باب الحديد، (بالانجليزية:Cairo Station) فيلم دراما مصري من إنتاج عام 1958، من إخراج يوسف شاهين، إنتاج جبرائيل تلحمي وبطولة يوسف شاهين، فريد شوقي، هند رستم وحسن البارودي[1]. شارك الفيلم في مهرجان برلين السينمائي الثامن، كما تم اختياره من قبل مصر للتنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية ولكنه لم يترشح، ويعد أول فيلم عربي وإفريقي يطرح للتأهل لجائزة الأوسكار. تم تصنيفه في المركز الرابع ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد[2]. ويعد فيلم باب الحديد أحد أهم الأفلام العربية على الإطلاق[3]. تم اختيار الفيلم في قائمة أهم 1000 فيلم في تاريخ السينما العالمية[4]
الصنف الفني | |
---|---|
تاريخ الصدور | |
مدة العرض |
75 دقيقة |
اللغة الأصلية | |
العرض | |
البلد | |
الجوائز |
تم ترشيحه لجائزة الدب الذهبي عام 1958 |
الإخراج | |
---|---|
الكاتب |
عبد الحي أديب (قصة وسيناريو) محمد أبو يوسف (حوار) |
البطولة | |
التصوير | |
الموسيقى | |
التركيب |
المنتج | |
---|---|
التوزيع |
قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول "قناوي" (يوسف شاهين) بائع الجرائد غير المتزن عقليا والمثار جنسيا من جانب "هنومة" (هند رستم) التي تشفق عليه لكنها تنوي الزواج بأبو سريع (فريد شوقي)، وعندما تبدأ هنومة في الاستعداد للزواج، يقرر قتلها لكنه يقتل فتاة أخرى عن طريق الخطأ ويحاول إلصاق التهمة بخطيب هنومة "أبو سريع" (فريد شوقي)، وفي النهاية يتم الإبلاغ عن قناوي كمريض نفسي ويتم الإيقاع به عن طريق "عم مدبولي" (حسن البارودي) الذي كان كأب له.
يعتبر الفيلم "درسا" في الأداء البسيط ليوسف شاهين والإخراج المتميز في موقع تصوير صعب، ويعتبر أداء يوسف شاهين بدور قناوي من أفضل الأدوار التي قدمت في السينما المصرية.
الاسم والفكرة
اسم الفيلم باب الحديد هو الاسم القديم الذي كان يطلق على محطة مصر ومنه استلهم هذا الاسم. أما فكرة الفيلم فقد استوحاها الكاتب عبدالحي أديب من محطة سكة حديد مدينة المحلة حيث كان يسكن على بعد خطوات قليلة منها في شبابه[5]. حيث أن مدينة المحلة كان لها خطان للسكة الحديد، الأول هو خط سكة حديد الدلتا، والثانى تابع لسكة حديد مصر وذلك على عكس باقى المدن المصرية، وتم تجديدها عام 1955.
عن الفيلم
نجح الفيلم في أن يكون فيلماً آمناً إلى حد كبير. مر بسلام من رقابة التليفزيون المصري كفيلم جريمة (فيلم نوار) سيكوباتي مثير (إثارة نفسية). يعتبر المشهد الأخير من الفيلم من كلاسيكيات اللحظات السينمائية الشهيرة. "حيث يجسد المشهد بداخله غلياناً يبحث عن شق ينفجر منه. تماماً مثل مشاعر قناوي المكبوتة، ذلك المهاجر من الجنوب الضائع وسط غابة محطة مصر"[6].
كما أنه يعد من أنجح النماذج السينمائية التي أبرزت قدرات مؤلف القصة وكاتب السيناريو عبدالحي أديب والمخرج يوسف شاهين، مما أعطاه مكانة خاصة في تاريخ السينما المصرية والعالمية ولدى المتفرج الذي يقبل على مشاهدة الفيلم. حيث يكتسب الفيلم قوته من البناء الدرامي المتماسك والجرئ للغاية، والذي يعتمد على عدة شخصيات تحمل تركيبات نفسية ثرية للغاية تنبع من خلفيتها الاجتماعية والثقافية والسياسية[7].
مكان التصوير
محطة مصر هي المكان الرئيسي لاحداث الفيلم وقد تم تصوير العديد من الافلام فيها لكن باب الحديد من اقدم الافلام بها واشهرها
طاقم التمثيل
- يوسف شاهين: (قناوي)
- فريد شوقي: (أبو سريع)
- هند رستم: (هنومة)
- حسن البارودي: (عم مدبولي): الشاهد على كل الأحداث بكلماته الثقيلة ووعيه الشديد وحزنه المكتوم وقدرته على قراءة البشر التي اكتسبها من خبرة سنوات عمره الطويلة
- عبد العزيز خليل: أبو جابر
- نعيمة وصفي حلاوتهم
- سعيد خليل: جاد الله
- عبد الغني النجدي
- لطفي الحكيم
- عبد الحميد بدوي
- فاروق الدمرداش
- سيد العربي
- أحمد أباظة
- صبري عبد العزيز
- هناء عبد الفتاح
- صفية ثروت
- أسعد قلادة
- شيرين
- عصمت محمود
فريق العمل
- إخراج: يوسف شاهين
- قصة وسيناريو: عبد الحي أديب
- حوار: محمد أبو يوسف
- إنتاج: جبرائيل تلحمي
- توزيع: أفلام بديع صبحي
- مونتاج: كمال أبو العلا
- موسيقى تصويرية: فؤاد الظاهري
- مدير التصوير: ألفيزي أورفانيللي
تكريم
- تم اختيار باب الحديد ضمن قائمة أهم مئة فيلم عربي عام 2013 كما تم اختياره ضمن قائمة افصل فيلم مصري في تاريخ السينما المصرية
مشاركة يوسف شاهين
تعد مشاركة يوسف شاهين في الفيلم بشخصية قناوي الأولى له كمخرج وممثل في وقت واحد، ولاحقا شارك في ثلاثة افلام أخرى هي:[8]
اخبار قبل التصوير
[9] أسند المخرج العالمي يوسف شاهين البطولة فيلمه في البداية للفنان محمود مرسي، ليكون أول أدواره في السينما المصرية، وبعد تردد وافق مرسي على دور "أبو سريع" لكن انخفاض الأجر كان السبب الرئيسي في تراجع مرسي عن الظهور في الفيلم، حيث قرر صُناع العمل منحه 50 جنيه مصري فقط، باعتباره وجه جديد سيراه الجمهور للمرة الأولى، إلا أن مرسي اعترض على الأجر، وتساءل كيف لبطل العمل أن يتقاضى أجرا أقل من بطلته، وهي الفنانة هند رستم "هنومة". عندها تم إسناد دور أبو سريع للفنان فريد شوقي. وقد كان باب الحديد العمل الثالث [10] الذي يجمع بين فريد شوقي وشاهين من خمسة أعمال جمعتهم على مدى التاريخ وظل محمود مرسي بعيدا عن السينما بعد هذا الموقف، وظهر بعدها بأربع سنوات تقريبا، في دور مجرم عتيد الإجرام في فيلم ، مع المخرج نيازي مصطفى، والفنان فريد شوقي، وحصل على أجر 300 جنيه، وبرع في آداء دور الشرير، ونال استحسان الجمهور والنقاد، وكانت البداية لمشوار فني طويل.[11]
فشل ثم نجاح
عندما تم عرض فيلم باب الحديد كاد الجمهور أن يكسر دار السينما في الحفلة الصباحية بعد 20 دقيقة من بداية الفيلم، ، بينما بقي جمهور البلكون لاستكمال الفيلم. يقول عبدالحى أديب كاتب سيناريو فيلم باب الحديد: آخر ما كنت أتوقع أن يفشل فيلمى "باب الحديد" تجاريا هذا الفشل الذريع في ذلك الوقت [7]
توقع الجمهور ان فريد شوقي سيظهر في دور "الفتوة" كالمعتاد، وكان ظهور هنومة (هند رستم) بشخصيتها القوية، مختلفاً عما اعتاد عليه الجمهور وأن سياق أحداث الفيلم لم تأت على أهوائهم.[12]، حيث أن القاعدة التقليدية للسينما المصرية الملتزمة بأكلاشيهات الفتاة المسكينة والكبارية والباشا والصعلوك، هي ما اتنظرها الجمهور لكنها اختلفت في باب الحديد. وعندما عرض التليفزيون الفيلم بعد سنوات نجح نجاحا عظيما وتم ترشيحه إلى عدة مهرجانات ومسابقات.[7] فعلى رغم كون أفلام مثل العزيمة، وصراع في الوادي، وصراع في الميناء، خالفوا الشكل السينمائي السائد وقتها في نقاط كثيرة، إلا أن كل هذه الأفلام ارتكزت على فكرة البطل الواحد، والخير الذي ينتصر في النهاية، في حين كسر باب الحديد هذه القواعد بشكل كلي، لم يكن لفريد شوقي دور كبير على مستوى الأحداث، إذا ما قورن بدور يوسف شاهين حين أدى شخصية قناوي، ورغم ظهور اسم شاهين الممثل ثالثًا بعد شوقي، وهند رستم، إلا أنه استطاع أن يحقق أداءً استثنائيًا يخطف فيه الأنظار كليًا، ولم يكن مشاهدو السينما في ذلك الوقت على استعداد لمشاهدة فيلم من بطولة المخرج الذي يظهر للمرة الأولى على الشاشة. [13]
الموسيقى
الموسيقى حاضرة بالفيلم منذ أول لحظة بصوت القطارات ثم في شارة البداية، وقد وضعها الملحن فؤاد الظاهري بعناية، تم استخدام آلة التيمباني باهتزازات مع ارتجاف خفيف للصوت. تداخل ثلاثي بين آلة التيمباني مع أوتار آلة القانون الشرقي والأوركسترا الغربية ثم تتداخل الأصوات في تجانس تام مع صوت الكورال المتصاعد. الآهات المتكررة من قبل الكورال، أوحت منذ البداية بالملحمة الدرامية داخل الفيلم.[14]
المراجع
- "باب الحديد" (باللغة إنجليزية). قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت. مؤرشف من الأصل في 02 مايو 20183 يونيو 2008.
- موقع إيجيبتي - تصفح: نسخة محفوظة 28 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- محطات مضيئة في حياة عبد الحي أديب، موقع صحيفة الأهرام. نسخة محفوظة 17 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- قائمة أهم 1001 فيلم، موقع ليتر بوكس. نسخة محفوظة 20 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- تعرف على أشهر 5 أفلام في السينما المصرية، العربية نت. نسخة محفوظة 04 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- جواهر السينما المصرية: “باب الحديد” نسخة محفوظة 12 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- المدرسة العربية للسينما والتلفزيون مقال عن الفيلم ولوج بتاريخ 22/8/2015 - تصفح: نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- اربعة افلام شارك بها يوسف شاهين الوطن نيوز ولوج بتاريخ 22/8/2015 - تصفح: نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- قصة تغيير بطل الفلم بحسب المصدر المذكور خلال هذه المقالة
- سبق باب الحديد فيلم [[بابا أمين (فيلم)|]] و[[صراع في الوادي (فيلم)|]]
- تغيير بطل فيلم باب الحديد محمود مرسي الو فريد شوقي بسبب انخفاض الاجر ولوج بتاريخ 22/8/215 موقع مصراوي / منى الموجي- نشر بتاريخ 23/5/2015 - تصفح: نسخة محفوظة 29 أغسطس 2015 على موقع واي باك مشين.
- نقاد:اعمال شاهين ليست للمثقفين قفط الو ن نيوز ولوج بتلريخ 22/8/2015 نشر 27/7/2015 - تصفح: نسخة محفوظة 11 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- باب الحديد.. لماذا حطم الجمهور السينما يوم عرضه؟ يوسف شاهين يكسر صورة البطل النمطي | المحطة
- موسيقى باب الحديد من لحم ودم موقع دوت مصر ولوج بتاريخ 26/8/2015 - تصفح: نسخة محفوظة 21 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
- باب الحديد.. لماذا حطم الجمهور السينما يوم عرضه؟
- صفحة الفيلم في قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت
- صفحة الفيلم في قاعدة بيانات الأفلام العربية
- تحليل فلم باب الحديد pdf 110 صفحات