تبادر دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية ليس على المستوى العربي والإسلامي فحسب بل على المستوى الإنساني العالمي أيضا؛ كما تبادر في مختلف القضايا ذات البعد الإنساني في العالم، على غرار حالات الحرب واللجوء السياسي، بصرف النظر عن البعد الجغرافي أو الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي، حتى صارت أول دولة مانحة للمساعدات الإنسانية قياساً بدخلها القومي الإجمالي (2014). حيث بلغ حجم المساعدات الإنمائية الرسمية التي قدمتها 4.89 مليارات دولار، تستفيد منها 71 دولة عبر العالم.
هذا الدور الإنساني لدولة الإمارات ليس بالجديد؛ فهو توجه راسخ في سياستها الخارجية منذ عهد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة-رحمه الله- ، وقد استمر وتطور في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وتتوفر الإمارات حالياً على العديد من المؤسسات التي تعمل على تدبير المساعدات المقدمة من طرف الدولة. وتتولى تقديم هذه المساعدات والقروض والمِنح أكثر من 43 جهة ومؤسسة حكومية وغير حكومية، من بينها مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية والإنسانية، وهيئة آل مكتوم الخيرية، ومؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان الإنسانية العالمية، وهيئة الهلال الأحمر، وصندوق أبوظبي للتنمية، عدا المبادرات السخية للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول لشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ميادين ومجالات العون الخارجي.
المساعدات الإنسانية المقدمة لباقي الدول
أكد تقرير وزارة الخارجية لعام 2014، أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت خلال السنوات الست الماضية مساعدات إنسانية للاجئين في 71 دولة حول العالم، وبلغت قيمتها 2.6 مليار درهم، و858 مليون درهم دعمت من خلالها حملات مكافحة شلل الأطفال في البلدان الفقيرة، وأسهمت في تشييد مشاريع إمدادات وتوفير المياه الصحية. كما أسهمت الإمارات، خلال السنوات الثلاث الماضية، في دعم الجهود الدولية بمبلغ 8.9 مليارات درهم للقضاء على الفقر في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى المبادرات المجتمعية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لكسوة مليون طفل محروم حول العالم والتي تجاوزت أهدافها ليستفيد منها أكثر من 2.5 مليون طفل في 51 دولة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، وحملة «سقيا الإمارات» التي تجاوزت أيضاً المستهدف منها، لتصل مساهمتها إلى 140 مليون درهم لتوفير المياه الصالحة لنحو 5.6 ملايين شخص حول العالم. وأسهمت الإمارات في 12 أكتوبر 2014 بمبلغ 200 مليون دولار في مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة بفلسطين، وقدّمت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، منحة سخية بقيمة 60 مليون جنيه استرليني لمستشفى «جريت اورموند ستريت» في لندن والذي يعد أحد مستشفيات الأطفال الرائدة في العالم، وذلك لبناء أول مركز في العالم لأبحاث الأمراض النادرة لدى لأطفال. كما قدمت الدولة مطلع أكتوبر 2014 منحة بقيمة 18.3 مليون درهم تجاوباً مع نداء الأمم المتحدة لمكافحة مرض فيروس الايبولا في الدول الأفريقية المنكوبة. وبلغ إجمالي القروض والمنح التي قدّمها صندوق أبوظبي للتنمية بنهاية النصف الأول من العام 2013 نحو 58.4 مليار درهم لتمويل 349 مشروعاً في 62 دولة في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية وشمال وشرق ووسط أفريقيا وآسيا الجنوبية والوسطى وغيرها من الدول. ونفذت الدولة، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، على وجه الخصوص، مبادرات إنسانية متميزة ومشاريع إغاثية خيرية وحيوية في عدد من الدول الشقيقة، وقدّمت مساعدات مالية سخية لعدد منها لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها. ومن بين أبرز هذه المبادرات التي يتواصل عطاؤها حتى الآن، المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، الذي أطلقه الشيخ [[خليفةبن زايد آل نهيان]] رئيس الدولة، وبلغت تكلفته حتى الآن أكثر من 113 مليون دولار، ومشروع دعم الجهود الدولية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، الذي أسهم الفريق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تمويله بنحو 120 مليون دولار لإنجازه بحلول العام 2018، عدا مشاريع دعم ومساندة الشعب اليمني، ومشاريع دعم فلسطين وأفغانستان.
الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً
احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية خلال عام 2014، قياساً بدخلها القومي الإجمالي. وبلغ حجم المساعدات الإنمائية الرسمية التي قدمتها 4.89 مليارات دولار؛ أي ما نسبته 1.17% من الدخل القومي الإجمالي. وبحسب لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن الإمارات احتلت المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية، للعام الثاني على التوالي، قياساً بدخلها القومي الإجمالي. وبحسب قيادة الإمارات، فإن الدولة لا تقدم مساعدات مشروطة، ولا تنتظر مصالح مقابلة، ولا تريد إلا الخير والاستقرار للشعوب كافة"، على اعتبار أن الأمر يتعلق بمبادئ إسلامية وقيم وطنية تأسست عليها الدولة. وجاءت السويد في المرتبة الثانية بعد الإمارات، محققة نسبة مساعدات إنمائية مقارنة بدخلها القومي بنسبة 1.10%، ثم لوكسمبورغ في المرتبة الثالثة بنسبة 1.07%، ثم النرويج في المرتبة الرابعة بنسبة 0.99%، ثم الدنمارك في المرتبة الخامسة بنسبة 0.85%، ثم المملكة المتحدة في المرتبة السادسة بنسبة 0.71%، وهولندا في المرتبة السابعة بنسبة 0.64 %.المساعدات الخارجية
وكانت الإمارات، قد صعدت إلى المركز الأول عالمياً كأكثر الدول المانحة للمساعدات مقارنة بدخلها الإجمالي القومي للعام 2013، حيث بلغ حجم المساعدات التنموية والإغاثية والإنسانية في هذا الصدد 5.2 مليارات دولار، حيث أسهم هذا العطاء الإنساني السخي لدولة الإمارات في تعزيز مكانتها في أهم منصات العمل الإنساني بالإعلان رسمياً في شهر يوليو 2014 بانضمامها إلى لجنة المساعدات الإغاثية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ويعكس انضمام الدولة إلى هذه المنظمة الدولية دورها التنموي والإنساني الريادي في الساحات الإقليمية والدولية على صعيد تقديم الدعم والعون الإنساني للدول النامية والمجتمعات الفقيرة والمتأثرين من مختلف الأزمات والنكبات والكوارث الإنسانية
المؤسسات والهيئات الخيرية في الإمارات العربية المتحدة
يتكون قطاع المساعدات الخارجية الإماراتية من 30 جهة مانحة ومؤسسة خيرية تقدم مساعدات تنموية وإنسانية خارجية، بالإضافة للجهات الحكومية. وأهم الجهات المانحة هي:
- مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تأسست عام 2007 لتقديم يد العون إلى الفقراء ودعم طلبة العلوم وتوفير الخدمات الاجتماعية والصحية والثقافية. كما تقدم مساعدات لإغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية والصراعات، وتدعم المراكز الصحية والاجتماعية والعائلية والمنظمات المعنية بالتدريب المهني ورعاية المسنين. ومولت منذ إطلاقها مشروعات في أكثر من 35 دولة حول العالم.
- صندوق أبوظبي للتنمية: هو مؤسسة مستقلة تملكها حكومة أبوظبي، أنشأها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في يوليو 1971. ويهدف الصندوق لمساعدة الدول النامية من خلال تقديم قروض ميسرة لمشروعات التنمية. وقدم الصندوق منذ تأسيسه نحو 13 مليار درهم تقريباً (3,54 مليار دولار) إلى 207 مشاريع في 53 دولة حول العالم، كما يشرف على إدارة القروض والمنح التي تقدمها حكومة أبوظبي.
- هيئة الهلال الأحمر الإماراتية: نالت اعترافاً دولياً بأنها العضو رقم 139 في الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر عام 1986، بعد 3 سنوات من تأسيسها. وتعتبر المؤسسة الرئيسية لدولة الإمارات المعنية بالإغاثة. والهيئة جهة مستقلة تضطلع بدور ريادي في الأنشطة الإنسانية والطارئة خارج الدولة نيابة عن الحكومة الإماراتية. ودعمت مشروعات في أكثر من 100 دولة منذ تأسيسها.
- مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية[1]: تأسست عام 1997 لتقديم مساعدات داخل الدولة وخارجها. وتقوم المؤسسة بتقديم مساعدات تشمل بناء المستشفيات والمدارس والمساجد وحفر الآبار والاستجابة لحالات الطوارئ سواء كانت طبيعية أو صناعية. وتعمل المؤسسة في العراق والأراضي الفلسطينية والسودان واليمن وكوسوفو وغيرها من الدول.
- هيئة آل مكتوم الخيرية: تأسست عام 1997 وتوسعت أنشطتها تدريجياً لتشمل أكثر من 60 دولة في العالم. وتهدف لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية. وبنت الهيئة مراكز صحية وثقافية ومدارس عديدة، إضافة لرعاية الأيتام ومساعدة العائلات الفقيرة. وشاركت في العديد من البعثات الإغاثية في الدول المتضررة من ويلات الحروب أو الكوارث الطبيعية.
- مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية: تأسست عام 1992، وتقدم منحا دراسية وبعثات كما تدعم مجالات الكتابة والترجمة والنشر. وتقدم العون للمستشفيات ومراكز التأهيل ومراكز الإسعاف الأولي ومراكز رعاية الأطفال والأيتام والمسنين. وتقدم مساعدات إغاثية للمتضررين من الكوارث الطبيعية والصراعات. ومولت منذ انطلاق أنشطتها مشروعات اجتماعية ثقافية وطبية في القارات الست.
- مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية: تأسست مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية عام 2010. وكان الغرض من إنشائها هو إجراء أنشطة البحث العلمي وإقامة الفعاليات، بما في ذلك عقد الندوات وإجراء الدراسات ومنح الجوائز وحملات التوعية، بالإضافة إلى إقامة الفعاليات التي تخدم المجتمع وتدعم التقدم العلمي والإنساني.
- المستشفى الإماراتي العالمي الإنساني الميداني المتنقل: أطلقت مبادرة «زايد العطاء» المستشفى عام 2009 لتوفير خدمات طبية مختصة ومجانية للمرضى داخل وخارج الإمارات، إضافة لبعثات الاستجابة لحالات الطوارئ قصيرة الأجل. ويركز المستشفى على الأطفال وكبار السن والأمهات. وتدعمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتية والرعاة المحليون، كما يتلقى مساعدات عينية من المؤسسات الحكومية الإماراتية.
- مؤسسة دبي العطاء: أنشأت مؤسسة دبي العطاء في سبتمبر عام 2007. وتهدف إلى تحسين فرص الحصول على التعليم الابتدائي بالدول النامية، إضافة لتطوير البنية التحتية والخدمات الصحية وتحسين التغذية وتوفير خدمات المياه والصرف الصحي. وتمكنت دبي العطاء، بالتعاون مع المنظمات الدولية، من مساعدة أكثر من 4 ملايين طفل في البوسنة وفلسطين وبنجلاديش وجزر القمر وتشاد وموريتانيا.
- جمعية الشارقة الخيرية: دعمت منذ تأسيسها عام 1989، مشروعات في شتى أنحاء العالم، لرعاية الطلبة ومساعدة الأيتام والعائلات الفقيرة، وإنشاء المدارس والعيادات والمساجد، إضافة إلى حفر الآبار. كما تقوم الجمعية بإقامة موائد الإفطار خلال شهر رمضان، وتنظيم حملات الأضاحي. وتستجيب لحالات الطوارئ سواء أكانت طبيعية أو من صنع الإنسان.
- نور دبي: مؤسسة خيرية، غير ربحية أنشأت بموجب القانون رقم 18 لعام 2010 الصادر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتعمل نور دبي مع شركاء عالميين للقضاء على مسببات العمى والإعاقة البصرية التي يمكن علاجها أو الوقاية منها، وهي مؤسسة عالمية تركز نشاطاتها في الدول النامية.
- صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية: بدأ العمل فعليا في المحافظة على الكائنات الحية منذ 2009. وهو وقف خيري تأسس في أبوظبي لتوفير منح توجه إلى مبادرات حماية أنواع معيّنة من الكائنات الحية في أنحاء العالم. ويتقبل الصندوق الدعم من المهتمين بالحفاظ على أنواع الكائنات الحية من مختلف أنحاء العالم، ويمكن أن يدعم مشروعات تهتم بالنباتات أو الفطريات، بعد مراجعة لجنة تقييم مستقلة.
- مؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية: تأسست عام 2010 بهدف دعم المجتمعات الضعيفة في الدول النامية من خلال المساهمة في إنشاء وإدارة مؤسسات المجتمع المدني التي تقدم خدمات الرعاية الاجتماعية. تقدم المؤسسة مساعدات إلى برامج في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى القيام بحملات توعية مجتمعية، ودعم التعليم وخدمات الرعاية الصحية، ودعم المراكز الثقافية والدينية.
- بيت الشارقة الخيري: تأسس عام 1996 ليقوم بالعديد من الأنشطة الخيرية والتنموية داخل وخارج دولة الإمارات، مثل كفالة الأيتام وبناء وصيانة المساجد وحفر آبار المياه. ويعمل بتعاون وثيق ومشورة سفارات الدولة والمؤسسات المانحة الإماراتية الأخرى صاحبة الخبرة. ويتم اختيار الدول التي يتم العمل فيها على أساس عدد من العوامل، تشمل استقرار أسعار المواد المطلوبة للانتهاء من المشروع.
- جمعية دبي الخيرية: تأسست جمعية دبي الخيرية عام 1994 بموجب قرار وزاري من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. ومولت مشروعات لإنشاء المساجد والمدارس وحفر الآبار في آسيا وإفريقيا. كما تدعم الجمعية الأنشطة الدينية مثل إقامة موائد الإفطار خلال شهر رمضان، وتوزيع الملابس في الأعياد والقيام بحملات الأضاحي.
- مؤسسة طيران الإمارات الخيرية: تأسست مؤسسة طيران الإمارات الخيرية كجهة خيرية غير ربحية عام 2003 تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات وطيران الإمارات. تهدف المؤسسة لتحسين حياة الأطفال المحاصرين بظروف الفقر المدقع عن طريق تزويدهم بالغذاء والدواء والسكن والتعليم. يتكون مجلس إدارة المؤسسة من كبار المدراء التنفيذيين لمجموعة طيران الإمارات الذين يقومون بعمل تطوعي للمؤسسسة. يتم تنفيذ برامج المؤسسة بشكل أساسي في الوجهات التي تصل إليها خطوط طيران الإمارات في شتى أنحاء العالم، حيث يمكن لموظفي طيران الإمارات المحليين المتطوعين تنفيذ تلك المشروعات والإشراف على إدارتها، إلى جانب أي مساعدة يمكن أن يقدمها المجتمع المحلي.
- المدينة العالمية للخدمات الإنسانية: تأسست المدينة العالمية للخدمات الإنسانية عام 2007، لتسهيل جهود الإغاثة وتوفير الخدمات لكافة المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال. و أنشأت حكومةُ دبي المدينةَ العالمية كمنظمة غير ربحية ومنطقة حرة مستقلة لتعطي للشركات التجارية أيضاً فرصة لتقديم خدماتها الخاصة بالعمليات الإنسانية واللوجستية للعمل انطلاقاً من موقع استراتيجي متميز.
مراكز إيواء النساء والأطفال: وبدأت مراكز الإيواء عملها عام 2008 تحت المظلة القانونية للهلال الأحمر الإماراتية، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر والمنظمات الدولية الشبيهة. وتوفر أماكن إيواء مؤقتة آمنه للنساء والأطفال ضحايا الإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي لدول في شرق آسيا وأوروبا الشرقية وأفريقيا والشرق الأوسط، بجانب المساعدات الضرورية اللاحقة
المؤسسات الحكومية المكلفة بتنسيق المساعدات الإماراتية
وزارة التنمية والتعاون الدولي
تأسست وزارة التنمية والتعاون الدولي في الثاني عشر من مارس 2013، حيث تم تكليف الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بمهام وزيرة التنمية والتعاون الدولي، للعمل مع الجهات المانحة الإماراتية لدفع جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المساعدات الخارجية، ولتمكينها من أن تتبوأ مكانة عالمية باعتبارها دولة مانحة رئيسية ولاعباً أساسياً في مجال التنمية والتعاون الدولي. ويقع مقر الوزارة الرئيسي في أبوظبي، ويوجد لديها فرع في دبي. وتقوم الوزارة باقتراح سياسات ومجالات التنمية والمساعدات الأولية ذات الأولوية، وحجم ونوع الدعم الذي يمكن أن تقدمه الدولة، وتنمية الوعي بدورها كمانح دولي وتعزيز علاقات الدولة مع المانحين الدوليين، والتعاون مع المنظمات الدولية، وتوثيق المساعدات الخارجية للدولة بشقيها الحكومي وغير الحكومي، بالإضافة إلى تقييم أثر برامج المساعدات الخارجية للدولة، وتنسيق جهود الإغاثة والمساعدات الخارجية مع الجهات المحلية والدولية، وتنسيق برامج وخطط التدريب، وتمثيل الدولة في المؤسسات التنموية الإقليمية والدولية المتعلقة بالإغاثة والمساعدات الدولية. وتتمثل الأهداف الاستراتيجية للوزارة، في تطوير سياسة إنمائية رائدة تعزز دور الدولة في العمل التنموي علي المستويين الإقليمي والدولي. ثم إدارة برامج التنمية والمساعدات الدولية بفعالية وتعزيز أثرها في تنمية الدول الشريكة. وكذا تعزيز دور ومشاركة الدولة في الاستجابة الإنسانية، بالإضافة إلى تعزيز علاقات التعاون مع الدول المانحة والمنظمات التنموية الإقليمية والدولية والمساهمة في القضايا العالمي،. ثم ضمان تقديم كافة الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية.
مكتب تنسيق المساعدات الخارجية
تم تأسيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة، وهو المكتب الحكومي الذي يعد الأول من نوعه في العالم، في مطلع عام 2009، من أجل تقديم الدعم لبرامج المساعدات الدولية والإنسانية في الإمارات العربية المتحدة، عبر تقديم الاستشارة للموظفين الحكوميين وصانعي القرار بشأن المساعدات الخارجية التي تقدمها الدولة لضمان وصولها للمجتمعات والشعوب المحتاجة بالشكل المطلوب. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، يعمل المكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة على توثيق المساعدات الخارجية وإجراء التحليلات والبحوث اللازمة في هذا المجال، والتطوير الدائم للسياسات والتوصية بالمناسب منها، وبناء القدرات الفردية والتنظيمية من أجل تحاشي الوقوع في ازدواجية العمل، بالإضافة إلى تحسين النوعية وتسليط الضوء على التأثير الكبير لبرامج التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، وإبراز دورها كمانح دولي رئيسي، كما يشارك في صياغة الأجندة الإنسانية الدولية.
مراجع
- "حول المؤسسة | مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية". mbrch.gov.ae. مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 201812 يونيو 2017.
الإمارات أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم.<ref>[1]
الإمارات قدمت 2.6 مليار درهم للاجئين حول العالم.<http://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2015-01-08-1.2283174]