يتسارع نمو شبكة الإنترنت بصورة سريعة، حيث أوجدت هذه الشبكة بنية تقنية تحتية خدمت وغطت العالم بأسره، ومن وجهة نظر اقتصادية ؛ لم تعد شركات البرمجيات العالمية تهتم بالتنافس حول البرمجيات التعليمية، بل أصبح التنافس بينها متعلقا بتطوير البرمجيات التي تخدم الشابكة (الإنترنت). لذلك أصبح الاهتمام الآن موجَّها نحو هذه الشبكة وابتكار طرق ووسائل لتحسينها، وتطويرها، حيث جعلت من العالم أسرة إلكترونية
استخدام شبكةالانترنت في التعليم
يفهم من تطبيق الإنترنت في التعليم استخدام تقانة الشابكة (الإنترنت) المتعددة لحل كثير من المهام التعليمية وعلى وجه الخصوص تلك المرتبطة بالتدريس والتعلم وإدارة العملية التعليمية.ومن الامثلة على تطبيقات الإنترنت في التعليم 1-جولات مم
الإنترنت المفتوحة والمغلقة 2- مشاريع البريد الإلكتروني 3- المؤتمرات المرئية 4- الويكيبيديا
تعريف التعليم المفتتوح:يعد التعليم المفتوح مصطلح تشاركى يصف الممارسات المؤسسية والمبادرات المبرمجة التي تسعى إلى إمكانية الوصول إلى التعليم والتدريب الذي تقدمه نظم التعليم الرسمية بصورة تقليدية كما يشير التعليم المفتوح إلى إزالة الحواجز التي قد تحول دون استخدام الفرص والاعتراف بمشاركة التعليم القائمة على المؤسسات ومن مظاهر الانفتاح في مجال التعليم المفتوح تطوير واعتماد موارد التعليم المفتوح.
إن فكرة التعليم المفتوح ليست جديدة، بل كان مطروحا منذ القرن قبل الماضي، حيث أن كثيراً من المعاهد التربوية الخاصة والتجارية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا استخدمت التعلم عن بعد وذلك بإيصال المواد التعليمية إلى الدارسين بنظام عرف بالدراسة بالمراسلة، وبعد النجاح الذي صاحب هذه التجربة بدأت بعض الجامعات باستخدام التعلم عن بعد في التعليم الجامعي مثل جامعة كوينزلاند (Queensland) في أستراليا، وجامعة إنجلترا (The University of New England). (Denek, 1994)
أما الجامعة البريطانية المفتوحة فقد بدأت في الستينات وكان لها دور بارز في استخدام هذا النوع من التعليم في المرحلة الجامعية، بل أن المواد المطبوعة التي أعدتها انتشرت إلى أنحاء عديدة في العالم. ولقد أثبتت هذه الجامعة أنه بالإمكان استخدام التعليم عن بعد بكلفة اقتصادية أقل بالمقارنة مع التعليم الجامعي التقليدي. (نشوان، 1977، ص 3).
ولتحديد مفهوم التعليم المفتوح لا بد من الإشارة إلى الجهود المبذولة من قبل التربويين المتخصصين في التعلم عن بعد والتعليم الجامعي المفتوح.
فقد عرفه جيفرايز وآخرون (Jeffries, etal, 1990) بأنه تنظيم يساعد المتعلمين على التعلم في الوقت والمكان الملائم لظروفهم ومتطلباتهم ويفتح أمامهم فرص التغلب على المعيقات الناجمة عن العزل الجغرافي أو الالتزام الوظيفي والشخصي أو التقيد بالنظام الرسمي التي غالباً ما تمنع الناس من الحصول على المعرفة والتدريب الذي يحتاجونه كما عرفه كيجان (Keegan, 1983) بأنه: "مصطلح يتضمن مدى واسعاً من استراتيجيات التعليم والتعلم، ويشير إلى الدراسة عن بعد، والدراسة المستقلة في مستوى التعليم العالي".
ويحدد فيل ريس (Race, 1989) مفهوم التعليم الجامعي المفتوح على أنه يعني أن الطالب أو المتدرب لديه الحرية في الاختيار والضبط، فالحرية تعني حرية المتعلم في انتقاء ما يتعلم، ومتى يتعلم، وكيف يتعلم، أما الضبط فيعني الضبط الذاتي لأن المتعلم يكون مسؤولاً عن تعلمه".
ويعرفه مايكل مور (Moore, 1989) بأنه: "عبارة عن طائفة من طرائق التدريس التي يكون فيها السلوك التعليمي منفصلاً عن السلوك التعلمي، ويتضمن تلك الوسائل التي يتم فيها الاتصال بين المعلم والمتعلم عبر أجهزة وأدوات الطباعة والأجهزة الميكانيكية والإلكترونية وغيرها من الأجهزة الأخرى.
ومما سبق يمكن القول أن التعليم المفتوح هو:
" تعليم جماهيري متاح لجميع الناس ويتسم بالمرونة من حيث شروط القبول به وطريقة التدريس، والزمان والمكان والمدى تبعاً لاحتياجات وظروف الدارسين".
أهمية استخدام الإنترنت في التعليم
1.الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم.
2.تساعد الإنترنت على التعليم التعاوني الجماعي وذلك باستخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلبة، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطالب لمناقشة ما تم التوصل إليه مع زملاءه
3.تساعد الإنترنت على الاتصال بالعالم بأسرع وقت وبأقل تكلفة
4.تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس، فهي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب والبرامج التعليمية بمستويات مختلفة
5.إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور والمتابعين في مختلف العالم
6.سرعة تطوير البرامج مقارنة بأنظمة الفيديو والأقراص المدمجة CD-Rom
7.سهولة تطوير محتوى المناهج والمعلومات الموجودة عبر الإنترنت
8.تغيير نظم وطرائق التدريس التقليدية مما يساعد على إيجاد فصل مليء بالحيوية والنشاط
9.إعطاء التعليم الصبغة العالمية والخروج من الإطار المحلي
10.سرعة التعليم وبمعنى آخر فإن الوقت لمخصص للبحث عن موضوع معين باستخدام الإنترنت يكون قليلا مقارنة بالطرق التقليدية
11.الحصول على آراء العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين في مختلف المجالات في أي قضية علمية
12.سرعة الحصول على المعلومات
13.وظيفة المعلم في الصف تصبح بمثابة الموجّه والمرشد وليس الملقي
14.إيجاد صفوف بدون جدران
خصائص شبكة الانترنت كأداة تعليمية
1.توفير جو من المتعة والتشويق أثناء البحث عن المعلومات وذلك نظرا لاحتوائها على عناصر الوسائط المتعدد من أصوات وصور متحركة ورسوم وأشكال وأنماط مختلفة من العروض
2.حداثة المعلومات المتوفرة على الشبكة وتجددها باستمرار مما يربط المستخدمين بآخر ما توصل إليه العلم في أي مجالات المعرفة
3.تنويع المعلومات والإمكانيات التي توفر خيارات تعليمية عديدة للمعلمين والطلبة
4.إعطاء دور جديد للمعلم من خلال توفير فرص التطوير الأكاديمي والمهني من خلال إتاحة الفرصة للاشتراك بالمؤتمرات الحية والمفيدة
5.توفير بيئة تعليمية تتصف بالحرية وعدم الاقتصار على غرفة الصف أو زمان محدد والتعلم في أي وقت وأي مكان، مما يساعد على أخذ المعلومات من مصادر مختلفة وتكوين قدرات ذاتية
6.توفير فرص تعليمية غنية وذات معنى مما يشعر الطلبة بالسيطرة والتحكم في تعلمهم الذاتي وتقدمهم الأكاديمي
7.توفير المعلومات على شكل صيغ رقمية Digital Format والتي يمكن من خلالها تحويل أي برنامج إلى برامج أخرى مطورة بشكل يناسب قدرت الطلاب ومستوياتهم وحاجاتهم
8.تزويد الطلبة والمعلمين بالقدرة والإمكانية على أن يكونوا ناشرين محترفين على صفحات شبكة الإنترنت، وذلك من خلال تبادل المعلمين للمعلومات من مصادر تعليمية معينة أو خطط وأوراق عمل، كما يمكن للطلبة المشاركة في نشر أعمالهم بإشراف المدرسة، وتبادل التغذية الراجعة من خلال إمكانية الاتصال مع خبراء في موضوعات تعليمية معينة
9.إكساب الطلبة مهارات إيجابية من خلال التعامل مع الشبكة مثل : مهارة القيادة، ومهارة بناء الفريق، ومهارة التواصل مع الآخرين، ومهارة حل المشكلات، ومهارة التفكير الإبداعي، ومهارة التفكير الناقد وغيرها من الخصائص والمهارات والعمل على تطوير هذه المهارات على مدى أبعد من مجرد تعلم محتوى التخصص فقط
10.استفادة الناشرين من السرعة العالية والسعة الضخمة التي توفرها الإنترنت لنشر النص الكامل للمجلات والكتب عبر الشبكة وقد جاء النشر من خلال الشبكة بأشكال مختلفة من الإرسال والتوزيع وأدوات البحث المتوافرة حيث يمكن الوصول إلى معلومات بيلوغرافية عن الوثائق المطلوبة بالإضافة إلى إمكانية توافر مخلصات عن الموضوعات المطلوبة.
11.الحصول على المعلومات عن المناهج والموضوعات المدرسية المختلفة والتطوير التربوي والأكاديمي وطرائق التدريس وملخصات رسائل الماجستير والدكتوراه وملخصات الأبحاث العلمية من خلال نظام (مركز معلومات مصادر التعلم)
وزيادة على ما سبق فإن الإنترنت تفتح أبوابا واسعة للتعليم مدى الحياة بما تقدمه من أنماط تعليمية، نحو : التعلم عن بعد، التعليم الإلكتروني، التعليم المفتوح، التعليم على الخط ON LINE
فوائد الانترنت في مجال التعلّم والتعليم عن بعد
1.توفير آلية توصيل سريعة ومضمونة للوسائط التعليمية إلى الجهات المعنية فمثلا يمكن استخدامها في توزيع الوسائط التعليمية التقليدية، كالمادة المطبوعة للمقررات الدراسية، والأدلة والنصوص، حيث أنها تحول المادة المطبوعة إلى صفحة بيانات مباشرة
2.تسجيل الطلبة الوصول إلى كتل المعلومات، وقواعد البيانات على شبكة الاتصالات العالمية والتحدث مع زملائهم الطلبة على الهواء مباشرة والمشاركة في جماعات التحاور أو النقاش وإرسال أسئلة بالبريد الإلكتروني للمشرف الأكاديمي أو تقديم التعيينات له إلكترونيا
3.يستطع المشرف الأكاديمي إدخال أسئلة تقوي ذاتي، أو أسئلة خاصة بالمواد الدراسية للحصول على تغذية راجعة وعاجلة من الطلبة والدارسين
4.تزود الطلبة بمسارات لتحديد موقع المعلومات المتعلقة بتعيين ما، أو موضوع من أجل المراجعة، كما أنه في حالة صعوبة الوصول إلى إحدى المكتبات أو تعذره للحصول على معلومات إضافية حول موضوع ما أو بحث ما فإنها أي شبكة الإنترنت تربط الباحث بقراءات إضافية على الشبكة العالمية
5.توفر فرصا كثيرة لتخفيف عزلة الطالب بالنسبة للزمن والبعد الجغرافي
6.يمكن استدعاء مشرفين أكاديميين على شاشة الإنترنت إذا دعت الحاجة إلى ذلك أو كان هناك نقص في عددهم في مكان ما من البلاد كما أنه يمكن تنظيم لقاءات مع الطلاب من خلال الإنترنت بتكلفة عادية
7.إن غرف التحاور تقدم بديلا آخر للطلاب الذين يعوزهم حضور جلسات وجاهية، وبذلك فإن شبكة الاتصالات تساعد على توفير وقت السفر وعنائه وتكاليفه
8.يتيح البريد الإلكتروني للطلبة والمشرفين الأكاديميين الاتصال الهاتفي كما يسمح بإرسال رسائل مكتوبة أو تبادل النصوص مباشرة.
استخدام الانترنت في المناهج المدرسية
يتم استخدام الإنترنت في المناهج المدرسية (Web Based Courses) من خلال تأليف مناهج خاصة مزودة بتقنيات الوسائط المتعددة وو ضعها علaى الشبكة في مواقع خاصة. وتكون هذه المناهج متكاملة في عناصرها ويتم فيها مراعاة التسلسل المنطقي ولاسيما في تأليفها وتنسيقها فنيا بما يراعي الجوانب المتكاملة لشخصية المعلم المتلقي لها، سواء من حيث مراعاتها للعمل الزمني للطلبة ومراحلهم الدراسية أو تسسلسلها أو بنائها المنطقي من حيث المحتوى، أو مراعاتها للتطور العلمي العالمي في جميع الموضوعات التي يتم عرضها، بالإضافة لاهتمامها بالنشطة اللامنهجية من خارج الكتب المدرسية
وقد شرعت دور نشر الكتاب المدرسي الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية من أمثال Harcourt و Houghto Mifflin و Pearson و Hill و Thomson و Mcmillillan و Prentice-Hall وغيرها إلى الاستفادة من الشبكة وتحويل الكتب المدرسية إلى رقمية وإيجاد مواقع إلكترونية للتعلم ودروس على الهواء ومساعدة المعلمين والمهتمين بالشؤون التربوية عل وضع المناهج على خطوط الشبكة، ونتيجة لذلك بدأت دور النشر في ارتياد آفاق جديدة كانت حكرا على شركات الإنترنت.
وقال السيد كنيث ستافور في محاضرته التي ألقاها ضمن أنشطة المؤتمر الوطني السادس عشر للحاسب الآلي في جامعة الملك سعود في السعودية :" إن مجموع تكاليف التعليم الإلكتروني خلال سنتين في الولايات المتحدة بلغ 3 مليارات دولار " ووصف المناهج التي تقدم من خلال الكتب بأنها مناهج تقليدية وتختلف عن المناهج لتي تقدم خلال الشابكة (الإنترنت)، فهي توفر معلومات غزيرة ومشوقة في الوقت نفسه. وكان السيد ستافرود يتحدث عن تجربة جامعة دنفر الأمركيية بولاية كولورادو، وأشار أيضا إلى أن الاختبارات والامتحانات في الجامعة يتم إجراء بعضها عن طريق الشبكة وكذلك يتم تسجيل الطلبة وتسجيل موادهم من خلالها.وفي المؤتمر ذاته استعرض محاضرون آخرون تجربة ولاية ميريلاند الأمريكية وإيجابياتها بعد تطبيق الحاسب الآلي في المدارس وما توافر لدى الطلبة من تطوير لمهاراتهم وإعددهم الذهني. كما تحدثوا أيضا عن الفوائد التي استفادت منها المدارس الابتدائية من تقنيات المعلومات وعلى سبيل المثال :الموسوعات العلمية التي تمكن الطلبة من الحصول على المعلومات بالصوت والصورة بشكل مباشر. وتحدثوا عن أهمية البرامج التي توفر الترفيه للطلبة إلى جانب المعلومات المفيدة لهم.
و تأليف المناهج المدرسية يحتاج إلى تكامل جهود المتخصصين التربويين والمعلمين في الميدان، بالإضافة إلى تعاون المتخصصين في استخدام مواد وأدوات الوسائط المتعددة ضمن تكنولوجيا التعليم بشكل يواكب التطور العالمي في هذا المجال.
التصميم التعليمي على الانترنت
هناك مجموعة من المهام يوليها مصممو برامج الحواسيب التعليمية انتباها، وذلك لجذب انتباه المتعلم إلى البرنامج وإلى الموضوع الدراسي، ولتجنب حدوث أية أخطاء أو مشكلات يمكن أن تحدث في أثناء العمل مع البرنامج خاصة في غياب الدور الإشرافي للمعلم إذا ما كانت عملية التعلم تحدث فقط بين الطالب والحاسب، أو ما إذا كان الهدف هو حث الطالب على لتعلم بمفرده ومن أهم شروط البرنامج التعليمي المحوسب الجيد هو : ضمانه لإيجابية ونشاط المتعلم أثناء دراسته البرنامج، والعمل على إثارته طوال فترة تفاعله مع إطارات البرنامج، كما أن من أهم ميزات البرامج التعليمية المحوسبة، هو قدرتها على تفريد عملية التعلم وتقديم العديد من الأمثلة الإضافية، أو التدريبات، أو التلميحات التي تساعد الطالب وتضعه في مسار عملية التعلم الصحيح.
الأسس العلمية لتصميم وحدة تعليمية بوساطة الانترنت
عند الحديث عن الإنترنت واستخدامها كوسيلة مساعدة في مجال التربية والتعلم، يذكر ما كدونال أن ما يميز الشابكة (الإنترنت) أن الذي يتعامل معها ليس فقط مستقبلا بل متفاعلا حيث إن الإنترنت تجمع بين النص والصوت والحركة والصورة ؟ وهو ما يسمى بالوسائط المتعددة MultiMedia وقد تجتمع هذه المزايا عند بناء وحدة تعليمية فيكون أثر هذه الوحدة أفضل وأحسن وأكثر قدرة على الجاذبية. وقد أكد على هذا ديسمبر وراندل بقولهما عند تعاملك مع الشبكة العنكبوتية ينبغي أن تضع في ذهنك الوسائط المتعددة.
إن التصميم لوحدة تعليمية جيدة على الإنترنت لابد أن يمر بأربع خطوات وهي :
أولا : التخطيط : أهم عنصر في التخطيط هو اختيار الأهداف وإثارة الأسئلة التالية :
- هل الأهداف مرتبطة بالمنهج ؟
- هل يمكن تحقيق هذه الأهداف باستخدام الطرائق التقليدية أم الطرائق الحديثة ؟
- ما الأنشطة التي سيستخدمها الطلاب للتحقق من فهم الوحدة ؟
- ما عمل المعلم في هذه الوحدة ؟
- ما الأسلوب الأمثل للتقويم ؟
- هل هناك تغذية راجعة ؟
- ما مستوى المحتوى الدراسي وهل يراعي القدرات العقلية والنفسية والجسمية للطلاب؟
ثانيا : التحليل :
ويقصد به استخدام الخلفية العلمية للطالب كأساس لاختيار المحتوى والنشاطات المصاحبة والمساعدة للمتعلم. ذلك أن توافر معلومات كاملة عن مستوى الطالب يؤدي دورا مهما في عملية تفريد التعلم، كما يساعد على إيجاد تكامل بين معلومات الطالب السابقة والمحتوى العلمي للبرنامج الذي يدرّس والتدرج من المستوى الحالي للطالب إلى المستوى المراد الوصول إليه، ويمكن للأسئلة التي تقدم للطالب في نهاية كل فقرة وكل درس أن تمثّل مؤشرا صحيحا لمستوى الطالب. كما أن التحليل يشتمل أيضا على تحليل الوحدة الدراسية المراد تصميمها، والنظر إلى كيفية تفريد هذه الوحدة وصياغتها كوحدة تعليمية قابلة للتدريس عن طريق الإنترنت وتحديد النشاطات التي سوف تستخدم في التعلم.
ثالثا : التصميم :
يؤدي التصميم دورا أساسيا في فاعلية الوحدة التعليمية عن طريق الإنترنت، وذلك أن التصميم الجيد يساعد على التعلم الفاعل، ويتطلب تصميم الوحدات التعليمية بوساطة الإنترنت إجراءات وخطط معينة لتحديد مسار سير الطالب في البرنامج وتنفيذ بعض الإجراءات طبقا لشروط معينة، كإجابة الطالب الخاطئة أو عدد مرات تكرار الإجابة أو الخروج من البرنامج، وقد أكد على أهمية التصميم ماكدونال بقوله : إن تصميم البرنامج الجيد بوساطة الإنترنت يعد العامل المهم في تحقيق الموقع لأهدافه