القلق الرقمي هو حالة نفسية وفسيولوجية تحدث نتيجة تضافر عناصر إدراكية وجسدية وسلوكية تجاه شعور غير سار، يرتبط عادة بعدم الارتياح والخوف والتوتر من الابتعاد أو الانقطاع عن وسائل الاتصال الحديثة الرقمية عموما، سواء أكانت شبكة الإنترنت، أوالهواتف المحمولة، أو مواقع التواصل الاجتماعي.
آراء علماء النفس
ويقول ستيفان هوفمان، أستاذ علم النفس بجامعة بوسطن، والخبير في دراسة المشاعر الإنسانية، "إن البعض قد تنتابهم حالة من القلق عند الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي، ويشعرون برغبة ملحة في العودة إليها. ويضيف هوفمان أن وجود مشاعر سلبية على المدى البعيد تجاه الاستخدام الشخصي لوسائل التواصل الاجتماعي، والفشل في التوقف عن التعلق بها قد يعززان مشاعر الاكتئاب، كما أن الأشخاص الذين يشعرون بخيبة أمل بسبب عدم قدرتهم على الاستغناء عن تلك الوسائل يمكن أن تنتابهم مشاعر الحزن والأسى.
ويقول هوفمان: "هذا العصر هو عصر القلق"، ويضيف أن بعض الناس تخيفهم فكرة فقدان الاتصال بالعالم عبر الهاتف الذكي، لئلا يغفلوا أي خطر وشيك، أو لمتابعة الأخبار السياسية"[1]
ويرى آمون يعقوب سويسا وهو عالم اجتماع متخصص في الإدمان وأستاذ في مدرسة العمل الاجتماعي في جامعة (الكيبك) "إن الفرد كلما أكثر من عدد ساعات استهلاكه للإنترنت كلما ازداد تساهله، وأدى به ذلك لعواقب وخيمة مثل: تلقّي الأكاذيب واضطرابات النوم وآلام الظهر والرأس… لكن الجهاز ليس هو المُلام، إن المشكلة تكمن في العلاقة السيئة مع هذه الأجهزة"[2]
طرق الوقاية
تقول كريستينا كروك، مؤلفة كتاب "متعة إضاعة الفرص"، إن إحدى الطرق الفعالة لمقاومة "القلق الرقمي" تكمن في تحديد الأسباب التي دفعتك لتغيير نمط استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي، وأن التعرف على الفوائد التي ستجنيها من وراء التخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي سيسهم في الحد من المخاوف والهواجس التي قد تخالجك بسبب الابتعاد عن تلك الوسائل، وإن لم تجد مبررا مقنعا، لن يكون لديك الإرادة التي تساعدك على الابتعاد"[1]
مراجع
- ديزيك, إلينا (2017-02-23). "القلق الرقمي": كيف تتوقف عن التعلق بوسائل التواصل الحديثة؟" (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 201920 أغسطس 2019.
- "مترجم: إدمان الإنترنت يتزايد.. كيف يمكنك التخلص منه؟ - ساسة بوست". webcache.googleusercontent.com. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201920 أغسطس 2019.