في العصور الوسطى، كانت المعاملة الإنسانية للمرضى العقليين نادرة جدا إن لم تكن معدومة.
في القرن الثامن عشر، الثوار مثل فيليب بينيل ويوهىن كريستيان رايلي أصلحوا نظام المستشفيات بدلا من السلاسل المعدنية والقيود، استخدم في مؤسساتهم الدقة في العمل والانشطة الترفيهية في أواخر القرن الثامن العشر.
بداية ظهور العلاج الوظيفي
في أوروبا خلال عصر الحرف بانت المعاملة الاخلاقية بدأت تظهر جذور العلاج الوظيفي، بالرغم من ازدهارها في أنحاء العالم إلا أنها بدت تخبو في القرن التاسع عشر ثم عادت للازدهار مجددا في القرن العشرين بسمي العلاج الوظيفي .
ازدهرت حركة الفنون والحرف بين 1860 و 1910 أثرت أيضا بالعلاج الوظيفي في المجتمع الصناعي مؤخرا، ظهرت الفنون والحرف للحد من الرتابة والملل في بيئة العمل في المصانع. واستخدمت الفنون والحرف كوسيلة لتعزيز التعلم بالممارسة وأيضا لتجنب الملل المصاحب للإقامة في المستشفى لفترات طويلة سواء لمرض عقلي أو السل على سبيل المثال.
بدأ العلاج الوظيفي كمهنة في الولايات المتحدة في عام 1917 مع تأسيس جمعية لتعزيز العلاج الوظيفي. وقد سبق أن استخدمت كجزء من حركة العلاج الأخلاقي في المؤسسات الكبيرة التي تدعمها الدولة للأمراض العقلية التي كانت على نطاق واسع في الولايات المتحدة. وقد لعب العلاج الوظيفي دورا بارزاً عند انتشار الأوبئة، وتوفير العلاج للمرضى الذين يعانون من السل، وشلل الأطفال، وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. في عام 1975، في أعقاب سن التشريعات المعروفة باسم قانون التعليم لجميع الأطفال المعوقين (PL 94-142)، تم توظيف الآلاف من اخصائيين العلاج الوظيفي في المدارس العامة لتقديم الخدمات العلاجية المعروفة باسم (الخدمات ذات الصلة) لتمكين الأطفال ذوي الإعاقة من المشاركة في المدارس العادية.
برامج التدريب للعلاج الوظيفي
في الأصل، الأخصائيون من برامج التدريب المعتمدة كانوا موثقين، أو مسجلين من قبل جمعية العلاج الوظيفي الأمريكية. درجة البكالوريوس كانت مطلوبة لبداية الشهادة في عام 1940. وبعد خمسين عاما، كان مطلوبا أن تكون البرامج المعتمدة على مستوى درجة الماجستير. عام 1990 شاهد تطور برامج الدكتوراه في العلاج الوظيفي. البرامج التعليمية في العلاج الوظيفي اعتمدت حالياً من قبل مجلس الاعتماد للتعليم العلاج الوظيفي، ويتم منح شهادة وطنية تحت رعاية المجلس الوطني للتصديق في العلاج الوظيفي.
المتطلبات التعليمية
يتم صقل وتعليم أخصائيين العلاج الوظيفي من خلال دراستهم لطبيعة نمو البشر وتطورهم خاصة في المجالات الحركية، النفسية، الاجتماعية، الفكرية والبيئية و أيضا من ناحية الأمراض والاصابات .
حتى عام 2007 ، أخصائيون العلاج الوظيفي المعتمدون (OTRs)يحتاجون إلى درجة البكالوريوس في العلاج الوظيفي . بعد ذلك، في عام 2007 ، اصبح الزاما على جميع الاخصايئين الدخول في مجال الماجستير (MS, MA أو (MOT أو درجة الدكتوراة ((OTD .