقاد الشائع[3].

القبور الطويلة

وهي بدورها تنقسم إلى أربعة أنواع:

قبور الأنبياء والصالحين (مينييت)

هي القبور التي يُعتقد أنها لأنبياء أو رجال صالحين، وفي لغة أهل الجبل تعني كلمة مينييت (جمعها مونوي) الرجل المُهاب. هذه القبور محاطة غالباً بأبنية ذات قباب، وبعضها ذات طول طبيعي متناسب مع الحجم الطبيعي للإنسان، وبعضها في غاية الطول قد يصل إلى 30 متراً كما هو حال القبر المنسوب للنبي عمران في صلالة. ومن بين القبور المشهورة المنسوبة للأنبياء في منطقة ظفار قبر النبي أيوب وقبر النبي هود وقبر النبي صالح[4].

قبور الأولين (حاديتا)

في لغة أهل الجبل تعني كلمة حاديتا كل شيء قديم لا يُعرف له أصل ولا تاريخ. وهذه القبور تُعرف من قِبل الجميع بأنها قبور الأقدمين الكفار.

قبور الجن (إصبيحيتا)

في لغة أهل الجبل تعني كلمة إصبيحيتا القبور التي أنشئت بين ليلة وضحاها، أي لم يكن لها وجود قبل غروب الشمس وعند الفجر كانت موجودة.

القبور الملعونة (ذخطوطلوهم)

وهي قبور ليست بالطويلة ولا بالصغيرة وهي قديمة - أي حاديتا بلغة أهل الجبل - ولا تختلف عن البقية من حيث الشكل وطريقة البناء، لكن الاختلاف الوحيد هو أن تلك القبور يجب على من يمر بها - حسب الاعتقادات الشعبية - أن يلعنها ويشتمها وأثناء الشتم واللعن على المارّ أن يخط بعصاه حول أحد تلك القبور إلى أن تكتمل الدائرة حول القبر، وليس من الضروري أن يخط على جميع القبور لأن الخط على قبر واحد يكفي عن الجميع، كما يجب أن يرمي على القبر قطعة من الخشب. ويُقال أن أصحاب تلك القبور جازت عليهم اللعنة ولكن لا أحد يعرف أي تفسير لذلك[5].

القبور الهرمية أو البركانية

وهي عبارة عن كومة من الأحجار الكبيرة والمتوسطة الحجم تشبه الهرم أو البركان، وأحياناً قد تصل قاعدتها إلى 3 أمتار، وتكون غالباً مجوفة من الداخل حيث تحيط بالهرم من الداخل أحجار كبيرة الحجم قائمة على شكل عمودي ومرصوصة إلى بعضها مشكلة بذلك دائرة مجوفة تكون عريضة من الأسفل وتصغر كلما اتجهنا إلى قمة الهرم.

القبور المرجومة (مولوجف - موروجم)

وهي عبارة عن شقوق وفتحات وكهوف صغيرة على حواف الأودية تُحشر بداخلها عشرات الجثث في كل جحر أو كهف صغير ثم يُغلق الشق أو الفتحة من الخارج بأحجار كبيرة ومتوسطة الحجم. ويعتقد بعض الباحثين أن سبب وجود تلك المقابر الجماعية هو نتيجة لحروب قبلية قديمة أو بسبب كوارث طبيعية أو أمراض[4].

القبور دائرية الشكل (موروضد)

وهي دائرية ومحاطة بأحجار كبيرة بينما سطح الدائرة مليء بالأحجار المتوسطة الحجم يتخللها أحجار الحصباء الصغيرة والتي وُضعت أصلاً على أحجار كبيرة وعريضة، ويتساوى ارتفاع سطح الدائرة مع ارتفاع الأحجار المحيطة بالدائرة. وهذه القبور يُعتقد أنها قبور قديمة وأن الناس تُقبر بداخلها فرادى وجماعات وأنها تُقبر في وضعية الجلوس أو القرفصاء.

القبور الرفوفية أو المرفوعة

هي قبور محاطة بأحجار يزيد ارتفاعها عن قدمين عن سطح الأرض ومسقوفة بأحجار على شكل قوالب أو صفائح لا يزيد سُمك الواحدة عن بضع سنتيمترات. ويترواح طول القبر بين 1,5 و2 متر وارتفاعه بعد أن توضح عليه تلك الصفائح إلى أكثر من 3 قدم.

القبور المكوّمة على شكل مستطيل

هذا النوع من القبور نادر الوجود وهي تقع بالقرب من القبور الدائرية، وهي عبارة عن كومة من التراب والحصى على شكل مستطيل مجموعة مع بعضها البعض، ويُعتقد أنها قبور قديمة. يصل طور القبر إلى الطول العادي للإنسان وكذلك العرض، أما الارتفاع فهو من 1,5 إلى 2,5 قدم.

القبور الإسلامية

هذا النوع من القبور هو قبور إسلامية وأصحابها معروفة وكذلك فترة إنشائها، وتلك القبور تتميز بسقائفها ذات الأحجار الإثنتين للرجل والثلاث للمرأة، وكذلك تتميز بالكتابات العربية التي أغلبها من الآيات القرآنية وأسماء وتواريخ وفاة أصحابها[6].

مراجع

  1. لغة عاد، علي أحمد الشحري، ص 182، الطبعة الأولى، 2000.
  2. لغة عاد، علي أحمد الشحري، ص 183، الطبعة الأولى، 2000.
  3. Studies in the Medieval History of South Arabia, G. Rex Smith, page 116.
  4. لغة عاد، علي أحمد الشحري، ص 205، الطبعة الأولى، 2000.
  5. Across the Empty Quarter of Arabia, Betram Thomas, page 67-70.
  6. المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، جواد علي، المجلد الثامن.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :