تُشكّل المسيحية في جيبوتي ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الإسلام،[1][2] ووفقًا لكتاب حقائق العالم عام 2013 تبلغ نسبة المسيحية حوالي 6% أي 25,000 من مجمل سكان جيبوتي،[3] ومعظم المسيحيين هم من أصول إثيوبية وأوروبية. وينتمي معظم المسيحيين لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية أو الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
كانت الأراضي الجيبوتية جزء من دولة مسيحية قبطية قد تكونت على المرتفعات عرفت بالامبراطورية الحبشية. ومع مجيء الإسلام، فقد كانت هذه الأراضي لقربها من الشرق إحدى أول المحطات لنشر الدين الجديد بين القرن الثامن والعاشر حيث شكلوا سلطنات وممالك إسلامية منها إمارة عدل. ينص دستور جيبوتي على حرية الدين، وذلك على الرغم من أنه ينص على أن الإسلام هو دين الدولة. هناك على الأرجح سجناء حاليين لأسباب دينية مثل اعتناق مسيحية. على الرغم من أن الموقف العام متسامح بين الأديان ومع المسيحية، الأ أنَّ التبشير المسلمين غير مسموح به، ويتعرض المتحولون من الإسلام إلى المسيحية للإضطهاد. أقل من 2% من الصوماليين في جيبوتي هم من المسيحيين، ولكن العديد من الإثيوبيين في جيبوتي هم من المسيحيين.
الطوائف المسيحية
حوالي 3.2% من السكان هم من الأرثوذكس. وبين 0.07% إلى 1% من السكان (أي حوالي 4,767 شخص) هم من البروتستانت، وفقًا للموسوعة المسيحية العالمية هناك تواجد لمختلف المذاهب البروتستانتية في البلاد. تأسست الكنيسة البروتستانتية في جيبوتي في عام 1960، وهي نشطة في رعاية اللاجئين. جيبوتي هي مدرجة في المنطقة الأسقفي من الأبرشية الأنجليكانية في مصر، على الرغم من عدم وجود تجمعات حاليَّة في البلاد. في حين يصل عدد الكاثوليك حوالي 7,000 شخص معظمهم من الأجانب. فهناك الاثيوبيين الذين فروا من بلادهم، والموظفين العاملين في القواعد العسكرية الذين يعيشون هنا مع عائلاتهم.
الكنيسة الكاثوليكية
في عام 1913 خلال الفترة المبكرة من الحقبة الإستعماريَّة، لم يكن هناك عمليًا أي مسيحي في الأراضي الصوماليَّة، مع حوالي 100-200 من الأتباع القادمين من المدارس ودور الأيتام التابعة إلى البعثات الكاثوليكية في محمية الصومال البريطاني.[4] تضم البلاد حاليًا على حوالي 7,000 كاثوليكي في جيبوتي. [5] والأبرشية الوحيدة في البلاد فقط هي أبرشية جيبوتي، وتنقسم في خمسة رعايا. ما يزيد قليلًا عن 1% إلى 2% من السكان هم من أعضاء الأبرشية. ويقع مركز الأبرشية في كاتدرائية سيدة سيدة الراعي الصالح في مدينة جيبوتي (بالفرنسيَّة: Cathédrale Notre-Dame du Bon-Pasteur de Djibouti). يُذكر أن جيبوتي تقيم علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان.
لدى أبرشية جيبوتي خمسًا وعشرين راهبًا وخمسة كهنة. كما يوجد في العاصمة كاتدرائية كبيرة وكنيسة، بينما في بقية البلاد هناك أربع مؤسسات رسولية، لكل منها كنيسة خاصة بها. وتضم الكنيسة إثني عشر مدرسة كاثوليكية، والتي يدرس فيها ما مجموعه 3,500 طالبًا. والتي يرأسها موظفون كاثوليك، في حين أن معظم المدرسين هم من المسلمين. وبالإضافة إلى هذه المدارس، فإن الكنيسة تدير مشروعًا يدعى “المدرسة للجميع” مما يعطي الأطفال ذو الاحتياجات الخاصة التعليم المطلوب. ويشمل المشروع أيضًا مركز مهني ومراكز لمحو الأمية يلتحق بها العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون الالتحاق بمدارس أخرى إما لأنهم ينتمون لعائلات فقيرة جدًا، أو بسبب عمرهم المتقدم أو بسبب افتقارهم إلى الوثائق اللازمة.[6]
مراجع
- جيبوتي: مركز بيو للأبحاث - تصفح: نسخة محفوظة 3 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- What is each country’s second-largest religious group? - تصفح: نسخة محفوظة 20 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- "Djibouti". The World Factbook. CIA. 5 February 2013. مؤرشف من الأصل في 03 يوليو 201826 فبراير 2013.
- Charles George Herbermann, The Catholic encyclopedia: an international work of reference on the constitution, doctrine, discipline, and history of the Catholic church, Volume 14, (Robert Appleton company: 1913), p.139.
- Djibouti (Diocese) [Catholic-Hierarchy] - تصفح: نسخة محفوظة 15 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- التحالف الوثيق بين الكاثوليك والمسلمين في جيبوتي - تصفح: نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.