المنصف بن سالم (بالفرنسية: Moncef Ben Salem) ولد في 1 أبريل 1953 وتوفي في 24 مارس 2015، هو عالم (علمي) وجامعي وسياسي تونسي. تقلد منصب وزير التعليم العالي بعد الثورة التونسية بين 2011 و2014 في حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض.
سجن وعذب وحرم من العمل والسفر والتنقل منذ 1987 حتى الثورة.
في 2015، المؤسسة التونسية للعلوم والبحوث والتي تتكون من أكاديميين تونسيين مقيمين ويعملون في ألمانيا، وتكريما للمنصف بن سالم، قامت بإنشاء جائزة المنصف بن سالم في فئتين، للبحوث، وللأطروحات، وهي جائزة علمية فتحت لها باب الترشح لتكريم المتفوقين في المجال العلمي.
المنصف بن سالم | |||
---|---|---|---|
Moncef Ben Salem | |||
وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابع | |||
في المنصب 24 ديسمبر 2011 – 29 يناير 2014 | |||
الرئيس | المنصف المرزوقي | ||
رئيس الوزراء | حمادي الجبالي (الحكومة) علي العريض (الحكومة) | ||
|
|||
نائب تأسيسي عن ولاية صفاقس الأولى (عن حركة النهضة) | |||
في المنصب 22 نوفمبر 2011 – 28 فبراير 2012 | |||
معلومات شخصية | |||
تاريخ الميلاد | 1 أبريل 1953 | ||
تاريخ الوفاة | 24 مارس 2015 (61 سنة) [1] | ||
الجنسية | تونسية | ||
الديانة | إسلام | ||
الحياة العملية | |||
المدرسة الأم | جامعة تولوز | ||
المهنة | جامعي | ||
الحزب | حركة النهضة | ||
موظف في | جامعة ميريلاند |
السيرة الذاتية
الدراسات
تحصل المنصف بن سالم في 1970 على الباكالوريا في اختصاص رياضيات، وشهادة جامعية في الدراسات العلمية في 1972، ثم شهادة في الرياضيات في 1974، وفي فرنسا في عام 1975 تحصل على شهادة مهندس رئيسي في الآلية، ثم دكتوراه في الفيزياء في عام 1976 وذلك في عمر 23 سنة [2] ثم أخيرا على الدكتوراه في الرياضيات في 1980.
المسيرة في التعليم العالي
درس في الوكالة الجامعية الفرانكوفونية في بلجيكا وكندا، وهوه أحد مؤسسي المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس. كأستاذ محاضر، تم تعيينه أستاذا في التعليم العالي بعد قانون 3 ديسمبر 2012، والذي قدمه كوزير.
كان كاتب عام مؤسس لنقابة التعليم العالي في صفاقس. وكان أستاذ زائر في جامعة ماريلاند (الولايات المتحدة) وكذلك في المركز الدولي للفيزياء الأساسية في إيطاليا. وهو كذلك عضو في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في فرنسا، وفي المركز الدولي للفيزياء النظرية في ترييستي في إيطاليا، واتحاد الفيزيائيين والرياضيين العرب.
السجن والتضييقات
تم اعتقال المنصف بن سالم في 26 نوفمبر 1987 بتهمة انتمائه لحركة النهضة، وحكم عليه ب20 سنة، منهم 10 سنوات أشغال شاقة و10 سنوات مراقبة إدارية. ظل بحالة إيقاف حتى 1989. في 1990 وبأمر رئاسي تم شطب اسمه من الجامعات التونسية ومنعه من التدريس والمحاضرة فيها. تم إيقافه في نفس السنة بسبب تصريح لصحفي جزائري وأفرج عنه في 1993، ووضع تحت الإقامة الجبرية بدون حكم قضائي حتى 2001، تم قطع هاتفه القار لأربع سنوات، ومنع من التقاط صحون هوائية للتلفاز، وخدمات التأمين الصحي، وكذلك منعه وأبنائه من اقتناء جوازات سفر. في 1994، لم يسمح له بزيارة والدته والحضور في جنازتها لكونه تحت الإقامة الجبرية. دخل في 30 مارس 2006 هو وعائلته في إضراب جوع بعد أن تقرر طرد أبنائه من الجامعة التونسية بسبب مظاهرة طلابية.[2]
السيرة السياسية
منذ 1987، تم منعه من التدريس، من السفر ومن التنقل، ووضع تحت الرقابة البوليسية بتهمة انتمائه لحركة النهضة الإسلامية.
بعد الثورة التونسية في 2011، تم تعيينه في نفس السنة وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة حمادي الجبالي ومن بعده في حكومة علي العريض، بعد فوزه بمقعد عن حركة النهضة عن دائرة صفاقس الانتخابية الثانية في المجلس الوطني التأسيسي التونسي. استقال من منصبه كنائب تأسيسي في 28 فبراير 2012 وعوض بسلاف القسنطيني ليفرغ لمهام الوزارة.
في 13 مارس 2013، تم تعيينه مرة ثانية في نفس المنصب في حكومة علي العريض حتى 29 يناير 2014.
وفاته
توفي المنصف بن سالم في 24 مارس 2015 بعد صراع طويل مع المرض جراء التعذيب قبل الثورة وبعد أكثر من سنة بقليل من انتهاء مهامه في الوزارة.[3]
تم تأبينه يوم 25 مارس 2015 في مقر حركة النهضة بحي مونبليزير في تونس العاصمة بحضور قيادات الحزب وأنصاره ومختلف الشعب وبعد ذلك مباشرة تم صلاة الجنازة عليه في جامع مونبليزير في نفس المنطقة. بعد ذلك توجه به لمسقط رأسه في صفاقس لدفنه. شارك في العزاء قيادات من حركة النهضة وعائلته والعديد من الشخصيات التونسية وممثلي الدول في تونس.[4][5]
- عزت حركة رشاد الجزائرية عائلة بن سالم والشعب التونسي عموما، وقالت أن «هذا الرجل جمع بين العلم والأخلاق والنضال» وكذلك هو «رمز من رموز الثبات والنضال» وذلك في بيان على صفحتها الرسمية على الفيسبوك.[6]
- نعى المجلس الإسلامي الدانمركي المنصف بن سالم للمسلمين عامة وللشعب التونسي خاصة ووصفه بالراحل الكبير...وصاحب القامة العلمية الكبيرة وذلك في بيان له على صفحته الرسمية على الفيسبوك.[7]
- عزى التجمع الوطني للإصلاح والتنمية - تواصل الموريتاني حركة النهضة والأمة الإسلامية في وفاة المنصف بن سالم ووصفته «بالنموذج لفارس العلم والنضال وقدوة في الإخلاص للعمل الإسلامي والثبات على المبادئ» وذلك في بيان على صفحته الرسمية على الفيسبوك.[8]
حياته الخاصة
بن سالم متزوج وأب لأربعة أبناء.
المناصب والألقاب
تقلد المنصف بن سالم عدة مناصب ويملك عدة شهادات وهي:[2]
|
|
مقالات ذات صلة
المصادر
- القيادي في النهضة منصف بن سالم في ذمة الله - تصفح: نسخة محفوظة 19 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
- (ar) تونس: من هو المنصف بن سالم؟، المصدر، 24 مارس 2015 نسخة محفوظة 18 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- (ar) تونس: "النهضة" تنعى القيادي فيها منصف بن سالم، وكالة قدس برس، 24 مارس 2015 نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- (ar) الغنوشي يؤبّن منصف بن سالم بمقر الحركة، تونس الرقمية، 25 مارس 2015 نسخة محفوظة 28 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- (ar) القيادي في حركة النهضة المنصف بن سالم، جوهرة أف أم، 24 مارس 2015 نسخة محفوظة 2015-05-17 على موقع واي باك مشين.
- (ar) بيان حركة رشاد الجزائرية لوفاة المنصف بن سالم، صفحة الحركة الرسمية علي الفيسبوك، 24 مارس 2015 نسخة محفوظة 11 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- (ar) المجلس الاسلامي الدنماركي ينعى القيادي الاسلامي التونسي الدكتور المنصف بن سالم، صفحة المجلس الرسمية على الفيسبوك، 25 مارس 2015 نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- (ar) التجمع الوطني للإصلاح والتنمية - تواصل لحركة النهضة وتونس، الصفحة الرسمية للتجمع على الفيسبوك، 25 مارس 2015 نسخة محفوظة 2020-04-25 على موقع واي باك مشين.