الباب الوهمي هو تمثيل فني لباب يبدو وكأنه باب حقيقي، إلا أنه لا يعمل. ويمكن أن يكون منحوتاً في جدار أو رسم عليه. وهو من العناصر المعمارية الشائعة في المصاطب والمقابر في مصر القديمة. وفي وقت لاحق ظهر أيضاً في مقابر الإتروسكان, وفي عصر روما القديمة استعمل أيضاً في التصميم الداخلي لكل من المنازل والمقابر.
مصر القديمة
اعتقد المصريون القدماء أن الباب الوهمي كان عتبة بين عالم الأحياء وعالم الأموات، ومن خلاله تستطيع روح المتوفي الدخول أو الخروج.[1] كان الباب الوهمي عادة هو محور تقديم القرابين في القبر، حيث يمكن لأسرة المتوفي تقديم القرابين على لوح وضع أمام الباب خصيصاً لذلك.[2] في العديد من المصاطب، يدفن الزوج والزوجة في مقبرة واحدة، بينما لكل واحد فيهما باب وهمي خاص به.
إتروريا
في مقابر الإتروسكان، الباب الوهمي له تصميم دوري، وفي معظم الأحيان يكون مرسوماً على الجدران، ولكن في بعضها الآخر يكون محفوراً فيها، كما في مقابر الكارونتيس في تاركينيا, كذلك في مقبرة الأوجورس هناك، والتي تضم باباً وهمياً رسم على جانبيها رجلان. إيماءاتهما الرثائية تشير إلى اعتبار أن المتوفي خلف الباب الوهمي.[3]
روما القديمة
استخدمت الأبواب الوهمية المرسومة على الجدران في التصميم والزخرفة الداخلية للفيلا الرومانية من الطبقتين الأولى والثانية، مثل فيلا يوليوس بوليبيوس في عهد بومبي, حيث رسم الباب الوهمي على الجدار المقابل لجدار الباب الحقيقي لتحقيق التماثل. بصرف النظر عن التوازن المعماري، فإن الأبواب الوهمية كانت تساعد على جعل الفيلا تبدو أكبر مما هي عليه في الواقع.[4]
المصادر
- Bard, KA (1999). Encyclopedia of the Archaeology of Ancient Egypt. NY, NY: Routledge.
- Allen, JP (2000). Middle Egyptian. Cambridge UK: Cambridge University Press. صفحة 95.
- Religion in Ancient Etruria - Jean-René Jannot - كتب Google - تصفح: نسخة محفوظة 23 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.
- The Houses of Roman Italy, 100 B.C.-A.D. 250: Ritual, Space, and Decoration - John R. Clarke - كتب Google - تصفح: نسخة محفوظة 23 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.