بيلا فيرينتس ديجو بلاشكو Béla Ferenc Dezső Blaskó (ولد20 أكتوبر 1882 – توفي 16 أغسطس 1956)، المعروف باسمه الفني بيلا لوغوسي، هو ممثل مجري أمريكي راحل، اشتهر بتصويره دور الكونت دراكولا في فيلم دراكولا عام 1931 ولأدواره في أفلام الرعب الأخرى المختلفة.
بيلا لوغوسي | |
---|---|
(Bela Lugosi) | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | بيلا فيرينتز ديجو بلاسكو |
الميلاد | 20 أكتوبر 1882[1][2][3][4][5][6][7] لوغوش في دولة النمسا والمجر (وهي الآن لوغوج في رومانيا) |
الوفاة | 16 أغسطس 1956 (73 سنة) لوس أنجلوس |
سبب الوفاة | نوبة قلبية |
مواطنة | الإمبراطورية النمساوية المجرية الولايات المتحدة |
الزوجة | إلونا سليك (تزوج 1917–1920; تطلق) إيلونا فون مونتاغ (تزوج 1921–1924; تطلق) بياتريس ويكس (تزوج 1929–1929; تطلق) ليليان أرش (تزوج 1933–1953; تطلق)[8] هوب لينينجر (تزوج 1955–1956;حتى وفاته) |
أبناء | بيلا جورج لوغوسي |
والدان | إستفان بلاشكو (أب) بولا دي فوينيخ (أم) |
الحياة العملية | |
المهنة | ممثل أفلام، وممثل مسرحي، ونقابي، وممثل |
اللغات | الإنجليزية[9] |
سنوات النشاط | 1917 - 1956 |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | الحرب العالمية الأولى |
التوقيع | |
المواقع | |
الموقع | الموقع الرسمي |
IMDB | صفحته على IMDB[10] |
لعب لوغوسا أدوارا صغيرة على المسرح في موطنه المجر قبل أن يمثل فيلمه الأول عام 1917، لكنه اضطر لترك البلاد بعد الثورة المجرية الفاشلة عام 1919. قام بأدوار في عدة أفلام في جمهورية فايمار قبل أن يعبر الأطلسي ويصل إلى أمريكا كبحار على سفينة تجارية.
في عام 1927، لعب دور الكونت دراكولا في اقتباس برودواي من رواية برام ستوكر، حيث ظهرت موهبته نحو أفلام هوليود الناطقة الجديدة. وظهر في فيلم دراكولا الكلاسيكي عام 1931 ومن إنتاج يونيفرسال.
خلال الثلاثينات، احتل لوغوسي موقعا مهما في أفلام الرعب الشعبية، والتي تدور أحداثها في أوروبا الشرقية، لكن لكنته المجرية ضيقت على ذخيرته الفنية، وحاول عبثا أن يتجنب الأدوار النمطية. وكان يتم جمعه في أحيان كثيرة مع بوريس كارلوف، الذي كان بإمكانه أن يطالب بوضع اسمه أولا. وما زاد من إحباطه أنه ظل يلعب الأدوار البسيطة، بينما ظل الأستوديو يضع اسمه على الملصقات للاستفادة منه. ومن بين أدواره مع كارلوف، فلم يلعب أدوارا كبرى إلا في أربعة أفلام هي: القطة السوداء (1934)، الغراب (1935)، وابن فرانكشتاين (1939)، وفي فيلم الغراب تم وضع اسم كارلوف أولا رغم أن لوغوسي كان يؤدي الدور الرئيسي.
بهذا الوقت، كان لوغوسي يتعاطى دواء منتظما لإلتهاب العصب الوركي، فأصبح مدمنا على المورفين والميثادون. لاحظ المنتجون تعاطيه للمخدرات، وتضاءلت العروض في النهاية إلى أن قبل ببضعة أدوار في أفلام إد وود منخفضة الميزانية.
تزوج لوغوسي خمس مرات، له ابن واحد هو بيلا جورج لوغوسي.
بدايات حياته
كان لوغوسي الأصغر من أربعة أطفال،[11] واسمه عند الولادة هو بيلا فيرينتس ديجو بلاشكو، وولد في مدينة لوغوش في مملكة المجر (وهي الآن لوغوج في رومانيا)، وأمه هي بولا دي فوينيخ وأبه هو مصرفي يدعى استفان بلاشكو.[12] واتخذ اسمه الأخير لاحقا من مدينته الأصلية.[11] وتربى هو وشقيقته فيلما في عائلة كاثوليكية.[13] وترك لوغوسي المدرسة في عمر 12 سنة.[11] ومن المحتمل أنه بدأ التمثيل عام 1901 أو 1902. وأول أدواره المعروفة كان في المسارح الإقليمية في موسم 1903-1904، حيث لعب أدوارا صغيرة في عدة مسرحيات وتمثيليات موسيقية.[14] انتقل إلى مسرحيات شكسبير ولعب وأدوار رئيسية أخرى. انتقل بعدها إلى بودابست عام 1911، حيث لعب عشرات الأدوار بالمسرح الوطني المجري في الفترة بين عامي 1913-1919. ورغم أن لوغوسي زعم لاحقا بأنه "أصبح الممثل البارز للمسرح الوطني المجري الملكي"، فقد كانت كل أدواره تقريبا صغيرة أو مساندة.[15]
خدم لوغوسي في الحرب العالمية الأولى، وكان ملازم مشاة في الجيش النمساوي المجري من عام 1914 إلى 1916. هناك ترفى لرتبة نقيب في دورية المزلاج ومنح وساما عن الجروح التي عانى منها وهو يقاتل على الجبهة الروسية.[11]
اضطر لوغوسي، بسبب نشاطاته في نقابة الممثلين في المجر خلال الثورة المجرية عام 1919، أن يهرب من وطنه.[11] ذهب إلى فيينا أولا وبعد ذلك استقر في برلين في لانغستراسه حيث استمر بالتمثيل.[11] في النهاية، سافر إلى نيو أورليانز في لويزيانا حيث عمل بين طاقم سفينة تجارية.[11] اتخذ اسم لوغوسي عام 1903، كتشريف لمدينته الأم.[16]
مسيرته
الأفلام الأولى
كان ظهور لوغوسي الأول في السينما في فيلم Az ezredes (العقيد، 1917). وعندما ظهر في الأفلام الصامتة في المجر، اتخذ اسما فنيا هو أريستيد أولت. مثل لوغوسي في 12 فيلم في المجر بين عامي 1917 و1918 قبل أن يتوجه إلى ألمانيا. بعد انهيار جمهورية بيلا كون المجرية السوفيتية في 1919، أصبح اليساريون والنقابيون في موقف ضعيف. تم حرمان لوغوسي من التمثيل بسبب اشتراكه في تشكيل نقابة الممثلين. بدأ بالظهور في عدد صغير من الأفلام الناجحة في منفاه في ألمانيا، ومنها Auf den Trummern des Paradieses ("على حافة الجنة” عن رواية كارل ماي)، Die Todeskarawane ("قافلة الموت”)، أمام الممثلة اليهودية دورا غيرسون (التي قتلت في أوشفيتز). ترك لوغوسي ألمانيا في أكتوبر 1920 بنية الهجرة إلى الولايات المتحدة، ودخل البلاد عن طريق نيو أورلينز في ديسمبر 1920. وذهب إلى نيويورك حيث تم فحصه قانونيا للهجرة في جزيرة أليس في مارس 1921.[17] أعلن في عام 1928 نيته بأن يصبح مواطنا أمريكيا، وتم تجنيسه في 26 يونيو 1931.[18]
عند وصوله إلى أمريكا، عمل لوغوسي كفراش لفترة من الزمن، ثم دخل المسرح في مستوطنة المهاجرين المجريين في مدينة نيويورك. وشكل مع زملائه الممثلين المجريين شركة مساهمة صغيرة قامت بجولات في المدن الشرقية، وعرضت المسرحيات للمشاهدين المهاجرين. ثم مثل مسرحيته الأولى على برودواي في عام 1922، وكانت بعنوان الخشخاش الأحمر. وقام بثلاثة أدوار أخرى بين عامي 1925-1926، ومنها عرض لخمسة شهور لمسرحية الخيال الكوميدي، الشيطان في الجبن.[19] في 1925، ظهر بدور شيخ عربي في مسرحية أرابسك التي عرضت في بوفالو، نيويورك في مسرح تيك قبل انتقاله إلى برودواي.[20] دور السينمائي الأمريكي الأول جاء في فيلم القيادة الصامتة عام 1923. وتلاها عدد من الأدوار الصامتة، كان بدور الشرير أو الأجنبي، وكلها أنتجت في منطقة نيويورك.
دراكولا
عرض على لوغوسي في صيف 1927[21] أن يمثل في نسخة برودواي عن رواية دراكولا التي اقتبسها قبل هاملتون دين وجون بولدرستون. إنتاج هوراس Liveright حقق الإنتاج نجاحا كبيرا، وعرض 261 مرة قبل يعرض في جولات. ودعي إلى هوليود لتمثيل الشخصية في الأفلام الناطقة الحديثة.
رغم أن لوغوسي تلقى المديح على المسرح، فلم يكن اختيار يونيفرسال الأول لدور دراكيولا عندما حصلت الشركة على حقوق نقل مسرحية دين وبدأت الإنتاج عام 1930. سرت إشاعة أن لون تايني الأب، الذي تعاون مع تود براونينغ طويلا، كان الاختيارا الأول، وأن لوغوسي اختير فقط لأن تشايني مات قبل الإنتاج بقليل. لكن هذه الشائعة محل شك فيه، لأن تشايني وقع عقدا طويل المدى مع مترو جولدوين مير عام 1925، وتفاوض على عقد جديد ومربح قبل موته مباشرة.
عمل تشايني وبراونينغ سوية على عدة مشاريع (منها أربعة من آخر خمسة مشاريع لتشايني)، لكن براونينغ اختير في آخر دقيقة لإخراج النسخة السينمائية لدراكيولا بعد موت المخرج بول ليني، التي اعتزم إخراج المشروع. في عام 1927، قبل لوغوسي الدور الفخري في المسرحية الأمريكية لدراكيولا، وهي مستندة على رواية برام ستوكر.
لم يكن تصوير لوغوسي مثل أي تصوير قبله. يث كان دراكولا غامضا ووسيما وفاتنا، بحيث أن الجمهور مشاهدون شهق عندما فتح فمه للكلام. بعد عرض استمر نصف سنة على برودواي، تجول دراكيولا في الولايات المتحدة إلى وتلقى المديح من النقاد في فترة 1928-1929. كان تصويره لدراكولا ناجحا عندما قررت يونيفرسال أن تحول الرواية إلى فيلم. حقق الفيلم نجاحا كبيرة جدا وخلد صورة دراكيولا بشكل لوغوسي.
رغم أن عدة ممثلين لعبوا دور دراكيولا بعده، فإن محبي مصاصي الدماء جعلوا لوغوسي كمرادف مع الشخصة، وأهم الأسباب لأن الممثل في الحقيقة قد ولد في ترانسيلفانيا. كانت أعمال لوغوسي قد جعلته نجم أفلام الرعب، وكان بوريس كارلوف وبيتر لور منافساه الحقيقيين والوحيدين في هوليود. ورغم هذا فقد عبر لوغوسي عن إحباطه لأنه لم يستطع شق طريقه إلى الأصناف السينمائية الأخرى.
الدور النمطي
صور لوغوسي دور دراكولا بأقل قدر من الماكياج وبصوته الطبيعي ولكنته الثقيلة، لكنه وجد نفسه في أدوار الشرير بأدوار الرعب في أفلام مثل جرائم شارع مورغ، الغراب، وابن فرانكشتاين، والزومبي الأبيض. ورغم أن لكنته كانت جزءا من صورته، فقد ضيقت على الأدوار التي يلعبها.
حاول لوغوسي كسر أدواره النمطية بتقدمه لأدوار أخرى. خسر دور راسبوتين لصالح لايونيل باريمور في راسبوتين والإمبراطورة؛ كما خسر دور سورات خان لصالح هنري جوردن في هجوم اللواء الخفيف؛ ودور المفوض ديمتري غوروتشينكو لصالح باسيل راثبون في فيلم توفاريتش (وهو دور لعبه لوغوسي على المسرح). وكان قد لعب دور الجنرال نيكولاس سترينوفسكي بتروفيتش في البيت الدولي، وهو فيلم كوميديا يعرض مجموعة نجوم منهم دبليو سي فيلدز، جورج برنز، غرايسي ألين، كاب كالواي وروز ماري.
مثل لوغوسي خمسة أفلام مع بوريس كارلوف في شركة يونيفرسال — القطة السوداء، الغراب، الشعاع الخفي، ابن فرانكشتاين، الجمعة السوداء (مع أدوار بسيطة عام 1934 في هدية غاب) وفيلمين مع شركة RKO، أنت ستكتشف وسارق الأجساد. وكان اسم كارلوف يوضع دائما في المقدمة رغم تفاوت حجم أدوارهما. ظل موقف لوغوسي نحو كارلوف موضوعا لعدة تقارير متناقضة، فيزعم البعض بأنه عبر صراحة عن استيائه من نجاح كارلوف وقدرته على الفوز بأدوار جيدة خارج إطار الرعب، بينما رأى آخرون أن الممثلين كانا صديقين، ولو لفترة من الوقت على الأقل. ذكر كارلوف نفسه في مقابلات أن لوغوسي كان مرتابا منه في البداية عندما مثلا معا، حيث اعتقد أنه يحاول التقليل من أهميته. لكن كارلوف قال أنه أثبت له العكس، وعملا معا بتفاهم (ولكن علق البعض أن لوغوسي انزعج لأن كارلوف طلب أخذ استراحة للشاي). ألمح كارلوف أيضا إلى أن منافسه لا يمكنه التمثيل، وزعم أن لوغوسي "لم يتعلم حرفته".
قامت شركة يونيفرسال بمنح لوغوسي دورين بطوليين، في فيلم القطة السوداء بعد أن تم منح كارلوف دور الشرير، وفيلم الشعاع الخفي، كما منح دورا رومانسيا في سلسلة المغامرة، عودة شاندو، لكن مشكلة الأدوار النمطية كانت أكبر من أن تخففها هذه الأفلام.
قدم لوغوسي التماسا ليخرج من إطار أفلام الرعب نحو مدراء طاقم التمثيل مباشرة، وذلك عبر تسجيله في دليل الممثلين عام 1937 والذي نشرته أكاديمية الأفلام، وذكر فيه (أو وكيله) أن فكرة ملاءمته لأفلام الرعب فقط هي "خاطئة".[22]
مسار مهنته
اجتمعت عدة عوامل ضد مسيرة لوغوسي في منتصف الثلاثينات. قامت يونيفرسال بتغيير الطاقم الإداري عام 1936، كما تسبب منع بريطانيا لأفلام الرعب بإسقاط هذه الصنف من جدول إنتاجهم؛ وجد لوغوسي نفسه داخل وحدة أفلام الدرجة الثانية في يونيفرسال، حيث مثل في أدوار صغيرة لمجرد الاستفادة من اسمه فقط. شهد لوغوسي تراجع مسيرته خلال الثلاثينات رغم شعبيته بين الجمهور، فقد كانت يونيفرسال تفضل منافسه كارلوف، وقبل العديد من الأدوار الأساسية من منتجين مستقلين مثل نات ليفاين، سول ليسر، وسام كاتزمان. أشارت هذه الأفلام قليلة الميزانية إلى أن لوغوسي كانت أقل انتقاء من كارلوف في اختيار أفلامه، وإن ساعد هذا الأمر لوغوسي ماليا وليس فنيا. حاول لوغوسي أن يشغل نفسه بالعمل المسرحي، لكنه اضطر لاستدانة المال من صندوق الممثلين لدفع فواتير المستشفى عندما ولد طفله الوحيد، بيلا جورج لوغوسي، عام 1938.
أتته فرصة ثانية عندما شارك في فيلم ابن فرانكشتاين (1939)، حيث لعب دور إيغور، الذي استعمل الوحش لينفذ انتقامه الخاص، وتم وضع الكثير من الماكياج واللحية على وجهه. في نفس السنة لعب لوغوسي دور صغيرا ولكنه مهم في فيلم نينوتشكا مع غريتا غاربو. كان يمكن لهذا الدور الصغير أن يكون نقطة تحول للممثل، لكنه عاد في نفس السنة ليمثل مع شركات خط الفقر في هوليود، ولعب أدوارا رئيسية لصالح سام كاتزمان. ومثل في أفلام الرعب والكوميديا والغموض التي أنتجتها شركة مونوغرام. أما في يونيفرسال، فقد كان يوضع اسمه مقابل لعب أدوار بسيطة. في فيلم الغوريلا (1939) كان يمثل في عرض ثنائي مع باتسي كيلي.
أصيب لوغوسي بحالة حادة ومزمنة من عرق النسا، ويزعم أن سببها كان ما تعرض له من إصابات في خدمته العسكرية. عولج في بادئ الأمر بمسكنات ألم مثل عصير الهليون، لكن زاد الأطباء دواءه وأعطوه الأدوية المنومة. زاد اعتماده على المسكنات، وبالأخص المورفين والميثادون، وكان لهذا أثر سلبي على أدائه. تم اختياره في دور الوحش في فيلم يونيفرسال "فرانكشتاين يقابل الرجل الذئب" (1943). عاد لوغوسي لدور دراكولا مجددا ولآخر مرة في فيلم "أبوت وكوستيلو يقابلان فرانكشتاين" (1948). وبحلول هذه الفترة، كان تعاطي لوغوسي للمخدرات ظاهرا ونسي المنتجون أنه كان حيا، وقد كان من المقرر أن يلعب الممثل إيان كيث للدور.
كان فيلم “أبوت وكوستيلو يقابلان فرانكشتاين” آخر فيلم رئيسي لبيلا لوغوسي. وظهر لبقية حياته في أفلام مجهولة وقليلة التكلفة وبشكل متناقص. وبين عامي 1947 و1950، كان يؤدي في المسارح الصيفية، وأغلب عروضه كانت عن رواية دراكولا أو مسرحية زرنيخ ودانتيل قديم، وفي باقي السنة كان يظهر في عروض الرعب الجوالة أو على التلفزيون. وذهب إلى إنجلترا حيث مثل دور دراكولا في جولة لمدة ستة شهور في عام 1951، شارك بالتمثيل في فيلم كوميدي بسيط، "الأم رايلي تقابل مصاص الدماء" (معروف أيضا باسم "مصاص الدماء فوق لندن” و “ابني، مصاص الدماء”).
بعد عودته إلى أمريكا، ذكر لوغوسي في مقابلة على التلفزيون، عن طموحه للعب أدوار الكوميديا. سمع المنتج المستقل جاك برودر كلمته، واختاره في فيلم "بيلا لوغوسي يقابل غوريلا" بروكلن مع سامي بورتيو شبيه جيري لويس. وأتته فرصة أخرى في سبتمبر 1949 عندما دعاه ميلتون بيرلي للظهور في فقرة على مسرح تيكساكو ستار.[23] حفظ لوغوسي نص الفقرة، لكنه ارتبك على الهواء عندما بدأ بيرل بالارتجال.[24] وكان دوره التلفزيوني الوحيد في مسلسل المختارات Suspense في 11 أكتوبر 1949 في حلقة "برميل الأمونتيلادو".[25]
العمل مع إد وود
في وقت لاحق من حياته، عاد لوغوسي ليمثل في الأفلام عندما عثر عليه منتج الأفلام إد وود وهي يعيش تحت الفقر والنسيان، وكان وود من معجبي لوغوسي وعرض عليه أدوارا في أفلامه، مثل الراوي المجهول في فيلم غلين أو غليندا و العالم المجنون شبيه فرانكشتاين في عروس الوحش. بعد انتهائه من تصوير الأخير، قرر لوغوسي أن يعالج إدمانه على المخدرات، كما قيل أن العرض الافتتاحي للفيلم كان يهدف لمساعدة لوغوسي على دفع نفقات علاجه. ذكرت كيتي كيلي في سيرة فرانك سيناترا، أنه عندما سمع المغني عن مشاكل لوغوسي، ساعد بالنفقات وزاره في المستشفى. أعرب لوغوسي عن دهشته، فهو لم يكن حتى يعرف سيناترا.[26]
ذكر لوغوسي في مقابلة مرتجلة عند خروجه من مركز المعالجة في 1955، أنه سيعمل على فيلم جديد مع وود، بعنوان الغول يذهب غربا. وكان هذا أحد عدة مشاريع اقترحها وود، ومنها الغول الشبح والدكتور أكولا. صور وود لقطات اختبارية بدون قصة، أحدها أمام بيت تور جونسون، وفي مقبرة حضرية، وأمام مسكن لوغوسي على طريق كارلتون. هذه اللقطات وضعت في فيلم الخطة 9 من الفضاء الخارجي، الذي صور بعد موت لوغوسي. قام وود بوضع توم ماسون كبديل عن لوغوسي في اللقطات الإضافية، وكان ماسون معالج زوجة وود.[27] كان ماسون أطول وأنحف من لوغوسي، وكان يغطي نصف وجهه الأسفل بالرداء، كما فعل لوغوسي في فيلم آبوت وكوستيلو يقابلان فرانكشتاين.
بعد علاجه، مثل لوغوسي في فيلم واحد أخير، في أواخر العام 1955، بعنوان النوم الأسود، من إنتاج شركة بيل أير، وأصدر في صيف 1956 عبر يونايتد أرتيستس مع حملة ترويجية قام بها لوغوسي. لكن دوره في هذا الفيلم كان صامتا ودون حوار.
الحياة الشخصية
في عام 1917، تزوج لوغوسي من إيلونا سميك، وتطلقا في عام 1920، ويعتقد أنا السبب كان خلافاته السياسية مع أبويها.
في 1929، أخذ لوغوسي مكانه في خانة المجتمع والفضائح في هوليود عندما تزوج الأرملة الثرية بياتريس ويكس من سان فرانسيسكو، لكنها رفعت دعوة للطلاق بعد أربعة شهر. وقالت ويكس أن الممثلة كلارا بوو كانت هي "المرأة الأخرى”.[28]
في عام 1933 تزوج من ليليان أرش ذات التسعة عشر عاما، وهي ابنة مهاجرين مجريين. وأنجب منها طفلهما بيلا جورج لوغوسي في عام 1938.[29]
عاش ليليان وبيلا، ومعه أمه، على ملكيته في تجمع سكني جنوب كاليفورنيا يدعى ليك إلزينور، على قطعتين بين عامي 1944 و1953. وكان بيلا لوغوسي الابن يدرس في مدرسة إلزينور البحرية والعسكرية في المنطقة. تطلقت ليليان من بيلا في عام 1953،[8] ويعتقد أن السبب كان غيرة بيلا على ليليان لأنها كانت تعمل بدوام كامل كمساعدة للممثل بريان دونليفي في موقع تصوير المسلسل التلفزيوني “مهمات خطرة”[30] — أما ليليان فقد تزوجت لاحقا من بريان دونليفي عام1966.
تزوج لوغوسي من زوجته الخامسة، هوب لينينغر، في عام 1955. وكانت من معجبيه، وكانت تكتب له الرسائل عندما كان في المستشفى يتعافى من إدمان الديميرول.
وفاته
مات لوغوسي متأثرا بنوبة قلبية في 16 أغسطس 1956، عندما كان يستند على أريكة في بيته في لوس أنجلس. كان عمره 73 عاما.[31] وسرت إشاعة أن لوغوسي وقت موته كان يمسك بمخطوطة فيلم يدعى الستارة الأخيرة، وهو مشروع فلم لإد وود، لكنها ليست صحيحة.[32]
دفن لوغوسي بعد إلباسه أحد أردية دراكيولا، وذلك بطلب من ابنه وزوجته الرابعة، ودفن في مقبرة هولي كروس في كولفر سيتي، كاليفورنيا. وخلافا لما شاع، فلم يوصي لوغوسي بأن يدفن في عباءته؛ وأكد ابنه في مناسبات عديدة بأنه وأمه، ليليان، قاما بهذا لأنهما رأيا أن هذا ما كان يريده.[33]
الإرث
في عام 1979، صدر القرار في محاكمة لوغوسي ضد يونيفرسال بيكتشرز بمحكمة كاليفورنيا العليا بأن حقوق شخصية بيلا لوغوسي لا تنتقل إلى ورثته، كما في حقوق النشر. وأقرت المحكمة تحت قانون كاليفورنيا أن أي حقوق للدعاية والإعلان، بما في ذلك الحق على صورته، تنتهي بموت لوغوسي.[34][35]
في فيلم إد وود للمخرج تيم برتون، قام مارتن لانداو بلعب دور لوغوسي، وتلقى عليه جائزة الأوسكار عام 1994 لأفضل ممثل مساعد. وكما ذكر بيلا جورج لوغوسي (ابنه)، فوريست أكرمان، دولوريس فولر وريتشارد شيفيلد، فلم يتكلم لوغوسي بكلام بذيء أبدا، أو انه امتلك كلابا صغيرة، أو نام في التوابيت. حيث اختلق الفيلم الكثير حول الممثل المجري.
ظهرت ثلاثة أفلام لوغوسي على البرنامج التلفزيوني مسرح العلوم الغامضة 3000. "الجثة تختفي" في الحلقة 105، "سلسلة الشبح يزحف" خلال الموسم الثاني، و”عروس الوحش" من إنتاج إد وود الحلقة 423. في 2001، وعرض راديو بي بي سي 4 مسرحية بعنوان There Are Such Things من إنتاج ستيفن ماكنيكول ومارك مكدونيل. وتركز على لوغوسي وكفاحه للهروب من أدواره النمطية، وتلقت جائزة هاميلتون دين لأفضل تقديم درامي من جمعية دراكولا عام 2002. يعرض متحف الهجرة في جزيرة أليس في مدينة نيويورك، مسرحية من 30 دقيقة تركز على دخول لوغوسي غير الشرعي إلى البلاد ومجيئه بعد ذلك إلى جزيرة أليس ليدخل البلاد بشكل قانوني.[36]
الرداء الذي لبسه لوغوسي في فيلم دراكيولا (1931) ما زال باقيا في ملكية يونيفرسال.
المسرحية “Lugosi - a vámpír árnyéka” (لوغوسي - ظل مصاص الدماء، بالمجرية) مستند على حياة لوغوسي، وتروي قصة حياته وكيف أصبح ملازما لدراكولا وكذلك إدمانه على المخدرات. ولعب دوره أحد أشهر ممثلي المجر وهو إيفان دارفاش.
كان بيلا لوغوسي عضو في نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية.
مراجع
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb121216614 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- معرف ملف استنادي متكامل: https://d-nb.info/gnd/118922785 — تاريخ الاطلاع: 15 أكتوبر 2015 — الرخصة: CC0
- معرف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت: https://www.britannica.com/biography/Bela-Lugosi — باسم: Bela Lugosi — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — العنوان : Encyclopædia Britannica
- معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6s216h7 — باسم: Bela Lugosi — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- معرف شخص في قاعدة بيانات برودواي على الإنترنت: https://www.ibdb.com/broadway-cast-staff/50322 — باسم: Bela Lugosi — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- فايند اغريف: https://www.findagrave.com/cgi-bin/fg.cgi?page=gr&GRid=652 — باسم: Bela Lugosi — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- معرف الموسوعة العالمية على الإنترنت: https://www.universalis.fr/encyclopedie/bela-lugosi/ — باسم: LUGOSI BELA — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — الناشر: الموسوعة البريطانية، المحدودة
- "Divorced". Time. July 27, 1953. مؤرشف من الأصل في 30 مارس 200821 مارس 2008.
Bela Lugosi, 68, veteran Hollywood cinemonster (Dracula); by his third wife, Lillian Arch Lugosi, 41, on the ground that his 'unfounded jealousy' constituted mental cruelty; after 20 years of marriage, one son; in لوس أنجلوس.
- Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 11 مايو 2020 — الناشر: Bibliographic Agency for Higher Education
- وصلة : https://www.imdb.com/name/nm0000509/ — تاريخ الاطلاع: 16 يوليو 2019
- Osborn, Jennifer (editor) (2006). Monsters: A Celebration of the Classics from Universal Studios. New York AKA N.Y.: Del Ray Books, imprint of Random House, Inc. صفحة 38. . Referenced information is from an essay in the book written by his son Bela G. Lugosi.
- IMdb and Biography Channel
- Rhodes, Gary (1997). "Bela+Lugosi"+CATHOLIC&sig=y0MXm3vsaiq-PqF0p8odUBBA5Bo Lugosi: His Life in Films, on Stage, and in the Hearts of Horror Lovers. . مؤرشف من الأصل في 2 يوليو 2014.
- Arthur Lennig, The Immortal Count, University Press of Kentucky, 2003, p. 21. .
- Arthur Lennig, The Immortal Count, University Press of Kentucky, 2003, pp. 25–26, 28–29. .
- Huffington Post: 15 Intriguing Halloween-Related Factoids! - تصفح: نسخة محفوظة 20 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Passenger list of the S.S. Graf Tisza Istvan, port of New Orleans, 4 December 1920, with later notation.
- Ancestry.com. Selected U.S. Naturalization Records — Original Documents, 1790–1974 (World Archives Project) [database on-line]. Provo, UT, USA: The Generations Network, Inc., 2009.
- Bela Lugosi, قاعدة بيانات برودواي على الإنترنت. نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- http://beladraculalugosi.wordpress.com/bela-lugosi-on-the-on-stage/ Bela Lugosi premieres in Buffalo, NY
- Rhodes, Gary Don (1997). "Stage Appearances". Lugosi: his life in films, on stage, and in the hearts of horror lovers. صفحة 169. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 202018 فبراير 2009. نسخة محفوظة 12 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
- Michael Mallory. Universal Studios Monsters: A Legacy of Horror, 2009, Universe, p. 63. . نسخة محفوظة 12 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
- Star Theater Episode Guide - تصفح: نسخة محفوظة 17 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- Weaver, Tom (2004). Science Fiction and Fantasy Film Flashbacks: Conversations with 24 Actors, Writers, Producers and Directors from the Golden Age. McFarland. صفحة 160. .
- The Complete Actors' Television Credits, 1948–1988, James Robert Parrish and Vincent Terrace
- Kelley, Kitty (1987). His Way: The Unauthorized Biography of Frank Sinatra. Bantam Books. صفحة 248. .
- Nuzum, Eric. "Bela Lugosi's Legacy". Lost. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 200808 أكتوبر 2008.
- Arthur Lennig, The Immortal Count, University Press of Kentucky, 2003, p. 68. .
- "Friedemann O'Brien Goldberg & Zarian Names Bela G. Lugosi Of Counsel". Metropolitan News-Enterprise. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201720 أبريل 2008.
- Arthur Lennig, The Immortal Count, University Press of Kentucky, 2003, p. 393. .
- "Bela Lugosi Dies. Created Dracula. Portrayer of Vampire Role or Stage and Screen Was Star in Budapest Began Career in 1900". أسوشيتد برس in نيويورك تايمز. August 17, 1956, Friday. مؤرشف من الأصل في 03 نوفمبر 201221 يوليو 2007.
- Rhodes, Gary Don (1997). Lugosi: His Life in Films, on Stage, and in the Hearts of Horror Lovers. McFarland. صفحة 36. .
- Bela G. Lugosi states this in "The Road to Dracula", a documentary supplement in the DVD "Dracula -(1931)" [Universal Studios Classic Monster Collection, Universal DVD #903 249 9.11]
- "Lugosi v. Universal Pictures, 603 P.2d 425 (Cal. 1979)". FindLaw. مؤرشف من الأصل في 09 مارس 200714 فبراير 2007.
في هذا القرار الذي يسبق (أو يعجل) تشريع المجلس التشريعي للقسم 990، أقرت محكمة كاليفورنيا العليا أن حقوق الدعاية والإعلان لا تورث في كاليفورنيا. ورثة بيلا لوغوسي، هوب لينينجر لوغوسي وبيلا جورج لوغوسي، قاضوا بجمع واستعادة الأرباح من شركة يونيفرسال بيكتشرز لترخيصهم اسم لوغوسي وصورته في فيلم دراكولا عام 1931. واجهت محكمة كاليفورنيا العليا المسألة ما إذا كان عقد بيلا لوغوسي مع يونيفرسال يتضمن منحه لحقوق المتاجرة بصورته عن الكونت دراكولا، ومدي توريث مثل هذه الحقوق. وبتبني رأي القاضي روث لمحكمة الاستئناف، المقاطعة الاستئنافية الثانية، فقد أقرت المحكمة أن حق استغلال الاسم وما شابه هو حق شخصي للفنان، ولا يمارس إلا من خلاله فقط طوال فترة حياته. Lugosi, 603 P.2d at 431.
- قانون التوريث لحقوق الدعاية والإعلان في كاليفورنيا، قسم رمز مدني 990، شرع في عام 1988، ويجيز عقار لوغوسي استعمال اسمه وصورته لأغراض تجارية. حق الدعاية والإعلان يستمر لفترة 50 أو 70 أو 75 أو 100 سنة من وفاة الشخصية.
- "Visiting the Ellis Island Immigration Museum". ellisisland.org. مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 2014.
قراءات أخرى
- Bela Lugosi: Dreams and Nightmares by Gary D. Rhodes, with Richard Sheffield, (2007) Collectables/Alpha Video Publishers, (hardcover)
- The Immortal Count: The Life and Films of Bela Lugosi by Arthur Lennig (2003), (hardcover)
- Bela Lugosi (Midnight Marquee Actors Series) by Gary Svehla and Susan Svehla (1995) (paperback)
- Bela Lugosi: Master of the Macabre by Larry Edwards (1997), (paperback)
- Films of Bela Lugosi by Richard Bojarski (1980) (hardcover)
- Sinister Serials of Boris Karloff, Bela Lugosi and Lon Chaney, Jr. by Leonard J. Kohl (2000) (paperback)
- Vampire over London: Bela Lugosi in Britain by Frank J. Dello Stritto (2000) (hardcover)
- Lugosi: The Man Behind the Cape by Robert Cremer (1976) (hardcover)
- Bela Lugosi: Biografia di una metamorfosi by Edgardo Franzosini (1998)
وصلات خارجية
- الموقع الرسمي
- بيلا لوغوسي على موقع IMDb (الإنجليزية)
- بيلا لوغوسي على موقع AlloCiné (الفرنسية)
- بيلا لوغوسي على موقع MusicBrainz (الإنجليزية)
- بيلا لوغوسي على موقع AllMovie (الإنجليزية)
- بيلا لوغوسي على موقع Internet Broadway Database (الإنجليزية)
- بيلا لوغوسي على موقع قاعدة بيانات الأفلام السويدية (السويدية)
- "Bela Lugosi". Legendary Stage and Screen Actor. فايند أغريف. January 01, 200112 يناير 2013.