وضعية تونس خلال الحرب العالمية ناتجة عن تبعيتها للامبراطورية الاستعمارية الفرنسية وخضوعها للحماية الفرنسية. لذلك شاركت في الجهود الفرنسية في الحرب في مختلف الجبهات.
تونس خلال الحرب العالمية الأولى | ||
---|---|---|
جزء من الحرب العالمية الأولى | ||
العلم المشترك بين الزواوين والقناصة التونسيين مزين بالشعار العسكري الأحمر
| ||
معلومات عامة | ||
المتحاربون | ||
حدود|20x20بك الإقامة التونسية | فرنسا |
حدود|20x20بك ألمانيا حدود|20x20بك النمسا-المجرية |
القادة | ||
شارلس-رومان-غابريال فيرناد | يوليوس ألفونس أدريان شايلي | لوسيان أليكس |
الخسائر | ||
10500 قتيل |
الوضعية قبل الحرب
التجنيد في تونس
ظهر التجنيد في تونس منذ سنة 1860، وكانت مدة الخدمة العسكرية في تلك الفترة 8 سنوات. إن تأسيس الحماية الفرنسة أدى إلى تغيير هذه المدة. انطلاقا من سنة 1900، اجبرت تونس على الترفيع من هذه المدة لمدة 3 سنوات من النشاط. وقد كان يتم تعويض الجنود المحررين بأخرين يتم اختيارهم عبر القرعة يشارك فيها الشبان الذين أعمارهم بين الـ19 والـ21 سنة، حيث حدد عددهم بقرار (4212 قبل الحرب). بالرغم من ذلك كان هناك العديد من المعفيين (الطلبة، المتدينين، الشيوخ، القادة، أصيلوا مدينة تونس وغيرهم...). بالإضافة إلى ذلك كان من الممكن الحصول على الاعفاء بمجرد دفع ثمن التعويض المقنن بقرار ويتمثل في 1000 فرنك قبل الحرب. لذلك لم يكن يشمل الانتداب عموما سوى 10% من القادرين على التجنيد. مثلا سنة 1916، تم جمع 2611 من بين 26364 مدعوا.
في حالة التعبئة العامة، فإن الدفعات السبعة المحررة أخيرة يتم دعوتعا ثانيا.
هذه القاعدة لا نتطبق الا على التونسيين المسلمين. في حين أن التونسيين اليهود معفون من الخدمة العسكرية. أما بالنسبة للفرنسيين القاطنين بتونس فانها نفس القواعد التي تطبق عليهم في الأراضي الفرنسية. حيث أن الخدمة العسكرية تدون 3 سنوات وهي تشمل من عمرهم بين 20 و48 سنة.
الوضع الديبلوماسي التونسي
مع تفجر الكراهية المتبادلة في العالم، كانت الوضعية الديبلوماسية التونسية غامضة. فلم تعلن تونس فيما قبل الحرب على دول المركز وبقيت بلد محايدا. بالإضافة إلى أن قرار 3 أفريل 1904 لم يعطي الأحقية لدعوة جيش الاحتياط سوى للدفاع عن الوطن. لكن وعملا باتفقيات الحماية، فان وزير الحرب التونسي عليه أن يكون جنرال فرنسي وقد وافق الناصر باي على امضاء أمر التعبئة. لذلك تنقل الجنود التونسيون للتراب الفرنسي. وقد تم تسميت الفوج بالقناصة الجزائرين وهم يتكونون من جنود تونسيين واطارات فرنسية انطلاقا من سنة 1884.
هذه الوضعية الغامضة كانت في صالح الحلفاء حيث أن ألمانيا سنة 1916 اشتكت لباي تونس من كثرة السفن التي تحمل الراية التونسية في البحر المتوسط.
التعبئة
الجنود
- طالع أيضًا: التعبة الفرنسية سنة 1914
منذ اعلان الحرب في غرة أوت 1914، تم دعوة قوى الاحتياط التونسية (الأفواج بين 1904 و1911) طبقا لقرار 3 أفريل 1904. وفرطا في الحماسة تم اصدار قرار يدعو الأفواج بين 1901 و1903 مما رفع عدد الجنود لـ26071 جندي. الأمال التي علقت على انتصار سريع هي التي تفسر المعارضة التي قابلت هذه التعبئة الغير معهودة، لكن نكسة معركة أوت 1914 هي التي تفسر موجة الاستياء التي ظهرت اثر تقاعد شارلوروا.