الرئيسيةعريقبحث

تفجير القديح 2015

تفجير انتحاري وقع أثناء أداء صلاة الجمعة من يوم 22 مايو 2015م.

☰ جدول المحتويات


تفجير القديح أو تفجير مسجد الإمام علي في بلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف شرق السعودية هو تفجير انتحاري وقع في 22 مايو 2015، وذلك أثناء أداء صلاة الجمعة. تبنَّى تنظيم داعش هذا التفجير.[2] وكان عدد القتلى وصل في هذا التفجير إلى 22 شخصًا و 102 جريحًا.[3][4]

تفجير القديح 2015
QatifInvestigation.jpg
مسجد الإمام علي بعد ساعات من التفجير

المعلومات
الموقع مسجد الإمام علي بن أبي طالب، بلدة القديح في محافظة القطيف ،  السعودية
التاريخ 22 مايو 2015
الهدف هجوم مدني
نوع الهجوم تفجير إنتحاري
الأسلحة حزام ناسف
الدافع طائفي ضد المنتمين للمذهب الشيعي[1]
الخسائر
الوفيات 22
الإصابات 102
المنفذون صالح بن عبدالرحمن القشعمي
القطيف

خلفية

شيعة السعودية

يُشكِّل الشيعة حوالي 10%-15% من سكَّان الشعب السُعودي، يعيش أغلبهم في محافظة القطيف.[5][6] حسب تقرير لهيومن رايتس ووتش عام 2009، المواطنون السعوديون الشيعة يتعرضون لـ"تمييز مُنظَّم في الدين والتعليم والعدل والتوظيف". ذكر التقرير بأن الشيعة يتعرَّضون لتمييزات كبير ضدهم، من ضمنها في المؤسسات التعليمية، حيث تُكفِّرهم المناهج التعليمية. يمنع القضاة عادة الشهود من الشيعة أثناء المحاكمات بسبب مُعتقداتهم ويحد من توظيف الشيعة في الوزارات الحكومية والمؤسسات العسكريَّة.[7].

على الرغم من أن الحكومة السعودية تتبع التفسير السلفي المُتشِّدد للإسلام، إلا أنها ناهضت لإعطاء الشيعة كامل حقوقهم ومساواتهم ببقية فئات الشعب السعودي. المحكمة الجعفرية التي تتبع الفقه الجعفري كانت قد أُنشئت في القطيف منذ ما يزيد عن خمسين سنة[8]. في عام 2014 بعد أحداث الدالوة الإرهابية، أغلقت الدولة مكتب قناة وصال التي تُحرِّض على تكفير الشيعة والاعتداء عليهم.[9]. في يوليو 2014، عيِّن الملك عبد الله بن عبد العزيز الدكتور محمد أبو ساق وزيرًا لشؤون مجلس الشورى كأول وزير من الطائفة الشيعية في تاريخ السعودية.[10].

ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية كان قد صدر قبل ثلاثة أسابيع من الحادثة:

«مما يحسب للملك سلمان بن عبد العزيز، أنه اتخذ بعض الخطوات المناهضة للتحريض ضد الأقليات الدينية في المملكة، بما في ذلك الأقلية الشيعية. ومع ذلك كانت هذه التدابير غير كافية وتعسفية. وقد استخدم المسؤولون السعوديون أنفسهم، بمن فيهم أمير المنطقة الشرقية، حيث تقيم أغلبية الطائفة الشيعية في البلاد، عبارات مهينة للإشارة إلى الشيعة. وفي سياق التحريض المتكرر ضد المسلمين الشيعة على وسائل الاعلام الاجتماعية، وبخاصة منذ بداية الحملة العسكرية السعودية في اليمن، وهذا أمر يفتقر إلى المسؤولية وسوف يفاقم على الأرجح من حدة التمييز والتهديدات التي تواجهها الأقلية الشيعية.[11] »

داعش

تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، يُطلق عليه اختصارًا داعش ويُسمِّي نفسه الآن الدولة الإسلامية هو تنظيم إرهابي مُسلِّح يسيطر على مساحة كبيرة من أراضي العراق وسورية.

يتبع التنظيم تفسيرات عليلة للقرآن والسنة لخدمة أهدافه ومساعيه، الأمر الذي دفع العديد من الشيوخ أمثال مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ لوصف المنتمين لداعش (يُطلق عليهم الإعلام الـدواعش) بالخوارج.[12][13][14]

من بين هذه التفسيرات، اتهام الشيعة بالشرك واستباحة دمائهم سواء في حالة الحرب والسلم، كما يخالف التنظيم العديد من السلف، ففي 3 يناير 2015، قام التنظيم بقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا، الأمر الذي يري كثير من الشيوخ حُرمته، كما يسمح لنفسه بقتل الغيلة (قتل الأناس المسالمين المستأمنين غدرًا، دون حرب)، وهو أمر مُحرَّم في جميع المذاهب الإسلامية.[15][16].

الصلاة

الصلاة هي عمود الدين، إن صلحت صلحت سائر الأعمال وإن فسدت فسدت سائر الأعمال. ذُكرت الصلاة في العديد من المرات في القرآن الكريم: ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ۝ ﴾ ﴿ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ۝ ﴾ (سورة البقرة)، وفي العديد من الآيات غيرها، كما ذُكر فضلها في أحاديث كثيرة.

صلاة الجمعة تُؤدَّى ظهيرة يوم الجمعة، وهي من أعظم العبادات وأكثرها أجرًا. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [62:9].

تفاصيل الحادثة

أثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح دخل شخص (سمته داعش لاحقًا أبو عامر النجدي[1] وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أنه صالح بن عبد الرحمن القشعمي[17]) بحزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه مما أدى لقتل 22 شخصًا وإصابة 102 جريح.[2] يذكر بيان وزارة الداخلية السعودية الرسمي التالي:

«أثناء أداء المصلين شعائر اقامة صلاة الجمعة بمسجد الامام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه، مما نتج عنه مقتله واستشهاد واصابة عدد من المصلين. وقد باشرت الجهات المختصة مهامها في نقل المصابين الى المستشفى، وتنفيذ اجراءات ضبط الجريمة الارهابية والتحقيق فيها، ولايزال الحادث محل المتابعة الأمنية.[18]»

قال الجرحى أن التفجير حدث أثناء الركعة الثانية، وقد كان الإرهابي يقف في الصف ما قبل الأخير.

ما بعد التفجير

تبني العملية

إعلام ولاية نجد في داعش أطلق على المُنتحر اسم "أبو عامر النجدي."

قامت الدولة الإسلامية (داعش) بتبني التفجير[19]، حيث صدر بيان عن ولاية نجد التابعة للتنظيم قائلًا أن منفذ الهجوم يُدعى "أبو عامر النجدي"، وصرّحت أن أسباب هذه العملية هي أسباب طائفية حيث أن المصلِّين في هذا المسجد من "الرافضة" الذين يصفهم التنظيم بالردَّة. تُصنِّف المملكة العربية السعودية تنظيم داعش كمنظمة إرهابية.[1]

نتائج التحقيق

حضور الشرطة السعودية وقوى الأمن بعد التفجير، ويظهر في الصورة الدماء على أرض المسجد والدمار الذي حصل فيه

في يوم 24 مايو 2015، نشرت وزارة الداخلية السعودية بيانًا أمنيا كشفت فيه عن هوية الإرهابي المُنتحر، وهو شاب سعودي يُدعى صالح بن عبد الرحمن صالح القشعمي، وهو مطلوب للجهات الأمنية لانتمائه لخلية وُصفت أنها إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم داعش في الخارج، تم كشفها في أواخر شهر رجب الماضي وقبض حتى تاريخه على ستة وعشرين من عناصرها وجميعهم سعوديين الجنسية. أثبت ذلك نتائج فحص العينات البيولوجية من بقايا جثة منفذ العملية. المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع آر دي إكس شديدة الانفجار. هذه العملية وحادثة مقتل الجندي في الجيش السعودي ماجد الغامدي جنوب الرياض، الذي تم التمثيل بجثته بحرقه، تم تنفيذها من قِبَل نفس الخلية.[20][21] في 26 مايو 2015، قال أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، أنه تم القبض على 95% من مخطِّطي ومُنفِّذي العملية الإرهابية.

الجرحى

«هناك من أتت وهي للتو خارجة من دوام آخر الليل، هناك من أتت يوم راحتها، هناك من أتت وهي في إجازتها السنوية، نسوا أهلهم وأولادهم ونسوا راحتهم لم يفكروا كيف سيكملون يومهم العملي بعد كل هذا التعب، ما فكروا به انقاذ تلك الارواح.» – إحدى ممرضات مستفى القطيف، [22]
أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف آل سعود ووزير الصحة السعودي خالد الفالح أثناء زيارتها لمستشفى القطيف

استدعى مستشفى القطيف أعضاء طاقمه الذين يمضون يوم عطلة مما يوحي بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، كما أطلق نداءات للتبرع بالدم.، بسبب ازدحام مستشفى القطيف، فُتحت العديد من المراكز الأخرى للتبرع بالدم كصالة الملك عبد الله للأفراح.[23] ومركز سيهات الصحي 2 والبنك الإقليمي بالدمام ومستشفى الزهراء.[24]. زار وزير الصحة خالد الفالح المصابين مرات عديدة، كما زار المستشفى شخصيات أخرى عديد، أمثال ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف.

الجمعة 6م[25] السبت 1م[26] الأحد 2م[27] الثلاثاء 9م[28] الأربعاء 4م[29] الجمعة 12ص[30] الجمعة 5م[31][32]
الحالة العدد
وفاة 21 22
حالات حرجة 12 6 5 1
تنويم 40 50 42 25 23 غادر "المُعظم" 3+
حالات بسيطة 50 --- --- -- --
حالات خرجت --- 30 43 9 2 2

حُولِّت الحالات الحرجة إلى 5 مستشفيات في محافظة القطيف.. كذلك زار مستشفى القطيف أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، قائلًا إن كل من يجرأ على المساس بأمن المملكة سيُحاسب، مضيفًا: «إن الإنسان مبتلى في نفسه وماله ومكانه، كما أن المسلم يتحلى بالصبر في جميع الأمور التي يحتسبها عند الله تعالى، سائلا الرحمة للشهداء الذين سالت دمائهم في بيت من بيوت الله.»[33]. اعتبارًا من يوم الأربعاء 27 مايو، ترعى "الدعم النفسي" 11 شخصًا.

القتلى

حيدر المقيلي البالغ من العمر ست سنوات هو أصغر القتلى، قُتل بعد 3 أيام من تخرجه من الروضة.[34]

كانت حصيلة التفجير 22 شهيدًا، كان أصغرهم يبلغ من العمر 6 سنوات، إذ تطايرت أجزاء جسمه جراء التفجير، ولفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى القطيف المركزي بعد نقله لتلقي العلاج.[35] يليه الطفل علي آل غروي ذو العشر سنوات، وهو آخر الذكور في أسرة من تسعة أخوة وأخوات، كان من المقرر أن يستلم شهادة تخرجه من الصف الرابع الابتدائي الأسبوع القادم. ختم القرآن تلاوةً وكان متفوِّقًا دراسيًّا، تقول والدته «حينما سمعت صوت الانفجار أحسست بأن كبدي قد انفجرت لكنني أكملت ما تبقى من صلاتي وأنا أعيذ بالله من ذلك.»، وأضافت «إن كان استشهاده من أجل التمهيد لظهور الإمام، فليأخذ الله كل أبنائي شهداء وليس عليًا فقط».

نعى الدفاع المدني زميلهم الشهيد كمال كاظم[36]:

«بكامل الأسى والحزن ينعى مدير عام الدفاع المدني وكافة منسوبي المديرية زميلهم رئيس الرقباء كمال حسن كاظم العلويات، والذي وافته المنية من جراء الاعتداء الآثم الذي وقع اليوم على المصلين في قرية القديح، وتدعو له ولكافة الضحايا بالغفران والمغفرة.»

، كما وجه ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف بمعاملة الشهيد رئيس رقباء كمال حسن كاظم العلويات، بموجب ما يعامَل به الشهداء من العسكريين، وأصدر قرارًا بترقية الشهيد إلى ملازم.[37]

خلَّفت الحادثة 63 يتيمًا.[38]

التجمُّعات والاحتجاجات

مشهد من مسيرة ليلة الجمعة

في نفس اليوم ليلًا خرجت العديد من التجمُّعات في القطيف تنديدًا بالحادثة، هاتفة ورافعة شعارات "لا للإرهاب." [39]. في اليوم الذي يليه، خرج حوالي 10,000 شخص في مسيرات ضد التمييز الطائفي، مطالبين بإنهاء الكراهية ومنهج التكفير ضد الشيعة وإنشاء قرار تجريم الطائفية، ذاكرين مناهج التكفير في المدارس السعودية التي تُعلِّم الأطفال منذ المراحل الابتدائية أن الشيعة ليسوا مسلمين.[40] ذكرت بعض الصُحف الأجنبيَّة أن السلطات السعوديَّة قامت بمنع الوصول للإنترنت خلال يوم التشييع.[41][42][43][44]

  • مسيرة يوم السبت
  • QatifMorning1.jpg
  • QatifMorning2.jpg
  • QatifMaseera3.jpg
  • مسيرة يوم الأحد
  • SundayWalk1.jpg
  • SundayWalk2.jpg
  • SundayWalk3.jpg

مسجد الإمام علي

هذا الوسيط قد لا يتقبله البعض.
[[ملف:|180 بك|لاإطار|مركز]]
أشلاء أحد القتلى انتشرت على سجادة الصلاة

في نفس يوم الحادثة، شارك أكثر من مئة شخص بالقيام بترتيب وتنظيف المسجد، وقد صلِّي بالمسجد حتى قبل الانتهاء من هذه العمليات.[45] بعد ثلاثة أيام من الحادثة، تم إصلاح 60% من المسجد، وأقيمت الصلاة بحضور أكثر من 500 مصلٍّ.[46]

  • المسجد بعد التفجير
  • DestroyedMosque3.jpg

التشييع والتعزية

التجهيز

في نفس الحادثة، تجمَّع حوالي 300 من سكان القطيف لإنشاء لجان لتنظيم تشييع الشهداء[47]. شارك 4000 متطوع في 14 لجنة لتنظيم التشييع، وهي لجنة نظام السير والحركة، ولجنة المواصلات، ولجنة الأمن والسلامة، واللجنة الطبية، واللجنة المالية، ولجنة شؤون الشهداء، ولجنة التغذية والتموين، ولجنة مراسم التشييع، ولجنة الحفل والخطابة، ولجنة الإعلام، ولجنة العلاقات والاستقبال، ولجنة المراقبة العامة.[48] تم إنشاء 14 نقطة صحية في طريق التشييع، وساهمت العديد من المؤسسات والجمعيات فيها مثل جمعية الهلال الأحمر. حدثت حالة إغماء واحدة أثناء التشييع أُسعفت في إحدى تلك النقاط.[49] تقرَّر انطلاق التشييع في الساعة الثالثة من عصر يوم الإثنين، من سوق السبت الشعبي في القطيف.[50]

التشييع

شُيِّعت جثامين القتلى الـ21 في 25 مايو 2015، وقدَّرت الجرائد حضور التشييع ما بين عشرات الآلاف إلى نصف مليون شخص[51][52][53][54][55][56][57][58][59]. جرى التشييع مع إجراءات أمنيَّة مُشدَّدة نسبيًّا. ردًّا على سؤال حول إمكانيًّة وقوع هجوم جديد خلال التشييع، قال أحد مُنظِّمي التشييع "لا أحد يمكنه أن يتوقع ماذا يمكن أن يحصل. لقد اتخذنا كل التدابير الوقائية بالتنسيق مع السلطات المحلية." إضافة إلى ذلك، طُلب من النساء عدم المشاركة في التشييع بسبب المخاوف الأمنية، وتمَّت إقامة منطقة خاصة للنساء من أجل تقديم التعازي. إضافة لذلك، أقامت الشرطة نقاط تفتيش وقام متطوعون مدنيون يلبسون ثيابًا صفراء وبرتقالية بتفتيش السيارات.[60]. قامت الهيئة المُنظَّمة بقطع العديد من المسارات والطُرق لتفادي حوادث التدافع والتزاحم.[53]

العزاء

الأمير محمد بن نايف في صالة العزاء

أقيمت 4 مخيمات بمساحة 2500 م2 لتقديم العزاء،[61] بالإضافة لصالة الملك عبد الله. قدم ولي العهد الأمير محمد بن نايف العزاء لعوائل الشهداء في صالة الملك عبد الله بالقطيف، بعد أن زار جرحى الانفجار بمستشفى القطيف المركزي قُبيل وصوله.[62]

ردود الفعل

المحلية

لقد فجعنا جميعاً بالجريمة النكراء التي استهدفت مسجداً بقرية القديح مخلفة ضحايا أبرياء ولقد آلمنا فداحة جرم هذا الاعتداء الإرهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية .

إن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه ولن تتوقف جهودنا يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم . ونرغب إليكم نقل تعازينا الحارة لأهلنا في القديح من أسر المتوفين ، ـ نسأل الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جنته ـ ، ونقل تمنياتنا ودعواتنا للمصابين بأن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل . حفظ الله بلادنا وشعبنا من كل مكروه إنه سميع مجيب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
—برقية الملك سلمان لولي العهد محمد بن نايف[63]

  • شدَّد ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز على أن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع الجريمة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه، وينقل تعازيه الحارة لأسر المتوفين وتمنياته ودعواته للمصابين بالشفاء العاجل.[63]
  • اعتبر مفتي عام المملكة عبد العزيز آل الشيخ أن ما حدث هو جريمة خطيرة، مضيفًا: «لعن الله من خطط له ودبر له وأعان عليه»[64].[65]
  • كما أدان التفجير الإرهابي وزير العدل والرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.[66][67]
  • أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية بشدة الحادثة الإرهابية وعدتها جريمة بشعة تهدف إلى ضرب وحدة الشعب السعودي وزعزعة استقراره[68]
  • كما دان المجلس الأعلى للقضاء في الحادثة وشدد سلمان النشوان الأمين العام المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء على أن «هذا العمل الإجرامي الخبيث لا يمت إلى الإسلام والدين بأي صلة ولا يمكن تصور أن يرتكبه مسلم عاقل عالم بالحلال والحرام مدرك لحرمة الدماء وعصمتها[69]
  • أدان كلٌّ من سفراء بنغلاديش وپاكستان وسري لانكا والولايات المتحدة التفجير.[70][71]
  • دعا الكُتَّاب دعوا لنبذ الطائفية، ومحو بيانات التكفير المتكرِّرة في المحادثات اليوميَّة والمناهج الدراسية والمنابر.[72][73][74][75]
  • تم تأجيل نهائي بطولة النخبة في كرة اليد[76]، وحفل «بر الوالدين»[77]، ودورة كافل اليتيم المقامة من قِبَل جمعية تاروت الخيرية[78]. كذلك تم تأجيل الاختبارات النهائية لطلاب بلدة القديح.[79]
  • في 29 مايو وجه وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ بتوحيد الخطب اليوم الجمعة ليكون موضوعها الرئيس الحديث عن التفجير الإجرامي في القديح.[80]
  • وجه الملك سلمان بن عبد العزيز وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بإعادة بناء مسجد الإمام علي بن ابي طالب .[81]

الدولية