تمرد حامد بن رفادة هي انتفاضة مسلحة ضد عبد العزيز آل سعود بقيادة حامد بن رفادة و أفراد قبيلة بلي ، إنطلقت عسكريا في بادية الحجاز عام 1932 وسياسياً عام 1928 بدعم من حزب الأحرار الحجازي و إمارة شرق الأردن.
تمرد ابن رفادة | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من توحيد المملكة العربية السعودية | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها | قوات حامد بن رفادة | ||||||
القادة | |||||||
عبد الله بن محمد بن عقيل التميمي فهد بن ظويهر محمد بن فرحان الايداء خلف العواجي |
حامد بن رفادة | ||||||
الخسائر | |||||||
لا تذكر | لم ينجوا احد |
تفاصيل الحادثة
كان أمير شرق الأردن عبد الله بن الحسين يسعى إلى زعزعة الأمن في الحجاز لإعادته للحكم الهاشمي الذي طُردت منه أسرته، خاصة بعد أن أصبح الحجاز ينعم بنعمة الأمن والاستقرار، تحت حكم السلطان عبدالعزيز . وقد استطاع الأمير عبد الله، أن يقنع أحد شباب الحجاز، وهو حسين طاهر الدباغ، بتشكيل حزب سري يدعى حزب الأحرار يعمل على مناوأة ابن سعود، وإخراجه من الحجاز، و أمده بالمال والعتاد. وكان حسين طاهر الدباغ، قد فر من الحجاز، بعد دخولها تحت الحكم السعودي. وكان ناقماً على ابن سعود، ويرى أن الحجاز يجب أن يكون مستقلا، و أن يتحرر من عبد العزيز آل سعود و رجاله فبادر إلى تشكيل "حزب الأحرار الحجازي"، من الحجازيين اللذين فروا إلى مصر بعد سقوطها بيد الجيش السعودي وأسندت رئاسته إلى أخيه، طاهر الدباغ. كما كان من أعضائه حامد بن سالم بن رفادة، من قبيلة بلي، الذي سبق أن قام بتمرد في شمالي الحجاز، عام 1347هـ/1928 م، ولكنه فشل، فهرب إلى مصر ، وخطط أعضاء الحزب، بعد التشاور مع أمير شرق الأردن، أن يقوم حامد بن رفادة بحركة تمرد في شمالي الحجاز. كما خطط الحزب، أن يُقنع الإدريسي بالقيام بتمرد، في جازان ، وأن يُرتب مع مؤيدي الحزب، للثورة في المدن الكبيرة في الحجاز. وتحقيقاً لتلك الأغراض، سافر حامد بن رفادة، من القاهرة في أواخر سنة 1350هـ/ أبريل 1932 م، متوجهاً إلى عمان. ثم عاد إلى مصر، وأخذ يتصل برجال قبيلته، المقيمين بها، لحثهم على القيام بحركة تمرد، في شمالي الحجاز. وقد تمكن ابن رفادة من جمع عدد من أفراد قبيلة بلي. ووصل بأنصاره الذين بلغوا أربعمائة مقاتل، إلى غربي العقبة، داخل الأراضي السعودية. وكانت إمارة شرق الأردن، تمدهم بالمؤن والأسلحة، وتوفر له الدعاية الإعلامية. وتمكن ابن رفادة، بعد ذلك، من الوصول إلى جبل شار، الذي يبعد عن بلدة ضبا حوالي خمسين كيلومتراً، إلى الشرق. وكان السطان عبد العزيز على دراية تامة بتحركات حامد بن رفادة، فأخذ يعد للأمر عدته. فأمر بالقبض على بعض الأشخاص، في مكة الذين خشي أن يكون لهم ضلع في المؤامرة. كما اتصل بالحكومة البريطانية، طالباً منها التقيد ببنود معاهدة حدَّة، التي نظمت العلاقة بالأردن، وعدم مساعدة المناوئين له. فالتزمت الحكومة البريطانية بذلك. وأصدر ممثلها في الأردن بياناً، أكد فيه منع المساعدات عن المناوئين للسلطان عبد العزيز. كما أصدر أمير الأردن بياناً مماثلاً، بناء على مشورة بريطانيا. فلما أيقن السلطان عبد العزيز عدم مقدرة المتمردين على الفرار، كلف القائد عبد الله بن محمد بن عقيل التميمي لحربه وقمع التمرد وكان ابن عقيل حين وصل شمال المملكة كلف بيارق عنزة بقيادة الشيخ فهد بن ظويهر والشيخ محمد بن فرحان الإيداء والشيخ خلف العواجي وآخرين. وكانت المعركة بين بيارق عنزة وحامد بن رفادة عند جبل شار أرسل ابن عقيل القوات إلى جبل شار للقضاء على حركة ابن رفادة، فأحاطت به وبمن معه، وفتكت بإبن رفادة ومن معه، ولم ينج إلا ثلاثون شخصاً، وطوردوا، ثم قضي عليهم، وذلك في 26 ربيع الأول، 1351هـ الموافق 30 يوليو، 1932.[1][2]
طالع أيضا
المراجع
- - حركات التمرد ضد السلطان عبدالعزيز - كتاب مقاتل من الصحراء - تصفح: نسخة محفوظة 18 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ المملكة العربية السعودية، عبدالله العثيمين 239/2