جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة نموذج عالمي لمواقف السلطنة المشهودة بها في خدمة قضايا البيئة و التنية و هو نهج قويم اختطته السلطنة منذ بدايات عصر النهضة و المتمثل في حماية و صون البيئة مرتكزا علي مبدأ تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الشاملة و حماية و صون الموارد الطبيعية. فمنذ انطلاق الجائزة في عام 1989م أمتد عطائها ليشمل أكثر من شخصية و جهة تعمل في مجال البيئة علي مستوي قارات العالم الخمس. السنةالحائز علي الجائزة 1991ممعهد البيئة بولاية فيراكوز، المكسيك. 1993مالبروفسور جان جينيك، جمهورية التشيك. 1995مالسلطات المالاوية القائمة علي إدارة المحمية الطبيعية لبحيرة مالاوي في أفريقيا. 1997ممناصفة بين كل من قسم العلوم البيئية لكلية العلوم بجامعة الأسكندرية بجمهورية مصر العربية، ودائرة حماية الغابات في سريلانكا. 1999ممؤسسة تشارلز داروين، جزيرة جالاباجوس جمهوري الاكوادور. 2001مجمعية تشاد للمتطوعين لحماية البيئة بجمهورية تشاد. 2003مالبروفيسور بير جوهان شي أخصائي التنوع الحيوي، بجمهورية النرويج. 2005مإدارة الرصيف البحري المرجاني بأستراليا. 2007ممناصفة بين د. جوليوس اوزلاني مدير معهد ايكولوجيا المناظر الطبيعية في الأكاديمية السلوفاكية للعلوم بسلوفاكيا، و معهد صون التنوع البيولوجي في أديس أبابا بأثيوبيا. 2009م هيئة الحدائق الوطنية التي يشرف عليها قسم المناطق الريفية والمناطق البحرية بوزارة البيئة الاسبانية.
عن الجائزة
إن دور السلطنة في المحافظة على البيئة قد ذاع صيته إقليمياً وعربياً ودولياً بفضل التوجيهات السلطان قابوس بن سعيد والجهود التي تبذلها الجهات المعنية بالسلطنة في هذا المجال ويتم التنسيق بين السلطنة عن طريق اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ووفد السلطنة الدائم لدى اليونسكو للتعريف بهذا الدور العظيم الذي تضطلع به السلطنة في مجال البيئة وحمايتها والحفاظ عليها بالتعاون مع " برنامج الإنسان والمحيط الحيوي " المعروف باسم "الماب" التابع لليونسكو.
وانشئت جائزة السلطان قابوس تتويجاً لجهود السلطنة في المحافظة على البيئة بفضل مبادرة من السلطان قابوس بن سعيد بجائزة تمنح للمهتمين بشؤون البيئة على المستوى العالمي ، وذلك أثناء زيارة السلطان قابوس إلى مقر اليونسكو في عام 1989 م . وقد أعرب مجلس " برنامج الإنسان والمحيط الحيوي " في دورته الحادية عشرة التي عقدت في باريس في نوفمبر 1990 م ، عن شكره وتقديره السلطان قابوس بن سعيد الذي تفضل وتبرع بالجائزة كي تمنح في مجال المحافظة على البيئة ، وفي يناير 1991 م تم الإعلان بأن الجائزة سوف تمنح للأفراد والمنظمات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تقوم بجهود مميزة في مجال العمل البيئي والمحافظة على البيئة ، وقد شرعت سكرتارية "برنامج الإنسان والمحيط الحيوي " في تنفيذ المهام الموكلة إليها ووضع لائحة بأسماء المنظمات التي لها علاقة ببرنامج الإنسان والمحيط الحيوي والتي يمكن أن ترشح نفسها لهذه الجائزة . هذا ويتم تقديم الترشيحات الخاصة بأسماء المرشحين إلى اليونسكو مصحوبة بوصف تفصيلي عن طبيعة العمل البيئي الذي استحق من خلاله هذا الفرد أو المنظمة الجائزة مع تقييم للنتائج التي حققها هذا العمل .
مجالات الجائزة
وقد تم تحديد المعايير العلمية للفوز بالجائزة بحيث يشترط أن يكون الأفراد أو المجموعات أو المعاهد أو الهيئات أو المنظمات التي ساهمت إسهاماً بارزاً في إحدى المجالات التالية: -
- أبحاث في مجال صون البيئة والموارد الطبيعية.
- حماية المحيط الحيوي.
- التعليم والتدريب البيئي.
- الحفاظ على التراث الطبيعي للإنسانية
- خلق الوعي البيئي من خلال إعداد المعلومات البيئية البناءة.
- تأسيس وإدارة المناطق المحمية، مثل المحميات وأماكن الآثار الطبيعية العالمية.
تقديم الجائزة
تقدم الجائزة على شكل شهادة تقديرية ومنحة مالية ، ويطلق عليها اسم " جائزة السلطان قابوس لحماية على البيئة " وتحمل شهادة التقدير شعار السلطنة وشعار اليونسكو باللغتين العربية والإنجليزية وتم تحديد القيمة المالية بموجب نظام مالي تم اعتماده لهذا الغرض وتقدم هذه الجائزة كل عامين في احتفال تقيمه اليونسكو على هامش انعقاد المؤتمر العام للمنظمة وتحضره جميع الوفود المشاركة في المؤتمر إلى جانب جمع علمي ضخم من المهتمين بالبيئة والحفاظ عليها ومن المهتمين بالنشاط الفكري والعلمي للإنسان ، إضافة إلى وفد عُماني رفيع المستوى . وتتم عملية اختيار الفائزين بالجائزة من أفراد وجماعات ومنظمات ومؤسسات عن طريق المكتب الرسمي التابع للمجلس التنسيقي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي " ماب ". وللمكتب الأحقية في اختيار الإجراءات الخاصة به لاختيار الفائز بهذه الجائزة، وفي حالة صعوبة إمكانية الوصول إلى قرار الاختيار فإن المكتب يقوم بالتشاور مع الجهات المسؤولة عن تنفيذ برامج اليونسكو في مجال الموارد الطبيعية والبيئية. ومما يدفع كل مواطن عُماني إلى الفخر والاعتزاز هو أن اليونسكو ثمنت وقدرت هذه المكرمة السلطانية السامية في مجال البيئة وأخذت على عاتقها البحث عن الجهود الرائدة البارزة في هذا الجانب الحيوي لتمنح لأحدها وأفضلها ... وحسب السلطنة بأنها قد أحدثت نشاطاً حيوياً في اليونسكو على وجه الخصوص وفي كافة أقطار الأرض على وجه العموم لم ينتبه إليه أحد ولم يحظ بالاهتمام المطلوب من قبل.
مراجع
- كتاب مسيرة الخير- اصدار وزرة الاعلام - سلطنة عمان 2010م