الولادة بدون ألم أو تخدير فوق الجافية هو طريقة لتمرير كميات صغيرة من المخدّر إلى العمود الفقري من خلال القسطرة، وذلك من أجل تخدير الجزء السفلي من الجسم. تساعد تلك الطريقة على إزالة الألم أثناء الولادة.
متى يتم إجراء التخدير فوق الجافية؟
يمكن إجراء التخدير فوق الجافية في أي وقت خلال الولادة. ولكن، ينتظر بعض الأطباء إلى أن يتّسع عنق الرحم حتى 4 سنتيمترات وإلى أن يقوى انقباض عضلات الرحم. كما يفضّل الأطباء ألّا يقومون بالتخدير فوق الجافية في حال اتساع عنق الرحم أكثر من 7 سنتمترات، حيث أن ولادة الطفل ستكون أسرع من أن يتم تثبيت القسطرة فوق الجافية. ستقلّل كمّية المخدّر في نهاية عمليّة الولادة وذلك لمساعدتك على الدفع بفعالية. تستمرّ عمليّة التخدير إلى ما بعد خروج المشيمة.
طريقة الإجراء
يعطي طبيب التخدير حقنة في الجزء السفلي من الجسم ثم يدخل إبرة في العمود الفقري إلى أن يصل بها إلى منطقة فوق الجافية. يتم تمرير قسطرة عبر الإبرة نحو منطقة فوق الجافية ثم تتم إزالة الإبرة. يستخدم طبيب التخدير القسطرة لتمرير المخدّر أثناء الولادة أو العملية. قد تكون القسطرة متّصلة بمضخّة تضخّ المخدّر بكميات صغيرة وبشكل مستمرّ إلى الجسم.
بداية المفعول
كجميع الأدوية يحتاج التخدير وقتا حتى يعطي مفعوله إذا لا يُتوقع عدم الإحساس بالألم فور أخذ المخدر حيث سيحتاج من 10-15 دقيقة لإعطاء مفعوله كاملا.أما النساء اللواتي في مرحلة متقدمة من الولادة قد يحتاج إلى 20 دقيقة. كما أن الطبيب قد يحتاج إلى بعض الوقت لتحديد الموقع المناسب للحقن إذا كانت الإبرة تؤخذ للمرة الأولى.
مميزات التخدير فوق الجافية أثناء الولادة
يعدُّ الحقنُ فوق الجافية إجراءً آمناً جداً، يستطيع تخفيفَ الألم بشكلٍ ملحوظ أو حتَّى إيقافه تماماً مقارنة بأنواع المسكنات أو عقاقير التخدير الأخرى
الآثار الجانبية
- عدم القدرة على التبول: يتم تركيب قسطرة مؤقتة حتى تمر آثار التخدير.
- الغثيان والقيء: ويكون أقل شيوعًا في هذا النوع من التخدير عنه في التخدير العام.
- الألم في الظهر: هذا يحدث عادة لدى الناس الذين سبقت لهم المعاناة من مشكلة في الظهر.
- انخفاض ضغط الدم: ويتم التحقق من ضغط الدم بشكل متكرر أثناء الإجراء، وإذا انخفض الضغط يمكن إعطاء الأدوية لتصحيح ذلك.
- فقدان القوة أو السيطرة على العضلات: قد لا يكون المريض قادرًا على تحريك ذراعيه أو ساقيه تبعًا لمكان التخدير بالحقن في الفراغ فوق الجافية، وهذا يزول مع ذهاب آثار التخدير.
- اختلال التوازن في تخفيف الآلام: في بعض الأحيان لا ينتشر الدواء بالتساوي حول النخاع الشوكي، وهذا يعني أن التخدير يكون أفضل في نصف الجسم عنه في النصف الآخر ويمكن تصحيح هذا الوضع عن طريق جرعة أعلى.
- حدوث حكة في الجلد: وهو رد فعل تحسسي، وطبيب التخدير سيغير الدواء للتعامل مع هذا.
- قد يسبب التخدير فوق الجافية بإبطاء الولادة وبالتالي زيادة الحاجة إلى دواء كحقنة السينتوسين لتسريع العملية.
- زيادة احتمالية الولادة باستخدام أدوات مثل الملقط .[1]