بابا عشق واعظ ديني ذو شخصية مؤثرة قاد ثورة على حكم سلاجقة الروم في عهد كيخسرو الثاني نتيجة محاولة السلاجقة دون غزو القبائل التركية للمناطق التي يسكنها المزارعين ومضايقة الدول المسيحية المجاورة. مما دفع التركمان إلى الأراضي الهامشية والمناطق الجبلية ومعظمها على الحدود.
كان بابا عشق واحداً من الزعماء الدينيين. لكن خلافا لأسلافه، لم يكن تأثيره محدوداً على مجموعات صغيرة من القبائل، ووصلت سلطة بابا عشق للأغلبية الساحقة لسكان التركمان في الاناضول. ومن غير المعروف ما الذي كان يدعو إليه. بدأت الثورة حوالي سنة 1240 في المناطق الحدودية النائية في مناطق شرق جبال طوروس، وسرعان ما انتشرت بسرعة شمالا في منطقة أماسيا. ودمر جيش السلاجقة في مالطية وأماسيا. مالبث أن انتشر التمرد في قلب الأناضول في مدن كايسيري وسبسطية وتوكات والتي أصبحت تحت سيطرة بابا عشق وتدعمه. وعلى الرغم من مقتل بابا عشق وإعدامه سنة 1241 نفسه إلى أن التركمان تابعوا تمردهم ضد سلطة السلاجقة. إلا أن حشر المتمردين وهزموا قرب كيرشهر حوالي سنة 1242 أو 1243.[1]
المراجع
- Simon de Saint-Quentin, Histoire des Tartares, xxxi.140.